08-08-2019, 02:18 AM
|
|
[EDITH;9147192]] [/align]
♛ ...
كان معي يوماً...
بشاطرني حياتي.. همومي.. حزني.. فرحي.. وأحلامي
لكنه رحل.. قبل أن أبشره بنجاحي حتى
وقبل أن أعرفه على أحفاده وصهره
قبل أن يراني كبرت
وقد علمتني الحياة درساً قاسياً في الحرمان
ولكنها علمتني الصبر أيضاً
....
أبي.. لم يكن يملك سيارة..
كان يمسك بيدي سائراً معي في طريق طويل طويل
فقط ليأخذني للمشفى..
كنت أشعر بالسعادة لأني بجانبه
كان مهاباً.. جليل القدر.. حتى لإني أشعر برعشة تقتحم جسدي
كلما تلاقت عينينا
ورغم أني لم أكن أتحدث
كان يفهم ما أريد
كان يسمع صوت قلبي الذي لم يكن يُسمع
كان يتظاهر أنه لا يهتم لمشاعري
لكن حالما أبكي.. تنفجر عيناه ألماً
يواسيني بكل حواسه ولكن بصمت
أبي... انه الشخص الذي لم أر ولن أر له مثيل
وفي كل آباء هذا الجيل ليس له نظير
لقد قسى.. ولان.. في مواضع ملائمة لكليهما
لقد علمنا.. ربانا. أبعدنا عن شرور هذا العالم
وجعلنا نواجه قسوته وحرمانه منذ الطفولة
فلم ننشأ مدللين عابثين بلا احساس بالمسؤولية
الحب في عيني
هو رجلٌ كأبي
عظمة البشر.. تتجلى في أبي
المهابة كلها.. هي أبي.. وفقط أبي
وأعتذر لكوني حقاً
مغرورة بأبي |
][/QUOTE]
|