__________________

في زمن ما... عاشت نحلة صغيرة عاجزة
لم تقدر أن تكون شيئا..
سخر الجميع منها
نبذوها...
قررو أن الموت هو الحل الأفضل لنحلة لايمكنها فعل شيء
انسلخت من ذلك العالم هاربة
نظرت للسماء وحلقت..
ارتفعت وارتفعت
باحثة عن ملاذها الآمن.. حصن منيع منهم
حتى اكتشفت أنها تستطيع التحليق أفضل من أي نحلة أخرى
اكتشفت أن لديها شجاعة عظيمة لم تملكها الأخريات
قررت أن تجابه العالم وحيدة..
أن تكتشف ماعي قادرة على القيام به
بعيدا عن ذلك العالم الذي لم يعرف سوى احتقارها....


ابتعد عن كل مايحبطك لتجد روحك الحقيقية
لتكتشف باطنك النقي القوي
لتثبت لنفسك لا للآخرين أنك تستحق الحياة.....

ولم يعد للحياة اسم واضح
فهل يحق لي أن أسميها قبرا؟؟
أم أنها سجن مظلم أو هاوية لاحدود لعمقها
انها الظلام الذي تعيشه مترقبا النور
والذي لن يظهر حتى لحظة الرحيل والخلاص..

كان المساء.. وقتي الثمين الخاص
حيث البعد عن العالم بأسره
عن كل القلوب الجاحدة
والأفواه المنافقة
والمجاملات التافهة
حيث أبقى بعيدة وحيدة أخلو بأحلامي
بأمنياتي بدفتري وقلمي
أرسم أو أكتب أو أقرأ
فأشعر بالارتيااااح الذي لايوصف
أشعر بأني استعيد روحي
التي ظلت طوال اليوم حبيسة

إذا أردت أن تعرف قيمتك
‏غِب طويلاً ،طويلاً.