.




















.

.







يمر العمر بي وله صاحب ....!
انين القلب صداه طويلا ...
يحادث زمناً يخاطب عمراً ..!
والعقل عن كل شيء غفيلا ...
للوحتي الفنية يطبع حبراً ..!
قاصداً في ذلك وصمة وبيلا ...
لوثت نقاء ذهني ابيضاً ..!
ولم يعد من القتم وفيرا ...

لطالما ظننت اني سأتخطى حدود الطفولة واتحرر
كان شوقي في عجلةٍ من ذلك حتى اني لم أكن ألحظ تشوه قلبي !
في غرفة النسيان كانت الدمى تملأ زوايا المكان
ورائحة عطر الراحة المنعشة ، لا هموم لا شقاء
لا اصابع من الاتهام توجه نحوك ...
فُتحت باب الغرفة بوقت مبكر جداً ومد المستقبل يده الخادعة
يوهمني بنورٍ ينبعث من خلفه
التقطت تلك اليد ونهضت بالرحيل معه تاركةً خلفي ظلال ألعابي
والنسمات الساكنة الصافية
وكم ظننت بأني سأقضي على الضعف ، الناس سيسمعون صوتي
سأنجح واتحرر وأجوب الدنيا بحلمي ...
دفتر مذكراتي لقد وصلت للتسعة عشر ربيعاً
عجباً الامور لم تكن ابداً كما تخيلتها
لم أعتد على ذلك الصياح الذي يصدح قائلاً
" انتي مخطئة لستِ طفلة "
جملة لستِ طفلة جملة لم تعودي طفلة ..
كان من الممكن ان تشعرني بالفخر لأني فتاة بالغة ذات عقل واعي وشورى
ولكن لا ادري لما انخمد شيءٌ ما في داخلي وكأنها اخر روح طفولية
كانت متبقية في قلبي
كانت هاربة معي من عالم الصغار وقد فقدتها
وقفت لفترة يحاول عقلي استيعاب ما يجري
الامر ليس كالركض على امواج الشاطئ مسارع الرياح
ولا كـ ساعة الرمل التي تنفذ سريعاً من جانب لآخر
الأمر في حد رمته احتيال عمر وخداع بصر

• اخذت قطعة الحلوة التي كانت تحسن مزاجي سابقاً وتجعلني اشعر بالسعادة
قضمة .. قضمتين ، لا أدري أين ذهب سحرها ؟!
مهما أكلت أشعر بأن لا طعم لها ابداً !!
لقد فقدت شعور السعادة البسيطة ، شعور البراءة.

ولكن في النهاية ما زلت احتفظ بشيء من الطفولة لا يزال معي حتى هذا اليوم
جميعنا لم نفقده بعد .. ولا ندري متى نتوه عنه
ما هو ؟؟ إنه الغباء .. نعم يا سادة
ان تفكر بغباء في الناس فقط ، انك مازلت طفلاً تنخدع من المظاهر
وتظن ان فلان لا بأس به ؛ وللأسف تصدق كل شيء
ربما يجدر تسميته العقل النظيف ، وفي هذه الايام يُرى ان من ليس لديه
ظلام وسواد في عقله ، فلن يُعترف بوجود عقله كلياً !!!
أهذه من قوانين عالم الكبار ؟


.

.








.

.




















.

.


* تُغلق دفتر المذكرات وتلتقط ما انهال منه من مشاعر
وتحكم إغلاقه وحفظه من جديد *



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال زوار القسم الاعزاء ؟
اذكر اخر مرة مررت بها من هنا بموضوع منذ سنتين ربما
كنت من رواد القسم الدائم في بداية دخولي لهذا له معزةً خاصة في قلبي
احببت ان اضع بعض مما كتبته حينما دخلت سن التسعة عشر وما احسست به
وما حال بخاطري عشوائياً لهذا اصنفها ضمن الخواطر
وبعض النثر الخفيف فيها ...
وصفة بسيطة اتمنى ان تروق لكم وتنال إعجابكم •
تحياتي
نلتقي في يومٍ آخر .....




.

.








.