عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات و قصص الانمي

روايات و قصص الانمي روايات انمي, قصص انمي, رواية انمي, أنمي, انيمي, روايات انمي عيون العرب

مشاهدة نتائج الإستطلاع: من اجمل تكمله
التكمله الاولى للكاتبه "الرنبقه السوداء" 1 14.29%
التكمله الثانيه للكاتبه "Joice/جويس." 2 28.57%
التكمله الثالثه للكاتبه "Florisa" 3 42.86%
التكمله الرابعه للكاتبه "ديورين" 1 14.29%
المصوتون: 7. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree34Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-04-2018, 10:08 PM
 
عدة نهايات ،اقلام اعضاء "الجوله الثالثه"




مثل شَذارت الذهب تألقت ،أنرت بوجودك
كريستال

×


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم شعب وزوار عيون العرب

هذى الجوله الثالثه من استطلاع افضل تكمله "عدة نهايات ،بقلم الاعضاء"
وهذى المره جتلكم قصه جديده واستطلاع جديد
اتطلع لرؤية اصواتكم وردودكم الجميله على التكملات
وهذى فرصه لكل من لم تسنح له الفرصه بالمشاركه بالجولات الماضيه يشارك هنا.
هناك جوائز للمشاركين

توضيح للفكره لكل من لم يسبق له الاطلاع عليها

كما واضح من العنوان قصة بعدة نهايات ...كيف؟
هذا ما ساشرحه لكم..

فى موضوع سابق انا وضعت انصاف قصص وطلبت من الاعضاء اكمالها،وقد نجح الموضوع وتالق وصار لدينا اكثر من ست قصص بتكملات عدة

فمثلا هذا الكاتب اوجد موت البطله ذاك قرر اسعادها
واخر قرر اتعاسها والبعض منحها قوا خياليه وهكذا ولتعدد افكارنا صار لدينا عدة نهايات متالقه.

نمتعكم ونسليكم كما ونزيح عنكم الضجر،الكتاب المشاركين سيسعدون جدا بتصويت لتكلمة
التي تُعجبك ،فهذا سيشعرهم بالفرح ويُشجعهم على العطاء اكثر


فـ بتصويتك عزيزى القارىء اوضح رايك بالتكملات واى واحدة فضلت ،لنكتشف من فاز بتحدي أفضل تَكملة



وايضا لو اعجبتك القصة ورغبت بادراج نهاية خاصة بك قد واتتك اثناء القرائه يا مرحبا بك وبدورى سادرجها ضمن النهايات المطروحة.

اتمنى ان تروقكم القصه.
والان لننتقل لها.










"يتبع"[/QUOTE]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
  #2  
قديم 11-04-2018, 10:14 PM
 






"كيتى ومصاص الدماء"


مرحبا ..
انا "كيتي..فتاة كاى فتاة عادية تعيش مع والداها فى شقة جميلة تقع فى احدى المبانى السكنية المنتشرة هنا وهناك .

والداى شخصان طيبان... همهما الوحيد فى الحياة هو تأمين احتياجات ابنتهما الوحيدة والتى هى انا ..فأنا لا املك اى اشقاء وقد رُزقتُ لوالداى بعد سبع سنوات من زواجهما، لذا قد تستشعرون أننى مدللة قليلا.


لدى فى ايامى هذه روتين معتاد ..الذهاب للمدرسه ثم العودة وكتابة واجباتى من ثم المذاكرة لباقى النهار
وبالمساء اجلس مع والداي على العشاء وبعدها نتسامر قليلا حول روتين حياتي ومدرستي قبل خلودي للنوم.

غالبا ما يتواجد ابى نهارا، لانه يعمل فى إحدا شركات الكهرباء ويعود قبل عودتي من المدرسه ...
احيانا يأتى ليقلني من المدرسة واحيانا ارفض ذلك عندما اقرر السير مع صديقاتي للمنزل.

طريق عودتنا جميل تحفه الاشجار والغابة من كلا الجانبين، فمدينتنا تتميز بتلك الغابة الجميلة التى تتوسطها ..
هى شبه خالية من الحيوانات فقد امنتها الحكومة بنقل المفترسات لمحميات طبيعيه..
المدرسة تقع فى ناحية ومساكننا فى الناحية الاخرى ....


لكن فى احدا الايام قطع روتين حياتى شىء غريب...
فقد خرجتُ من المدرسة واتصل بى ابى ليعلمني بأنه قادم لاصتحابي للمنزل ولكنى رفضت لان صديقاتى قررن المسير للاستمتاع بجمال جو ذلك اليوم المميز .

وكالعادة بدأ يلح على لتغير رأيي لاعتقادة بخطورة الامر وبأن الغابة ليست إمنه تماما ..ولكني اقنعته كعادتي وبدأت رحلتنا انا وصديقاتى ..

بصراحة لسن جميعا صديقاتيةانهن زميلات من فصلنا وبعض الفصول الاخري، فعندما نسير لا نسير فرادا انما نتجمع ونسير سوية لزيادة المرح والامان ...

لدي صديقة واحدة مقربه وهى "شينا" انا وهى كالاشقاء نحب بعضنا كثيرا منذ الابتدائيه ولذا نظل نتحدث سويا طوال الطريق .

ولكن هذه المره قرر الفتيات فتح موضوع لا يجزبنى البته كما يجزب اى فتاة ...كن يتحدثن عن فارس الاحلام .

كانت كل واحدة منهن تحكى عن مواصفات فارس احلامها بشغف،وهذا ما جعلنى اتأخر عنهن بالمسر.

كنت اسير لوحدي خلفهن بينما شينا ..منغرسة بعمق بحديثهن ..فأخذت اتأمل حركة الاشجار المتسب بها الهواء وصوتها الجزاب الذى لطالما احببته ...

وبينما انا كذلك اذ شعرت بحركة صادرة من جانب الطريق بين الشجيرات ..فتوقفت ونظرت لها بتمعن كنت اود معرفة سبب تحركها بذلك الشكل، وكأن حيوان صغيراً يعبث بها .

خيل الي ذلك المشهد المعتاد بالافلام ،عندما تتحرك الشجيرات للبطلة وتتوقف لتفقدها فيظهر لها ارنب جميل من بينها ...

ابتسمت بخفة لما تخيلت ثم لفت انتباهي ابتعاد صديقاتي لانهن لا ينتبهن لي فهممت بالركض خلفهن ولكن ارتفاع صوت الحركة اوقفني كنت اشعر بإقتراب ذلك الشىء .

ابتلعت ريقى وتقدمت حتى صرت امام الشجيرات مباشرة وكلي فضول لتفقدها ،ولكن ما ظهر لي فجاة لم يكن ذلك الارنب الذى تخيلته بل كان وحشا ....!!!

وحش اشبه بذئب ضخم امسك معصمى بأنيابه الضخمة تلك لتغرس فيها بكل وحشية متسببة فى صراخي بكل قوة وتقهقري للخلف.
ولكنه جذبني بقوة لبين الشجيرات ليختفى ذلك الطريق عن ناظرى تحت صوت صرخاتى المستغيثة ...

كنت اصرخ بقوة عل صديقاتي يسمعننى ويهلعن لنجدتي ولكن
بدا انهن ابتعد كثيرا كما ان انهماكهن بالحديث اشغلهن عني.

جزبني ذلك الوحش متوغلا بى فى اعماق الغابة تحت مقاومتي له وضربي له بحقيبتي المدرسية فى محاولة منى لجعله يفلت معصي الذى اشعر بتمزقه مع ذلك الكم الهائل من الدماء الذى صار يغطيه.

وبعد لحظات نجحت فى افلاتها لأمسكها بيدي الاخرى بكل قوة محاولة تخفيف المها، بينما التهى ذالك الوحش بحقيبتى ..فقد تعلقت صدفة برقبته...

كان يهز رأسه بقوة محاولا نزع الحقيبة منها وحقا نجح فقد ارتمت الحقيبة تحت قدمي لينتصب وينظر الي بتأهب لهجوم قادم.

تراجعت للخلف برعب وعندما استدرت متأهبة الركض تفاجأت بما حطم قلبى وزرع اليأس بداخله ..!

اتسعت عيناي وارتجفت اوصالي وانا انظر لذلك الوحش الاخر الذى يقف امامي وكأنه نسخة مطابقة منه ..احقا يوجد اثنان ام انني اتخيل من شدة ذعري ..؟

إلتفت للخلف لاتأكد ولكنه هجم على فإنخفضت بسرعة خيالية وامسكت حقيبتى وركضت بأقصى سرعتي مبتعدة عنه.

حقا لم اعرف كيف فعلتها تفاديت قفزته بإنخفاضي وامسكت حقيبتى وهلعت بالهرب مبتعدة ودموعى تنهمر كالسيل الجارف
صدقا لا اعرف كيف لى ان اصف كم خوفي حينها كنت مرتعبة بحق صرت ارتطم بالاشجار اثناء ركضي من شدة ما انا فيه..

كان صوت زمجرته وركضه القويين يأكدان شدة قربه مني ...فالتفتت للخلف بفزع لاصدم بما اراه..

انهما اثنان حقا وهما خلفى مباشرة بشكليهما المرعب ،لم اعرف ماهما يشبهان الذئاب ولكن حجمهما ضخم ..الواحد فيهما يفوقني بأضعاف ربما هو بحجم رجلين بالغين، وان امسك بى فسيمزقني اربا.

اخذت اصرخ وانا اشعر بالاختناق والهلع حتى فقدت رذانتي وبدأت انادى أبي بكل قوتي ،اخذت اناديه واتوسله لانقاذي، ولكن هيهات له سماعي..!

كان معصمي ينزف بغزارة بسبب عمق الانياب التى اخترقته كنت اشعر وكأنه سينفصل عن باقى ذراعي ...

اتسعت عيناي فجأة عند رؤيتهما لما اذهلني "اهذا قصر" لم اكن اصدق ذلك ظننت بانه وهم ..

كان ضخما وقديم وكأنه من العصور الوسطى ولكن...هل هو حقا امامي. ..مهما كان سادخله هربا من هذه الوحوش التى تريد تمزيقي...

اتجهت نحوه مباشرة ودخلت بابه المفتوح واخذت احاول اغلاقة بكل ما أوتيت من قوة "انه ضخم وثقيل" اخذت ادفعه حتى تذحذح ،وعندما نظرت للخارج وجدتهما يقفان على مقربة.

رفعت حاجباى بتعجب لم لا يدخلان ،ولكن ذلك لم يكن يهمني بقد الافلات منهما.



اغلقت الباب واستندت عليه اتنهد بقوة وانا احاول التقاط انفاسي الضائعة، كنت اضع كفي على صدرى بينما الاخرى تمسك بذراع الحقيبه..

تركتها ارضا ورفعت يدى لانظر لمعصمى الغارقة بالدماء "انها مرعبة" نزعت الجاكت الخاص بالزى المدرسى ونظرت لاثر الانياب الواضحة ،كنت اشعر بألم شديد بها وعلمت انها تحتاج عناية طبيه قبل ان تتلوث.

تنهدت بقليل من الارتياح لارفع رأسىى وانظر لنواحى المكان ،به دروع حربية مخيفه ولوحات مرعبه لاشكال اشبه ما تكون بالشياطين بالاضافة لالوانه المفزعة؛ اسود ممزوج ببقع حمراء وكأنها دماء ثلوثه .

ابتلعت ريقي بخوف فقد عاد خوفي للازدياد بسبب كأبة المكان..
مررت بصري على عجلة بباقيه لاتصلب بمكانى بفزع ....أما رأيته حقيقه ..؟
أكان هناك شخص يجلس على ذلك الكرسى الملكى ...؟

دق قلبي بسرعة من كثرة رعبي، اشعر وكاني سأنهار ،جسدى بات ضعيف لا يستسيغ وزني، اعدت تحريك عيني تجاه ذلك الكرسى الذى تجاوزته اثناء عجلتها لاراه فارغا لا شىء فوقه فتنهدت بارتياح موهمة نفسى انى اهلوس من شدة خوفي.

اخذت نفسا عميقا واغمضت عيناى بتعب وانا افكر بما سأفعل ان لم يغادر الوحشان المكان ...وفجأة تبادر لذهنى امر هاتفي ففتحت عيناي بسرعة ،كيف نسيت امره ،وليتنى لم افتحهما لقد صدمت بشىء يقف امامى او بالاحرى شخص..!!

كان مرعبا فقد كان قريبا جدا مني ،لكن كيف لم اشعر بإقترابه ،عيناه شديدتا الخضرة تقبعان امام عيني مباشرة ،وشعره الاشقر الطويل يلامس جبهتى،وانفاسه الباردة كانت تجمد وجهي.

حاولت الحراك ولكني تفاجأت به يسبتني على الباب بقوة ،كانت يداه ثقيلتان جدا لقد شعرت بذراعي ستتمزق اثر ضغطه عليها، فأغمضت احدا عيناي بألم.

لم انبث بكلمة لأرتعب لرفعه يدي المصابة وامساكه لها من جوار الجرح تماما ،لقد تلطخت كفه بدمائي.

نظر لجرحي ببرود ثم امال راسه قليلا ليقرب يدى من وجهه اكثر، كنت مرتعبه لم ينظر لمعصمي هكذا، أيجد جرحه خطيرا كما وجدته انا ،أم انه يفكر بطريقة لمعالجته ،لم اتخيل قط ما سيفعل ،ارتعبت وصرخت بفزع، فذاد ضغطه على ليتابع ما يفعل بإستمتاع ...!!

كان يلعق دمائى كأنه يلعق قطعة مثلجات او حلوى،كان يبدو مستمتعا ولكن لحظه ؛اتغير لون عينيه لقد كانتا خضراوتان!!

حدقت بعينيه لاتفاجأ بأنهما يتغيران حقا، يمتزج لونهما شىء فشىء ؛صارتا برتقاليتان ثم متوهجتان وبالنهاية استقرتا على الاحمر
احمر شديد الوهج لقد صار بلون دمائى التى يلعقها.

حاولت جزب يدى منه ولكنه كان يتشبث بها بقوة ،وفجأة نظر لي مباشرة ليذيد رعبي،قرب وجهه منى ثم نظر لرقبتي ليبتسم بغرابه!

كانت ابتسامة مرعبه وقد اظهرت ما اذهلني ..كانت له انياب طويله تشبه انياب القطط؛ هذا غريب.

كدت اموت رعبا عندما انحنى بوجهه لرقبتي فصرخت لادفعه بكل قوة واركض تجاه ذلك السلم الحلزوني المفروش بالسجاد الاحمر

كدت اموت رعبا عندما انحنى بوجهه لرقبتي فصرخت لادفعه بكل قوة واركض تجاه ذلك السلم الحلزونى المفروش بالسجاد الاحمر


صعدت بسرعة لالج مباشرة لاحدا الغرف التى صادفتني واغلق بابها بقوة وانا ادفعه بجسدى خوفا من ان يُفتح.

وبعد بريهات استعدت فيها قليلا من وعيي ابتعدت عنه لاجد مفتاح بقفله فأحكمت اغلاقه وتراجعت للخلف وانا انظر له بخوف، استدرت أنظر لتلك الغرفة المرتبه
؛كانت جميلة بكل معنى الكلمة جدرانها سوداء ممزوجة بالاحمر كلون الطابق الارضى ولكن هنا اللون الاحمر جميل ومرسوم بطريقة ملفته.

يتوسطها سرير كبير مفروش باللون الابيض وتتناثر عليه اوراق زهور حمراء من يراها يظنها حقيقيه وليست من اصل المفرش،وبه خزانة سوداء كبيره

رفعت ناظري عن كل ذلك الجمال لانظر لتلك النافذة بستائرها البنفسجية المزخرفة باطرافها بشراشر ذهبية..توجهت لها بسرعة ونظر من خلف الزجاج..

كان الوحشان جالسان على مقربة من القصر وكأنهما ينتظران خروجي..فتراجعت للخلف بخوف وانا افكر بطريقة للهرب من هنا،كيف سأخرج وهما بالخارج بالاضافة لذلك الشاب الغريب ،صدقا هو يخيفنى اكثر منهما.

