11-05-2019, 11:53 PM
|
|
الهجرة الأولى إلى الحبشة سنة 5 من البعثة
سبب الهجرة الأولى إلى الحبشة:
كانت الهجرة الأولي إلى الحبشة في شهر رجب من سنة خمس من المبعث، وتحكي لنا السيدة أم سلمة -رضي الله عنها- عن سبب الهجرة الأولى إلى الحبشة، فتقول: «لَمَّا ضَاقَتْ عَلَيْنَا مَكَّةُ، وَأُوذِيَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَفُتِنُوا وَرَأَوْا مَا يُصِيبُهُمْ مِنَ الْبَلَاءِ وَالْفِتْنَةِ فِي دِينِهِمْ، وَأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَسْتَطِيعُ دَفْعَ ذَلِكَ عَنْهُمْ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَنَعَةٍ مِنْ قَوْمِهِ وَعَمِّهِ، لَا يَصِلُ إِلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا يَكْرَهُ مَا يَنَالُ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ فَالْحَقُوا بِبِلَادِهِ حَتَّى يَجْعَلَ اللهُ لَكُمْ فَرَجًا وَمَخْرَجًا مِمَّا أَنْتُمْ فِيهِ»
(رواه البيهقي في السنن الكبرى).
المهاجرون الأولون إلى الحبشة:
كان أول من خرج إلى أرض الحبشة عثمان بن عفان، معه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، معه امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو، والزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، ومصعب بن عمير ابن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، وعبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف ابن عبد بن الحارث بن زهرة، وأبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن مخزوم، معه امرأته أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة، وعثمان بن مظعون الجمحي، وعامر بن ربيعة العنزي حليف بني عدي بن كعب، معه امرأته ليلى بنت أبي حثمة، وأبو سبرة بن أبي رهم بن عبد العزى العامري، وحاطب بن عمرو بن عبد شمس، وسهيل بن بيضاء من بني الحارث بن فهر، وعبد الله بن مسعود حليف بني زهرة [الطبقات الكبرى، تاريخ الطبري].
فهؤلاء اثنا عشر رجلًا وأربعة نسوة، خرجوا من مكة حتى وصلوا ساحل بحر القلزم (البحر الأحمر)، أمَّروا عليهم عثمان بن مظعون [سيرة ابن هشام]، ووجدوا سفينتين، فركبوا مقابل نصف دينار لكل منهم، وعلمت قريش فأسرعت في تعقبهم إلى الساحل، ولكنهم كانوا قد أبحروا، وكان ذلك في رجب من العام الخامس بعد البعثة [البداية والنهاية ج3].
|