Can u Be My little Dream , please ? I'll be waiting for u forever
10 / 6 / 2018 م
" كــلّ حرفٍ هنا بقلمي "

السّماء تغدو أفتح رويداً رويداً ، وقد أضفى الفـجر لمسَته الحمراءَ عند مَشرقها ، لكن مازالَ الوقت مبكراً قليلاً حتّى شـروق الشّمس ، أخذَ نسيمُ الفجرِ البارد يداعبني وسطَ هدوءٍ تامّ ، وأنا على الشّرفة الصّغيرة أجلسُ ويغمرني سكـونُ هذا المشهد الملائكي ! أردْت استذكار ذكرياتي الجمــيلة التي باتت جزءاً من الماضي والّتي أبت مفارقتي .. كلّ تلك الأيّام الجميلة التي قضيتها مع أعزّ النّاس على قلبي .. لكن منهم من تنشل صحته من عمره ، ومنهم من ابتعدَ عني .. ومنهم من سافر ليسكٌن السماء .. ومنهم من يئس من حياته !
كنتُ ألتفت حولي وأرى أننا مجبرين على العيش .. لم أقدر الحصول على ذرة أمل واحدة حتى من أعز الناس على قلبي !
- بنفس الوقت الّذي كنت استرجاع ذكرياتي فيه .. رغبتُ حقاً بتصفية عقلي وذهني من كــلّ شيء ! كمْ كنتُ أتمنى بأن يكون هذا الصباح مختلفاً يحمل لي السعادة بينَ طيّاته .. وليس ككلّ صباح .. يحمل لي الكآبة والحزن !
رمقْت السماء وكأنني سأرى شعاع الهداية والإيمان الّذي سينزِله الله على قلبي لينير لي فجري الباهت
وتساءلت : ماذا يحدث لي في المستقبل ؟

- كنتُ أركض لأحتضنه بين أشجار البستان الخضراء ، ارتميت بين ذراعيه ورفعني لأحلّق بالسماء وأنا أرغبُ بألّا تتوقف هذه اللحظات ، لكنّي تفاجأتُ عندما سلــمني لأحدٍ آخر ! وابتعد .. هتفت باسمه لكنّه أبى الردّ ! ذرفت دموعي وأخذت أبكي للذي يحملني ، أصب عليه شوقي ، لم أرد فقده هو الآخر ! لم يشفى جرحي بعد .. لكنّه أيضاً وضعني أرضاً وابتعد .. أدركت حينها أنني مهما ندهتُ له لن يرد ، وقعت أرضاً وأنا أبكي وأخرج دموعي التي كادت تجف ! أدركتُ حينها أنني سأبقى تائهة في هذا البستان !

- كان كلاهما أغلى من كلّ شيء على قلبي ، لكنهما تركاني لوحدي ، وكأنني لم أكن ابنة خال أحدهما ، ولا شقيقةَ الآخر !
حقاً بعدما فقدتهما .. لـا أتمنى أن أفقد أحداً آخر بسبب إهماله لصحته !!

- أقــف لـأراهم يتناثرون من قلبي شيئاً فشيئاً ..
لم يعدْ الأمر يسمّى بـ " انسيهم وابحثي عن أصدقاء غيرهم " لـأنّ علاقتنا لم تكن صداقة عادية كما يظنون هم ..
مــتى سيفهمون أنّي أحبّهم ؟

هــل محتومٌ علي أن أضحي كي أسمع صوتهم وأحدّثهم ؟ أن أبدأ أنا الحوار بقولي " اشتقت لكم ؟ "
أهذه هي الصّداقة في عصرنا ؟
صداقة عصرية مثلاً ؟