"كيتى ومصاص الدماء"
مرحبا ..
انا "كيتي..فتاة كاى فتاة عادية تعيش مع والداها فى شقة جميلة تقع فى احدى المبانى السكنية المنتشرة هنا وهناك .
والداى شخصان طيبان... همهما الوحيد فى الحياة هو تأمين احتياجات ابنتهما الوحيدة والتى هى انا ..فأنا لا املك اى اشقاء وقد رُزقتُ لوالداى بعد سبع سنوات من زواجهما، لذا قد تستشعرون أننى مدللة قليلا.
لدى فى ايامى هذه روتين معتاد ..الذهاب للمدرسه ثم العودة وكتابة واجباتى من ثم المذاكرة لباقى النهار
وبالمساء اجلس مع والداي على العشاء وبعدها نتسامر قليلا حول روتين حياتي ومدرستي قبل خلودي للنوم.
غالبا ما يتواجد ابى نهارا، لانه يعمل فى إحدا شركات الكهرباء ويعود قبل عودتي من المدرسه ...
احيانا يأتى ليقلني من المدرسة واحيانا ارفض ذلك عندما اقرر السير مع صديقاتي للمنزل.
طريق عودتنا جميل تحفه الاشجار والغابة من كلا الجانبين، فمدينتنا تتميز بتلك الغابة الجميلة التى تتوسطها ..
هى شبه خالية من الحيوانات فقد امنتها الحكومة بنقل المفترسات لمحميات طبيعيه..
المدرسة تقع فى ناحية ومساكننا فى الناحية الاخرى ....
لكن فى احدا الايام قطع روتين حياتى شىء غريب...
فقد خرجتُ من المدرسة واتصل بى ابى ليعلمني بأنه قادم لاصتحابي للمنزل ولكنى رفضت لان صديقاتى قررن المسير للاستمتاع بجمال جو ذلك اليوم المميز .
وكالعادة بدأ يلح على لتغير رأيي لاعتقادة بخطورة الامر وبأن الغابة ليست إمنه تماما ..ولكني اقنعته كعادتي وبدأت رحلتنا انا وصديقاتى ..
بصراحة لسن جميعا صديقاتيةانهن زميلات من فصلنا وبعض الفصول الاخري، فعندما نسير لا نسير فرادا انما نتجمع ونسير سوية لزيادة المرح والامان ...
لدي صديقة واحدة مقربه وهى "شينا" انا وهى كالاشقاء نحب بعضنا كثيرا منذ الابتدائيه ولذا نظل نتحدث سويا طوال الطريق .
ولكن هذه المره قرر الفتيات فتح موضوع لا يجزبنى البته كما يجزب اى فتاة ...كن يتحدثن عن فارس الاحلام .
كانت كل واحدة منهن تحكى عن مواصفات فارس احلامها بشغف،وهذا ما جعلنى اتأخر عنهن بالمسر.
كنت اسير لوحدي خلفهن بينما شينا ..منغرسة بعمق بحديثهن ..فأخذت اتأمل حركة الاشجار المتسب بها الهواء وصوتها الجزاب الذى لطالما احببته ...
وبينما انا كذلك اذ شعرت بحركة صادرة من جانب الطريق بين الشجيرات ..فتوقفت ونظرت لها بتمعن كنت اود معرفة سبب تحركها بذلك الشكل، وكأن حيوان صغيراً يعبث بها .
خيل الي ذلك المشهد المعتاد بالافلام ،عندما تتحرك الشجيرات للبطلة وتتوقف لتفقدها فيظهر لها ارنب جميل من بينها ...
ابتسمت بخفة لما تخيلت ثم لفت انتباهي ابتعاد صديقاتي لانهن لا ينتبهن لي فهممت بالركض خلفهن ولكن ارتفاع صوت الحركة اوقفني كنت اشعر بإقتراب ذلك الشىء .
ابتلعت ريقى وتقدمت حتى صرت امام الشجيرات مباشرة وكلي فضول لتفقدها ،ولكن ما ظهر لي فجاة لم يكن ذلك الارنب الذى تخيلته بل كان وحشا ....!!!
وحش اشبه بذئب ضخم امسك معصمى بأنيابه الضخمة تلك لتغرس فيها بكل وحشية متسببة فى صراخي بكل قوة وتقهقري للخلف.
ولكنه جذبني بقوة لبين الشجيرات ليختفى ذلك الطريق عن ناظرى تحت صوت صرخاتى المستغيثة ...
كنت اصرخ بقوة عل صديقاتي يسمعننى ويهلعن لنجدتي ولكن
بدا انهن ابتعد كثيرا كما ان انهماكهن بالحديث اشغلهن عني.
جزبني ذلك الوحش متوغلا بى فى اعماق الغابة تحت مقاومتي له وضربي له بحقيبتي المدرسية فى محاولة منى لجعله يفلت معصي الذى اشعر بتمزقه مع ذلك الكم الهائل من الدماء الذى صار يغطيه.
وبعد لحظات نجحت فى افلاتها لأمسكها بيدي الاخرى بكل قوة محاولة تخفيف المها، بينما التهى ذالك الوحش بحقيبتى ..فقد تعلقت صدفة برقبته...
كان يهز رأسه بقوة محاولا نزع الحقيبة منها وحقا نجح فقد ارتمت الحقيبة تحت قدمي لينتصب وينظر الي بتأهب لهجوم قادم.
تراجعت للخلف برعب وعندما استدرت متأهبة الركض تفاجأت بما حطم قلبى وزرع اليأس بداخله ..!
اتسعت عيناي وارتجفت اوصالي وانا انظر لذلك الوحش الاخر الذى يقف امامي وكأنه نسخة مطابقة منه ..احقا يوجد اثنان ام انني اتخيل من شدة ذعري ..؟
إلتفت للخلف لاتأكد ولكنه هجم على فإنخفضت بسرعة خيالية وامسكت حقيبتى وركضت بأقصى سرعتي مبتعدة عنه.
حقا لم اعرف كيف فعلتها تفاديت قفزته بإنخفاضي وامسكت حقيبتى وهلعت بالهرب مبتعدة ودموعى تنهمر كالسيل الجارف
صدقا لا اعرف كيف لى ان اصف كم خوفي حينها كنت مرتعبة بحق صرت ارتطم بالاشجار اثناء ركضي من شدة ما انا فيه..
كان صوت زمجرته وركضه القويين يأكدان شدة قربه مني ...فالتفتت للخلف بفزع لاصدم بما اراه..
انهما اثنان حقا وهما خلفى مباشرة بشكليهما المرعب ،لم اعرف ماهما يشبهان الذئاب ولكن حجمهما ضخم ..الواحد فيهما يفوقني بأضعاف ربما هو بحجم رجلين بالغين، وان امسك بى فسيمزقني اربا.
اخذت اصرخ وانا اشعر بالاختناق والهلع حتى فقدت رذانتي وبدأت انادى أبي بكل قوتي ،اخذت اناديه واتوسله لانقاذي، ولكن هيهات له سماعي..!
كان معصمي ينزف بغزارة بسبب عمق الانياب التى اخترقته كنت اشعر وكأنه سينفصل عن باقى ذراعي ...
اتسعت عيناي فجأة عند رؤيتهما لما اذهلني "اهذا قصر" لم اكن اصدق ذلك ظننت بانه وهم ..
كان ضخما وقديم وكأنه من العصور الوسطى ولكن...هل هو حقا امامي. ..مهما كان سادخله هربا من هذه الوحوش التى تريد تمزيقي...
اتجهت نحوه مباشرة ودخلت بابه المفتوح واخذت احاول اغلاقة بكل ما أوتيت من قوة "انه ضخم وثقيل" اخذت ادفعه حتى تذحذح ،وعندما نظرت للخارج وجدتهما يقفان على مقربة.
