عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #106  
قديم 08-04-2018, 10:22 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القطة الثاقبة مشاهدة المشاركة
حجز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخبارك
البارت رائع 😍
متحمسة للأحداث الجايه
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر
بالتوفيق ❤
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله تمام
وانت كيفك ^^
يسرني ان البارت اعجبك
قريبا ان شاء الله بينزل الفصل لقادم
😙 شكرا عالرد
__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية


  #107  
قديم 08-04-2018, 10:31 PM
 

الفصل 23

دخل شاب ذات ثمانية عشر ربيعا، اسود الشعر حنطي البشرة، حاجباه الكثيفة معقودة فوق عيناه السوداوين لانزعاجه من صوت التلفاز العال وهو يتوجه اليه ليطفئه ليحل في الغرفة سكون تام قطعه اعتراض ريم

ما ان رأت الواقف امامها حتى ابعدت وجهها بحرج وانزعاج فقال:

- لما ترفعين صوت التلفاز هكذا، اني اناديكي منذ مدة

تجاهلت كلامه وعادت لستند ظهرها الى الاريكة وتعود لاكل ركاكات الشيبس باستياء

جلس بالقرب منها قائلا:

- لاحظت غيابك من المدرسة منذ ايام، اتيت لاطمئن عليك...

اخرجت من الكيس حبة بطاطا راقبتها باستياء قبل ان تتناولها لتقول بلا مبالاة دون ان تنظر اليه :

- كما ترى، انا بخير

- لقد كنت متحمسة جدا لدخول المدرسة

- لم اعد كذلك

- ما الذي حدث؟

- لا شيء

- هل تشاجرت مع اصدقائك الجدد

ابعدت وجهها اكثر لتقول:

- لا شأن لك

سكت قليلا ثم قال بابتسامة ساخرة:

- لا يمكن لمديرة المستقبل ان تتهرب بسبب مشكلة بسيطة، على المدير ان يحل المشاكل وليس الهرب منها والا

- انت محق، لست كفؤة للإدارة، خذها لنفسك... لم اعد اريدها...

قاطعته بجفاف فارتسم البرود على وجهه وهو يستمع اليها، ليقول لها:

- حسنا... الان حقا اريد ان اعرف ما الذي حدث... لقد كانت الادارة حياتك

- كانت

- لماذا؟

نظرت اليه بانزعاج لتقول:

- قلتها بنفسك... انا فاشلة في هذا المجال

- كنت اقولها لك سابقا في كل مناسبة... لما تأثرت اليوم عن غير العادة

هز كتفاها لتقول:

- ليس انني تأثرت لكنني اقتنعت

صمت يفكر مليا ثم ابتسم لينظر اليها ليقول:

- حسنا ربما لدي الحل

- احتفظ به لنفسك

نظر اليها بانزعاج:

- انا لم اتحدث بعد

- لن تقول شيئا جديدا

- بلا سأفعل

مد يده الى كيس البطاطا ليأخذ عدة ركاكات، رمقته بنظرة مميتة فضحك هو ثم بدأ يتناولهم الى ان انتهوا، مسح يده بملابسها، فنظر ت اليه بصدمة لتضربه ضربة محترمة وتصرخ في وجهه ففرط ضحكا

اخذت تنفض ملابسها باستياء وهي تشتمه بينما شرد هو استعدادا للكلام:

- حسنا اسمعي... يمكننا ان نتولى الادارة سوية

نظرت اليه بسخرية لتقول:

- وكيف ذلك؟ ستنقسم المدرسة

- لا لن يحدث... يمكننا الزواج وهكذا تبقى موحدة

نظرت اليه مصدومة وما لبث ان احمر وجهها، عادت لتضربه لتقول:

- لا تمزح بهذه المواضيع، لا احب هذا المزاح

نظر اليها نظرة غامضة ثم نهض قائلا:

- حسنا... كما رأيت انت اقوى من الثور، لا داعي لاقلق عليك، اذا سأذهب لاكمل دراستي

- هذا افضل، لا تنسى ان تشغل التلفاز قبل ذهابك

نظر اليها بانزعاج ليقول:

- بل اذهبي انت ايضا للدراسة

هزت كتفاها:

- اخبرتك، ساترك لك الادارة

- وماذا ستفعلين في لمستقبل؟

- لدي شهادة، سأكتفي بها

- وتعملين معلمة تحت امرتي

نظرت اليه بانزعاج فقالت:

- ساكتفي بكوني ربة منزل عادية، الا يجوز ذلك؟

تأملها لبرهة ثم قال مضيقا عيناه:

- وهل من فتى معين؟ ام انه مجرد تخطيط بعيد المدى؟

حدجته نظرة قاتلة ثم قالت:

- لا شأن لك

- هل هو السبب في تركك للمدرسة؟

نظرت اليه بحقد لظنها انه يحاول ان يخبرها انها لن تحصل على فتى يحبها مهما حاولت ففكرت ان تستفزه، رفعت رأسها بتحد وقالت:

- اجل، هو السبب

نظر اليها بحقد لثوان ثم انصرف مسرعا صافقا الباب خلفه

ظلت تنظر الى الفراغ غاضبة حتى اخيرا هزت كتفاها بلا مبالاة ونهضت لتشغل التلفاز مجددا وعادت لتجلس وتأكل رقائق البطاطس

---



خرجت اريج مع راوية من المدرسة لتلتفتا على بوق سيارة، اتجهوا الى سيارة حديثة الطراز ليطل ايمن من النافذة ملقيا التحية

ابتسمت اريج مستغربة:

- ما الذي تفعله هنا؟

- قررت مع الاصدقاء ان نجتمع، فظننت انك قد تودين الانضمام الينا

- الا واجبات لديكم؟

- حسنا... تعلمين طبيعة سليم، لا يحب ان يتقيد بالواجبات، وزوجته عاطل اما انا فرجل مطلق لذا لن احتاج الى الكثير من المصاريف

فغرت اريج فاهها بصدمة:

- هل طلقت نوال!

تجهم ايمن ثم قال بنفاذ صبر:

- لقد اصرت و... تبا... تعلمين حين تصبح عنيدة... ادخلي نتحدث في الطريق

اشرت الى راوية قائلة:

- لكن

- راوية: لا بأس ان كنت تريدين الذهاب معه... يمكننا ان نجامع في يوم اخر...

