عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي > روايات وقصص الانمي المنقولة والمترجمة

Like Tree21Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #6  
قديم 02-23-2018, 03:50 PM
 





البارت السادس
تفاجأت عندما قال ذلك..لم أعتقد أبدا أن زينو هو خلف كل هذا.

مهلاً لنضع هذا جانباً..هناك شيئا خاطئاً..هذا ليس بلاك..شعره ليس أسوداً وصوته مختلف أيضاً..كما أن شكله مختلفاً قليلاً..

بلعت ريقي ونطقت..لنضع موضوع زينو جانباً..ولتقل لي..أنت لست بلاك ألست محقة؟؟

تفاجأ مما قلته وتنهد بعمق بأضافة أبتسامة قائلاً..هذا راائع لقد لاحظتي..بدأت أفهم لماذا بلاك يحبكِ

-من أنت؟هل أنت صديق لزينو؟

-لا أنا فقط أعمل معه!

-لا أفهم..لماذا تنكرت بهيئة بلاك؟!

-بالرغم من أنه حذرني من قول هذا لكِ لكن ما باليد حيلة..أدعى ليون..أنا صديق بلاك منذ الطفولة.سوف أشرح لكِ من البداية..بلاك حالياً في المستشفى يتعالج

أتسعت حدقتا عيناي وكدت أن أنطق إلا أنه أوقفني قائل..أعلم ما تفكرين به..في اليوم الذي أتفقتما على مسك المجرمين..كشف والده أنه ذاهب لأمساك أصدقاءه..نال عليه بالضرب ولم يتوقف إلا عندما أنهار من التعب من ضرب بلاك..تركه والده وخرج تاركه في منزله وحيداً..أتصل علي وقال أن أتنكر بهيئته و أساعدكِ على الأنتقام لوالدكِ من خلال صوته عرفت أنه بين الحياة والموت لذا أسرعت إليه ونقلته إلى المستشفى

مستحيل..لماذا فعل هذا لأجلي؟

-اذا الذي أعترف بالحقيقة هو أنت؟

-حسنا لأكون صريحاً صحيح أنه أنا..أردتكِ أن تبتعدي عن بلاك في فترة علاجه وعندما يستعيد عافيته سيخبركِ بنفسه لكن لم أتوقع أنكِ تحبينه لتلك الدرجة

أنحرجت متفاجأة..سحقا لك أنت تعقد الأمور.

-والذي قابلني صباح اليوم..هو أنت

ليون: هذا صحيح..لم أنوي أخباركِ لكنكِ أكتشفِ هذا بنفسكِ..أنتي ذكية بعض الشيء

-ماذا تقصد ببعض الشيء!

لاحظت نظراته نحوي..

-ماذا؟

ليون: ظريفة..

ادرك أن وجهي أصبح طماطم..ما الذي يهذي به هذا الشخص..

-سوف...أغادر

ليون: هل أوصلكِ؟

-لا شكراً..لست طفلة يمكنني الأعتماد على نفسي

ليون: قد يكون هناك أشخاص مخيفين ألا بأس بذلك؟

خرجت وتبعني..

-توقف عن ملاحقتي

ليون: لكنني قلق عليكِ

-لكن أمي منعتني من الذهاب مع الغرباء

ليون: هل تظنين أني سأفعل شيء كالذي في رأسكِ؟!!

فجأة شعرت بالخوف..لكنه صديق بلاك لذا أعتقد أن علي الثقة به!!

صعدت معه بسيارته..توقف عند الأشارة الحمراء..

ليون: أتعلمين..أنا فقدت عائلتي..أبي مات في الحرب مدافعاً عن طفلة..وأمي توفيت جراء الصدمة..لم يكن لدي أخوة فكنت أشعر بالوحدة..لم يقبلني أي احد كنت أتألم طوال الوقت..إلا أن ظهر بلاك..لقد منحني سبباً للعيش..كان الوحيد الذي وثقت به

كانت الأبتسامة تعلوه عندما يقابلني دائما..وعندما أقع في مشكلة يهرع لمساعدتي..كان صديقي المفضل!"

أبتسمت ونطقت..فهمت..بلاك فعل كل هذا لأجلك..وهل أنت تعيش بمفرك الأن

ليون: لا..أنا أعيش مع جدتي..ولا أخرج كثيراً

-لماذا؟

أبتسم ونطق..لأنها مريضة وأنا أفعل كل ما بوسعي فعله لأجلها..رغم ذلك أنها تكرهني بشدة وتتمنى أن أموت قبلها

-لماذا تكرهك؟ أليست جدتك؟

ليون: لأنها تعتقد أنه بسببي ماتت أمي..هي تعلم بالحقيقة لكنها تنكرها!

تنهد بضيق قائل..أسف تعمقت بمسائل لا تعنيكِ!

-لا بأس.شكراً لك لتوصيلي..وأيضا شكراً لمساعدتك لي في أمساك المجرمين.

ليون: على الرحب والسعة..

قبلما أغادر نطقت..المعذرة أرغب بزيارة بلاك بالغد هل يمكنك أخباري أي مستشفى يتعالج؟

تنهد قائل..مستشفى طوكيو!

-حسنا شكرا لك

دخلت منزلي وقبلما أغلق الباب رأيته يبتسم!!أنه يبتسم بسعادة او هذا ما بدأ لي..

لٱمي: أهلا بعودتكِ

-لقد عدت..لماذا اختي

يومي: أهلا نانامي ألستِ سعيدة برؤيتي؟

ببرود وصراحة أجبتها..لا

يومي: أنتي تنكرين لابد وأنكِ سعيدة جدا

-لست كذلك

لٱمي: كفاكم أنينا..العشاء جاهز
ومن جهة أخرى..الظلام حالك وبالكاد يمكن أن ترى شيئا..ألتقى ليون بزينو!!

الصمت سيد المكان فكلاهما ينظر لأخر وهو مبتسم..قطع زينو هذا الصمت القاتل بقوله.

زينو: أمتأكد بأخبارها؟؟

ليون: لا أجد مشكلة بهذا!الأهم أنت لم تنسى اتفاقنا؟

زينو: مستحيل أن أنسى!

ليون: اذا،هذا جيد

زينو: أخبرني...اذا كنت معارض أن تساعد بلاك فهل كنت ستذهب بأي حال؟

ليون: صحيح..لا يمكنني أن أدير ظهري له..فأنا مدين له كثير.

زينو: هكذا اذا..واذا أخبرتك أن تذهب لمستشفى وتقتله هل ستفعل؟

أبتسم ونطق بصراحة..مستحيل..أنت تعلم لماذا أعمل معك!لا تدخل بلاك في مشكلتنا

زينو: حسنا لا تنظر إلي بهذه الطريقة..

نطق بذات الصوت الغاضب..واذا حدث له شيئا فعندها

زينو: نعم لقد فهمت لن ألمسه بأذى..

ليون: هذا جيد اذن..أنا فقط أحذرك

زينو: ''كاذب أنت تهددني''

ليون: سوف اغادر الأن!

زينو: حسنا "يالغرابته هذا الفتى أبتسامته أراها دوما..ليس وكأني لا أعرفه جيداً..هل كان ماضيه بهذا السوء وأن كان كذلك فلماذا يستمر بالأبتسام؟"

أتجه نحو المستشفى الذي يتعالج به بلاك..

أمام غرفته توقف واذا بالطبيب يخرج..

تقابلت أعينهما..أبتسم الأخر قائل..أذا كيف حاله؟؟

أبتسم الطبيب بدوره ونطق..حالته مستقرة لحد الأن..أنه مستيقظ

ليون: اذا أعذرني!

الطبيب: أنتظر..أخبرني كيف أستطعت الأبتسام هكذا وصديقك كان على وشك الموت؟

ليون: كيف؟؟..أتسائل بشأن هذا.

الطبيب: فهمت!"لا ينوي أخباري أذن"

غادر الطبيب بينما دخل ليون الغرفة

تقابلت أعينهم ثم أبتسم كلاهما بنفس اللحظة!

ليون: مرحبا بلاك

بلاك: أهلا بك..ما زلت كما أنت لم تتغير أليس كذلك؟

ليون: هذا بفضلك..الأهم هل أنت بخير؟الجروح تملئ جسدك

بلاك: هذه الجروح لا شيء ..أنا أقوى منها

ليون: متفائل كعادتك

بلاك: أعذرني هذه طبيعتي

ليون: لا..أنه جيد أنك متفائل

بلاك: الأهم..كيف الأحوال معك؟

ليون: تم كشفي!

بلاك: تقصد نانامي كشفت أمرك؟

ليون: أجل..أخبرتها بكل شيء..أخبرتها أنك تتعالج هنا! أضمن لك أنها ستأتي غدا

بلاك: هكذا اذا..حسنا ما باليد حيلة!أنها ذكية بعض الشيء لتلاحظك متأخرة!

ضحك الأخر بهستريه ونطق..أخبرتها بذلك ولكنها غضبت..

بلاك: أنها طبيعة نانامي بعد كل شيء

أختفت أبتسامة الأخر ونطق جاداً..عندما تم القبض على المجرمين أخبرتها بكذبة..

بلاك: كذبة؟

ليون: كنت وقتها متنكر بهيئتك.. أخبرتها أنك شريك زينو وأنك كنت تتلاعب بمشاعرها..أخبرتها أنها كانت دمية تستمتع بها!بطبيعة الحال غضبت وشعرت بعيناها تدمع..قالت بأنها لا ترغب برؤيتك!..ظننت أنها سوف تتركك حالاً لكنها..

نظر إلى بلاك فأذا به غاضب..أنها أول مرة يراه بهذا الغضب

بلاك: أنا لم أكن أتلاعب بمشاعرها.ولم تكن دمية أستمتع بها أطلاقا..كنت أحبها وبكل صدق.

ليون: أدرك هذا..لهذا قابلتها صباح اليوم وأخبرتها أني اريد أخبارها بالحقيقة..وهذا ما فعلته..أعتذر تصرفت بتهور حقاً

عينا بلاك كانت تشتعلان غضباً

بلاك: ليون..حتى ولو كنت صديقي لن أسامحك بأيذاء مشاعر نانامي

ليون: لقد قلت أني أعتذر

صرخ بوجهه..وهل الأعتذار سيفيد الأن؟لو كنت مكانها كنت لتشعر بتقطع قلبك..صحيح أنك مدرك لهذا الشعور لكن

أنحنى له قائلاً..ماذا تريدني أن أفعل لكي تسامحني؟؟سأفعل أي شيء تطلبه!

بلاك: أرفع رأسك ليون..سوف أتغطى فعلتك لهذه المرة فقط!!

بأبتسامة تحلو محياه رفع رأسه...شكرا لك

أبتسم الاخر بدوره..لا تكررها مجدداً

ليون: حسناً..أعدك

بلاك: جيد

ليون: أسمعني..بلاك..أنا سوف أسافر لأجل العمل وسأغيب أكثر من شهر على الأقل

بلاك: هكذا اذا..أبذل جهدك

عبس ليون ونطق..ألن تعارض؟؟

بلاك: لماذا؟أنت ستعود صحيح؟

ليون: هذا صحيح لكن..ألست حزيناً على ذهابي؟

بلاك: ليس بالظبط..أنا سوف أنتظر عودتك فقط..

شعر ليون ببعض التحطيم بقلبه..لم يعتقد أن صديقه لم يعر أهتماماً له أطلاقاً.وظن أنه سوف يغضب منه وألا يدعه يغادر لكن حصل عكس ما أراد..

أستأدنه بالخروج لكن صوت بلاك أوقفه...أحرص على العودة..مهما كنا مبتعدين سنظل صديقين إلى أن يفرقنا الموت..لذا لا تصنع هذا الوجه..هذا ليس من عادتك..أليس كذلك؟

شعر ليون بالحنان لهذه الكلمات فقد مدته بالشجاعة وبذل جهده أكثر..وسوف يعود لأجل صديقه!هذا ما أقسم عليه..

في اليوم التالي بعد الدوام مباشرة أعتذرت لصديقاتي وأسرعت إلى مستشفى طوكيو..

وصلت وأنا بالكاد ألتقط أنفاسي..أخبرتني الممرضة أن بلاك في الطابق الثاني تحديداً في الغرفة 211..طرقت الباب وأتاني صوته مأذنا لي بالدخول..

تفاجأ عند رؤيتي وأنا الأخرى لا أصدق كم عدد الجروح التي أصيب بها..

-بلاك..هل أنت بخير؟

بلاك: نعم بخير

لم أنبس بحرف وجلست بالكرسي الذي بجانب سريره لامع البياض

أكتفيت بالصمت..وهو الأخر لم ينطق بحرف..قررت كسر هذا الصمت القاتل

-نيه بلاك..لماذا خاطرت بنفسك لأجلي

بلاك: لا يوجد سبب معين..ثم لم أخاطر بنفسي بل والدي أكتشف هذا بنفسه..ما زلت لا أعلم كيف!

-كل هذا بسببي..لولم أدخلك بشوؤني لما..

قاطعني..لستِ السبب..فعلت كل هذا بأرادتي الخاصة..لذا توقفي عن البكاء

-لكنك...كنت بين الحياة والموت..خطأ صغير كان قد يؤذي بحياتك

بلاك: أجل أدرك هذا..كما أسلفت سابقاً..فعلت هذا بأرادتي..نانامي أنتي لم تغعلي شيئا خاطئا

-لكني ما زلت ألوم نفسي..أنا أسفة بلاك..حتى أني لم أدرك حتى البارحة ما حدث لك...أنا عديمة الفائدة

بلاك: لا لستِ كذلك..بفضلكِ تخلصت من الأشخاص الذين كانواَ يضربونني..يمكنني أن أرتاح الأن

-بلاك"

بلاك: أبتسمي..فالدموع ليست جميلة عليك!

أبتسمت وكم شعرت براحة قلبي..سعيدة لأني ألتقيت بك..بلاك

دخلت الممرضة معلنة أنه وقت نوم بلاك..أستاذنته بالذهاب..لكن صوته أوقفني

بلاك: مرحب بكِ أن أردتي زيارتي!

أستدرت إليه وقلت بأبتسامة عريضة..نعم سوف أزورك حتى تخرج من المستشفى

بلاك: أنتظركِ

أدرت ظهري مغادرة..

شعر بلاك بنظرة الممرضة الحزينة..

الممرضة: لم تخبرها ولا الفتى من قبل عن حالتك صحيح؟

بلاك: أن فعلت فسيحزنون وأنا لا أريد هذا

الممرضة: تعلم أن لا أمل لك بالحياة ومع ذلك تبتسم

بلاك: لا بأس بذلك..هكذا أفضل

الممرضة..لكنك

بلاك: غادري..أنا متعب..سوف أنام

الممرضة: يجب أن ا..

قاطعها..لا أحتاج لذلك..فقط غادري

الممرضة: لكن

بلاك: هل تريديني أن أخرجكِ بنفسي؟

الممرضة: حسنا سوف أخرج..

ألتقت نظرة عليه ثم غادرت..وهنا قابلت الطبيب

الطبيب: اذا؟

أومئت بالنفي ونطقت..لا فائدة أنه يرفض ذلك..

الطبيب: لا تلوميه..قد يكون سعيدا لكن أراهن أن قلبه غارق في الحزن..بقي له الغد فقط..

نظرت الممرضة لغرفته ثم تنهدت بعمق..

حل الغد بلمح البصر وكالعادة أسرعت إلى المستشفى..وإلى غرفة بلاك أتجهت..طرقت الباب لكن لم يأتيني رداً فأستأذنته بالدخول واذا به نائما..ببدو كألامير وهو نائم..حسنا ريثما يستيقظ سوف أذهب لشرب شيئا..

نزلت لطابق السفلي..أخذت مشروب وجلست على المقعد..تفاجأت بالممرضة أمامي..

أكتسى ملامح الحزن عليها..

-ما الأمر؟

الممرضة: صديقة بلاك صحيح؟

-أجل

الممرضة: أعلم أن الوقت متأخر لقول هذا..بالرغم من أن بلاك حذرني من قول هذا لكن..شعرت أنه يجب أن تعرفي الأمر

-ما هو؟

الممرضة: حسنا..بلاك قد فارق الحياة

وقعت هذه الجملة كالصاعقة على أذني..أتسعت عيناي لأقصاها وحبات العرق تفيض بكثرة بوجهي..

قلت برعب بينما قلبي قد جن جنانه..ماذا قلتي تواً؟!!

يتبع..


__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-25-2018 الساعة 04:10 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-23-2018, 03:53 PM
 






البارت السابع والأخير.
قلت برعب بينما قلبي قد جن جنانه..ماذا قلتي تواً؟!!
نظرت لأسفل ونطقت بحزن..كما أسلفت تواً ..بلاك قد فارق الحياة
غضبت قائلة لها..ماذا تعني بأنه فارق الحياة؟؟لقد كان بصحة جيدة في البارحة وقبل قليل كان نائماً وتأتي وتقولي أنه مات!
الممرضة: أسفة..لقد فعلنا كل ما بوسعنا لأخراج السم القاتل..لكن لم تفلح أي وسيلة"!كما أن قلبه كان ضعيفاً للغاية..
-لم أفهم...أي سم؟؟
الممرضة: نعم..يبدو أنه تعرض للطعن من قبل والده..وذلك السكين كان مسموما
الوالد كان يعلم بهذا..ولهذا أراد أستعمال غضبه لقتل أبنه!!وأما عن قلبه فحدث ذلك مع أنتشار السم بشكل مفاجئ..أجرينا عمليات لكن لم ننجح بأخراج السم!!
-مستحيل..كل هذا كذب
بكل صراحة نطقت..لكنها الحقيقة..الأمر يعود لكِ أن كنتِ ستصدقين أو لا.
-لماذا؟؟ألستم أطباء؟؟يفترض أنكم تعلمون ما تفعلونه!أو أنكم لا تهتمواَ..أجيبي لماذا لم تنقذوه؟
الممرضة: لقد بذلنا أقصى ما لدينا..ولكن
-لاااا...أرفض تصديق ذلك..بلاك حي أنا متأكدة
أسرعت نحو غرفته متفاديا كلماتها خلف ظهري..وعندما وصلت وقفت مكاني مصدومة..أنهم يخرجونه من غرفته..
-لاا أعيدوه..سوف يشفى ويخرج من هنا
الطبيب: أظن أن الممرضة قد أخبرتكِ..لقد مات لا مجال لان يعود..أستسلمي للواقع
-لا..بلاك أنهظ أرجوك لا تمت..ألم تقل أنك سوف تنتظر زياراتي او أنك كذبت؟
لا يمكنك الرحيل هكذا..أرجوك أفق
لم يأتيني رداً..صرخت وبكيت بأعلى صوتي إلى أن شحب حلقي!
كان أسوء يوم بحياتي كلها..بقيت في الشارع جالسة بمفردي..وجدني زينو بالصدفة..
زينو: نانامي هل أنتي بخير..وجهكِ شاحب وعيناكِ قد حمرت!ماذا حصل لكِ؟؟
بجفاء نطقت..لا شيء أنا بخير
زينو: أعلم بألامر..بلاك قد
-أخرس...أنه حي..سوف يعود
زينو: لا يمكنكِ أن تتحدثي عن شخص مات بأنه حي..لقد أصبح جثة هامدة..لا مجال لأن يعود
-لا...لماذا حصل هذا له..أنا السبب لولم أقحمه معي لما حصل هذا
زينو: سوف أخبركِ شيء...لا تفكري بما خسرته بل فكري من هم معكِ الأن..لديكِ أصدقاء أوفياء وأم حنونه وأخت لطيفة..لديكِ أشخاص أتمنى أن يكون لدي مثلهم..لذا لأجلهم أبذلي مافي بوسعكِ بذله وتغطي هذه المحنة..فقط لا تجعلي الحزن معكِ أينما ذهبتِ..أتركيه وأبحثي عن السعادة
-القول أسهل من الفعل..بلاك كان صديقي فكيف لي أن أنساه..لقد فعل لي الكثير وريثما أنا لم أقم بشيء يسعده
زينو: لا...أنه مدين لكِ..أعتقد أنه أخبركِ،بسببكِ تخلص من المتمردين وأراح والده من الديون المتراكمة
-لكن
زينو: لا بأس..أنهضي..أنتي ليستِ الوحيدة التي فقدت عزيز..هناك الملايين ممن يعانون من أوقات محزنه..لذا أتركي العبوس فهو لا يلائمكِ
حينها تذكرت أن بلاك قال نفس الشيء..مسحت دموعي وأبتسمت له..
-زينو..لقد تغيرت
زينو: حقا؟
-نعم..ما السبب الذي غيرك لهذه الدرجة؟
زينو: في الحقيقة..لا أعلم أنا أيضا..ربما لأنني لم أحتمل رؤيتكِ تبكين وبمفردكِ..او ربما لأننا أصدقاء الطفولة
-فهمت.
نظرت للسماء..فأذا بها زرقاء اللون جميلة المنظر ملئتها النجوم اللامعة..وفجأة أمطرت..بدون وعي مني أمطرت عيناي دموعا..لكن زينو لم يلاحظ ظنا منه أنها قطرات المطر..
ظللت لمدة هكذا مغلقة عيناي..فكنت أتخيل بلاك يلهو أمامي فطالما أخبرني أنه يحب المطر بشدة....فلو كان حي على الأرجح أنه كان سيكون سعيداً جداً..أرقد بسلام بلاك..سوف تظل بقلبي حياً..لن أنساك أبدا ما دمت حية!
زينو: هل أوصلكِ لمنزلكِ..فالجو بارد أضافة إلى أن الوقت متأخر"
-حسنا
ركبت بجانبه ومن حين بدأ القيادة إلى وصولنا لم ننطق بكلمة..
ودعته ودخلت المنزل فأذا بالشرطي جالس في صالة..
نهضت أمي سريعاً وضمتني إليها
لٱمي: حمقاء لقد قلقت عليكِ
يومي: أين كنتِ؟
-أنا أسفة..
شهقت بغير وعي مني..فشعرت أمي بي
لٱمي: ما الأمر..لما تبكين؟؟هل فعل أحدهم شيئا لكِ؟؟من هو أخبريني
-لاا..كل مافي الأمر أنني
عجزت عن القول بأن قلبي ملئه الحزن..
الشرطي: أهذه أبنتكِ؟
أجابت يومي عوضاً عن أمي..نعم نأسف لأزعاجك بهذا الوقت
الشرطي: لا داعي للأسف..نحن موجودون لأجل مواطنينا..اذا أستاذنكِ
غادر الشرطي بينما نطقت يومي: اذا،ماذا حصل لتعودي بهذا الشكل؟؟
-لقد رحل..
يومي: من هو الذي رحل؟
-شخص ما!
لٱمي: اتعرضتي للخيانة من قبل بلاك؟
-لاا..لقد رحل ولن يعود أبدا
يومي: أيمكن أن صديقكِ توفي؟
أبتسمت ونطفت بجفاء..أجل اليوم..سوف أذهب لغرفتي ولا أريد أن أكل
يومي: أنتظري نانامي
لٱمي: أتركيها..لأبد وأنها عانت..وجهها شاحب للغاية وعيناها قد حمرت..وأضافة أن ملابسها مبللة..وهذا،يدل على أنها بكت كثيراً في الشارع..
يومي: هكذا اذا..أتساءل كيف سوف تستمر فكلانا قد عانى مثلها صحيح؟؟
لٱمي: نحن عائلتها..علينا بدعمها..وأن لم نفعل فمن سيفعل
يومي: أجل أنتي محقة..
فتحت نافدة غرفتي لينعشني الهواء البارد..على الرغم مما قاله زينو كان صواباً لكني..لا أظن أني أمتلك القوة لتفادي هذا الحزن..أنه عميق جدا..أشعر بخيبة أمل كبيرة..رحل شخصاً غالي جداً على قلبي..ماذا سأفعل الأن!!هل يجب أن أستمر هكذا؟ هل حقا تجاهله والأستمرار بالحياة كأن شيء لم يكن هو الخيار الصائب؟؟لم أعد أدرك ما أفعل! ربما يجب علي فعل هذا!
تسلقت لفوق النافدة مبتسمة..أنتظرني بلاك سوف أنظم إليك أنا أيضا!
فتحت علي يومي فاذا بها تصرخ بأسمي..أمسكت بيدي فقد كنت على وشك الموت..فلو تأخرت ثانية واحدة لأنتهى أمري..
يومي: أيتها الحمقاء ما الذي كنتي تفكرين به؟
-أتركي يدي..لا أريد حياة بائسة كهذه..
يومي: وهل تعتقدين أني سوف أقول حسنا وأترك يدكِ..حمقاء لا تفكري بما فقدته بل فكري بما تملكين..لديكِ أنا وأمي وصديقاتكِ أضافة لزينو أنتي لستي وحيدة..
-صحيح أنتي محقة..لكني لا أريد هذا..رجاء أختي أتركي يدي ودعيني أرتاح
يومي: سوف أرفعكِ
-لا..أتركيني
قمت بقرص يديها ألا أنها أبت أن تتركها
يومي: لا ..يديكِ تنزلق..تمسكي بي أيتها الحمقاء..هذه ليست نهاية العالم
-أختي أنا أسفة بلغي لأمي تحياتي وللفتيات أيضا
أبتسمت لها..أنزلقت يدي من يدها
يومي: لاااااا نااانامي
أسرعت الى الخارج فأذا بي أحتضر..
يومي: أمي الأسعاف بسرعة..
أسعفانني سريعاً..ما هي سوئ دقائق حتى وصلت سيارة الأسعاف..وتم حملي للمستشفى
لم أعد أدرك ما فعلته..ظننت أن لو قفزت من أعلى النافدة فسأموت..لكني لا زلت حية..لماذا؟؟أشعر بشعور مؤلم للغاية
لا أستطيع التنفس..هذا جيد قريباً سوف أنظم لبلاك..
خرج الطبيب بعد ساعة من الغرفة العمليات..وعلى وجهه نظرة حزن
نهض كلاهما سريعاً متمنيتان أن أكون بخير..
الطبيب: أنا أعتذر لكن..الفتاة لم يعد قلبها ينبض بالحياة..جسدها بأكمله محطم وعظامها مسكورة أضافة للدماغ غير سليم فقد تضرر بشدة..وأيضا لم يكن لديها أمل بالحياة..أقدم لكم خالص أعتذاري
جثت أمي على ركبتيها بينما أختي عيناها مفتوحة لأخرها
يومي: نانامي أيتها الحمقاء..أنا أكرهكِ..
لقد تركتنا خلفك بهذه الطريقة القذرة.
لماذا فعلتي هذا؟؟ حمقاااء
حل صباح يوم التالي وتم دفني..ذرف الجميع دموعاً..تم أعلام الفتيات عن أمري من قبل أختي..ولأول مرة يذرف زينو دموعا مخبئها تحت قبعته..فتم أبلاغه هو الأخر..لم أكن أدرك إلا بعد فوات أني كنت محبوبة من قبل الجميع..لكن ما حصل قد حصل..أنا حزينة على هؤلاء الذين تركتهم خلفي لكني سعيدة بنفس اللحظة أني أخيراً أستطيع الأنظمام لبلاك..
أصبحت أمي بحالة يرثى وأختي لم تعد تدرك ما ستفعله لاحقا..وفي النهاية اتفقا على الذهاب أمريكا ليسكنوا مع عمتي وعائلتها..فقد أخذت أختي الأذن سلفاً من زوجها رفقا بها وافق على جعلها تفعل ما يحلو لها فهي حرة ولا يحق له التدخل في حياتها..هذا ما يعتقده..
الشخص الوحيد الذي لم يدخل لقلبه السعادة هو ليون..صديق بلاك الطفولة
بعدما سمع خبر وفاته من قبل زينو جن جنانه..ولم يهدأ قط بالرغم من أن زينو أعطاه مهدئ لأعصاب إلا أنه زاده جنوناً..تم نقله للمستشفى وأشرف عليه طبيب
كل يوم يحاول أن ينتحر لكن محاولاته باتت فشلاً بسبب أنقاذ الطبيب له..
بعد أيام قليلة أستعاد ذاته وهاهو يقف في سطح المستشفى مبتسم ينظر للسماء..
ليون: لا أستطيع أن أنتحر..أعتذر بلاك عليك بأنتظاري لفترة أطول..لن أخيب ظنك بي أبدا وستظل صديقي الذي أردته..أرقد بسلام
هبطت دموعه بهدوء بينما ربت الطبيب على كتفه قائل..أحسنت بالصمود..فقدان صديق أمر صعب لكن لابد من تغطي هذه المحنة..واصل حياتك فالعالم موجود..
أكتفى بأيماء بسيط دليلاً على موافقته
ليون: نعم أنا أعدك..سأستمر في الحياة لن أتوقف..ومع ذلك عدم رؤيتي لصديقي شيء محزن لكن حزني لن يغير شيء..سوف أعيش وأعود لذاتي لن أسمح لنفسي بأن تقع في الظلام البائس..
الطبيب: هذا جيد...
بالرغم من الصعوبات التي واجهت الجميع إلا أنهم أستمروا بالعيش..


النهاية

تمت





__________________
"لبّيك إن العمر دربٌ موحشٌ إلا إليك "
يا رب

التعديل الأخير تم بواسطة Crystãl ; 02-25-2018 الساعة 04:12 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ضع نهاية لكل مشكلة : نقاش عن المشكلات في حياتنا ""متجدد"" ρяίиĉєśś الحياة الأسرية 46 12-10-2013 12:55 PM
*the promise of life*.."وعد الحياة"..رواية مشتركة بين"سيموني اوزوماكي"و "ايرزا سكاليت".. مـــدى أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 44 11-03-2012 04:20 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 05:03 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011