جلست على السرير بحيرة انظر لمعصمى لقد لعق ذالك المجنون كل الدماء التى كانت عليها ،ولكن مع هذا احتاج لتضميضها بشىء لكى لا تتلوث ،نظرت للكمدينة الكبيرة المحتوية على مرأة ضخمة بمنتضفها؛ لاتفاجأ بعلبة اسعافات فوقها ..!

وقفت بسرعة واحضرتها لاجلس مجددا وافتحها وابدأ بتضميض جرحي...انتهيت بعد دقائق لاتنهد بإرتياح فقد كان ذلك مألما كثيرا ...

اعدت العلبة لمكانها لارتمى بعد ذلك فوق السرير بتعب وانا انظر حولى،
انتابنى الضيق بسبب عجزى فقد تركت حقيبتى بالاسفل عندما هربت وقد كان املي الوحيد بالنجاة بداخلها ..ماذا سأفعل الان ..؟

هل سيعرف والداى مكاني، هل ستتذكر صديقاتي اين فقدنني ،هل ستكتشفن اصلا فقدانى ، اوه انا خائبة لا املك أى امل ،من سيجدني هنا؛ لا احد يعلم بوجود هذا المكان اوفف

حركت راسى لانظر للكمدينة بيأس فتفاجأت بإختفاء علبة الاسعافات..! أعتدلت بسرعة وكلى دهشة.. انا متأكدة من أننى وضعتها هنا اين اختفت..؟

ابتلعت ريقى بخوف وانا انظر حولى متفقدة اى تغير قد يحصل بالغرفة فيبدو ان هذا المكان مسكون ...!

نظرت للخارج لارى ذلك الظلام الذى غطى الاجواء ،مأكد ان والداى تأكدا الان من فقدانى وهما بحالة سىيئة ،أتمنى ان يخبرا الشرطة وينقذونني.

بقيت جالسة اضم قدماى لجسدى وانا اتمنى الخلاص ،وفجاة انقطعت الاضواء ليسود الظلام بالغرفة.
شهقت بفزع وضممت قدماى بقوة اكبر وانا احاول رؤية اى شىء وسط تلك العتمه.

بصراحة لم ارى سوى تلك الاعين التى التمعت بالاحمر بجوار الحائط فجأة، لأنتفض برعب واصدر انينا خائفا.

بدأت تلك الاعين بالاقتراب منى فصرخت بفزع :ابق بعيدا عنى
ولكنها لم تتوقف فأكملت بسرعة :قلت لك ابتعد..كيف دخلت الى هنا..؟

لحظتها عادت الانوار للاضاءة لاراه يقف بقرب السرير ينظر الى وعلى ثغره ابتسامة مخيفة.

فقفزت من على السرير لاركض تجاه الباب بسرعة ولكنى تفاجأت به يقف امامى فتقهقرت للوراء حتى التصقت بالجدار ،اقترب منى فانهمرت دموعي رغما عنى حتى صار امامى مباشرة.

قلت بتقطع :ارجوك دعني وشأني انا لم افعل شىء سيئا ..لم أؤذ احدا ابدا.

فوضع يديه حولى وقرب وجهه من وجهي ثم همس:لن أؤذيك كثيرا فقط سأريحك من هذه الحياه..!

دفعته ليبتعد عنى ولكنه لم يفعل فتمتمت برعب :ارجوك انا لا اريد الموت سيجن والداي على

ابتسم ليقول بهمسه الغريب:حقا ..اذن ما اسمك، لو اعجبني فلن اقتلك

نظرت له ولغرابته اهو جاد ما علاقة اسمي بالموضوع انه شخص مجنون ..ولكن كيف دخل الى الغرفة انا متأكدة من اننى احكمت اغلاقها

بقيت صامتة ارتجف بين يديه ليقول بسعادة :ها ما هو اسمك ...؟

ابتلغت ريقى وتمتمت بخفوت: كيتي


فبتلغت ريقى وتمتمت بخفوت :ك..كيتي


فرفع حاجبه بغرابة ثم قرب وجهه من وجهى حتى الصق جبينه بجبينى وابتسم ليظهر انيابه العجيبة ثم قال :كيتي..انت تعجبينني

شهقت بفزع واغمضت عيناى محاولة الهروب من واقعي الذى علقت به ،وحينها شعرت بشىء يغرز برقبتى فصرخت بقوة وفتحت عيناى وانا احاول الهرب من بين يديه.

ولكن هيهات، انه يمسكنى بأحكام وقد غرز ظفره برقبتى مسببا جرحها بشدة مما جعلني أشعرت بتدفق الدماء على بشرتى.

تلك الدماء الساخنة التى تلفت انتباهه بشدة فهو يحدق بها بسعادة ..بدأت بذرف الدموع مجددا ليقترب هو من رقبتى ويبدأ بلعقها ببطى.

فأخذت اشهق بفزع وانا احاول الافلات ثم قلت بضعف :ماذا تكون بحق الجحيم ...

لم يرد على واستمر بما يفعله كنت اشعر بلسانه الرطل على بشرتى وكيف هو مستمتع بما يفعل.

وبعد ثوان رفع راسه لينظر لعينى مباشرة ثم تمتم بهمس :مصاص دماء الم تسمعى عنهم ...!!

اتسعت عيناى بذهول وأنا احدق به ماذا قال توا.. مصاص دماء.. مستحيل كيف لم اعرف هذا لقد تحدثت الفتيات ذات مرة عنهم يقال ان عضتهم قاتله.

الان ادركت انها نهايتى واننى لن اخرج من هذا المكان سيقتلني هنا ولن يعلم احد بأمرى سأختفى كسائر المفقودين.

انهرت تماما وخانتني قدماى لينخفض جسدى عن مستواه، ولكنه امسك بعضضى ورفعنى ليهمس لى قائلا :لا تخافى لقد اعجبتي ولن اقتلك لذا لاداعى لكل هذا الخوف.

كنت التقط انفاسى بصعوبه شعرت بأن الاكسجين يخلو من الهواء وبأننى عاجزة عن ارتشافه، فنظرت اليه لاراه يبتسم لى بغرابة ...كان ذلك اخر شىء قد رأته عيناى تلك الليله




فتحت عيناى لارى ضوءا خافتا ينبعث من جانب الستارة فرفعت جسدى لاتفاجأ بأننى مستلقية على السرير ..نظرت حولى برعب بحثً عن مرعبي ولكنى لم اجده؛اين اختفى؟

وقفت بسرعة وتوجهت للنافذة لازيح الستارة عنها وانظر خارج،
لازال الوحشان بمكانهما لم يتحركا انشا واحد منذ امس
تشبثت بالستارة استعد لهطل دموعى عند تذكرى لوالداى ما حالهما كيف قضيا ليلتهما مأكد ان امى توشك على الموت الان، يا الهى كم انى غبية.

كيف لم افكر بهذا ..كيف توقفت لانظر لمصدر ذلك الصوت ،لم لم اهرب بسرعة فور سماعي يال حمقى ارنب الاميرات هه.

"انهما كلباي ايعجبانك " ايقظتني هذه الجملة مما انا فيه لانظر بجوارى بسرعة ..

كان واقفا بجوارى مباشرة ينظر من النافذة مثلي.. كيف لم اشعر به، يا الهى خوفي يذداد اكثر...ربما سيقتلني اليوم وينهى الامر ..ولكن لحظة اقال كلباي..!

عن اى شىء يتكلم ايقصد الوحشان بكلامه انهما ليسا كلاب البته
ابتلعت ريقى وتمتمت بذهول :ك..كلبان .!
فأومأ براسه بسعادة ثم قال :انهما وفيان جدا يحضران لى الفرائس يوميا ..لا تذهلى من حجمهما وتظنى انهما ذئبان انهما مجرد كلبان ..ولكن كلبان لمصاصى دماء

تنهدت بزعر ونظرت لهما ثم له لاتمتم بفزع :اى فرائس ..!