توجهت راوية الى سيارتها وحين وجدت اريج ان الاعذار نفذت منها رفعت يداها بقلة حيلة وقال:

- حسنا... سأنضم اليك

ركبت السيارة فنظر اليها ايمن بخبث، قطبت وهي تراه فقال:

- ما بالك؟

ابتسم ساخرا ليقول:

- لقد التقيت بالاستاذ جواد حين خروجه من المدرسة

اتسعت عينا اريج لتغطي فمها بفزع:

- لا تقل انه رآك

- بلى، ولوهلة ظننته رأى ملك الموت

نظرت اليه مستغربة فقال:

- يفترض ان التلميذ يخاف من الاستاذ وليس العكس

- في هذا العصر الاية انقلبت، اسألني انا الخبيرة، بالاخص عندما يكون التلميذ كأخي تامر

- اهذا ما تظنينه؟ ظننت ان هناك سبب اخر

- مثل ماذا؟

- انه يغار عليك مني مثلا؟

- لا تحلق بخيالك بعيدا

- اتراهنين؟

- لا شكرا

- اذا انت تصدقينني؟

- لا لكني لا احب الرهانات

- وجهة نظر... لكني ما زلت اظن ان ردة فعله كانت بسبب الغيرة

- لك حرية الظن، والان غير الموضوع، اتيت لاتحدث عنك وعن نوال

- للاسف موضوعنا ميؤوس منه

- لا اظن

- ملثما انا لا اظن ان لعودة اريج القديمة امل

- هففف تبا... موضوعك اذا حتما ميؤوس منه

نظر اليها بطرف عين فقالت:

- الى اين الان؟

- الى بيت سليم، الا تريدين التعرف على ولديهما؟

نظرت اليه بابتسامة لتقول:

- بلا، سأحب ذلك

- كما يمكنك التبرع لتعليم ولدهما الاكبر لانه ذكي ولكن عنيد مثل والده لا يحب الدراسة، لكن ان درسه باسلوب معين قد يحب الدراسة ويصبح ذات شأن حين يكبر، والدته تصر على ان يدرس ووالده يدعوها لتتركه وشأنه

- حسنا... انا سأجرب ولكن لا اظن اني سأفلح ان كان هو لا يريد

- لذلك اطلب منك ان تبتكري طريقة مسلية لجعل الدراسة شيء جميل ومحبب لديه

- انا معلمة تقليدية، انت الذكي هنا، ربما انت تبتكر الطريقة وانا استعملها

نظر اليها مبتسما ليقول:

- حسنا... سأحاول ان اجد شيئا، لاجل جلنار وسليم

ابتسمت بدورها الى ان سمعت:

- لكني متأكد ان جواد يحبك

ضربت رأسها لتقول له:

- جواد متزوج

نظر اليها مصدوما فقالت:

- لقد اخبرتك سابقا

- لا لم تفعلي

- بلا فعلت

- لا، لا اذكر انني سمعت ذلك مسبقا

- ربما انت نسيت

- ربما انت ظننتي ذلك

نظرت اليه هكذا -_- فصمت اوكمل سيره

---


في الصباح الباكر دخلت اريج للمدرسة وبينما هي تدخل غرفة المعلمين صادف خروج جواد فكادا ان يتصادمان، تنحت ناحية وصادف ان جواد تنحى معها، بان الحرج على وجهيهما ليتنحيا الى الجهة الاخرى معا مجددا، احمر وجه اريج فتراجعا خطوة للخلف ليتفقا على خطوة مدروسة

لكن جواد عقد ذراعاه قائلا:

- لقد التقيت البارحة بايمن في الخارج، يبدو انك اخذت حريتك اكثر بعد انفصالك عن صالح

نظرت اليه بانزعاج لتقول:

- انا وايمن مجرد اصدقاء... ثم حتى وان لم نكن كذلك فذلك ليس شأنك

نظر اليها نظرة ساخرة كأنه لم يصدق كلامها ومضي للخارج، تأففت بانزغاج لتدخل قائلة:

- يا لها من لقاء جميل ابدأ به يومي


---



جلس طارق في الملعب بين اصدقائه ليلكشه احدهم ويأشر بعينيه تجاه مدخل المدرسة قائلا:

- حضرت حبيبتك اخيرا

- مزحة جيدة، لكني كلمتها البارحة واخبرتني انها لا تريد ان تعود للمدرسة

- فاذا هي التي كانت تمزح معك ولست انا، انظر خلفك

نظر طارق اليه بشك ثم نظر خلفه فاتسعت عيناه لرؤيتها تدخل المدرسة، سرعان ما تحوكم حولها اصدقائها يسالونها عن سبب غيابها

ابتسمت لهم محاولة طمئنتهم ان لا شيء مهم، نظرت لتامر نظرة جانبية حاقدة وقررت نسيان ما جرى لتمضي قدما، الا ان تامر لم يعجبه فكرة نسيان ما جرى فتقدم اليها عاقدا ذراعيه وقال بلؤم:

- ايمكنك ان تشرحي ما قصدته عندما قلت انها نهاية صداقتنا؟

بما انه ذكر الامر فلا جدوى من النسيان، نظرت اليه باحتقار لتقول

- اظن ان قصدي كان واضحا

- تامر بغضب هادئ: ولما؟

نظرت اليه بحقد وهي تتذكر حديثه مع ليليان، بالطبع لن تذكر بالتأكيد انها كانت تختلس السمع، كما انها لن تخبره انها غبية ونسيت ان صداقتهما مجرد اتفاق وصدقت تمثيله

ادارت له ظهرها مبتعدة عنهم فامسكها من ذراعها صارخا:

- تعالي الى هنا... لن تذهبي قبل ان تشرحي لي بماذا اخطأت

حاولت سحب يدها عنه لكنها لم تستطع، صرخت بوجهه:

- اترك يدي ايها المعتوه

- لن اتركك قبل ان تخبريني

- قلت لك اتركني

- الا يحق لي ان اعرف

ابعد يده تدخل احدهم ليمسكه من زيه المدرسي ويسحبه اليه مهددا:

- ان مددت يدك اليها مجددا سوف اقطعها لك، اتسمع!

