10-28-2019, 04:54 AM
|
|
فتح مكة
النبي يترك مكة فاتحًا
لما رأى الأنصار سرور رسول الله بالفتح، وحفاوته بالكعبة والمسجد الحرام، وذهابه إلى الصفا داعيًا وشاكرًا لله على عظم نعمائه- تخوفوا أن يقيم رسول الله في بلده، ولا يرجع إليهم فيحرموا منه، وقالوا أن به حنين لعشيرته، وسعى المهاجرون والمسلمون الجدد بكل السبل لاستبقائه بينهم، فقال النبي للأنصار: «كلا إني عبد الله ورسوله، هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، والممات مماتكم» ، فأقبلوا إليه يبكون ويقولون: والله ما قلنا الذي قلنا إلا الضن بالله ورسوله، فقال رسول الله: «إن الله ورسوله يصدّقانكم ويعذرانكم» [رواه مسلم: 1780].
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة نحو 19 يومًا، وكان النبي يقصر الصلاة في هذه المدة ويفطر.
وفي هذه المدة أرسل النبي بعض الصحابة للدعوة إلى الإسلام، وهدم الأصنام والأوثان، والأنصاب. [فتح الباري: 2/449].
|