رفعت حاجباى بتعجب لم لا يدخلان ،ولكن ذلك لم يكن يهمني بقد الافلات منهما.
اغلقت الباب واستندت عليه اتنهد بقوة وانا احاول التقاط انفاسي الضائعة، كنت اضع كفي على صدرى بينما الاخرى تمسك بذراع الحقيبه..
تركتها ارضا ورفعت يدى لانظر لمعصمى الغارقة بالدماء "انها مرعبة" نزعت الجاكت الخاص بالزى المدرسى ونظرت لاثر الانياب الواضحة ،كنت اشعر بألم شديد بها وعلمت انها تحتاج عناية طبيه قبل ان تتلوث.
تنهدت بقليل من الارتياح لارفع رأسىى وانظر لنواحى المكان ،به دروع حربية مخيفه ولوحات مرعبه لاشكال اشبه ما تكون بالشياطين بالاضافة لالوانه المفزعة؛ اسود ممزوج ببقع حمراء وكأنها دماء ثلوثه .
ابتلعت ريقي بخوف فقد عاد خوفي للازدياد بسبب كأبة المكان..
مررت بصري على عجلة بباقيه لاتصلب بمكانى بفزع ....أما رأيته حقيقه ..؟
أكان هناك شخص يجلس على ذلك الكرسى الملكى ...؟
دق قلبي بسرعة من كثرة رعبي، اشعر وكاني سأنهار ،جسدى بات ضعيف لا يستسيغ وزني، اعدت تحريك عيني تجاه ذلك الكرسى الذى تجاوزته اثناء عجلتها لاراه فارغا لا شىء فوقه فتنهدت بارتياح موهمة نفسى انى اهلوس من شدة خوفي.
اخذت نفسا عميقا واغمضت عيناى بتعب وانا افكر بما سأفعل ان لم يغادر الوحشان المكان ...وفجأة تبادر لذهنى امر هاتفي ففتحت عيناي بسرعة ،كيف نسيت امره ،وليتنى لم افتحهما لقد صدمت بشىء يقف امامى او بالاحرى شخص..!!
كان مرعبا فقد كان قريبا جدا مني ،لكن كيف لم اشعر بإقترابه ،عيناه شديدتا الخضرة تقبعان امام عيني مباشرة ،وشعره الاشقر الطويل يلامس جبهتى،وانفاسه الباردة كانت تجمد وجهي.
حاولت الحراك ولكني تفاجأت به يسبتني على الباب بقوة ،كانت يداه ثقيلتان جدا لقد شعرت بذراعي ستتمزق اثر ضغطه عليها، فأغمضت احدا عيناي بألم.
لم انبث بكلمة لأرتعب لرفعه يدي المصابة وامساكه لها من جوار الجرح تماما ،لقد تلطخت كفه بدمائي.
نظر لجرحي ببرود ثم امال راسه قليلا ليقرب يدى من وجهه اكثر، كنت مرتعبه لم ينظر لمعصمي هكذا، أيجد جرحه خطيرا كما وجدته انا ،أم انه يفكر بطريقة لمعالجته ،لم اتخيل قط ما سيفعل ،ارتعبت وصرخت بفزع، فذاد ضغطه على ليتابع ما يفعل بإستمتاع ...!!
كان يلعق دمائى كأنه يلعق قطعة مثلجات او حلوى،كان يبدو مستمتعا ولكن لحظه ؛اتغير لون عينيه لقد كانتا خضراوتان!!
حدقت بعينيه لاتفاجأ بأنهما يتغيران حقا، يمتزج لونهما شىء فشىء ؛صارتا برتقاليتان ثم متوهجتان وبالنهاية استقرتا على الاحمر
احمر شديد الوهج لقد صار بلون دمائى التى يلعقها.
حاولت جزب يدى منه ولكنه كان يتشبث بها بقوة ،وفجأة نظر لي مباشرة ليذيد رعبي،قرب وجهه منى ثم نظر لرقبتي ليبتسم بغرابه!
كانت ابتسامة مرعبه وقد اظهرت ما اذهلني ..كانت له انياب طويله تشبه انياب القطط؛ هذا غريب.
كدت اموت رعبا عندما انحنى بوجهه لرقبتي فصرخت لادفعه بكل قوة واركض تجاه ذلك السلم الحلزوني المفروش بالسجاد الاحمر
كدت اموت رعبا عندما انحنى بوجهه لرقبتي فصرخت لادفعه بكل قوة واركض تجاه ذلك السلم الحلزونى المفروش بالسجاد الاحمر
صعدت بسرعة لالج مباشرة لاحدا الغرف التى صادفتني واغلق بابها بقوة وانا ادفعه بجسدى خوفا من ان يُفتح.
وبعد بريهات استعدت فيها قليلا من وعيي ابتعدت عنه لاجد مفتاح بقفله فأحكمت اغلاقه وتراجعت للخلف وانا انظر له بخوف، استدرت أنظر لتلك الغرفة المرتبه
؛كانت جميلة بكل معنى الكلمة جدرانها سوداء ممزوجة بالاحمر كلون الطابق الارضى ولكن هنا اللون الاحمر جميل ومرسوم بطريقة ملفته.
يتوسطها سرير كبير مفروش باللون الابيض وتتناثر عليه اوراق زهور حمراء من يراها يظنها حقيقيه وليست من اصل المفرش،وبه خزانة سوداء كبيره
رفعت ناظري عن كل ذلك الجمال لانظر لتلك النافذة بستائرها البنفسجية المزخرفة باطرافها بشراشر ذهبية..توجهت لها بسرعة ونظر من خلف الزجاج..
كان الوحشان جالسان على مقربة من القصر وكأنهما ينتظران خروجي..فتراجعت للخلف بخوف وانا افكر بطريقة للهرب من هنا،كيف سأخرج وهما بالخارج بالاضافة لذلك الشاب الغريب ،صدقا هو يخيفنى اكثر منهما.
جلست على السرير بحيرة انظر لمعصمى لقد لعق ذالك المجنون كل الدماء التى كانت عليها ،ولكن مع هذا احتاج لتضميضها بشىء لكى لا تتلوث ،نظرت للكمدينة الكبيرة المحتوية على مرأة ضخمة بمنتضفها؛ لاتفاجأ بعلبة اسعافات فوقها ..!
وقفت بسرعة واحضرتها لاجلس مجددا وافتحها وابدأ بتضميض جرحي...انتهيت بعد دقائق لاتنهد بإرتياح فقد كان ذلك مألما كثيرا ...
اعدت العلبة لمكانها لارتمى بعد ذلك فوق السرير بتعب وانا انظر حولى،
انتابنى الضيق بسبب عجزى فقد تركت حقيبتى بالاسفل عندما هربت وقد كان املي الوحيد بالنجاة بداخلها ..ماذا سأفعل الان ..؟
هل سيعرف والداى مكاني، هل ستتذكر صديقاتي اين فقدنني ،هل ستكتشفن اصلا فقدانى ، اوه انا خائبة لا املك أى امل ،من سيجدني هنا؛ لا احد يعلم بوجود هذا المكان اوفف
حركت راسى لانظر للكمدينة بيأس فتفاجأت بإختفاء علبة الاسعافات..! أعتدلت بسرعة وكلى دهشة.. انا متأكدة من أننى وضعتها هنا اين اختفت..؟
ابتلعت ريقى بخوف وانا انظر حولى متفقدة اى تغير قد يحصل بالغرفة فيبدو ان هذا المكان مسكون ...!
نظرت للخارج لارى ذلك الظلام الذى غطى الاجواء ،مأكد ان والداى تأكدا الان من فقدانى وهما بحالة سىيئة ،أتمنى ان يخبرا الشرطة وينقذونني.
بقيت جالسة اضم قدماى لجسدى وانا اتمنى الخلاص ،وفجاة انقطعت الاضواء ليسود الظلام بالغرفة.
شهقت بفزع وضممت قدماى بقوة اكبر وانا احاول رؤية اى شىء وسط تلك العتمه.
بصراحة لم ارى سوى تلك الاعين التى التمعت بالاحمر بجوار الحائط فجأة، لأنتفض برعب واصدر انينا خائفا.
بدأت تلك الاعين بالاقتراب منى فصرخت بفزع :ابق بعيدا عنى
ولكنها لم تتوقف فأكملت بسرعة :قلت لك ابتعد..كيف دخلت الى هنا..؟
لحظتها عادت الانوار للاضاءة لاراه يقف بقرب السرير ينظر الى وعلى ثغره ابتسامة مخيفة.
فقفزت من على السرير لاركض تجاه الباب بسرعة ولكنى تفاجأت به يقف امامى فتقهقرت للوراء حتى التصقت بالجدار ،اقترب منى فانهمرت دموعي رغما عنى حتى صار امامى مباشرة.
قلت بتقطع :ارجوك دعني وشأني انا لم افعل شىء سيئا ..لم أؤذ احدا ابدا.
فوضع يديه حولى وقرب وجهه من وجهي ثم همس:لن أؤذيك كثيرا فقط سأريحك من هذه الحياه..!
دفعته ليبتعد عنى ولكنه لم يفعل فتمتمت برعب :ارجوك انا لا اريد الموت سيجن والداي على
ابتسم ليقول بهمسه الغريب:حقا ..اذن ما اسمك، لو اعجبني فلن اقتلك
نظرت له ولغرابته اهو جاد ما علاقة اسمي بالموضوع انه شخص مجنون ..ولكن كيف دخل الى الغرفة انا متأكدة من اننى احكمت اغلاقها
بقيت صامتة ارتجف بين يديه ليقول بسعادة :ها ما هو اسمك ...؟
ابتلغت ريقى وتمتمت بخفوت: كيتي
فبتلغت ريقى وتمتمت بخفوت :ك..كيتي
فرفع حاجبه بغرابة ثم قرب وجهه من وجهى حتى الصق جبينه بجبينى وابتسم ليظهر انيابه العجيبة ثم قال :كيتي..انت تعجبينني
شهقت بفزع واغمضت عيناى محاولة الهروب من واقعي الذى علقت به ،وحينها شعرت بشىء يغرز برقبتى فصرخت بقوة وفتحت عيناى وانا احاول الهرب من بين يديه.
ولكن هيهات، انه يمسكنى بأحكام وقد غرز ظفره برقبتى مسببا جرحها بشدة مما جعلني أشعرت بتدفق الدماء على بشرتى.
تلك الدماء الساخنة التى تلفت انتباهه بشدة فهو يحدق بها بسعادة ..بدأت بذرف الدموع مجددا ليقترب هو من رقبتى ويبدأ بلعقها ببطى.
فأخذت اشهق بفزع وانا احاول الافلات ثم قلت بضعف :ماذا تكون بحق الجحيم ...
لم يرد على واستمر بما يفعله كنت اشعر بلسانه الرطل على بشرتى وكيف هو مستمتع بما يفعل.
وبعد ثوان رفع راسه لينظر لعينى مباشرة ثم تمتم بهمس :مصاص دماء الم تسمعى عنهم ...!!
اتسعت عيناى بذهول وأنا احدق به ماذا قال توا.. مصاص دماء.. مستحيل كيف لم اعرف هذا لقد تحدثت الفتيات ذات مرة عنهم يقال ان عضتهم قاتله.
الان ادركت انها نهايتى واننى لن اخرج من هذا المكان سيقتلني هنا ولن يعلم احد بأمرى سأختفى كسائر المفقودين.
انهرت تماما وخانتني قدماى لينخفض جسدى عن مستواه، ولكنه امسك بعضضى ورفعنى ليهمس لى قائلا :لا تخافى لقد اعجبتي ولن اقتلك لذا لاداعى لكل هذا الخوف.
كنت التقط انفاسى بصعوبه شعرت بأن الاكسجين يخلو من الهواء وبأننى عاجزة عن ارتشافه، فنظرت اليه لاراه يبتسم لى بغرابة ...كان ذلك اخر شىء قد رأته عيناى تلك الليله
فتحت عيناى لارى ضوءا خافتا ينبعث من جانب الستارة فرفعت جسدى لاتفاجأ بأننى مستلقية على السرير ..نظرت حولى برعب بحثً عن مرعبي ولكنى لم اجده؛اين اختفى؟
وقفت بسرعة وتوجهت للنافذة لازيح الستارة عنها وانظر خارج،
لازال الوحشان بمكانهما لم يتحركا انشا واحد منذ امس
تشبثت بالستارة استعد لهطل دموعى عند تذكرى لوالداى ما حالهما كيف قضيا ليلتهما مأكد ان امى توشك على الموت الان، يا الهى كم انى غبية.
كيف لم افكر بهذا ..كيف توقفت لانظر لمصدر ذلك الصوت ،لم لم اهرب بسرعة فور سماعي يال حمقى ارنب الاميرات هه.
"انهما كلباي ايعجبانك " ايقظتني هذه الجملة مما انا فيه لانظر بجوارى بسرعة ..
كان واقفا بجوارى مباشرة ينظر من النافذة مثلي.. كيف لم اشعر به، يا الهى خوفي يذداد اكثر...ربما سيقتلني اليوم وينهى الامر ..ولكن لحظة اقال كلباي..!
عن اى شىء يتكلم ايقصد الوحشان بكلامه انهما ليسا كلاب البته
ابتلعت ريقى وتمتمت بذهول :ك..كلبان .!
فأومأ براسه بسعادة ثم قال :انهما وفيان جدا يحضران لى الفرائس يوميا ..لا تذهلى من حجمهما وتظنى انهما ذئبان انهما مجرد كلبان ..ولكن كلبان لمصاصى دماء
تنهدت بزعر ونظرت لهما ثم له لاتمتم بفزع :اى فرائس ..!
فابتسم قائلا :امثالك..
ا..أ..أمثالي قال امثالي،قالها بكل سهولة،انا لست الاولى ولست الاخيرة بالتأكيد ..لقد احضراني له ليقتلني ..يا الهى كم شخص قَتَلَ قبلي ..؟؟
نزلت دموعي رغما عني فمد يده ومسحها وهو يتمتم بلطف : انت فريسة مميزة، لقد اُعجبت بك لذا سأحتفظ بك بدل قتلك
يحتفظ بى ههه سوف يحتفظ بى لن يقتلني سيبقيني ليلعب بى دائما ..تراجعت للخلف وانا احدق به لاقول بذعر : تحتفظ بى ..لا شكرا انا لدى عائلة
قلت ذلك واندفعت نحو الباب اشده بقوة ولكنه كان مغلقا..فأمسكت بالمفتاح وادرته مرتين وبعدها جزبت الباب ولكنه دفعه بيده مجددا وادارني ناحيته بعنف
كانت عيناه متوهجتان بالاحمر ،وشعره مرفوع لاعلى بالكامل، وانيابه طالت وبرزت من فمه ،صرخت برعب فسبتني بقوة على الباب ثم بدا يقرب وجهه مني فأخذت اهز وجهى بقوة وانا اصرخ بهلع:لا ارجوك ارجوك ..الم تقل بانك لن تقتلني ... ارجوك دعني.
ضغط على بقوة لاسبت واتوقف عن افعالي ثم قال بنبرة يملؤها الغضب:ان كنت تودين البقاء حية فأطيعي أوامري افهمتي ..؟
اخذت التقط انفاسي بهلع وانا اومأ براسي لاعلى واسفل كالمجنونة ..
ابتسم ليقول بمرح:هذا جيد والان تعالى لنجلس واحكى لى عن حياتك.
ماهذا ما الذى جرا ..لقد عاد كما كان عاد خضار عينيه وانسدال شعره،ةوكأن شىء لم يكن، نبرة المرح تلك المغايرة لذلك الصوت الذى هددني..اى كائن هذا ..!
ضل ينظر الى وهو جالس فوق السرير ينتظر تحركي وكأنه طفل يتلهف لسماع قصه.
ابتلعت ريقى وتقدمت ببطئ من غير وعى مني جلست مقابله ليقول بسعادة:احكى.
بدأت بسرد تفاصيل حياتي له وكلى رعب من اى حركة قد يبديها كان مستمتعا بما احكي يرسم على وجهه ابتسامة لطيفه.
صدقا انه يبدو كالملاك الان.. وسيم جدا بملامح جزابه ينظر الى بلهفة لما اقول ..لن اكذب عليكم لقد قل خوفى شعرت وكاننى استطيع التفاهم معه.
قال بعد ان انهيت انا سرد حياتى : حياتك جميله ولكنها مملة بعض الشىء بسبب الدراسة لو تكون كلها مثل عطلتك لكانت مثالية.
أومأت براسي ايجاب ثم ابتلعت ريقي لاتمتم بخوف من ردة فعله التى ستعقب كلامى: هل سيظل كلباك بالخارج دائما ...؟
قال بحماس وهو يشد جسده :اجل ..لماذا
فاخفضت راسى واكملت بتلكئ :كنت...كنت..اريد العودة لمنزلي.
قطب حاجباه وقال بغضب :ماذا ..لاتفكري بهذا مجددا افهمتى ..؟
ترقرقت عيناي بالدموع وقلت بيأس:ولكنهما قلقان علي.
نطق بضجر : انسى الامر.
انهمرت دموعى وتراجعت للخلف بخوف أقول بترج :ارجوك فقط سأُطمأنهما ثم سأعود فورا صدقني ..انا لن اخدعك.
نظر الى بعمق ثم قال بجدية :أتقولين الصدق ...؟
اومأت براسي بسرعة ثم قلت بحماس: اقسم لك بهذا ..فقط اراهما ثم سأعود.
فحدق بى بشدة ثم قال :لن يتركاك تعودين.
نفيت بسرعة :كلا لا تقلق، هذا لن يحدث ،سأعود بأية طريقة صدقني ..
فقال بنبرة مرعبة:وان لم تعودي اتعلمين ما سيحصل حينها ..؟
ابتلعت ريقى ونفيت بحركة من راسي لاتفاجأ بهجومه العنيف على لاسقط للخلف فجثى فوقي وهو يحدق بوجهى بملامحة المرعبة تلك..
قال بطريقة ارعبتني وهو يضع مخالبه الطويلة على رقبتى: سأعثر عليك اين كنت وسأمزقك اربا .."ثم ابتسم بخبث لاشهق بفزع عندما اكمل " ...لست وحدك بل وهما معك.
دفعته عنى بعدم تصديق فابتعد...لاعتدل وانا اتنهد بشق الانفس من هول ما حصل ،لقد كنت سأصاب بنوبة قلبية او أفقد عقلي انه امر مرعب.
وقفت لاتوجه للباب بسرعة ثم توقفت خلفه لاتمتم بصعوبة : ح..سنا..
لم اشعر الا بالباب يفتح وخروجه قبلى فلحقت به ليقول وهو يتوجه للدرج : ما رأيك بقصري...؟
ابتلعت ريقى وانا انزل السلالم خلفه ثم قلت بخوف:انه جميل.
قال بسعادة:الم يخفك لو قليلا..؟
فأومأت براسي: ب..بلا ..انه مرعب.
توجه لذلك الكرسي الذهبى مباشرة وجلس عليه ..انه يبدو كعرش الملوك.. وجلسته تلك ملائمة له... وقفت امامه لاقول بتردد :هل اذهب..؟
ابتسم بغرابة ثم قال :اذهبي حقيبتك هناك.
واشار بسبابته لمكانها، كانت ملقاة حيث تركتها هى وجاكتي فتوجهت لهما وارتديت الجاكت وحملتها ليتقدمنى ويقف على الباب وهو ينظر للكلبان جالسان كالملوك.
نظر الي وقال بتحذير:تذكرى ما سيحل بكِ.
أومات براسى لاقف بجواره ثم قلت :كيف سأخرج منهما ..!!
نظر الى ثم قال :اذهبي لن يؤذياك.
حقا...لن يأذيانى وكأنهما لم يوشكا على قطع يدى ..،نظرت له بحيرة ثم قلت : لقد كادا يقتلانى ...!!
فأشاح بوجهه وهو يقول:انت حرة يمكنك البقاء ان اردتي.
الان عرفت انه يخدعني لم يطاوعني بالذهاب كما ظننت انه يسخر منى فحسب.
قلت وانا على وشك البكاء :لقد خدعتني ..ارجوك سيموتان ان لم اعد.
نظر الي وقال بغضب :لم اخدعك لست بحاجة لذلك ،الطريق امامك فذهبي.
قلت بغضب والدموع تتناثر من عينى :ولكنهما سيقتلانني ..!
نظر الى نظرة مليئة بالغضب ثم صرخ :قلت لن يلمساك.
شهقت بفزع ثم تقدمت لاخرج من الباب وما ان صرت امامه حتى وقف كلاهما كالاسد
تجمدت لالتفت وانظر له برعب ولكنه كان جامدا بدون تعابير غير الغصب ...لم يعجبه طعم دمى لذا قرر جعلي فريسة لكلابه ..كم انا تعيسة ..حظي هو الاسوء على الاطلاق.
ابتلعت ريقى وانهمرت دموعي وانا انظر لهما يحدقان بى بوحشية ...لم انس الم معصمى بعد لازالت تألمني بشدة فكيف سأشعر وهما يمزقان جسدى كله.
اغمضت عيناى وتقدمت ببطئ حتى صرت امامهما وحينها تقدما لاتقهقر واسقط ارضا،تجاوزاني وتوجها ناحيته فالتفتت للخلف بزعر ودمائى قد تجمدت من شدة الخوف.
وقفا امامه ليقول بحزم :رافقاها لحيث وجدتماها.
إستدارا لي ..فوقفت بفزع وركض باقصي سرعتي عائدة من نفس الطريق التى جئت منها.
حقا انا كنت مرتعبة وهاربه ولكني لم انس الطريق رغم ذلك لقد حفظتها بطريقة عجيبة ..هه انا املك ذاكرة حديدية اى شخص غيري كان لينسي حتى اسمه.
ظللت اركض واركض وانا اشعر بهما خلفي مما زاد رعبي ..وفجأة ظهرت لى الطريق فأسرعت حتى وقفت بمنتصفه ..
توقف هما بين الشجيرات ينظران لي بصمت، ابتلعت ريقي وتراجعت للخف من شكلهما المخيف،كنت اظن بأنهما سينقضان على ولكنهما لم يفعلا وبقيا بمكانهما ينظران الي
فنظرت للامام بذهول غير مصدقة لما يحدث لابدأ بالركض مبتعدة عنهما مقتربة من منزلي.
"انها نهاية مأساتى من يصدق ذلك ..انا خارقة كيف نجوت من كل هذا انا عن نفسى لا اصدق، بئسا لهذا المكان لن اعود له ابدا ."
" يتبع بتكملات الاعضاء"