نجح اصدقاء طارق في ابعاده عن تامر، لكن تامر افرغ غضبه من ريم فوق طارق واشتبكت معركة بينهما

اسرع احد الطلاب ليخبر جواد واخبره بما حصل فاسرع هو وشيماء واريج ليحلا المسألة

استطاع جواد التفريق بينهما بمساعدة اصدقاء المتعاركين لكن ظلوا يتبادلان الشتائم والاهانات حتى عادوا ليهجموا على بعضهما فحال جواد بينهما ليوقفهما ثم قال:

- هل يمكنني ان افهم ما يحدث هنا؟

صرخ تامر:

- اسأله هو فجأة اتى وضربني دون ان افعل له شي

قال طارق مهاجما:

- لقد مد يده على ريم

- تامر: لم افعل ذلك...

- بلى فعلت، كما انك قمت بخداعها واستغليت بساطتها باسم الصداقة لمصالحك الشخصية

- انت اغبى منها والحديث معكما مجهود ضائع

اسرع طارق ليعود الى ضرب تامر لكن جواد اوقفه مهددا، نظر اليه طارق بحقد ليقول:

- ليس عليك منعي من ضربه بل انت من عليه ان يعاقبه، عليك ان تطرده من الثانوية لما فعل مع ريم

نظر جواد لريم وقال:

- هل حقا مد يده عليك؟

- حسنا... لقد فعل لكن ليس كما وصفه طارق، فقط امسكني ليحاول منعي من الذهاب لنكمل حديثنا

حدج جواد تامر بنظرة لؤم ثم توجه الى طارق قائلا:

- لم يفعل ما ذكرت

- طارق بغيظ: لكنه آذى ريم، لقد سخر منها

- جواد غاضبا: ريم ليست طفلة، كما انها حدثتني بكل ما حصل بينها وبينه ولا شيء يدعو للطرد

ابعد طارق نظره عن جواد محاولا البحث عن طريقة لاقناعه عن وجهة نظره، جالت نظراته الحاقدة على المتواجدين ليقع نظره على اريج التي كانت تقف قرب تامر ولاحظ الشبه بينهما، ارتسمت الصدمة على ملامحه لينقل نظره الى جواد وسرعان ما تحولت الصدمة الى حقد ليقول:

- الان فهمت ما يحدث... ذلك المعتوه الذي تحاول حمايته يكون اخ حبيبتك

نظر كل من اريج وجواد لبعضهما مصدومين مما قاله وبدأت همسات الموجودين، احمر وجه اريج وابعدت وجهها حائرة بالموقف الصعب، ما لبثت ان اسرعت الخطى تتهرب من مواجهته بذلك الموضوع

بينما شيماء راقبتها تهرب وقبل ان تختف عن نظرها عادت لتنظر الى اخيها محاولة استيعاب ما يحدث، اعاد جواد نظره الى طارق وقال غاضبا:

- ما هذا الذي تهذي به انت؟

- لا يمكنك النكران، الثانوية كلها تتحدث عن حبكما القديم، لكن عيب عليك، تتغاضى عما فعله كي لا تغضب اخته خوفا من ان تتركك

امسكه جواد من زيه المدرسي غاضبا وقربه منه وهو يسك على اسنانه، حاول ضبط اعصابه كي لا يقتله حتى اخيرا استطاع ان يهدأ، دفعه بعيدا ورمقه بسخط ثم وجه نظره لتامر وقال:

- كلاكما مطرودان لاسبوع، لا بل لشهر... لمدة شهر لا اريد رؤية وجهيكما، خذا حقيبتكما والى البيت

انصرف جواد بغضب، راقبت شيماء الاوضاع حتى وجدتها اضحت مسالمة فتبعت جواد، نهض طارق عن الارض ينفض ملابسه وريم تنظر الى كلاهما عابسة، نظر تامر بازدراء الى كل من طارق وريم ثم قال:

- فليكن كما تريدين، صداقتك اصلا لم تأتني الا بالمشاكل...

اندفع اليه طارق ليضربه مجددا فامسكته ريم لتمنعه، انسحب تامر مع اصدقائه فاستدار طارق ليبتعد عنه فاخذت ريم تصرخ معاتبة:

- ايمكنني ان افهم ما الذي حدث معك؟... ثم لما قلت ذلك عن عمي؟

اكمل طارق سيره صامتا فقالت:

- ولما هاجمت تامر هكذا؟

تجاهلها واكمل طريقه فامسكت بكمه لتعيده للخلف كي يواجهها فقال غاضبا:

- كل ما فعلته لاجلك ولكنك لا تقدرين

- لا اذكر انني طلبت مساعدتك

- وهل يجب ان تطلبي مساعدتي كي اساعدك

- كنت اتدبر امري... لست طفلة تحتاج للحماية

- لست طفلة!...

قالها غاضبا ثم قال مهددا:

- لا يهمني ان كنت طفلة ام شابة، ان فعل فعلته مجددا سوف اقتله

- الا يمكنك الكف عن التدخل باموري

- لا.... لن افعل

- لماذا؟

توقف عن سيره ثم استدار لينظر اليها بجدية، نظر اليها لبرهة محتارا حتى اخيرا قرر:

- لانني احبك

رأى ملامح الصدمة التي كسحت وجهها فخمن ان الامر لم يعجبها فانسحب ببرود ليجلس مع اصدقائه تاركا اياها غارقة في صدمتها


---


دخلت شيماء غرفة المعلمين لتجد جواد جالسا بعصبية، نظرت الى اريج لتجدها تبعد وجهها عن جواد مرتبكة، والمعلمين حولهما يحاولون التخفيف عنهما بعبارات مواسية،

قالت شيماء وهي تردد نظرها بين جواد واريج:

- من اين سمع طارق بذلك؟

جواد بعضب:

- الم تسمعيه؟... المدرسة كلها تتحدث بالامر

زفرت شيماء بثقل فقال جواد محتجا وهو يشير الى اريج:

- وتلك الغبية تحمر خجلا وتهرب لتؤكد شكوكهم... كان بإمكانك ان تنكري الامر بدلا من ذلك التصرف الغبي

نظرت اليه بحقد لكنها لم تجد ما تجاوبه به، انه محق، لما تصرفت هكذا !... لكن ما ان ذكر ذلك المزعج كلمة حب في جملة تجمعها مع جواد حتى فقدت صوابها ولم تعد تعلم كيف تتصرف، خشيت ان

يفضحها ارتباكها فرات ان الهرب هو الحل الانسب، لكن بالتفكير بالامر الان بروية، ان فعلتها تبرر عكس ما ارادت، ما اروع ان يشاع في الارجاء انها مغرمة بزميلها المتزوج ومن يدري كم ولد لديه ايضا

رن الجرس فسرعان ما نهض مقطبة الحاجبين لتنصرف من مكانها فقال جواد:

- هيا اهربي مجددا... هذا كل ما تستطيعينه، من يراك يظنك حقا مغرمة بي...

جمدت مكانها، اغمضت عينيها وابتلعت غصتها، عادت لتنظر اليه بحقد لتقول:

- لقد مملت من كثرة الاشاعات التي يصدرونها عنا، اني اكافحها منذ سبع سنوات... لكن بكل مرة اكافحها تزداد وتنتشر اكثر بدلا من العكس، فلما اعذب نفسي

نهض جواد غاضبا:

- ولما تعذبين نفسك حين سمعتي التي تنتهك... اضحيت امام المدرسة كلها على انني استاذ ظالم يقدم مصالحه الشخصية على مصلحة التلاميذ... ولاجل ماذا؟... فكرة خرقاء تداولها احد الحمقى ولم تنكريها لانك مللت من مكافحة الاشاعات التي تصدر بحقنا

نظرت اليه بانزعاج ثم قالت:

- لطالما طلبت منك ان تتوقف عن عمل ما يصدر اشاعات بحقنا منذ سبع سنوات لكنك لم تكن مهمتا فلما اضحيت الان تهتم

الجم جواد شتيمة كادت تخرج من فمه ثم جلس محاولا ان يكبت اعصابه، ربما كان عليه ان يقبل بعرض تامر ويأخذ يوميات اريج مقابل السبعة عشر علامة بما ان بشهامة او بدونها سمعته مسحت بها الاقدام

ولكن ما حاجته هو الى مذكراتها التي لن تتحدث الا عن عذابها لفراق فمر الليل المشؤوم، وخيانتها لصديقتها المقربة، وبعد زمن طويل كشف صالح عن السبب الذي جعلها تقبل اهيرا بالزواج منه، الا ان الامر الغريب، منذ متى اريج تثق بلؤي اكثر مما تثق بصالح لتخبرها باسرارها بدلا عنه، ومنذ متى تثق اريج ولو بواحد بالمئة، لقد مان دائما سبب تعاستها

في الموضوع حلقات ضائعة وربما لو حصل على يومياتها لاستطاع ان يحلها، لكن على كل حال ما الفائدة، فهي تحب ايمن وها قد تحررت من صالح لتصبح حرة في الارتباط منه... حسنا... هنيئا لهما... فليعيشا بسعادة وعليه هو ايضا ان يبحث عن سعادته...

---

رايكم بالفصل عامة
- رايكم بشخصية طارق
- شو رايكم بالمشكلة والاتهامات الي صارت
- من وين بتظنو عرفت المدرسة بقصة جواد واريج
- بشو رح تأثر الاتهامات على مجريات القصة
- شو رح تعمل ريم باعتراف طارق لمشاعره
- اذا عندكم نقاط اضافية للاضافة خبرو




__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية



التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 08-06-2018 الساعة 02:12 PM
  #108  
قديم 08-08-2018, 11:02 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك حالك? امل انك بخير

ياه نرد بعد انقطاع طويييل 😢
الاحداث روعة كالعادة شعلة حماس مالها نهاية
م لحقت ارد ع الفات كان فصل جمييل وحلو
وهاد كمان والله
حلو انك وضعتي اسئلة سهلتي علي الرد » اصلا ردودي كلها صارت فاشلة


رايكم بالفصل عامة

روووعة بمعنى الكلمة أبدعت اختي في نسج الاحداث

- رايكم بشخصية طارق
كتير حلو شجاع لكن متهور واحرج جواد واريج بهيك ثرثرة ما متأكد من اصلها لكن الحيرني شلون عرف ان ريم ليها اتفاق مع تامر! امتى له خبر?


- شو رايكم بالمشكلة والاتهامات الي صارت
محرجة لكلا الطرفين يعني شو رح يحلو نفسهم من هالمصائب هههه


- من وين بتظنو عرفت المدرسة بقصة جواد واريج

تامر امكن م ادري! او الاساتدة القدماء

- بشو رح تأثر الاتهامات على مجريات القصة
اظنها كتير فيها حلول ع ما اظن

- شو رح تعمل ريم باعتراف طارق لمشاعره
م ادري امكن تتقبل وامكن لا لكن الاحتمال الاول هو الارجح

- اذا عندكم نقاط اضافية للاضافة خبرو

مافي نقاط غير توضيح معرفة طارق بالقصة
لحظة عجبني جواد وهو يشتم اريج قال تحمر خجلا وتهرب هاد اكتر مشهد ضحكني
الله يكون في عونها اربج م قدرت تدافع عن نفسها
وجواد م يدري حال المسكينة عقله مغلق كان يقبل بعرض تامر
وهلا صار يفكر يبحث عن سعادته
شو هالتفكير! !!
دائما اقول ابدعت في الاحداث وتظلي هيك

في أمان الله
__________________






سُبحان الله العظيم
سُبحان الله وبحمدِه
  #109  
قديم 08-09-2018, 07:21 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك حالك? امل انك بخيروعليكم تلسلام ورحمة الله وبركاته
الحمدلله بخير
وانت


ياه نرد بعد انقطاع طويييل 😢
الاحداث روعة كالعادة شعلة حماس مالها نهاية
م لحقت ارد ع الفات كان فصل جمييل وحلو
وهاد كمان والله
حلو انك وضعتي اسئلة سهلتي علي الرد » اصلا ردودي كلها صارت فاشلة
لا والله ردودك مش فاشلة
يمكن الضغوطات عم تخليكي تحسي هيك
بس ردودك منيحة


رايكم بالفصل عامة

روووعة بمعنى الكلمة أبدعت اختي في نسج الاحداث

- رايكم بشخصية طارق
كتير حلو شجاع لكن متهور واحرج جواد واريج بهيك ثرثرة ما متأكد من اصلها لكن الحيرني شلون عرف ان ريم ليها اتفاق مع تامر! امتى له خبر?
مش عارف 😅
هو خمن وطلع تخمينه خاطئ
فكر انها حبتو وهو قلها انخا مجرد صديقة وحب غيرها وهيك شي يعني 😅



- شو رايكم بالمشكلة والاتهامات الي صارت
محرجة لكلا الطرفين يعني شو رح يحلو نفسهم من هالمصائب هههه
ما الها حل

- من وين بتظنو عرفت المدرسة بقصة جواد واريج

تامر امكن م ادري! او الاساتدة القدماء
لا هاي ولا هيديك
مش هارفة كيف ادخل الهبرية عالقصة بما انو تامر انطرد معاش يقدر يحقق بالمدرسة 😅 رح تضطر ريم تحقق بداله


- بشو رح تأثر الاتهامات على مجريات القصة
اظنها كتير فيها حلول ع ما اظن
ربما وربما العكس 😅

- شو رح تعمل ريم باعتراف طارق لمشاعره
م ادري امكن تتقبل وامكن لا لكن الاحتمال الاول هو الارجح
احتمال وارد

- اذا عندكم نقاط اضافية للاضافة خبرو

مافي نقاط غير توضيح معرفة طارق بالقصة
قلت فوق

لحظة عجبني جواد وهو يشتم اريج قال تحمر خجلا وتهرب هاد اكتر مشهد ضحكني
الله يكون في عونها اربج م قدرت تدافع عن نفسها
وجواد م يدري حال المسكينة عقله مغلق كان يقبل بعرض تامر
وهلا صار يفكر يبحث عن سعادته
شو هالتفكير! !!
اي ما بيحقلو 😅
عاش سبع سنين تعيسات
لازم ينبسطلو شوي


دائما اقول ابدعت في الاحداث وتظلي هيك

في أمان الله
يسرني ان التطورات مازتلت تعجبك
ي امان الله ^^
__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية


  #110  
قديم 08-09-2018, 08:32 PM
 

الفصل ال24


جلست مع ايمن في غرفة الضيوف ومعهم جاد ابن سليم وجلنار، انهى ايمن شرح الطريقة التي توصل اليها لتعليم جاد فسأل اريج بابتسامة فخورة عن رأيها الا انه وجدها ضائعة

نداها لتنظر اليه تحارب شرودها بصعوبة حتى قال:

- لست طبيعية اليوم، ما الذي جرى معك؟

اخفت وجهها بكفيها لتقول:

- مشكلة بين اخي وتلميذ وقح

- يبدو ان اخوك يضعك بالكثير من المشاكل

- دائما... يبدو كأن احدهم وكل اليه تلك المهمة... لكن ذاك التلميذ كان... وقحا جدا... لقد تمادى كثيرا

نظر اليها مستغربا ثم قال:

- هل تحرش بك؟

نظرت اليه بغضب وقالت:

- اعوذ بالله ما هذا الكلام...

نظرت الى جاد الذي فرط ضحك لتغط وجهها خجلة:

- هذا الجيل الجديد منفتح اكثر من اللازم

ضحك ايمن ليصحصح لجاد ويطرده عند اخيه الاصغر، لم يصدق جاد انه تخلص من عقاب الدراسة فانصرف مسرعا قبل ان يغير ايمن رأيه، عاد لينظر ايمن الى اريج:

- اذا؟ ما الذي حدث؟

- اففف... لقد قال امام كل المدرسة انني وجواد نحب بعضنا وان المدرسة كلها تتكلم عن قصتنا

هز ايمن كتفيه بلا مبالاة قائلا:

- وما الجديد؟ لطالما حدث ذلك

- اجل لكن عندما طالب ذلك التلميذ جواد بطرد اخي لانه تشاجر مع صديقته وجواد لم يلبي طلبه، ادعى انه لم يفعل لانه يحبني خشية ان اتخلى عنه

فغر ايمن فاهه فقالت:

- ولم تنتهي القصة هنا... انا حين سمعت كلامه روكب عقلي ولم استطع ان افكر بشي مفيد الا الهرب ما زاد الطين بلة، وفوق هذا لامني جواد على فعلتي

عاد ايمن ليضحك عليها ثم قال:

- تبدين ظريفة وانت غاضبة

نظرت اليه بحقد فرفع كفيه مستسلما وقال:

- اسف، تابعي...

اخذت نفسا لتكمل القصة:

- الافظع في الموضوع انني كدت افضح، لقد قال " من يرى تصرفك يظنك مغرمة بي حقا..."

قلدت كلام جواد ساخرة ففرط ضحك ثم قال:

- ما زلت انانية كما كنتي

فغرت فاهها مصدومة فقال:

- كل ما اهتممت به ان لا تفضحي، الم تفكري ان الرجل متزوج؟ ماذا كان ليحدث ان وصلت هذه الاشاعات الى زوجته؟ او ربما انت تريدين ان تصل اليها لكي ينفصلا ويخلو لك

نظرت اليه بغضب فقالت:

- لا تكن سخيفا... لا اتمنى فرط شمل عائلة لانني احبه... ان لم افكر بمشاعر زوجته فعلى الاقل سأفكر بابنه

- هل لديه اولاد ايضا؟

- واحد على الاقل... لقد كانت حامل منه منذ سبع سنوات

هز براسه رافعا حاجباه ثم قال:

- قصتك معسلجة جدا

- قصتي معسلجة؟... قصتي منتهية منذ زمن...

نظر اليها مفكرا ثم قال:

- لقد انفصلت عن صالح... الا تريدين الارتباط من غيره؟ ام تفكرين...

- لن افعل... افضل ان اعنس على ان اجرب حظي مجددا

تنهد بانزعاج ليقول:

- حسنا... هذا مستقبلك وانت حرة به...

هزت كتفيها قائلة "اعلم" اردفت:

- وماذا عن مستقبلك مع نوال؟ هل حدث شي جديد؟...

- اخبرتك... الامر ميؤوس منه

- لا يجب عليك ان تستسلم بهذه السرعة... انا متأكدة انها مازالت تحبك

- ومن يهتم... انا لم اعد احبها...

- كاذب

- ولما اكذب؟... مسرور بحياتي كعازب

نظرت اليه بشك فقال:

- حقا... انا لم اعد اريدها

عادت لتنظر اليه بشك ثم قالت:

- انت لا تخطت لخداعي كما فعلت تلك المرة لتجعلها تغار ومن ثم تنتقم مني

بنظرة تملئها البراءة اشار الى نفسه قائلا بتعجب:

- انا!...

رفعت حاجبا تنظر اليه بتحد فضحك ثم قال:

- لا بالطبع لا اخطط لذلك... علاقتنا جيدة كأصدقاء فلا نية لي بان اخسرك انت ايضا

هزت كتفيها قائلة:

- هذا جيد لانني بكل الحالات لم اكن لاشارك في تلك المهزلة

- وماذا لو جعلتك تحبينني مجددا؟

- لن تنجح في ذلك فقلبي مات من يوم اجبرت على الزواج من صالح

- اتراهنين على ذلك؟

- ستضيع وقتك سدى... ثم ان هذه خيانة لزوجتك

- لم تعد زوجتي

قطبت امامه ففرط ضحك ثم قال:

- اخبرتك انني سعيد بصداقتنا ولن افسد ذلك

ابعدت عيناها عنه قائلة:

- دعنا نعود الى خطة تعليم جاد

اخذ نفسا عميقا استعدادا لبدء الشرح لها بينما عادت هي الى الشرود بهمومها...

--



فتحت ام تامر الباب لترى ريم على الباب، سلمت عليها ودعتها للدخول، دون انتظار ان تناديه امه اسرعت الى غرفته وطرقت الباب، ظلت تنتظر فلم يجيب صرخت له:

- افتح الباب تامر، حالا...

عندما سمع صوتها سك على اسنانه ثم قال:

- انصرفي من هنا...

- قلت لك افتح الباب

صمت ليتابع قراءة يوميات اريج فصرخت ريم:

- لقد ائتمنتك على سر عمي، لما نشرت الخبر في المدرسة كلها

هنا فقعو فيوزات تامر ونهض مسرعا للباب وفتحه، نظر اليها بغضب ليقول:

- انا الذي نشرت الخبر او انت؟... لقد ظل السر بيني وبين اصدقائي الى ان تدخلتي

- ولما تظنني قد افضح سر عمي؟... هل تراني غبية

- اجل اراك غبية ثم لما عساني افضح سر اختي

نظرت اليه باستياء لتقول:

- لا دخل لاختك بالامر، الامر كله متعلق بعمي فقد احبها وهي لم تحبه

- واضح انك لا تعلمين شيئا، على كل حال ان لم تكوني انت من نشر الخبر ولا انا، ولا اظن ان بلال وشادي سيفعلان ذلك، فمن يكون الفاعل

نظرت اليه بريب لتقول:

- هل اخبرت ليليان؟

فغر فاهه ثم نظر اليها بحقد ليقول:

- هل تحاولين ان تفتني بيني وبينها

- لا، لكن رأيت انك اخبرتها عن اتفاق صداقتنا فربما ايضا اخبرتها عن سر اختك وعمي

نظر اليها محاولا استيعاب ما تقوله ثم فغر فاهه ليقول:

- اكنت تختلسين السمع؟

عقدت ذراعيها وهزت كتفيها لتقول:

- من الجيد انني فعلت، كنت لاخدع بتمثيلك الرائع للصداقة للابد لو لم استرق السمع

اجفل لسماع كلامها، نظر اليها مصدوما سرعان ما ارتسم السخرية على وجهه ليقول:

- ولذلك قررت إنهاء صداقتنا

رفعت رأسها بتكبر دون ان تنظر اليه فقال:

- انت حقا غبية، كان على الاقل بامكانك ان تستفسري

- لتكذب علي؟... كنت تحتاج مني المعلومات فلم تكن لتصدق معي

- حسنا... هل ما زلت احتاج منك الى معلومات؟... لما ظللت صباحا اقنعك بالعودة اصدقاء؟...

نظرت اليه متفكرة ثم قالت:

- ربما هناك المزيد من المعلومات التي تحتاجها

- حقا!... مثل ماذا؟...

- مثل معلومات عن السلسلة التي طلب عمي منك ان تسلمها لاريج

اخرج السلسلتان من تحت سترته ليقول:

- هتان؟... عرفت سرهما... وعرفت اكثر من ذلك... ربما انت الان تحتاجين الي للحصول على المعلومات...

- نظر للسلسلتان بصدمة لتقول:

- هل اختك اعطتك الجزء الاخر واخبرتك عن سرهما؟

- لا تحلمي بذلك، لو نزلت السماء على الارض لن تخبرني اختي بكملة واحدة... لكني وجدت مذكرات اختي... وكما يبدو المعلومات التي اعطاها عمك لك لم تكن دقيقة جدا

تفكرت في كلامه لتقول:

- ما الذي تقصده بان كلامه لم يكن دقيقا؟... من اي ناحية؟

ابتسم بخبث ليقول:

- ارأيتي؟... الان اصبحتي تحتاجين الي لتصلي الى المعلومات

ما ان انهى كلامه حتى اغلق الباب في وجهها ثم اقفل، فغرت فاهها لرؤية تصرفه ولم تحب ان تتنازل لتسأله وتجعله محقا ففضلت ان تخرس فضولها وتنصرف بكرامتها


---



دخل صالح غرفة المعلمين ليراها جالسة امامه، ترتدي تنورة لفوق الركبة، تضع قدم على قدم واسدلت شعرها الاسود على جانبها الايمن وعيناها الزرق متواريين خلف سطور كتاب في يدها لم تنتبه لدخوله بسبب انغماسها بقراءته حتى اطلق تصفيرة اعجاب

رفعت رأسها ليقع نظرها عليه فتراه مبتسما نصف ابتسامة ثم قال:

- شعرك اجمل وهو منسدل... اما التنورة فسأترك لك التعليق...

