عجائب الدنيا السبع : 1- الهرم الأكبر
هرم الخوفو و هو أكبر الأهرامات الثلاثة في الجيزة ، والمعروف باسم الهرم الأكبر ، انه حقاً عملاً هندسياً مذهلاً . بني الهرم الأكبر على مدى عشرين عاما . ويعتقد البعض أنه بني من قبل العبيد ، إلا أن هذا الاعتقاد ليس صحيحا . عمل الكثير من العمال والذي يصل عددهم نحو مائة ألف شخص على بناء الهرم الأكبر خلال ثلاثة أشهر من كل عام ، وذلك خلال الفيضان السنوي لنهر النيل ، حيث أن خلال هذه الفترة يصبح الجميع عاطلين عن العمل فلا يمكنهم القيام بالزراعة أو القيام بأي مهام أخرى ، لذا كانوا يستغلون فرصة الفيضان بالقيام بأعمال البناء، فيقدم لهم الفرعون المأكل و الملبس الجيد. و استمرت أعمال البناء من 2561 إلى 2584 ما قبل الميلاد.
تم بناء الهرم الأكبر في الجيزة كمقبرة للفرعون المصري خوفو . استغرقت فترة البناء نحو ما يقرب من 20 عاما ، يتكون الهرم الأكبر من ثلاث غرف الدفن في الداخل . عندما تم بناؤه منذ حوالي 2550 قبل الميلاد ، كان طوله تقريبا 147 مترا . بينما وصل طوله الآن إلى 139 متراً بسبب التأكل .
2-حدائق بابل المعلقة :
إن حدائق بابل المعلقة هي حدائق البابليين أو السامريين والتي تم تصنيفها قديماً ضمن عجائب الدنيا، حيث كانت تحفة فنية بامتياز، كما تم تعليقها في الهواء بواسطة عدد هائل من الأعمدة الحجرية، والتي استهلكت عدد هائل من أغصان النخيل، وقد دعم الهيكل بأكمله وزناً كبيراً من التربة الجيدة والمرصوفة، كما زُرعت مجموعة متنوعة من الأشجار، والفواكه، والخضروات بعناية كبيرة، ويتم إيصال المياه لها عن طريق المضخات أو القنوات.
هناك العديد من النظريات حول هذه الحدائق حيث قال البعض أنها بنيت على السطح، و نظرية أخرى مشهورة بكتابات عالم الآثار البريطاني السير ليونارد وولي حيث قال أنها بنيت داخل أسوار القصر الملكي في بابل الموجودة حاليا في جنوب العراق، و هي عبارة عن حدائق وضعت على سلسلة من المدرجات تروى بواسطة مضخات من نهر الفرات ( مثل ما قلت مسبقا
) لأنها لم تكن معلقة في الهواء لكن كانت عالية عن مستوى الأرض الطبيعي. بنيت على يد الملك نبوخذ نصر الثاني سنة 600 قبل الميلاد لمواساة زوجته أميديا لاشتياقها إلى جبال و خضرة موطنها. تسبب زلزال في تدميرها بعد القرن الأول قبل الميلاد
3-هيكل آرتميس :
معبد ارتميس، يعتبر من الاماكن الضخمة و من عجائب الدنيا السبع، والذي يعتبر بالفعل تحفة جميلة وخاصة من حيث العبادة، وتم بناؤه حوالي عام 550 قبل الميلاد ، في المدينة الساحلية الغنية الموجودة في مجمع افسس ويقع الآن في غرب تركيا ، ومن المثير للإعجاب انه عندما تم حرق النصب الجميل السفلي بعد 200 سنة من قبل حريق العمد في عام 356 قبل الميلاد، تم بناء معبد ارتميس مرة أخرى، تماما كما كان في السابق كبير ولكنه أكثر زينة بشكل معقد ، فقد كان هذا الإصدار الثاني من معبد ارتميس السبب في منحه مكانا بين عجائب الدنيا السبع القديمة في العالم ، وتم تدمير معبد ارتميس مرة اخرى في 262 ميلاديا عندما غزا القوط مجمع افسس، ولكن في المرة الثانية لم يتم بناؤه ثانية
تم بناء أول معبد للإله ارتميس في منطقة المستنقعات منذ قديم الأزل، وظلت مقدسة من قبل السكان المحليين ، ويعتقد ان هناك ما لا يقل عن مجموعة من المعابد أو الأضرحة كانت هناك على الأقل في وقت مبكر من 800 قبل الميلاد ، فعندما غزا الملك قارون الشهير هذه المنطقة في 550 قبل الميلاد، قال أن معبد ارتميس هو اكبر وأكثر المعابد روعة
4-تمثال زيوس :
هو تمثال ضخم نحت في اليونان عام 450ق.م، و يمثل الإله اليوناني زيوس. و هو تمثال لرجل ضخم يجلس على عرش من الخشب المزخرف بالذهب، و يغطي التمثال وشاح قرمزي اللون يمسك بيده صولجانا من الذهب الخالص. و اعتبر من أحد عجائب الدنيا السبع >> بالطبع اعتبر و ليش ححطوا أنا في الموضوع ؟
وقد أقيم هذا التمثال في جبل أوليمبس الشهير في اليونان ، أما صانعه فهو النحات المشهور رفيدياس. وقد بلغ ارتفاع التمثال الضخم حوالي 12 مترا فوق قاعدة ارتفاعها حوالي 6 أمتار. وقد صنع هذا التمثال من الخشب المكسو بالعاج ومزخرف بالذهب.
كان الاعتقاد السائد أن الخير والإلهية ينبعثان من هذا التمثال الضخم لزيوس وهو رب الآلهة عند الإغريق ، وكان هذا التمثال في معبد أوليمبيا في اليونان. بني حوالي 435 ق.م وحطمه القوطي في262ق.م ، التمثال لا نظير له في روعته و كماله الفني، و ما زالت قاعدة التمثال المصنوعة من الرخام الأسود باقية
كان تمثال زيوس أفضل حالا عن غيره من المنحوتات الآخرى ، فلقد استطاع أن يصمد لعدة قرون ، فلقد كانوا يهتمون به بعناية فائقة ، فاشرف على مئات الالعاب الاولمبية التي حدثت بجانبه
وفي عام 393 ميلاديا ، قام الإمبراطور ثيودوسيوس الاول بحظر دورة الالعاب الاوليمبية، وفي اوائل القرن الخامس الميلادي، امر الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني بتدمير تمثال زيوس ووضعه في النار ، وجاءت الزلازل لتدمر ما تبقى منه.
5- ضريح موسولوس :
اليوناني موزول من هاليكارناسوس الذي كان يتميز بالترف والبذخ بشكل كبير مما دفعه لأن يشيد لنفسه وهو على قيد الحياة ضريحا فخمًا يتناسب مع مكانته، والذي سرعان ما اعتبر من عجائب الدنيا السبع القديمة لضخامته، ونقوشه الباهظة التكاليف، وزخارفها التي تتسم بالبذخ والعظمة. و يذهب بعض الباحثين إلى الاعتقاد بأن زوجة الملك موزول التي كانت تدعى آرتميس هي التي شيدت لزوجها الضريح بعد وفاته. لتخليد ذكرى زوجها الراحل قررت الملكة آرتميس بناء ضريح فاخر ليكون مثواه الأخير ولتدفن هي أيضا فيه بعد موتها، ولهذه الغاية بذلت أموالا طائلة في جلب امهر النحاتين والفنانين الإغريقيين ليشيدوا لها تحفة معمارية يبقى ذكرها خالدا على مر العصور. كان الضريح الذي لم يتبق منه شيء اليوم، عبارة عن بناء مستطيل الشكل، ارتفاعه الكلي يبلغ حوالي 45 مترا، يتكون من ثلاثة أجزاء. المستوى السفلي منه عبارة عن قاعة ضخمة من الرخام الأبيض، يليه المستوى الثاني الذي يوجد به 36 عمودًا، تتوزع على جميع أجزاء البناء، تحمل تلك الأعمدة سقفا على شكل هرم مدرج، تعلوه عربة فاخرة ذات أربعة جياد
ما يميز الضريح الأعجوبة هو النقوش البارزة، والزخارف المنحوتة والتماثيل المتفاوتة الأحجام على الأعمدة، وعلى جميع أركان الضريح، التي كانت تحكي قصصا مصورة لبعض المعارك الأسطورية، كما يوجد بقاعدته دهليز يؤدي إلى غرفة بها الكثير من الكنوز والتحف الذهبية، كذلك كان رفات وعظام موزول التي تم حرقها طبقا للطقوس اليونانية، ملفوفة في قماش مطرز بالذهب، موضوعة داخل تابوت من الرخام الأبيض الفاخر. و يوجد الآن مسجد في نفس المنطقة التي كان يوجد بها الضريح.
في عام 351 ق م ماتت الملكة ارتميزيا، أي بعد سنتين فقط على موت زوجها، ومع ان الضريح لم يكن مكتملا عند موتها إلا أن رماد جثتها و جثة زوجها الراحل تم وضعهما داخل القبر الرخامي في مراسيم مهيبة ذبحت خلالها مئات الحيوانات كقرابين للآلهة. ويقال إن النحاتين والمعماريين استمروا في بناء الضريح حتى بعد موت الملكة ارتميزيا لأنهم اعتبروه تخليدا لهم ولمهارتهم وفنهم الراقي. و يعود سبب دمار هذا الضريح إلى فيضان حدث في عام 1494 قبل الميلاد.
6- عملاق رودس :
عملاق رودس يعد أحد تلك العجائب القديمة، ولم يتبق له أي أثر. وتعود قصة بناء التمثال إلى عام 408 ق.م.، عندما ارتبط روديانز حاكم جزيرة رودس اليونانية في ذلك الوقت بعلاقات تجارية واقتصادية قوية مع سوتر بطليموس حاكم مصر الروماني، مما أوغر صدر حاكم مقدونيا أنتيجونيدز الذي لم يرق له هذا التحالف فقرر محاصرة الجزيرة بغرض دخولها والإستيلاء عليها، إلا أن محاولاته باءت بالفشل فرفع الحصار. وعاد إلى بلاده تاركا خلفه ثروة من المعدات العسكرية والحربية التي قام روديانز بعد ذلك بجمعها وبيعها، وقرر استخدام المال في بناء تمثال ضخم لإله الشمس هليوس الذي كانوا يعبدونه.
قام النحات اليوناني القديم كارس تشاريز بنحت التمثال العملاق. تم صنع قاعدة كبيرة من الرخام الأبيض لوضع هيكل التمثال عليها كما تم تثبيت الأقدام والكاحل أولا ثم بقية أجزاء التمثال، وقام العمال بصب السائل البرونزي فوق الهيكل الحجري الذي صنعه النحات.
استغرق بناء التمثال حوالي 12 عاما وظل منتصبا في شموخ على مدخل الجزيرة لما يقرب من 200 عام حتى هدم بفعل زلزال مدمر ضرب الجزيرة ليسقط العملاق الشامخ سنة 226 ما قبل الميلاد
7- منارة الإسكندرية :
كانت منارة الإسكندرية أول منارة في العالم وهي واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة ، وبدأ بناء منارة الإسكندرية في عام 290 قبل الميلاد، واستغرق استكمالها عشرين عاما ، وكانت منارة الإسكندرية هي أطول مبنى في العالم في ذلك الوقت، باستثناء الهرم الأكبر ، وتم بناؤها في جزيرة فاروس، فكانت منارة الإسكندرية تساعد في توجيه السفن التجارية في ميناءها المزدحم، وتم إلحاق العديد من الإضرار على منارة الإسكندرية من قبل العديد من الهزات الأرضية وأصبحت في نهاية المطاف مخربة مهجورة، وفي عام 1994 تم اكتشاف بعض من بقايا المنارة من قبل علماء الآثار الفرنسيين في الميناء الشرقي في الإسكندرية.
بلغ ارتفاع منارة الإسكندرية إلى ما يقارب الـ 450 قدماً على الأقل، و قد تكونت من ثلاثة أقسام : _القسم المربع
_قسم مثمن، به شرفة حيث يمكن للسياح الجلوس و التمتع بالمنظر
_عقد به المكاتب الحكومية و الإسطبلات
و اتخذت أعلى المنارة الأسطواني شكلا لها و الذي يبقى مضاءاً باستمرار للحفاظ على أمان البحارة، كما أنه وضع في أعلاها تمثال كبير و الذي يخص ليوسيدون، إله البحر اليوناني
يسمح الرد فقط للأرانب