|
شعر و قصائد القسم يهتم بالشعر العربي الفصيح والعامي الموزون, المكتوب بأقلام الأعضاء لا نقبل القصائد المنقولة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
بين أمي وحبيباتي أو قدراً رغبتي بالنساءْ كأنَّ حبالاً من العطر توثقُ ذاتي بهنَّ..لتتركني بين حبِّ صباحٍ وعشقِ مساءْ حنينُ المدى بجنونٍ إلى الإتساعِ أنا.. ليس يُرغِمُني صدُّ أنثى عن الإنكفاءْ.. مريض الحسانِ.. أسافرُ من نارِ خدٍّ لخدٍّ.. كطيرٍ شريدٍ.. ولا بدَّ أصحبُ أمتعةَ الوجدِ أنّى توجهتُ في هضباتِ الشقاءْ.. لماذا ترى ؟! وبعدَ ثلاثاً وعشرينَ أدركتُ سرَّ انحيازي إلى العبقِ الحلوِ بين البرايا... لأني سبحتُ جنيناً بأنثى.. ونمتُ رضيعاً على يدِ أنثى.. وسرتُ ضعيفاً محاذاةَ أنثى.. وحقّقَ ما أبتغي دعمُ أنثى.. ترشُّ أماميّ حفنةَ حبٍّ وشلالَ أدعيةٍ ودليلَ وصايا... تعبّئُ موجاتها ,الغير مرئيّةٍ, ألفَ تعويذةٍ وصلاةٍ وأمانيَ بيضاً كضوءِ المرايا... وتغمرني.. كارتجافِ عجوزٍ يؤدّي صلاةَ النهايةْ.. وتعلمُ ما هي قبل تكونُ الحكايةْ... على كفِّها آيةُ السّدِّ محفورةٌ كالزخارفِ تمسحها فوق رأسي فيملأ خمرُ القداسةِ قلبي وأسمعُ وحيَ سمايا... تعابيرُ أمّي بخورٌ وعنبرْ تحاولُ أن تتخلّى القصيدةُ حينَ أتمتمُها كالدعاء على مسمعيها... لتشتمَّ رجعَ النداءاتِ أكثرْ.. يحنُّ لكَ الضوءُ حتى ترى الشيءَ متّضحاً.. كذاكَ ترى أميَ الكونَ أخضرْ.. ولكنها حينَ تلمحُ وجهيَ تزهو... إذا الضوءَ يعكسُ فطرتهُ... يتجلّى بعينينِ من بالِ كوثرْ.. يحاصرني..يتلمّسُ وجهي كحلمٍ مبعثر... لذا أغلبُ الظنِّ أنَّ حنيني آمتدادٌ لساهرةٍ لا تنامُ العشايا... وعشقي لكلِّ نساءِ الوجودِ محاولةٌ لاعترافي بذاكَ الجميلِ الجميلِ... عسايا أوفّي ديونَ الطفولةِ للأمهاتِ... عسايا أعبّرُ عن دمعات المصابيحِ وهي تشاركها الاحتراقَ..عسايا... ولمْ ألتفتْ طولََ عقدينِ من قصصِ الحبِّ في وجهةِ الشمسِ للعطفِ يخفقُ بينَ الثنايا.. كأنيَ طائرُ صبحٍ على صخرةٍ حطَّ يوماً... رأى ظلّهُ ملأِ الأرضَ فاعتزَّ واغترَّ تيهاً... ولم يرَ نوراً من الشمسِ, من سفرِ العمرِ جاءَ يحاذرُ من خلفهِ كي تتمَّ الروايةْ... أنا ذلك الطائرُ الحرُّ..حدّقتُ بالظلِّ حتى انتشيتُ... وحينَ انتشيتُ التفتُّ على ثملٍ للوراءْ وفوجئتُ... أميَ كانتْ ورايا... مهدي منصور vbrep_register("800848") |
#2
| ||
| ||
رد: بين أمي وحبيباتي
نشرت هذة القصيدة في مجلة الأم الصادرة في شباط 2008 بيروت.. أرجو أن تقرأوها وأن تدونوا أراءكم مع محبتي مهدي منصور |
#3
| ||
| ||
رد: بين أمي وحبيباتي
جميلة جدا أخي مهدي من أجمل ما قرأت في الأم يسلموا |
#4
| ||
| ||
رد: بين أمي وحبيباتي
الشكر كل الشكر لقراءة القصيدة وإبداء الرأي
|
#5
| ||
| ||
رد: بين أمي وحبيباتي اقتباس:
بديع هذا الربط بين أنثى وأنثى وبديع هذا الاستشراف لما وراء ميول النفس وأن نقول لكل أم ٍ ... ولدك يحبك أنت في أنثاه أبدعت فعلا مهدي منصور جزاك الله خيرا
__________________ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |