الموقع
موقع أرخبيل سقطرى.
يقع أرخبيل سقطرى في الساحل الجنوبي للجزيرة العربية أمام مدينةالمكلا شرق خليج عدن حيث نقطة التقاءالمحيط الهندي ببحر العرب، وكذلك إلى الشرق من القرن الإفريقي، وتبعد حوالي 300 كيلومتر عن أقرب نقطة في الساحل اليمني عن رأس فرتك في محافظة المهرة،
00 كيلومتر عن مدينة عدن.
الموقع الفلكي
تقع جزيرة سقطرى بالقرب من خط الأستواء، بين خطي طول 53.19
4.33 شرق خط جرينتش الدولي وبين دوائر العرض 128
2.12 شمال خط الاستواء، وذلك الموقع جعل مناخها يتسم بالمدارية عموماً. وقد أتاح هذا الموقع خصوصية السمات المناخية للجزيرة مما جعلها تتمتع بتنوع في الغطاء النباتي.
الموقع الاستراتيجي
تقع سقطرى في الممر الدولي البحري الذي يربط بين دول المحيط الهندي بالعالم .
المساحة
تبلغ مساحة جزيرة سقطرى حوالي 3,650 كيلومتر مربع ، من "رأس مومي" وهو أقصى الشرق إلى "رأس شوعب" أقصى الغرب 135 كيلومتر بينما أقصى امتداد بين الشمال والجنوب يصل إلى 42 كيلومتر.
تضاريس سقطرى
صخرة بشكل جذع شجرة بفعل عوامل التعرية تم التقاطها في أحد جبال حديبو العاصمة.
تتمتع الجزيرة بتضاريس مختلفة، حيث توجدالسهول والهضاب والمناطق الجبلية والمناطق الساحلية، ففي الوسط هضبةشديدة التضرس مكونة من الصخور الجيرية ويحيط بهاسلاسل جبلية مكونة من الجرانيت ومخروطية الشكل شديد الارتفاع والانحدار، وتعد "جبال حجيرة" من أكثر السلاسل أرتفاعاً وامتداداً في الجزيرة، فيما نجد الشمال والجنوب عبارة عن سهول ساحلية تقطعها الحصى والأحجار الرملية مع وجود مناطق متفرقةللكثبان الرملية المنتمية للنوع الهلالي، ويتركز سكان الجزيرة على السواحل ويندر وجودهم في المناطق الجبلية.
تتوزع تضاريس الجزيرة بين جبال وسهول وهضاب وأودية وخلجان وذلك كما يلي:
الهضبة الوسطى
تشغل هذه الهضبة معظم مساحة الجزيرة وتطل على السهول الساحلية بشكل متدرج في الانخفاض ويقسمها وادي "دي عزرو" إلى قسمين رئيسين هما: الهضبة الشرقية والهضبة الغربية.
السهول الساحلية الشمالية: (سهلحديبو) وتتوزع في مناطق متفرقة مثل:-سهول رأس مذهن – وسهول وادي درباعه ووادي طوعن. - سهول حديبو.السهول الساحلية الجنوبية: (سهل نوجد) وتتوزع إلى الآتي:سهول وادي ديفعرهو - سهل وادي ديعزرهو.
الجبال
تتوزع الجبال في جهات متفرقة من سطح الهضبة الوسطى، وأهمها سلسلة "جبال حجهر"، وأعلى قمة فيها يبلغ ارتفاعها 1505 متر، وتمتد هذه السلسلة من الجبال من الشمال الشرقي إلى الجنوب الغربي لمسافة 24 كم تقريباً، ويزداد ارتفاعها في الوسط والشرق وتضيق وتنخفض في الغرب، كما توجد عدد من الجبال الأخرى أهمها "جبال فالج" إلى الشرق، أعلى قمة فيها 640 متراً، وجبال قولهل إلى الجنوب الغربي أعلى قمة فيها (978 متراً).
الوديان
وديان سقطرى
يوجد في جزيرة سقطرى عدد كبير من الأودية، وتتخذ مسارات واتجاهات عدة بحسب تأثيرات السطح وهي كما يلي:
وديان الشمال:تصب شمال الجزيرة في بحر العرب الواقعة إلى الشرق من مدينةحديبو، وتتميز بأحواضها الصغيرة وقصر مجاريها حيث لا تتعدى مسافة 7 كم تقريباً، وهي ذات تصريف كبير نظراً لاستمرار جريان المياه فيها على مدار العام مثل: وادي دانجهن، وادي حشرة، وادي دنية، وادي درابعة، وادي طوعق.
وديان الشمال الغربي:تصب في الشمال الغربي، وتقع إلى الشمال من جبل فادهن مطلو مثل: وادي دوعهر، وادي عامدهن، وادي جعلعل، وادي ديمجت وادي فرحة.
وديان الجنوب:التي تصب جنوب الجزيرة والواقعة إلى الشرق من جبل قرية وهي وديان ذات مجاري طويلة وأحواض متسعة وذات تصريف أكبر من الأودية الشمالية، نظراً لغزارة الأمطار الصيفية التي تسقط على السفوح الجنوبية وخاصة في "سهل نوجد" مما يؤدي إلى توفر المياه فيها بالإضافة إلى عدم تعرض هذا السهل للرياح الشديدة مما خلق ظروفاً مواتية لظهور نشاط زراعي محدودة، مثل: وادي ستريو، وادي تريفرز، وادي ريشي، وادي عسرة، شبهون، وادي فاقه. وتنتهي هذه الوديان عند حافة الهضبة، وتصب في السهل الساحلي الجنوبي، أما الوديان التي تصل مصباتها إلى البحر فهي وادي سهوب ووادي عسهم، هذا بالإضافة إلى الأودية الفرعية الواقعة بين مجموعة الجبال وتصب وسط الجزيرة.
الرؤوس والخلجان
يوجد في الجزيرة عدد من الروؤس الصخرية حيث يمتد بعضها إلى مياه البحر:روؤس الشمال والشرق:رأس مومي - رأس ديدم - رأس مذهن - رأس بوركاتن - رأس عدهو - رأس دي حمري - رأس حولاف - رأس قرقمة - رأس عند - رأس بشارة - رأس سماري - رأس حموهر.روؤس الغرب:رأس بادوهن رأس حمرهو، رأس شوعب.روؤس الجنوب:رأس شحن، رأس مطيف، رأس زاحق، رأس قاش، رأس ينن.الخلجان:توجد مجموعة قليلة من الخلجان في الجزيرة وأهميتها تكمن باستغلالها كموانئ طبيعية وهي: خليج بتدرفقه في الشرق، وخليج عنبه تماريدا في الشمال، وخليج بندر قلنسيه في الغرب، وخليج شربرب في الغرب، وخليج أرسل في الجنوب.
المناخ
الكثبان الرملية في جزيرة سقطرى.
تتميز الجزيرة بثلاثة مناخات وهي كالتالي:
يسود الجزيرة مناخ بحري حار حيث درجة الحرارة العظمى تتراوح بين (26ْ-28ْ) مئوية ودرجات الحرارة الصغرى بين (19ْ - 23ْ) مئوية والمتوسط الحراري السنوي ما بين (29ْ – 27ْ) مئوية حيث يكون معدل درجات الحرارة لشهريناير(24ْم) ولشهر يوليو (30مْ) ويعتبر شهرا يونيو ويوليو أكثر ارتفاعاً لدرجة الحرارة وأقل الشهور حرارة هما شهري ديسمبر،يناير، كما تقل معدلات درجة الحرارة كثيراُ في المناطق الجبلية.
المناطق الشرقية تتميز بالجود المعتدل بالبرودة في بعض الأشهر وفي بعضها تكون باردة.المناطق الغربية أيضاً تتميز بالبرودة ومنها "منطقة دكسم" المرتفعة حيث تكون هذه المنطقة في الخريف باردة ويتكون فيها الضباب الكثيف. يتراوح معدل الرطوبة النسبية بين 55% في شهرأغسطس
0% في شهر يناير.
تتعرض الجزيرة لرياح شديدة جنوبية غربية تصل ذروتها في مطلع شهر يونيو حتى أواخر شهرأغسطسثم تبدأ بالانخفاض التدريجي لتصل في بداية أكتوبرإلى سرعة عادية، وذلك عندما تتحول إلى رياح شمالية شرقية وتقل سرعتها إلى (10عقد، أمَّا الرياح الجنوبية الغربية في شهور يونيو ويوليو وأغسطس، فتكون سرعتها قوية تصل إلى (40 – 50 عقدة)، وقد تصل في بعض الأجزاء من الجزيرة إلى أكثر من (55 عقدة)، ويرافقها حالة اضطراب شديد للبحر.
الأمطار
أماكن انتاجالملح.
تترواح كمية تساقط الامطار من 33 إلى 290 مل خلال العام.
سكان جزيرة عبد الكوري في عام 1898.
قدر عدد سكان الجزيرة عام1966حوالي 16,000 نسمه بينما وصل عام1973م30,000 نسمة، وذكرت نتائج التعداد العام للمساكن والسكان الذي نفذتها لجمهورية اليمنية عام 1994مأن عددهم وصل إلى 44,880 نسمة، وبحسب تعداد اليمن 2004بلغ عدد السكان 65514 نسمة.
وسكان سقطرة يتميزون في عمومهم بعدم التنافر العرقي إذ تشير الدراسات إلى أنهم ينحدرون من سكان الحميريين واليمنيين النازحين من المهرة وأفريقيا وبالرغم أنه تعاقبت على هذه الجزيرة موجات من البرتغاليين والرومان من قبلهم بهدف احتلالها فضلاً عن الإنجليز الذين جاءوا مؤخراً في عام1954م، إلا أن ذلك لم يشكل في حد ذاته تبلور مجموعات سكانية مميزة ولها طابعها الخاص بها.
وهذا يشير إشارة واضحة إلى أن جزيرة سقطرة تشكل عموم سكانها أصول يمنية خالصة الأمر الذي يمنح هذا الإقليم عنصر قوة جيويولجكية يضاف لبقية العناصر السالفة الذكر.
تعود اصول سكان جزيرة سقطرى إلى مهرة بن حيدان كما جاء في كتاب لسان العرب للهمداني، وقبائل حِمْيَريه وهناك بعض العشائر يعود أصلها إلى حضرموتو سلطنه عمان. وكانت جزيرة سقطرى عاصمة للسلطنة المهريه إلى عام1967حيث سقطت بيد افراد من الجبهة القومية للتحريرالقادمه من اليمن، وضمت إلى اليمن الجنوبي ثم إلى الجمهورية اليمنية.
يشكل أرخبيل سقطرى نظاماُ أيكولوجياً بحرياً مستقلاً، حيث أن الجزيرة من أهم أربع جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي النباتي وتعتبر موطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة، وأهم موطن لأشجار اللبان المشهورة في العصور القديمة، حيث يوجد في الجزيرة تسعة أنواع من أشجار اللبان من أصل 25 نوع في العالم.
سُجل في الجزيرة حوالي (850) نوعاً من النباتات منها حوالي 270 نوعاً مستوطنة في الجزيرة، ولا توجد في أي مكان آخر من العالم. من بين الأنواع الهامة والقيمة شجرةدم الأخوينوفي الجزيرة عشرة أنواع من النباتات النادرة والمهددة من أصل 18 نوع في العالم.
يعتبر الجزء الشمالي الغربي من خليج عدن والمنطقة المحيطة بأرخبيل سقطرى من بين أكثر المناطق البحرية إنتاجية في العالم وتقارن في إنتاجيتها سواحل البيرو وغرب أفريقيا.
تؤوي الجزيرة أنواعاً هامة من العصافير على المستوى العالمي (291 نوعاً، يتوالد 44 منها في الجزر، فيما يهاجر 58 منها بانتظام)، ومن بينها بعض الأنواع المهددة بالانقراض. وتتميز الحياة البحرية في سقطرى بتنوع كبير، مع تواجد 352 نوعاً من المرجان الباني للشعب،
30 نوعاً من الأسماك الساحلية،
00 نوع من السراطين والكركند والإربيان.