12-28-2018, 03:43 PM
|
|
بعض الصفات التشريحية والوظيفية (الفسيولوجية) للدببة صفات عامة : الحجم : في كل أنواع الدببة يكون الذكر نسبياً أكبر حجماً من الأنثى، وإن كان معدل الاختلاف بين الجنسين يختلف من نوع إلى آخر.
معدل زيادة وزن الذكر عن وزن الأنثى نوع الدب معدل زيادة وزن الذكر عن وزن الأنثى نوع الدب 10 ـ 20% الباندا العملاقة 33% الدب الأمريكي الأسود أكبر قليلا الدب الكسلان 40 ـ 50% الدب البني 10 ـ 15% دب الشمس 38% الدب الرمادي
33% الدب ذو النظارات 25 ـ 45% الدب القطبي أكبر قليلاً
الدب الآسيوي الأسود ويعتبر الدب البني والدب القطبي أكبر أنواع الدببة قاطبة. ويختلف وزن دب عن آخر ليس فقط تبعاً لنوعه، ولكن أيضاً لعوامل أخرى، مثل توافر الغذاء ونوعه. فضلاً عن الحالة الصحية والعمر والجنس والقدرة الفردية على إيجاد الغذاء وهضمه، والقدرة على تحمل اعتداء الإنسان على مـوطن الحيوان وبيئته. كما يختلف وزن الدب أيضاً تبعاً لفصول السنة المختلفة، ويكون الوزن عادة في فصل الخريف (ما قبل البيات الشتوي) أكثر منه في فصل الربيع. ويعزى تأثير فصول السنة على الوزن، إلى توفر الغذاء. وفي الولايات المتحدة الأمريكية لوحظ أن الدب الأمريكي الأسود، الذي يقطن الأجزاء الشمالية الشرقية، يكون دائماً أكثر وزناً من ذلك الذي يقطن الولايات الغربية. فقد يصل وزن هذا النوع من الدببة في نيويورك إلى 124 كيلوجراماً للذكر، 89 كيلوجراماً للأنثى، مقارنة بكاليفورنيا التي يكون وزن الذكر بها 98 كيلوجراماً، والأنثى 58 كيلوجراماً في المتوسط. كما أن الدب الرمادي في ولايتي وايومنج ومونتانا، يصل وزنه إلى 245
كيلوجراماً للذكر، 51 كيلوجراماً للأنثى، مقارنة بمنطقة يوكون Yukon، التي يكون وزن الذكر فيها 143 كيلوجراماً، والأنثى 95 كيلوجراماً في المتوسط. الارتفاع : يقاس ارتفاع الدب من أسفل راحة قدمه إلى أعلى نقطة في الكتف. ويراوح ارتفاع الدب الأمريكي الأسود بين 76 إلى 92 سم، الدب البني بين 90 إلى 152 سم، والدب القطبي حوالي 160 سم في المتوسط. ويمكن مقارنة ذلك بارتفاع ثور البيسون (الثور الأمريكي) الذي يصل ارتفاعه إلى 150 سم، والفيل 245 سم، وفرس النهر 150 سم، ووحيد القرن 180 سم، والنمر السيبيري 90 سم. الطول : يقاس من طرف الأنف إلى طرف الذيل. ويصل طول الدب الأمريكي الأسود إلى 182 سم، والدب البني 213 ـ 305 سم، والدب القطبي 256 سم، والدب الآسيوي الأسود 152 ـ 213 سم، والباندا العملاقة 152 سم، والدب الكسلان 150 ـ183 سم، ودب الشمس 90 ـ150 سم، والدب ذو النظارات 213 سم. الصفات التشريحية : الأسنان : تشكل الأسنان، إضافة إلى الأصابع والمخالب، خط الدفاع الأول للدببة كما أنها وسيلتها في الحصول على الغذاء. وهي أسنان كبيرة مع أنها تنتمي أصلاً إلى نوع أسنان اللواحم، إلاّ أنها تحورت لتلائم التغذية، ليس فقط على اللحوم ولكن أيضاً على النباتات. والفرق الرئيسي بين آكلات اللحوم والقوارض (وآكلات اللحوم، النباتات) في الضروس أو الطواحن، التي تكون في الدببة عريضة ومسطحة. وللدب اثنان وأربعون سناً، ما عدا الدب الكسلان الذي له أربعون سناً، ودب الشمس الذي له ثمانية وثلاثون سناً فقط. وتختلف خواص القواطع، والأنياب وكذلك الضروس الأمامية والخلفية من نوع لآخر حسب الموطن وطبيعة الغذاء. الأقدام : أقدام الدب هامة لكل ما يتعلق بالحركة (المشي، والجري، والتسلق، والعوم، والصيد، والغذاء، والحفر، الدفاع عن النفس).
وتمشي الدببة على باطن القدم وتمس أعقابها الأرض (أخمصية السير) كالإنسان، ويلاحظ أن الأقدام الأمامية للدببة تتجه للداخل. وتساعد الأقدام الدب في تنظيم حرارة جسمه. ووسائد الأقدام مغطاة بطبقة قرنية سميكة، تعلو كتلة ضخمة من نسيج ضام، وغطاء القدم قوي ويجدد نفسه من حين لآخر. ولكل الدببة أقدام مفلطحة لها خمسة أصابع، ماعدا الباندا العملاقة، التي لها ستة أصابع. والأقدام الخلفية أكبر من الأمامية وتشبه أقدام الإنسان، ما عدا الإصبع الكبير الذي يقع خارج القدم. والدببة معروفة ببراعتها في استخدام أقدامها الأمامية، التي تمكنها من استخراج الجوز من كوز الصنوبر، وفك السدادات الملولبة المغطية للزجاجات، والتعامل برقة مع الأشياء الصغيرة. ومخالب الدب منحنية وأكثر طولاً على الأقدام الخلفية منها على الأقدام الأمامية، وتختلف عن مخالب القط في أنها غير قابلة للانكماش. البصر :
تتميز أعين الدببة بدرجات مختلفة من اللون البني، وهي صغيرة بوجه عام (ماعدا أعين الدب القطبي)، ولها حدقات مستديرة (ماعدا الباندا العملاقة التي تتميز بشق طولي)، ومتجهة للأمام وبينها مسافة كبيرة. وللدب القطبي أعين كبيرة في حجم عين الإنسان تقريباً؛ ولها إضافة إلى الجفنيين العاديين، جفن زائد
يسمى "الغشاء الرامش" يحمي العين ويفيد الدب في التخلص من الوهج المنبعث من الضوء المنعكس من الثلوج. كما أنه يفيده في تحديد الأعماق ـ حينما ينظر في الماء ـ بدقة متناهية، كما يُعينه على الرؤية الجيدة تحت الماء لأنه يعمل مثل العدسة. ويستطيع الدب تمييز العديد من الألوان في درجات مختلفة من الضوء،
نهاراً أو ليلاً. السمع : تختلف آذان الدب في الحجم، كما تختلف في وضعها على الرأس بين الأنواع المختلفة؛ فمنها ما هو كبير وعريض ولين ومنها ما هو صغير لا يكاد يرى وهي إمّا توجد في مقدمة الرأس أو في مؤخرته. وحاسة السمع لدى الدب متوسطة أو فوق المتوسطة. ويستطيع الدب أن يسمع الموجات الفوق صوتية في حدود 16ـ20 ميجاهيرتز، أو أكثر قليلاً. طيع أن يميز الأصوات الآدمية في حدود 300 متر، ويستجيب إلى صوت آلة التصوير، أو الصوت المنبعث من تحريك أجزاء البندقية على بُعد حوالي خمسين متراً. الشم : الشم تعتبر حاسة الشم من الحواس الأساسية لدى الدّب، وهي بمثابة العين لدى الإنسان. وهي تفيد الدب كثيراً في تحديد مكان الجنس الآخر، كما تجنبه الالتقاء بالإنسان أو الدببة الأخرى، وتعينه أيضاً في التعرف على أماكن صغاره ومصادر الغذاء.وتشبه أنف الدب أنف الخنزير، ولها وسادة تمتد قليلاً أمام الأنف. وتوضح شدة حساسية الشم لدى الدّب في أنه يستطيع أن يُميز رائحة الإنسان بعد مُضى 14 ساعة من مغادرته للمكان. ويقال إِن أحد الدببة السوداء في شمال كاليفورنيا شوهد يمشي في اتجاه الريح لمسافة ثلاثة أميال في خط مستقيم، ليصل إلى غزال ميت استطاع تمييز رائحته على هذا البعد. ويعبر كثيرون عن قوة حاسة الشم عند الدببة بالمثل الهندي القائل: "سقطت إحدى وريقات الصنوبر في الغابة فرآها النسر، وسمعها الآيل، واشتمها الدب". القوة : تمتلك الدّببة قوة هائلة، بغض النظر عن أنواعها أو أحجامها. ويمكن للدب أن ويمكن للدب أن يقتل موظاً أو إلكاً بضربة واحدة من قدمه الأمامية. ويتبع ذلك برفع الجسد الهائل بين أسنانه ويحمله لمسافة طويلة. كما يمكنه بدون مجهود يذكر رفع صخرة لا يستطيع ثلاثة رجال أشداء رفعها. الرائحة : للدببة رائحة مميزة جداً لا تخطئها أنف الصياد. وتختلف رائحة الدب الأمريكي الأسود عن الدب الرمادي، التي وصفت بأنها شبيهة برائحة المسك. حياة الدب : تعيش الدببة عادة وحيدة، وهي لا تتجمع في مجموعات إلا أن كلاً من الذكر والأنثى قد يعيشان معًا إلى ما يقرب من شهر خلال فترة التزاوج في فصل الصيف. وبعدذلك يتجول الذكر بعيدًا، وتقوم الأنثى بإعداد المكان المناسب لولادة جرائها. السبات الشتوي : تقضي بعض الدببة أغلب فترة الشتاء في حالة شبيهة بالسبات. ويرى العديد من العلماء أن السُّبات عند الدب حالة نموذجية للبيات الشتوي. إلا أن علماء كثيرين آخرين لا يعدون الدببة من الحيوانات التي تدخل في البيات الشتوي بصورة حقيقية. ويشيرون إلى أن درجة حرارة جسم الدب ـ خلافًا لما يحدث في الثدييات الأخرى التي تدخل في السبات الشتوي ـ لا تنخفض انخفاضًا كبيرًا خلال فترة بياته الشتوي. وإضافة إلى ذلك، يصحو الدب بسهولة، وربما يصبح على قدر كبير من النشاط خلال الأيام المعتدلة من الشتاء. ويستخدم هؤلاء العلماء مصطلحات مثل الكسل أو البيات الشتوي غير التام لوصف السُبات الشتوي للدب.
يقوم الدب بالإعداد لسُباته الشتوي بتناول كميات كبيرة من الغذاء خلال الجزء الأخير من الصيف، وتخزين الدهون في جسمه للطاقة. وعندما يشحُّ الغذاء، فإن الدب يذهب إلى وكره. وقد يكون هذا الوكر كهفًا أو حفرةً قام بحفرها تحت جذع شجرة كبيرة. وتلجأ أنثى الدب القطبي إلى الكهوف الثلجية، أو تحفر أوكارًا لها بين الجليد. تدخل الدببة البنية والسوداء التي تعيش في مناطق ذات شتاء قارس دائمًا في فترة سُبات شتوي، على حين أن الأنواع الموجودة في المناطق ذات الشتاء المعتدل تبقى في أوكارها لفتراتٍ قصيرة فقط خلال الشتاء. وليس للأنواع المدارية من الدببة، مثل الدببة الشمسية، والدببة الهندية الكسلى، فترة سبات شتوي. وعلى الرغم من أن الدببة القطبية تعيش في القطب الشمالي، إلا أنها تبقى نشطة طوال الشتاء، كما أنها تتجول بين الثلوج القطبية على مقربة من المياه غير المغطاة بالثلج لتصطاد الفقمة (عجول البحر) وغيرها من الثدييات البحرية التي تأتي إلى الشاطئ. جراء الدب : تُولد أغلب جراء الدب خلال فترة السبات الشتوي للأم. وعادة ما تلد الأنثى جروين في الولادة الواحدة. ويتراوح عدد المواليد عادة بين مولود واحد وأربعة مواليد. تُولد هذه الجراء صغيرة جدًا فيزن الواحد منها نحو 0,25 ـ 0,50كجم فقط عند الولادة وهي تُولد أيضًا مغلقة العينين وبلا فراء، ثم تُفتَح العينان بعد شهر من الولادة، وهنا يبدأ الفراء الكثيف والناعم يكسو جسم الصغير. وتبقى الصغار مع أمها في عرينها وتخرج الصغار لمدة شهرين تقريبًا في فصل الربيع، لتمرح وتلعب، وهي تنمو بسرعة إذ يصل وزنها إلى نحو 18كجم بحلول الخريف. وتبقى الجراء مع الأم لمدة عام أو عامين، وتعلمها الأم سبل الصيد. الغذاء : تُعتبر الدببة من آكلات اللحوم، إلا أنها تأكل العديد من أنواع الطعام الأخرى كذلك. فتقوم بصيد الفئران والسناجب البرية والحيوانات الصغيرة الأخرى. وتخوض الدببة في مجاري الأنهار وتصطاد الأسماك بمخالبها الأمامية أو بفكها القوي. وتشمل قائمة الغذاء المفضل للدب كلاً من النمل وبيض الطيور والدويدة. وفي بعض الأحيان تفترس الدببة الدواب الحية، وبخاصة الحملان وصغار الخنازير. وقد يشمل غذاؤها جوزة البلوط، والثمار اللبية والفواكه والجوز وأوراق النباتات وجذورها. والدببة مغرمة بالعسل، ولذا فإنها تمزق خلايا النحل المستأنس أو مكامن النحل البري للحصول عليه، ويحميها فروها الكثيف الطويل من لسعات النحل. العادات : تتجول الدببة غالبًا عبر مناطق متباعدة بحثًا عن الطعام. وقد يستحوذ الدب الرمادي على مساحة تقترب من 25 - 30كم² يتخذها ساحة صيد خاصة به. وتسبح الدببة القطبية جيدًا وقد تُشاهد في كثير من الأحيان طافيةً مع الجزر الثلجية الطافية حيث تنتقل إلى أكثر من 300كم بعيدًا عن اليابسة.
وتُعَدُّ الدببة حيوانات مسالمة في الغالب، فهي تسعى إلى تفادي الصراع كما تبتعد عن الخطر. ولهذا، فإن أعداءها يكونون من الدببة الأخرى والبشر. وهي لا تُبدي خوفها من الإنسان بل تنطلق في مناطق المعسكرات بحثًا عن الطعام. إلا أن مجموعة الدببة تكون حادة المزاج وسريعة الغضب. وهي مقاتلة شرسة وبإمكانها أن تهاجم كل ما من شأنه تهديدها أو تهديد صغارها أو غذائها أو بيوتها. ويتحرك الدب الغاضب سريعًا على الرغم من ضخامة جسمه. كما أن اللكمة الواحدة من كفه الأمامية القوية ذات البراثن يمكن أن تؤدي إلى موت حيوانات كبيرة كالأبقار والأيائل. ومن هنا، فإنَّ مخالبه القوية الطويلة تُعَدُّ أسلحة بالغة الخطورة.
تعيش الدببة البرية نحو 15 - 30 عامًا. وفي الأسر يعيش الدب البني سبعة وأربعين عامًا، على حين أن الدب القطبي يعيش أربعة وثلاثين عامًا. حقائق موجزة : فترة الحمل: 7 - 9 أشهر حسب نوع الدب. عدد المواليد: من 1 - 4 صغار وغالبًا 2. طول الحياة: 15 -30عامًا. أماكن وجودها: في القطب الشمالي، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية. |
__________________
شكرا لكِ يُونا . على الطقم الأكثر من رائع |