11-24-2019, 11:48 PM
|
|
قصيدة لحن الطبيعة قصيدة لحن الطبيعة أشجار الغابة كأنها جنود تحرسها من الأخطار كلما عصفت رياح الشمال العنيفة أراها من بعيد تبعث الأمل في النفوس والانبهار حين تاتي من جهة الغرب كانها بنت فاتنة أنفاس الأشجار المتألقة تملئ الكون سعادة وسرور حين تزور من جهة الشرق فهي وحيدة وتائهة وتثير في نفسي بعض الذكريات والشجون بفتور حين تجيئ من جهة الجنوب كجنية صغيرة وديعة تشعرني بالألفة والحب والمودة والحبور إنها صديقتي كلما أمر من جانبها أتلقى بطاقة للحضور الى حفل موسيقي بالوان مضيئة باهرة وهي تضلل لي الطريق وكل دروب الحياة وتمنحني ابتسامة وسحروعطور كل ثانية وتحدثني عن عالمها الفتان بسرور وترسل لي تحية سلام مع الطيور فيطير الفراش ويمتص رحيق الزهور أشجار خضراء باسقة تبهج الأنظار وتلهمني قوافي الكلام والأفكار بشوق مثل النار وتزيد قلبي من لوعة القلب المكسور بحنين وانكسار وتذهب عقلي المشطور وتنشر لي الحبور فهي جنتي الخضراء ومنها استمد السرور كلما نظرت للسماء لها سحبتني إلى عوالم ملئ بشتى انواع الزهور فقد أمسى النهار حزين كالصباح قصير وهربت الطيور من أوكارها بشجن تطير وحدها تسير خلف الغيمة العملاقة بجهد عسير في مساء غابت فيه الشمس ففقدت كل حبيب وشاهدت طيف غالي لإنسان غريب وشتت عقلي صوته الفرح وودعني القريب لكن قمري كذب وغط في النوم ولم يخبرني بالمزيد فصرت كفراشة مجنونة تفتقد للصواب في رحلة العمر عزفت ناي الألم والمعاناة لمدى موج بحر منتهي كساني الندم والتعاسة وأطفئ شعلة البريق في نهاية الطريق هاهي خطوات رياح العبور تمشي من هنا تخبرني عن عوالم أخرى ذات جمال محظور أراها تعزف على حفيف أوراق الأسى الباكية فتهرب قطرات الدمع من عيني على ضوء هذه الشموع فها قد عادت إلي الأحزان ورافقتني طول المسير ولم تدع القلب يرتاح من الأنين طوال الطريق أنها تجعل مني ملجأ لها طوال سنين العمر الشريد من تأليف مجدولين | |