|
روايات و قصص بالعاميه قصص و روايات باللهجه العاميه |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
بدأ السجناء بالبصق على وجه زميلهم ،،! ...بدأَ السُجناء بالبصق على وجه زميلهم ،،! **.قال:..جمَعَ السجناء وطلب منهم البصق على سجين منهم ،،معصوب العينين ، يكاد يموت من ضرْب الأمس طيلة الليل ،،! في بلاد العروبة البائسة ! . ..وقَفَ السجناء طابورا ، لا تسمعُ صوت أنفاسهم ،،فكيف ستسمعُ أصوات اعتراضاتهم !!،،وقائد السجن وزبانيته يقفون ،،يحملون الكوابل .....! . ...بدأَ السُجناء بالبصق على وجه زميلهم ،،! حتى سال البصاق على جسمه العاري المليء بالجروح..! منهم من قهره الخوف لا يريد ذلك ،،ومنهم من لا يفكر بمعنى الأمر ولا شعور له إلاّ بنفسه وأغلبهم كذلك ..!..وأوّل من بصَقَ عليه أصحابه الذين يأكلون معه ..! وهو لا يراهم ..! . ..ومن بين السجناء في الطابور ،،قرَّرَ فتىً يُقالُ له ابراهيم ،،أن لا يبصق على السجين !! ،،ويكسر أمر الأصنام ،،قهرَ خوفه لأنه يخاف من عقاب أكبر والسجناء الاخرون قهَرَهم الخوف من السجّان ،،لم يفكّروا بقوة أكبر ،،كان هو يفكّر بشيء أغلى من نفسه ،،يقول لنفسه : " هل يحبُّ الله ذلك !! .. . كان رئيس السجن هو من أراد ،وكان السجناء آلات ارادته ! وهذه هي العبودية نفسها ،،أن تُلغى ارادتك ،،ومن تحلّ ارادته فيك ،،يكون ال'هك في تلك الساعة ...!لقد حقَّقَتْ كوابل السجّان تلك العبودية ،،وعند الله عقاب أكبر فلماذا تصعب على الناس العبودية له !! . ما أسهل أن يُلغي قرارك وحريّتك مستبدٌّ ،،إلاّ أن يُعينك الأحرار ،،الأحرار هم خصوم المستبدّين .....منذ الأزل ،،لأنّ الحرّ لا يُرغَم على شيء ولا مَدخل اليه إلاّ ايمانه واقتناع عقله ،،، . قرّر هذا السجين أن لا يبصق ،،فحذّره صاحبه ،،قال: سيضعك رئيس السجن مكانه ،،قال: بل أنا مكانه لو بصقْتُ عليه ،،،! فما تقبله للناس هو جارٍ عليك لا محالة ...!!!...قال صاحبه : قد بصَقَ عليه أصحابه !!وهو معصوب العينين وهو يُعاقَب من أجل جرائمه .... . قال: فالعقوبة لا تجوز إلاّ من خالقك ،،أو من نفسك حين تؤلمك ،،،والعقاب العظيم هو الذي يُصلح نفسك كي تُنكر جريمتها وتتألم .... وهؤلاء ليسوا أصحابه بل كانوا جرذانا يأكلون طعامه وشرابه !! ،،كانوا يطرحون المبادىء يخافون السياط ،،،ولم يكونوا رجالا ...! ... وما أكثر أصحاب أنفسهم ،،ولذلك لم اجد من أتعلَّق به حبلا متينا لا يقطعني ،، إلاّ الذي خلَقَني ...هو يذكُر أيّام خلقني من التراب ولا يقوى التراب ويصير بَشَرا إلاّ بروحه .......وقوّته .....! . ونقوى بجنود الله من الأحرار ينتشرون في الأرض يُكبِِرون قيَمَه ..ويُضحّون من أجلها ،، .. وترَك صاحبه ومضى إلى رئيس السجن وقال له : أنا لا أستطيع البصق عليه ،،! .. قالها وسكَت ،،ونظر اليه رئيس السجن طويلا وأشار اليه بالإنصراف ،،لم يفعل شيئا !! فرَبُّ هؤلاء الأحرار يغلب أيّ ربّ كَذِبٍ من الأرض ....لقد أعاد الله هذا الوحش إلى أصله الإنسانيّ في ساعة !! . فكلّنا أحرار لأننا جميعا نحبّ الحرية ،،ونصير كالعبيد مُكرَهين ونستعبد الناس أيضا مُكرَهين ،،إذا غلَبَتْنا أنانيّتنا أو أيّ قوة غير قوة الله ،،،،فنفوسنا وكلّ ما خلا الله لا يأمر إلاّ بشرّ ،، . .... رَجَع منتصرا لصاحبه كأنّه فاتح كبير ،،ألم ينتصر على نفسه الخائفة من السوط ولكن كان خوفها من السقوط في الحضيض أكبر ،،ذلك السقوط ، حين لا تميز نفسك ما هو شريف وماهو حقير ،،وكان فرِحاً أيضا لأنّه أعاد ذلك الوحش إلى مخبئه وأخرج منه خير نفسه ساعة ،،وألزمه نقاش ذنوبه . ،،وقال لصاحبه : الحُرُّ هو من يصمّم على مقاومة من يريد استرقاقه ،،ولا يقدر على ذلك إلاّ عبدٌ لله يتّكىء عليه ،،ولم يقبل غير الله سيّدا عليه . . . . . . أنا أكتُبُ هنا في مدونة عبدالحليم الطيطي الأدبية ،، انقر عليها في بحث قوقل https://www.blogger.com/blogger.g?tab=oj&blogID=6277957284888514056#allposts/postNum=0
__________________ عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن ..مدونتي https://www.blogger.com/blog/posts/6277957284888514056 ..في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |