|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
بحث عن فتح مكه نسبة لأهم الفتوحات الإسلامية وأعظمها أثرًا، والتي بسببها اهتدى رؤوس الكفر من قريش وغيرها من القبائل لدين الإسلام وخروا خاضعين، إيمانًا يحركه القلب، لا إذعانا يحركه السيف وإراقة الدماء. موعد فتح مكة، وموقعه جرى الفتح في 10 رمضان سنة 8 هجريًا، وذلك بمدينة مكة المكرمة بقلب الجزيرة العربية، والتي احتضنت أنوار الرسالة المحمدية منذ بعثه صلى الله عليه وسلم وحتى إيذائه وهجرته للمدينة، ثم عودته إليها منتصرًا فاتحًا. القيادة في فتح مكة قاد رسول الله صلى الله عليه وسلم،في 10 آلاف من أصحابه المسلمين؛ وقاد النبي بنفسه الفرقة الأولى، وقاد الفرق (الألوية) الأخرى : الزبير بن العوام (شمالًا)، خالد بن الوليد (جنوبًا)، أبوعبيدة بن الجراح (الشمال الغربي)، قيس بن ساعدة بن عبادة (الجنوب الغربي). [صحيح مسلم، كتاب الجهاد: 1780] وقد تأهب المسلمون للفتح في مقابل تربص رؤوس القبائل المشركة بزعامة قريش وبني الدئل بن بكر [ابن هشام، 4/70] أسباب غزوة (فتح مكة) كان فتح مكة جزء من سلسلة غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، لدعوة الناس إلى الإسلام، وإزالة الحواجز التي تصدهم عن رب العالمين، مصداقا لقول الله {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ} [البقرة: 193]. لكن الغزوة هنا استهدفت بالتحديد تأديب قريش، بعد نقض صلح الحُديبية، ونصرتها لحلفائها من بني بكر؛ في عدوانهم على قبيلة خزاعة، المحالفة للمسلمين، برغم سريان الهدنة لمدة عشر سنوات بين الطرفين. [ابن هشام، 4/57] أحداث فتح مكة يعد فتح مكة ملحمة كبرى من ملاحم تعظيم بيت الله الحرام، ونصر المؤمنين والذين خرجوا من ديارهم مستضعفين، وبسببه دخل الناس في دين الله أفواجًا.. ويمكننا تتبع أحداثه كما يلي: نقض صلح الحديبية في السنة الثامنة من الهجرة النبوية، هاجم رجل من بني بكر آخر من بني خزاعة، وكانت بين القبيلتين حروب في الجاهلية، ووصل القتال هذه المرة لحرم مكة، وتورطت قريش بإمداد حليفتها "بكر" بالسلاح. وقد أخبر عمرو الخزاعي، رسول الله صلى الله عليه وسلم، بما جرى، منشدًا: وزعموا أن لست أدعو أحدا & وهم أذل وأقل عددا هم بيتونا بالوتير هجدا & وقتلونا ركعا وسجدا وقال رواة السيرة أن رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ قد أجابه: "نُصرتَ يا عمرو" واتجه نحو السماء قائلًا: "إن هذه السحابة لتُستهل بنصر بني كعب" فكانت تلك شرارة فتح مكة. [زاد المعاد ،ابن القيم، 3/ 396 نقلا عن ابن هشام](وبنو كعب من فروع خزاعة ). |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |