عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-15-2019, 02:15 AM
 
محبة الرسول

محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم من آكد حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته وأوجبها، فأي إنسان لا يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فليس بمؤمن، وإن تسمى بأسماء المسلمين وعاش بينهم. قال صلى الله عليه وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ»(متفق عليه).

وأعظم الـحب أن يُقدِّم المؤمنُ محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم على محبته لنفسه وولده ووالده والناس أجمعين، فقد قال سبحانه وتعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) (الأحزاب: 6).

وقال عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَا رَسُولَ اللهِ! لَأنْتَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : «لَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ نَفْسِكَ». فَقَالَ عُمَرُ: فَإِنَّه الْآنَ -وَاللهِ- لَأَنْتَ أَحَبُّ إِليَّ مِنْ نَفْسِي. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : «الْآنَ يَا عُمَرُ» (رواه البخاري).

واستعراض كيف كان محبة أصحابه صلى الله عليه وسلم وأتباعه له أكثر من حبهم لأنفسهم يطول جدًّا، لعلنا نذكر حادثة لحنين غير البشر له صلى الله عليه وسلم

فقد «كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى شَجَرَةٍ أَوْ نَخْلَةٍ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ أَوْ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَجْعَلُ لَكَ مِنْبَرًا؟ قَالَ: «إِنْ شِئْتُمْ»، فَجَعَلُوا لَهُ مِنْبَرًا، فَلَمَّا كَانَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ دُفِعَ إِلَى الْمِنْبَرِ، فَصَاحَتِ النَّخْلَةُ صِيَاحَ الصَّبِيِّ، ثُمَّ نَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَمَّهُ إِلَيْهِ تَئِنُّ أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّنُ»، قَالَ: «كَانَتْ تَبْكِي عَلَى مَا كَانَتْ تَسْمَعُ مِنَ الذِّكْرِ عِنْدَهَا» (رواه البخاري)، فكان الحسن البصري -رحمه الله- إذا حدث بحديث حنين الجذع يقول: يا معشر المسلمين، الخشبة تحِنُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شوقًا إلى لقائه! فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه!

قال سبحانه وتعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ) [الأحزاب: ٦]
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
محبة الرسول للانصار samia abdulrahman نور الإسلام - 0 10-14-2019 01:27 AM
صور من محبة الرسول صلى الله عليه وسلم امل مجروح نور الإسلام - 19 11-28-2008 08:49 PM
محبة الرسول والدفاع عنه fares alsunna نور الإسلام - 11 10-13-2008 06:31 AM
صور من محبة الرسول بــو راكـــــان نور الإسلام - 0 02-17-2007 12:30 PM


الساعة الآن 08:36 AM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.

شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011