انهى كلامه فاقبل ليجلس قربها بينما نظرت هي لتنورتها التي ارتفعت بسبب جلستها فاحمرت وجنتاها، عدلت جلستها واخفضت التنورة بحرج فأضاف ساخرا:

- لو اني خطيبك ما كنت لاسمح لك بارتداء هذه التنورة

- ابعدت وجهها عنه بانزعاج لتقول:

- من الجيد انك لست خطيبي

- وكيف يسمح لك خطيبك بارتدائها

- لست مخطوبة

نظر اليها مليا ليقول:

- عجبا... شابة بجمالك ليست خاطبة... لا بد انك نكدة جدا حتى لا يتحملك احد

نظرت اليه بحقد تحاول ان تلجم قبضتها كي لا تقع على وجهه مغيرة تضاريسه، اخذت نفسا عميقا ثم قالت بثقة:

- هناك الكثير ممن يتمنون اشارة مني، لكني لم اجد من يعحبني للان

نظر اليها بشك فابعدت وجهها عنه بانزعاج، زفرت بثقل واعادت لتنظر اليه قائلة:

- ما الذي تفعله هنا على كل حال؟... ظننت اتفقنا ان تختفي من امام اريج لفترة

- بالضبط... وقد فعلت

- لم يمضي على انفصالكم اسبوع

- وهل علي ان اختفي سنة؟... في هذه الحالة ستنسى ان لها ابن عم يمكنها ان تعتمد عليه

- نظرت اليه باستخفاف فسمعا صوت اريج:

- صالح!... اراك هنا؟... لم اتوقع رؤيتك هنا بعد...

صمت بحرج قبل ان تنطق كلمة " انفصالنا" بينما نظرت راوية الى صالح بتكبر كأنها تخبره " لقد اخبرتك انها لا تريد رؤيتك حاليا..."

ضيق صالح عيناه وهو ينظر الى ردة فعل راوية لكنه ما لبث ان غير ملامحه ليرسم ابتسامة شقية ويقول:

- ظننتك ان ستفرحين لسماع خبرنا

نظرت اريج مستغربة فنظر صالح الى راوية بعيون هائمة، فغرت اريج فاهها بذهول لتقول:

- لا تقل لي... انتما

ابتسم صالح يهز رأسه ايجابا بينما رددت راوية عينيها بينهما وهي تستفهم:.

- مهلا مهلا... عما تتحدثان؟... اظنني فهمت خطأ...

اقتربت اريج من راوية تضمها وتبارك لهما ثم نظرت اليها بحزن لتقول:

- هل كنتما تحبان بعضكما قبل انفصالي من صالح؟ ... لا تقولي انني كنت افسد عليكما حبكما

- راوية بتوتر: اريج... لا تصدقي ترهات صالح... لست ادري ما حصل معه فجأة

- صالح: حبيبتي لا داعي للخجل... اريج انسانة موثوقة لا بأس باخبارها كما انني لم اعد مرتبط بها كخطيبة

نظرت اليه راوية فاغرة فاهها ثم الى اريج قائلة:

- ارجوك لا تصدقي شيئا مما قاله

ابتسمت اريج لتقول:

- لا داعي لتخفي عني راوية، اولا انا صديقتك، ثم لم تكن تربط بيني وبين صالح علاقة حب، انه مجرد اتفاق بين الاهل، فعلى عكس ما تظنين انا فرحت جدا لهذا الخبر

- صالح: وانت راوية لا تريدين ان تلغي سبب فرحة ابنة عمي، اليس كذلك؟ لذا هيا معي لنخرج في نزهة رومنسية

- لا تمزح معي صالح، لييت من شيمي الخداع...

- انهضي بسرعة والا سيكون زواجنا بعد اسبوعين

فغرت فاهها مصدومة فاطبقته لها اريج ثم رفعتها عن مكانها ووضبت اغراضها وسط صدمة راوية، سلمتها اغراضها ودفعتها للخارج مع صالح فطاوعت راوية مسلوبة العقل بينما اريج تنظر اليهما بفرح عارم ثم قالت:

- من الجيد ان اسمع بخبر مفرح من حين لاخر

خرجت من المدرسة لتجد راوية وصالح يتجادلان قرب سيارته فاقتربت منهما لتقول بحزن:

- يجب ان تحاولا تقبل بعضكما بدلا من التشاجر، لم اكد افرح بخبركما حتى وجدتكما تتشاجران

ابتسم صالح ليقرص خدها ويقول:

- احسنت يا صغيرة، لكن ليتها تسمع منك

لكشته راوية اخيرا فنظر اليها مصدوما قالت:

- قف عن اجباري على مشاركتك بمخيلتك

ابتسمت اريج بحزن لتقول:

- اعلم ان لدى صالح مخيلة خصبة لكن ذلك يعود الى انه رومنسي ومرهف الاحساس، ستحبينه حقا ان تقبلته كما هو

ضربت راوية على رأسها اذ ان اريج لا تفهم ما يحصل حولها، ما ان سمعت بوق سيارة حتى تمنت لهما حياة هانئة وتوجت الى السيارة التي تنتظرها، وفي طريقها نحو السيارة رأت شيماء التي كانت تنظر الى صاحب السيارة مصدومة

اخفضت اريج راسها بضيق وسارت امام شيماء نحو ايمن حتى دخلت السيارة، جلست بتجهم متجاهلة تحية ايمن لها، نظر اليها مستغربا وسألها:

-هل انت على ما يرام؟... لقد بدوت سعيدة مع صديقيك

نظرت اليه بملل لتقول:

- ليسا صديقي... ذاك صالح ابن عمي وخطيبي السابق، وتلك زميلتي وكما يبدو انهما سيخطبان قريبا...

امعن ايمن النظر الى صالح ليقول:

- انه وسيم... لما كنت ترفضين الترتباط به؟... او ربما عكرك خبر خطبتهما

نظرت اليه بانزعاج ثم قالت:

- لا طبعا ليس الامر هكذا...

- اريج!...