فابتسم قائلا :امثالك..
ا..أ..أمثالي قال امثالي،قالها بكل سهولة،انا لست الاولى ولست الاخيرة بالتأكيد ..لقد احضراني له ليقتلني ..يا الهى كم شخص قَتَلَ قبلي ..؟؟

نزلت دموعي رغما عني فمد يده ومسحها وهو يتمتم بلطف : انت فريسة مميزة، لقد اُعجبت بك لذا سأحتفظ بك بدل قتلك

يحتفظ بى ههه سوف يحتفظ بى لن يقتلني سيبقيني ليلعب بى دائما ..تراجعت للخلف وانا احدق به لاقول بذعر : تحتفظ بى ..لا شكرا انا لدى عائلة
قلت ذلك واندفعت نحو الباب اشده بقوة ولكنه كان مغلقا..فأمسكت بالمفتاح وادرته مرتين وبعدها جزبت الباب ولكنه دفعه بيده مجددا وادارني ناحيته بعنف

كانت عيناه متوهجتان بالاحمر ،وشعره مرفوع لاعلى بالكامل، وانيابه طالت وبرزت من فمه ،صرخت برعب فسبتني بقوة على الباب ثم بدا يقرب وجهه مني فأخذت اهز وجهى بقوة وانا اصرخ بهلع:لا ارجوك ارجوك ..الم تقل بانك لن تقتلني ... ارجوك دعني.

ضغط على بقوة لاسبت واتوقف عن افعالي ثم قال بنبرة يملؤها الغضب:ان كنت تودين البقاء حية فأطيعي أوامري افهمتي ..؟

اخذت التقط انفاسي بهلع وانا اومأ براسي لاعلى واسفل كالمجنونة ..
ابتسم ليقول بمرح:هذا جيد والان تعالى لنجلس واحكى لى عن حياتك.

ماهذا ما الذى جرا ..لقد عاد كما كان عاد خضار عينيه وانسدال شعره،ةوكأن شىء لم يكن، نبرة المرح تلك المغايرة لذلك الصوت الذى هددني..اى كائن هذا ..!

ضل ينظر الى وهو جالس فوق السرير ينتظر تحركي وكأنه طفل يتلهف لسماع قصه.

ابتلعت ريقى وتقدمت ببطئ من غير وعى مني جلست مقابله ليقول بسعادة:احكى.

بدأت بسرد تفاصيل حياتي له وكلى رعب من اى حركة قد يبديها كان مستمتعا بما احكي يرسم على وجهه ابتسامة لطيفه.

صدقا انه يبدو كالملاك الان.. وسيم جدا بملامح جزابه ينظر الى بلهفة لما اقول ..لن اكذب عليكم لقد قل خوفى شعرت وكاننى استطيع التفاهم معه.


قال بعد ان انهيت انا سرد حياتى : حياتك جميله ولكنها مملة بعض الشىء بسبب الدراسة لو تكون كلها مثل عطلتك لكانت مثالية.

أومأت براسي ايجاب ثم ابتلعت ريقي لاتمتم بخوف من ردة فعله التى ستعقب كلامى: هل سيظل كلباك بالخارج دائما ...؟

قال بحماس وهو يشد جسده :اجل ..لماذا
فاخفضت راسى واكملت بتلكئ :كنت...كنت..اريد العودة لمنزلي.

قطب حاجباه وقال بغضب :ماذا ..لاتفكري بهذا مجددا افهمتى ..؟

ترقرقت عيناي بالدموع وقلت بيأس:ولكنهما قلقان علي.
نطق بضجر : انسى الامر.

انهمرت دموعى وتراجعت للخلف بخوف أقول بترج :ارجوك فقط سأُطمأنهما ثم سأعود فورا صدقني ..انا لن اخدعك.

نظر الى بعمق ثم قال بجدية :أتقولين الصدق ...؟
اومأت براسي بسرعة ثم قلت بحماس: اقسم لك بهذا ..فقط اراهما ثم سأعود.

فحدق بى بشدة ثم قال :لن يتركاك تعودين.
نفيت بسرعة :كلا لا تقلق، هذا لن يحدث ،سأعود بأية طريقة صدقني ..

فقال بنبرة مرعبة:وان لم تعودي اتعلمين ما سيحصل حينها ..؟

ابتلعت ريقى ونفيت بحركة من راسي لاتفاجأ بهجومه العنيف على لاسقط للخلف فجثى فوقي وهو يحدق بوجهى بملامحة المرعبة تلك..
قال بطريقة ارعبتني وهو يضع مخالبه الطويلة على رقبتى: سأعثر عليك اين كنت وسأمزقك اربا .."ثم ابتسم بخبث لاشهق بفزع عندما اكمل " ...لست وحدك بل وهما معك.

دفعته عنى بعدم تصديق فابتعد...لاعتدل وانا اتنهد بشق الانفس من هول ما حصل ،لقد كنت سأصاب بنوبة قلبية او أفقد عقلي انه امر مرعب.

وقفت لاتوجه للباب بسرعة ثم توقفت خلفه لاتمتم بصعوبة : ح..سنا..

لم اشعر الا بالباب يفتح وخروجه قبلى فلحقت به ليقول وهو يتوجه للدرج : ما رأيك بقصري...؟

ابتلعت ريقى وانا انزل السلالم خلفه ثم قلت بخوف:انه جميل.

قال بسعادة:الم يخفك لو قليلا..؟
فأومأت براسي: ب..بلا ..انه مرعب.

توجه لذلك الكرسي الذهبى مباشرة وجلس عليه ..انه يبدو كعرش الملوك.. وجلسته تلك ملائمة له... وقفت امامه لاقول بتردد :هل اذهب..؟

ابتسم بغرابة ثم قال :اذهبي حقيبتك هناك.

واشار بسبابته لمكانها، كانت ملقاة حيث تركتها هى وجاكتي فتوجهت لهما وارتديت الجاكت وحملتها ليتقدمنى ويقف على الباب وهو ينظر للكلبان جالسان كالملوك.

نظر الي وقال بتحذير:تذكرى ما سيحل بكِ.
أومات براسى لاقف بجواره ثم قلت :كيف سأخرج منهما ..!!

نظر الى ثم قال :اذهبي لن يؤذياك.
حقا...لن يأذيانى وكأنهما لم يوشكا على قطع يدى ..،نظرت له بحيرة ثم قلت : لقد كادا يقتلانى ...!!

فأشاح بوجهه وهو يقول:انت حرة يمكنك البقاء ان اردتي.

الان عرفت انه يخدعني لم يطاوعني بالذهاب كما ظننت انه يسخر منى فحسب.

قلت وانا على وشك البكاء :لقد خدعتني ..ارجوك سيموتان ان لم اعد.

نظر الي وقال بغضب :لم اخدعك لست بحاجة لذلك ،الطريق امامك فذهبي.

قلت بغضب والدموع تتناثر من عينى :ولكنهما سيقتلانني ..!

نظر الى نظرة مليئة بالغضب ثم صرخ :قلت لن يلمساك.

شهقت بفزع ثم تقدمت لاخرج من الباب وما ان صرت امامه حتى وقف كلاهما كالاسد

تجمدت لالتفت وانظر له برعب ولكنه كان جامدا بدون تعابير غير الغصب ...لم يعجبه طعم دمى لذا قرر جعلي فريسة لكلابه ..كم انا تعيسة ..حظي هو الاسوء على الاطلاق.

ابتلعت ريقى وانهمرت دموعي وانا انظر لهما يحدقان بى بوحشية ...لم انس الم معصمى بعد لازالت تألمني بشدة فكيف سأشعر وهما يمزقان جسدى كله.

اغمضت عيناى وتقدمت ببطئ حتى صرت امامهما وحينها تقدما لاتقهقر واسقط ارضا،تجاوزاني وتوجها ناحيته فالتفتت للخلف بزعر ودمائى قد تجمدت من شدة الخوف.
وقفا امامه ليقول بحزم :رافقاها لحيث وجدتماها.

إستدارا لي ..فوقفت بفزع وركض باقصي سرعتي عائدة من نفس الطريق التى جئت منها.

حقا انا كنت مرتعبة وهاربه ولكني لم انس الطريق رغم ذلك لقد حفظتها بطريقة عجيبة ..هه انا املك ذاكرة حديدية اى شخص غيري كان لينسي حتى اسمه.

ظللت اركض واركض وانا اشعر بهما خلفي مما زاد رعبي ..وفجأة ظهرت لى الطريق فأسرعت حتى وقفت بمنتصفه ..

توقف هما بين الشجيرات ينظران لي بصمت، ابتلعت ريقي وتراجعت للخف من شكلهما المخيف،كنت اظن بأنهما سينقضان على ولكنهما لم يفعلا وبقيا بمكانهما ينظران الي

فنظرت للامام بذهول غير مصدقة لما يحدث لابدأ بالركض مبتعدة عنهما مقتربة من منزلي.

"انها نهاية مأساتى من يصدق ذلك ..انا خارقة كيف نجوت من كل هذا انا عن نفسى لا اصدق، بئسا لهذا المكان لن اعود له ابدا ."

" يتبع بتكملات الاعضاء"






[/QUOTE]
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
  #3  
قديم 11-04-2018, 10:18 PM
 





التكمله الاولى
للكاتبه" الرنبقه السوداء"

ابعدت خصيلات شعرها الناري عن وجهها بأنزعاج

ناظرة الى المكان بنظرة يشع منها الفرح

لما ال اليه حال الحديقة

التي كانت ترعبها

واما الان

فأمتلئت بشتى انواع الزهور وازهاها

قهقهت بخجل م ان احست بيديه التي حاوطت جسدها

وذقنه وجد مكانه على كتفها بأريحية

وللقبلة الدافئة التي وقعت على وجنتها بكل رقة

وبنبرة هادئة: ماذا تفعل مشاكستي الصغيرة.

قهقهت بشدة على اللقب الظريف الذي لازال يناديها به وبنبرة رقيقة: اوه عزيزي عمري 25 عاما ولا زلت تناديني بهذا الاسم.

دفن وجهه بعنقها بلطف وبنبرة هادئة شبه مسموعة: اجل فأنت قطتي ومعذبتي وصغيرتي والاهم زوجتي العزيزة.

نظرت له بنظرة حب واضعة يدها على خصيلات شعره الطويلة الى الان تمسده بهدوء فهي تعلم انه يحب هذه الحركة وبنبرة هادئة ممزوجة بكل انواع المشاعر من فرح وحزن وغضب وخجل وندم: اتعلم ما هي ذكرى هذا اليوم.

ابعد وجهه بهدوء وادارها بخفة لكي تواجهه ويرى ملامحها الجميلة للغاية فقد اصبحت كالاميرات بعدما كبرت وبنبرة هادئة مجففا دمعة قد سقطت من عينيها: اجل يا حبيبتي فبهذا اليوم اعدتي لي قلبي الذي سرقتيه بكل احتراف كاللصوص.

ضربته على كتفه بخجل وانزلت رأسها الى الاسفل وبذات النبرة: وهو اليوم الذي وعدتك به ان اعود ولكن لم اعد الا بعد سنوات عدة.

رفع وجهه الى الاعلى الى السقف الزجاجي لكي لا يتأذى وبنبرة خبث: اه اجل ولهذا انت تحتاجين الى عقاب يا صغيرة.

اخفض رأسه الى عنقها وبانت انيابه وتلونت عينيه بلون الدم القاني

ادخل انيابه بهدوء شديد خوف ايذائها وبدأ بالامتصاص بهدوء

تأوهت بألم مخللة اصابعها بخصيلات شعره

اخذتها الذكريات الى ذلك اليوم قبل عشر سنوات من الان

ادارت جسدها لرأية الكلبين كما قال عنهما سيدهما

ادارت جسدها ذاهبة الى المنزل مأكدة لنفسها انها لن تعبر بهذا الطريق ولو كانت حياتها على المحك

.

.

.

.

.

بكت فرحة ما ان رأت منزلها امامها

طرقت الباب بشدة وشوق لرأية الشخصين التي تتمحور عليهما حياتها

فتح الباب وارتمت بأحضان امها الحنون ما ان رأتها

.................

بعد مرور خمس سنوات

تغيرت بها كيتي بشدة

اصبحت هادئة باردة لا تتكلم كثيرا

اغلب وقتها تنظر الى النافذة شاردة الذهن

الجميع لاحظ هذا فكيف لفتاة حيوية تذبل بيوم وليلة

...اين انت...

...لما تركتني...

...اهكذا تجازيني...

تستمع للكلمات وهي مقيدة اليدين على عينيها قماش حرير

تلامس قدميها سائل دافئ

بكت بخوف فهي لا تريد البقاء هنا اكثر تريده

لما هو ليس موجود عندما تحتاجه عندما ارادته بحق

وبعدها انزاح القماش فجأة ليكشف لها ان السائل لم يكن سوى بحيرة من الدماء موجودة فيها

صرخت بخوف

وبعدها استيقظت من كابوسها المتكرر فتحت عينيها بفزع فرأت الظل الذي تراه كل ليلة عندما تأتيها الكوابيس

مدت يدها وبنبرة باكية: اين انت لما لم تأت لتأخذني كما وعدتني الم تقل ان لم تعودي فستجبرني على العودة ايها الكاذب.

وبعد بكاء لبعض الوقت عقدت عزمها ونهضت من مكانها بقوة لم تعلم كيف امتلكتها ووضعت وشاح على كتفيها وخرجت بتسلل من المنزل

بدأت بالسير بترنح هوينا هوينا وخطوات تخللها الخوف والارتباك والتوتر

مفكرة هل سيقتلني هل سيقبل ان ابقى معه ووو

الكثير من الافكار واخيرا توقفت امام ذلك المكان

تنفست بتوتر فهي منذ خمس سنوات لم تسر بهذا الطريق ولو لمرة

دخلت بخطوات بطيئة وقد هبط عزمها

وبدأت بالتوغل بالغابة

لكي تستمع الى تلك الزمجرات المخيفة

ليظهر امامها ذلكما الكائنين الذين ارهباها ما ان التقت بهما

نظرت لهما بهدوء ممزوج بخوف رأتهما يتحركان ليصبحا خلفها

واحدهما دفعها من الخلف بخفة لتتقدم

تقدمت بتوتر وتابعت مشيها

الى ان وصلت

الى ذلك القصر الذي احاطته الهالة المظلمة بشدة

ابتلعت ريقها بخوف وارتجف جسدها كوريقة شجرة في الخريف تتلاطم بها الرياح وتجلبها هنا وهناك

دخلت بخطوات ابطئ من خطوات السلحفاة

وضعت يديها على اذنيها بخوف ما ان اغلق الباب بشدة من خلفها معبرا عن غضب سيد القصر

نظرت الى الكرسي الملكي لتجده جالسا هناك بكل جبروت وطغيان

نظرت الى عينية اللزوردية اللامعة اكثر من الاحجار الكريمة ذات نظرات الحادة التي يرسلها لها كحدة السيف

نظرت له بهدوء وقد ضاعت الاحرف الكلمات التي كانت ترتبها كل ليلة مذ تركته

وتتدرب عليها على مرأة غرفتها

ذرفت الدموع بلا ارادة منها تقدمت اليه بخطوات واهنة خائفة, مترددة, متوترة من ردة فعله الغير متوقعة بالنسبة لها وبنبرة يائسة ما ان وقفت امامه وهو لا يزال يجلس بكل قوة على كرسيه الملكي: لما لم تعدني الى سجنك الم تخبرني انك ستعيدني ها.

وما ان انهت كلماتها انحنت لتطبع قبلة رقيقة بكرزتيها البتولين على جبهته بكل خفة

ابتعدت بعد مدة طويلة لترى تأثيرها على ملامح البارد امامها الذي اغمض عينيه وشبح ابتسامة على شفتيه

فتح عينيه ونظر لها بهدوء امسك بيدها المحكمة على ذراع الكرسي وشدها نحوه حتى وقعت بوكره وبنبرة خبيثة: الم تكوني انت التي كانت تبكي تريد احضان والدتها كالطفل غير المفطوم ها وتبدلت نبرة الى حدة وقد ضغط على يدها التي لا زالت بين اصابعه بشدة غارسا اضافره الحادة هناك لم عدتي بعد هذه السنوات لما ها هل ضجرتي من روتينك الممل فقلتي لأذهب واستمتع مع الاحمق الذي ينتظرني على احر من الجمر حتى انه لم ينفذ وعده بالقتل حتى تبينت امامك كالجبان

صمت قليلا ومن ثم اردف بنبرة اقل حدة وقلل من شد اصابعه ما ان لمح ملامح الالم التي كانت تحاول تخفيها الا انها فشلت وبجدارة اخبريني وهل احببتني ام انك فقط جئت لتكذبي على قلبي المسكين الذي نبض ما ان رأك ايتها الماكرة.