التفتا الى شيماء التي قطعت حوارهما حين اطلت عليهما من النافذة قائلة برجاء حزين:

- هل يمكننا ان نتحدث؟

نظرت اليها شاردة لبرهة ثم قالت:

- بالطبع تفضلي

نظرت شيماء لايمن ثم قالت:

- اقصد على انفراد

نظرت اريج لايمن فأشر لها ان تذهب معها، خرجت من السيارة ليبتعدا قليلا وما ان احست شيماء ان ايمن لن يسمعهما حتى توقفت ومعها توقفت اريج

ظلت شيماء مطأطئة رأسها تفكر بتوتر لا تدري كيف تقولها حتى اخيرا رفعت رأسها وقالت:

- اعلم انه لا يحق لي ان اطلب ذلك منك... ولكن ارجوك اترك العمل هنا

رمشت اريج غير مستوعبة فقالت شيماء:

- ان وجودك يؤثر سلبا على جواد... في كل يوم اقول انه سيعتاد على الوضع الجديد لكنك تزيدينها يوما بعد يوم... على هذه الحالة ستصيبينه بانهيار عصبي... عيشي حياتك كما تريدين ومع من تريدين لكن بعيدا عنه حيث لا يراك

الصدمة هو الشيء الوحيد الذي كسا ملامح اريج، لم تكن تتوقع ذلك الطلب ابدا، ولا ان يتأثر جواد بها لتلك الدرجة حتى يصاب بانهيار عصبي،

لا بد ان شيماء تزيدها لكي تؤثر عليها وتترك الثانوية، لكنها هي ايضا تتأثر سلبا بوجوده قربها في حياتها، فربما تركها للعمل هنا هو اصوب ما يمكن ان تفعله

ابتسمت بالم ثم قالت:

- لا بأس... لك ذلك... ما كان علي ان اعمل هنا من الاصل... حين حدثتني راوية عن العمل هنا لم تخبرني باسم المدرسة و... لا يهم... اعتبريني تركت العمل... هل يستطيعون تدبير بديل عني بهذه السرعة

- لا تقلقي من هذه الناحية فيمكنني ان اخذ بعض حصصك كما سيأخذ الدكتاتور1 البعض الاخر و... المتبقي سنملئه بالمواد التي تأخر الطلاب بالمنهاج الى ان نجد معلمة اخرى

نظرت اليها مستغربة لتقول:

- لكن... اليس اختصاصك الكمياء والدكتاتور 1 الرياضيات؟

ابتسمت شيماء لتقول:

- حالنا كحال ريم، ندرس اكثر من اختصاص في حال واجهتنا ظروف كهذه

ابتسمت اريج ببلاهة وما لبثت ان رفعت كفيها بقلة حيلة وقالت:

- اذا يبدو انه تم الاستغناء عني بكل بساطة

التفتت لتذهبت فجددت شيماء اعتذارها وهي تتأمل اريج تذهب، شعرت ببعض بوخز الضمير والمها ذلك، لكن الالم محتمل امام رؤية اخاها ينهار

فتحت اريج باب السيارة لتجلس بغضب ثم اغلقت الباب خلفها بعنف، نظر اليها ايمن ثم قال محاولا تهدأ الوضع:

- رويدك يا فتاة... كدت تخلعين باب السيارة

اسندت اريج رأسها على مقعد السيارة وهي تحاول كبح جماح ادمعها المتدافعة وهي تعض على شفتها بقهر، نظر اليها ايمن متفرسا ثم قال:

- ما الذي حدث؟

اخذت نفسا عميقا ثم القته ما ان نجحت في منع دموعها من الخروج الى العلن، نظرت اليه بابتسامة باردة لتقول:

- يمكنك القول انني طردت من عملي

نظر اليها مصدوما فسارعت بالقول:

- لا تقل اي شيء... لا رغبة لي في الحديث عما جرى

نظر اليها لفترة ثم اومئ براسه ايجابا وقال:

- لا اظنك بحالة تسمح لك بتعليم جاد اليوم

هزت رأسها نفيا ثم قالت:

- خذني مباشرة الى البيت

- لن افعل... اظن ان العزلة ستزيد من كآبتك...

- ربما... لكنه ما احتاجه بالضبط

نظر اليها متفكرا ثم اشغل السيارة وانطلق

---


اوقف السيارة امام منظر طبيعي خلاب ليقول:

- ربما يستطيع هذا المنظر من ان يجلو كآبتك ولو قليلا

نظرت اليه بسخرية لتقول:

- او ربما أصبح كلما انظر اليه اتذكر هذا اليوم البائس

ارتسمت الحيرة على وجهه ثم قال:

- حسنا... يبدو انني لن استطيع مساعدتك... ربما يساعدك...

فكر مليا بما كان سيقوله ثم قطب قائلا:

- انسي الامر... سأعيدك للمنزل

- هذا جيد...

---



الاسئلة

- شو كان رح يقول ايمن لاريج وغيير رأيو
- شو رايكم بطلب شيماء من اريج
- رايكم بخطبة صالح وراوية
- يبدو ان اسئلة اليوم قليلة خبروني عن اكثر مقطع عجبكم واذا في شي مقطع غير منطقي، اي تصرف من شي شخصية او حدث غريب او اي شي من هالنوع خبروني اظن هذا كل ما لدي

قراءة ممتعة وفي امان الله
__________________
شكرا دودي عهدية العيد ميلاد الحلوة




هديتي لاني انشط روائية


 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ذهبية :: شتاء الحياة... ربيع حياتي... Ladybug روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة 45 04-24-2018 05:15 PM
شتاء الحياة... ربيع حياتي... Ladybug أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 08-13-2015 04:06 PM
ربيع ,صيف,خريف و شتاء, انمي من كل فصول السنة izayoi أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 1 04-09-2015 12:37 AM
ربيع ,صيف,خريف و شتاء, انمي من كل فصول السنة .~(مشاركتي في مسابقة عشرة لعشرة^^)~ izayoi صور أنمي 11 04-23-2013 08:07 PM
كان يا ما كان .. خريف وراء خريف ~ بقلمي برو@ أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 8 08-27-2011 03:26 PM


الساعة الآن 08:12 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011