تفاجأت القابعة بأحضانه من كل هذه الاعترافات التي انهلت على رأسها كزخات المطر في فصل الشتاء قارص البرد

حتى انها لم تعد تحس بالألم الذي توغل بذراعها

اخفضت رأسها مفكرة تخللت كرزتيها ابتسامة مجنونة ما ان صدحت كلماته على سطح عقلها "الذي نبض"

هل ... هل يقصد انه يحبني

تضجرت وجنتيها باللون قاني اثر تجمع الدماء هناك من شدة خجلها

لم تكن تظن انها ستحصل على اعتراف يجعلها تحلق في السماء فقط لقوله انه يحبها بشكلا "غير مباشر اطلاقا"

نظرت له لتجده ينظر لها بعلامات استغراب ملئت ملامح وجهه المنحوت بشكل رائع ازداد احمرار وجهها وابعدت الابتسامة عن كرزتيها بسرعة(بالتأكيد يظن انني مجنونة الان) وبنبرة متوترة بان صدق كلماتها من خلالها: ان... انا كنت.. كنت احاول المجيء الا .. الا انني لم استطع كان ... كان هناك شيء يخيفني بهذا المكان وحولت نظرها الى ثنايا القصر الذي بات اكثر افزاعا مذ اول مرة جاءت الى هنا وبنبرة خافتة كنت احاول واحاول الا انني جبانة وحمقاء ولم اعلم بالمشاعر التي كانت تنهش قلبي الا بعدما فات الاوان وخرجت من عندك غطت وجهها بيديها واجهشت بالبكاء كما الاطفال ليس وكأنها فتاة بعقدها الثاني من العمر وبنبرة باكية انا كنت خائفة من ردة فعلك لذا لم اتي الى هنا كنت احاول نسيانك الا انني تأكدت انني ولو اخرجوا قلبي من مكانه فأنه سيبقى ينبض لأجلك فقط اخبرني ماذا افعل هل ابقى بهذه الحال المثيرة لشفقة ام تساعدني بالشفاء من مرضك.

ابتسم بهدوء واحتضن جسدها بشدة اليه وكأنه يحاول اخفائها بين ثنايا قلبه ونبرة رقيقة خافتة: انا ل اساعدك لتشفي من مرضك بالسأجعله يزداد لديك الا ان لن تستطيعي العيش للحظة من دوني.

انهى كلامه وقبلها على شعرها عدة قبلات واللعب به بين اصابعه بهدوء حتى احس بثقلها على جسده يزداد دلالة نومها....

وبعد مرور شهرين

... كيتي وورن هل تقبلين بساي اوهلان زوجا لك وتعيشين معه بالسراء والضراء.....

اجابت بأبتسامة خجلا على محياها وبصوت خافت وهي تتشبث بيده الملفوفة حولها بأحكام: اجل اقبل.

قالتها وما ان سمح بتقبيل زوجته قبلها على جبهتها قبلة رقيقة

وتمتم بأخيرا اصبحتي لي يا جهرتي الغالية..........

....................................................
النهايه









JayDen, Beryne San and L O N A. like this.
__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
  #4  
قديم 11-04-2018, 10:20 PM
 





التكمله الثانيه
للكاتبه "Joice/جويس."


نظرت الى الطريق المعبد أمامي بخوف يشوبه شيء من القلق...قررت أن أحرك قدمي باتجاهه لكنها أبت الانصياع لأوامري...لا اراديا مني توقفت هناك بجانب الطريق أبحلق في اللامكان...
خائفة من العودة اليه...خائفة من الذهاب اليهما....
مشاعر تضاربت في صدري لم أستطع منعها من التوقف...نظرت الى خلفي بقلق...أأعود اليه؟!...لكنه سيسخر مني...
لم أعرف وقتها ما سأفعله غير أن قدمي سبقت الأخرى في السير....
بدون وعي مني سرت عائدة الى منزلي الذي غبت عنه...
مشيت ببطيء و ببعض الارتباك...كنت خائفة مما سيقولان...خائفة من أسلتهما...خائفة من صب جام غضبهما علي...
طرفت بعينيي قليلا لأرى باب المنزل أمامي...
بعد فترة من التردد حزمت أمري و طرقت الباب ثلاث طرقات متتالية...
تقهقرت الى الخلف بتوتر زاده الصوت القادم من خلف الباب...
فتح الباب و أطل رأس شخص منه...شعرت وقتها برغبة في العودة اليه...لا أدري لما أرغب بالهرب منهما
أطلت أمي و خط أسود تحت عيناها دلالة على كثرة بكائها علي...
احتضنتني فور ما رأتني...بادلتها العناق شاعرة بالأمان الجم...و رغم ذلك لم تغادر عيني الطريق...أردت حقا العودة اليه...
عدت لأنظر الى المنزل فوجدت أبي واقفا عند المدخل و نظراته الموجهة نحوي لا تبشر بالخير...
*****
جلست على الأريكة بجانبي والدتي محوطة يدها حول كتفي و تربت على شعري بيدها الأخرى...و قبالتي يجلس والدي...مسدل جفينه على عينيه...عاقد حاجبيه و ضام يديه الى صدره...كانت جلسته تبث الرعب فيّ فتململت في جلستي شاعرة بعد الارتياح...صمت مطبق...جو مكهرب...أنفاس حارة خرجت من بين شفتي فتمتزج مع الجو البارد...
أخيرا نطق و حطم حاجز الصمت الى أشلاء: أين كنتي؟!
كلمة واحدة كافية لارتعاش بدني...نبرة صوته الجادة جعلت الخوف مسكني الوحيد...
أجبت بتلعثم محاولة اختيار الكلمات المناسبة لإيضاح لهم اين كنت: ك...كنت...ع...عن...عند...مصاص دماء
نطقت بكلماتي الاخيرة بسرعة و أنا مغمضة عيناي بقوة خوفا من ردة فعلهما...
بعد فترة من الذهول عاد والدي يسألني: كيتي...اجيبي بصدق....أين كنتي؟!
تنهدت بانزعاج و أجبت: عند مصاص دماء...و لدي الدليل لأبرهن لكم صحة كلامي
أبعدت شعري الناري عن رقبتي لتبرز آثار أنيابه...و أريتها لأبي و أمي و يا ليتني ما فعلت...
شهقت والدتي و وضعت يدها على فمها بينما والدي فقد غضب و نهض صارخا بعدما جلست في مكاني: اياك ثم اياك و الخروج لوحدك مرة أخرى...أفهمتي؟! منذ اليوم لن تغادري المنزل
كأن كلماته رصاصة اخترقت جسدي...جحظت عيناي...و فغر فاهي...و تسمرت في مكاني اثر وقع كلماته علي
خرج من الغرفة مخلفا ورائه الصمت المسيطر و الدموع الحارة التى نزلت من علي عيني بتمرد...
*****
مرت ثلاثة أيام منذ ذلك الوقت و انا لم ابرح غرفتي قط...
لم يسمح لي الذهاب الى المدرسة ايضا...
كل ليلة أذهب الى النوم أبكي بصمت...لأني أخلفت وعدي...و لأني أريد لقياه...
في الليلة الرابعة دخلت والدتي الغرفة في الوقت الذي لم أرد أن أراها فيه....
جلست على سريري سامعة صوت شهقاتي...
قالت: أتحبينه الى درجة البكاء عليه؟!
اجبتها بعدما انقلبت على قفاي: أجل...كما أني أخلفت وعدي و سيأتي غدا أو بعد غد و يقتل الجميع...
ابتسمت بأريحية و قالت: ما قلته لي الان قوليه لوالدك
- مستحيل...انه لا يرغب برؤيتي حتى

- انه والدك و سيتفهمك أعدك...فقد أخبريه بما تشعرين و سيفهم

- ماذا ان لم يفهمني؟!

- أوه صغيرتي...حاولي و ستعرفين اجابة سؤالك

ابتسمت بهدوء و قلت: حسنا
ربتت على رأسي مبعثرة شعري مع ابتسامة تراقصت فوق شفتاها و غادرتي بنفس الابتسامة...
*****
أشرقت شمس اليوم الرابع من المشرق فأرسلت خيوطها الذهبية لتتسلل من نافذتي و توقظني من نومي...
بعد ان ارتديت ملابس البيت العادية قميص ابيض ممزوج ببعض اللون الزهري و بنطال طويل اسود...
نزلت الى اسفل حيث يجلس والدي يشرب كوب من القهوة السوداء و يقرأ الصحيفة...
جلست بجانبه متوترة و انا ارمق والدتي التى اومأت برأسها بهدوء و قد كانت تعمل في المطبخ...
قلت بعد ان سحبت نفسا عميقا: ابي
نظر الي بطرف عينه و سرعان ما اعادهما الى الصحيفة يقرأ العناوين...
اكملت: انا احبه و اريد ان اذهب اليه
نظرة واحدة منه ألجمت لساني و اعادت رأسي الى الخلف لكني ازدردت ريقي وقلت بتوتر: ا...انا احبه و لا اهتم اني منعتني من الذهاب...سأذهب أي سأذهب....و هذا هو قراري النهائي...و انت اخبرتني فيما مضى انك ستوافق على الشخص الذي احبه...و ها انا احببته هو لا أحد آخر...و لا استطيع ان ابتعد عنه...يكفي اني اخلفت وعدي....
بحركة من يده توقفت عن الكلام...و شعرت بالإحراج من الكلام الذي قلته...

لحظات صمت مرت على الغرفة لم أشعر بها لسرعتها...حيث حطمها والدي بقوله:أ أنتي حقا تحبينه و تريدين رؤيته؟!
أجبته بحماس: أجل...أجل
تكملة تكمله2

ناظرني بابتسامة وقال: اذا ماذا تنتظرين اذهبي اليه الان؟!
ابتسامة تراقصت فوق شفتي غير مصدقة ما يقوله والدي...
بالفعل لو حدثته بما اشعر منذ البداية لتركني اذهبي اليه...
ارتميت بحضنه و قبلته على رأسه و قلت: أحبكما
ابتعدت عنه و ركضت نحو الباب لالتفت ناحيتهما و ارفع يدي ملوحة لهما: الى اللقاء
*****
ركضت عبر الطريق الذي قدمت منه لأعرج الى الغابة واثبة على قدماي...
بعد تعمقي بها توقفت امام القصر العالي...
أوشكت على الدخول و انفاسي باردة و سريعة...استوقفني صوت قادم من خلفي...
لالتفت متسائلة لأتفاجأ من انقضاض الكلبين علي...
صرخت ظنا مني انهما يريدان قتلي فأغمضت عيني بشدة...
لم أشعر سوى بلعق خدي...
فتحت عيناي لأبتسم منهما...انهما يلعقان خدي كأني غبت فترة طويلة...
لم انسى كيف اني كرهتهما في البداية و خفت منهما و لكن الان انهما لطيفان...
سمعت صوت صرير الباب الضخم يفتح لألتفت و ارمقه بقلق...
شعرت انه يدعوني الى الدخول...فأبعدت الكلبين عني و كخطى الآليين اتجهت اليه
ولجت القصر و انا التفت يمنى و يسرى باحثة عن نصفي الاخر
حتى سمعت صوته القادم من خلفي: أتيت الان؟!
نظرت خلفي لأجده واقفا على رأس الدرج يرمقني بنظراته الباردة
ابتسمت رغما عني و لا اراديا اتجهت اليه بسرعة...و الدموع تترقرق من عيني...
احتضنته بسرعة ليتفاجأ هو و انا كذلك...هذه التصرفات لا اراديا مني....كما لو ان جسدي مستولى عليه من قبل مشاعري فتحركه كيفما تشاء...
همست: أنا أحبك
لا أدري ما حدث وقتها...نبرة صوته كانت لطيفة حين اعاد لي نفس الكلمة...عانقني بهدوء و لطف...امتص دمي دون أي آلم...
كان لطيفا معي...سألني عن سبب تأخري لأخبره بما حدث...
لأول مرة رأيته يبتسم لي ابتسامة سحرتني و فجرت أساريري....

*****
ضحكت و قلت و انا اضربه في مرفقه: ما بك؟! لا داعي لتوتر
نحن الان في فصل الشتاء...مضى اسبوعان لم ارى فيهما والداي...فقررنا اخيرا الذهاب اليهما...و تقديم ساي لهما
اجابني بغلاظة و هو يبعد ياقة من الدانتيل عن رقبته: أخرسي...انتي لا تفهمين
ضحكت و قلت: حتى امير مصاصي الدماء يتوتر
ناظرني بغضب لأضحك بخفوت اقترب مني و قال: كلمة اخرى و سأغرس انيابي في جسدك دون هوادة
ابتسمت وقلت و وجنتاي مشربتان بالحمرة: افعلها...
اقترب من عنقي لغرس انيابه فيه...و قد نسينا تماما اننا امام باب منزلي...
ففتح والدي البا وقتها و رأنا و أمي من خلفه...صرخ والدي و احمر وجه والدتي
نظرنا الى بعضنا و ابتسمنا.










__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
  #5  
قديم 11-04-2018, 10:26 PM
 





التكمله الثالثه
للكاتبه"Florisa"

عندما وصلت للطريق وعاد الوحشان إلى عمق الغابة
لوهلة رأيت كل شيء ساكن في مكانه
الناس متجمدة في مكانها والطير ثابت في السماء كان يبدو الأمر كما لو ان الزمن توقف
عاد الزمن للتحرك والناس إلى ما كانت عليه وانا اقف مصدومة من هذا اليوم الغريب أحملق في اللاشيء
ظننت بأن مظهري غير لائق امام الناس ، ألقيت نظرة على ملابسي ولقد كانت عكس ما ظننت
من المفترض ان تكون متسخة او ملطخة بالدماء من ذراعي ... لحظة !
جفت الدمائي في عروقي عند رؤيتي لذراعي سليمة حتى الضمادات غير موجودة !
" كيتي هل من أمرٍ ما ؟ "
التفت لمصدر الصوت لأجد صديقاتي ينظرن لي بغرابة ، تجمعت الدموع في عيني لنجاتي
وركضت لعناقهن ببكاء وهم في قمة الغرابة ويتلون علي كومة من الاسئلة
أنبتهم وبدأت اعاتبهم ببكاء " لقد حصل معي أموراً مخيفة جداً .. استنجدت بكم وانتم لم تشعرون بي ! "
قالت إحداهن بتعجب " كيتي عما تتكلمين ؟ "
وأكملت أخرى " لقد عدنا للتو من المدرسة وكنتي معنا طوال الوقت "
تجمد كياني لأهتف بانفعال " لقد اكملتم سيركم وتركتموني ليجذبني ذاك الذئب وقد أذى ذراعي وكاد ذاك الشاب في القصر يقتلني ... "
قطعت كلامي صديقتي وهي تربت على كتفي " عزيزتي يبدو انكِ متعبة .. دعينا نوصلكِ للمنزل لتأخذي قسطاً من الراحة "
انهن لم يصدقنني ، حتى انه لم يتغير عليهن شيء
كما لو أن الزمن كان متوقف فعلاً
وصلت الى المنزل ولقد كان حدسي صحيحاً فأمي لم تباغتني بأي سؤال !
كأنني لم أغيب عن المنزل ليلة فأقضيها برعبٍ تام
تقدمت من والدتي وسألتها " أين والدي ؟ "
أجابتني وهي ترتشف قهوتها بكل هدوء " إنه في العمل يا عزيزتي .. اخبرني انكِ كنتي مصرة على السير مع اصدقائك فكيف كان يومكِ ؟
جثوت على ركبتي امامها وانا أكاد أجن ، هل ستصدق ما سأخبرها به ؟ هل ستصدق ما حدث معي ؟
هرعت إلي تهز كتفي " ابنتي هل انتي بخير ؟ "
رفعت نظري إليها بخوف أتمتم " امي لقد هُجمت من قبل وحشين جذباني إلى عمق الغابة وكادا ان يلتهمانني ! ثم ... ثم التقيت بمصاص دماء أوشك على ان يقتلني ! "
ارتميت في حضنها ابكي " انا خائفة جداً يا أمي "
ظهر الذعر بنبرة امي وهي تقول " لا لا انتِ لستِ بخير "
هرعت امي بالتقاط هاتفها والاتصال بوالدي للذهاب إلى طبيبٍ نفسي فوراً وبأن الامر مستعجل
" امي ما قلته لكِ حصل معي حقاً "
ضمنتي واحاطتني بذراعيها قائلة
" لا بأس عزيزتي لا بأس .. انا هنا "
لم أشعر بالوقت إلا ووالدي قد دخل المنزل بسرعة وحملني إلى السيارة ليأخذني إلى الطبيب مع والدتي وانا اتشبث به لا أريد مفارقتهما ابداً
أستقبلني الطبيب بأسئلته الكثيرة مع أجواء مخيفة بعض الشيء
سألني " كيف كان يظهر لكِ ؟ "
" من هو ؟ "
" مصاص الدماء الذي حدثتنا عنه "
" نعم لقد كان يظهر من الظلام فجأةً .. كـ الظل تماماً لا يمكن أن يشعر به "
واسئلته لم تنتهي ، وجهت نظري ناحية النافذة لأجد بأن الشمس على وشك الغروب والسماء انصبغت بالبرتقالي المحمر
خفق قلبي بخوف ، هل يجب علي العودة لتلك الغابة ولقصره المخيف ذاك ؟
هل علي العودة إلى ذلك الكابوس ؟ أليس من الممكن ان يردعه احد ؟ هل من أحد يستطيع التغلب عليه ويخلصني منه ؟!
" كيتي ؟ "
وجهت نظري بسرعة إلى الطبيب الذي تكلم
" أين ذهبتي قبل قليل ؟ ، لقد شرد ذهنكِ فترةً كبيرة من الوقت "
أردفت بسرعة بخوف " علي ان أعود الان "
حاول ان يهدء من روعي وهو يقول
" تمهلي تمهلي .. دعينا نحاول ان نكلمه "
حركت رأسي بالنفي أنفي الفكرة السيئة تماماً
" مستحيل سينهي على حياتنا فوراً ، إن لم أعد سوف يقتلنا جميعاً ! "
" اهدئي دعينا نحاول "
" لا لا ليست فكرة جيدة "
لم ينصت لي وحرك ذراعه ليطفئ جميع الانوار في العيادة مما قد أطفأ روحي ايضاً وجعل انفاسي على وشك التوقف والزوال
" أمي .. أبي ! "
" هل هو هنا الأن يا كيتي ! "
لم أكن اريد البحث عنه ابداً في هذا الظلام ولا أريده ان يظهر ولكن أطعت أوامر الطبيب وحركت نظري في الظلام أبحث عن ما إن كان هناك أحد غيري انا والطبيب ووالداي
ظهرت عيناه الحمراوتان الغاضبتان في الظلام وهو يحدق بي ونظره معلقٌ عندي ..
التقطت انفاسي بصراخ " انه هنا .. جاء يقتلنا جميعاً "
بانت أنيابه البيضاء في الظلام التي أكشر عنها بوحشية وهب بالهجوم نحوي رافعاً مخالبه
أغمضت عيني وصرخت بخوف عالياً ودموعي تنهمر على وجنتي ..
مرت ثوانٍ وانا لم أشعر بشيء فالتقطت مسامعي صوتاً نبيلاً منغماً كـ سمفونية رائعة
" لديك الجرأة الكافية لمحاولة التهام قلبي أيها الجشع "
فتحت عيناي على أوسعهما وانا أحدق بهذا الشاب الواقف أمامي مباشرةً ويردع مصاص الدماء
لم أرى ملامحه فلقد كان معطياً ظهره لي
ولكنه لم يبدو طبيعياً البتة بملابسه الغريبة وشعره الأسود الطويل الذي يقيده بسلاحه الولبي رفيع كما السوط، وأكثر ما أثار دهشتها هي أذانه الملوزة واكثر حدة من الأذان العادية يبدو كأذان الأقزام

لذ مصاص الدماء بالهروب من النافذة مكسو الجراح واقتنع بأنه ليس نداً لهذا الشخص الغريب الذي تدخل فجأةً وأنقذني ، نظرت إلى والداي والطبيب في هذا العراك والفوضى العارمة لأجدهم مجمدون ، هل قاموا بإيقاف الزمن مجدداً ؟
التفت إلي اخيراً كاشفاً عن وجهه ناصع البياض وملامحه النبيلة ، كانت عيناه حادتان يتصارع الموج في قاعهما بزرقة ، لقد اذهلني شكله بالكامل انه ليس بإنسان .
بسط كفه نحوي قائلاً ببرود " اعيدي إلي قلبي "
رددت كلامه بعدم استيعاب " قلبك ؟ "
رص على اسنانه وأردف بحدة
" لا تحاولي الإنكار .. إن رائحته تنبعث منكِ "
أرتجف صوتي وأنا أقنعه ببرائتي " أقسم بأني لا أعرف عما تتكلم .. خذ بإمكانك تفتيش حقيبتي إن أردت "
تناولها حقاً بقوة مما أظهر لي بأنه يمتلك مخالباً هو الأخر واخذ يفتش عنها في الأنحاء حتى صاح بنفاذ صبر " أين عساه أن يكون ؟ لا بد أن لكِ علاقة بالأمر .. "
أجبته بقوة مواجهةً غضبه " لما قد تحتاج بشرية مثلي إلى قلبك ! "
أخفض بصره بيأس وقال بهدوء
" لكن رائحتكِ مثل رائحته تماماً "
تقدمت منه بهدوء مطمئنةً له وأردفت بصدق
" صدقني لا أعلم عنه شيئاً "
نظر إلي لتلتمع عيناه وهو يحدق في عيني يكشف كل ما رأيته في الغابة وقصر مصاص الدماء بالتفصيل ، ثم أشاح نظره بعيداً يتمتم
" لقد تمت مهاجمتك لأن الجميع يريد الحصول على قلبي ظناً منهم بأنه معكِ ، ولا بد انه استلذ بطعم دماءكِ لأن لكِ علاقةً بقلبي ورائحته تفوح منكِ ، لذا انتي في وضعٍ خطر جداً "
شهقت بخوف مما قد أعانيه غير ذلك وكيف ستتدمر حياتي ؟ مالذي يجعل قلبه يرتبط بي ولا يظهر ؟
كيف فقده ؟ وكيف يعيش بدونه ؟
انهم مخيفون حقاً ويبدو ان هناك من هو أقوى منه حتى ادى لفقدانه قلبه ...
قطع سلسلة افكاري وهو يقيد ذراعي اليمنى بذراعه اليسرى بسلسلة متينة
" ما هذا ؟ ماذا تفعل ؟ "
التفت إلي قائلاً ببرود " يجب ان ترافقيني للذهاب إلى شخصٍ يعرف تفسيراً عن تعلق رائحة قلبي بكِ مع عدم تواجده "
" دعني لا أريد الذهاب معك لأي مكان "
جذب السلسلة بقوة لأنجذب نحوه مصطدمة به ليقول بحدة :
" إن تركتكِ للحظة لن تبقي على قيد الحياة ، فجميع ما تتخيليه من وحوش سيئةً ستأتي لإلتهامكِ وسيأتي الأسوء ايضاً لأنهم لن يضيعوا فرصة ظهور قلبي او اي شيء يمد له بصلة "

" يا إلهي ما هذه الورطة ! "










__________________
رب هب لى ملدنك ذرية طيبة




كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن:
سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عدة نهايات ،اقلام اعضاء "الجوله الثانيه" ألكساندرا روايات و قصص الانمي 14 11-04-2018 04:52 PM
الجوله الثالثه .. من ارض التحديات .."""$ وَتـد ألغاز 123 02-23-2015 08:03 PM
""لعشاق الساحره"""""""اروع اهداف القدم 92-2005""""""ارجوا التثبيت""""""" mody2trade أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 2 05-14-2008 02:37 PM


الساعة الآن 11:43 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011