12-05-2019, 07:11 PM
|
|
قصيدة لا تسقني ؟ قصيدة لا تسقني قالت الأزهار يوما لا تسقني ماء واترك جسدي للفناء فلست محتاجة طبيبا أو دواء فاني سجينة في الحياة الصماء إني سأموت في هذا المكان فمن يشيعني؟ ويعيدني إلى الأمان؟ الذي افتقدته في هذا الزمان من يعطيني الجواب ويعيدني للمكان الذي زرته في الأحلام ويرجع الألحان إلى عزف الناي والأنغام ماتت أمال جسدي الرعناء في صبيحة أيام الآحاد ودعتها في المساء الذي يعلوه الشجن قد تحررت من الأرزاء والأحزان التي اعترضت دربي طويلا حتى ماتت روحي في ذلك المكان أين ذاك الغالي الحبيب كي يبكيني ويجدد حنيني أين خالي القريب كي يفقدني ذاكرتي ويحدد مصيري الشمس ستطل علي بعد حين وفي عينيها حزن دفين و قد شارفت على الدوران لتحرق العيون وعتمة الليالي قد رقصت بالجفون آه من سجن العمر القاسي آه من عزيز علي قد رحل في غم وحزن ووجل وترك نفسي تؤلم جسدي وكياني آه من ألم سكن وجدي فحررني ومنحني لحنيني الذي أسرني آه لما لم يتركني طي النسيان أقاوم الفراغ وضباب الاحزان آه من معاناة جسدي وأوجاع الكيان آه من شلال دمعي الذي احرق عيني منفجرا ساقطا على وجهي كالنيران تلهب كياني آه من قيود السجن تؤلمني آه من هذياني الذي بات يقلقني آه من هذا الشوق الذي بات يزعجني لما أنا غريبة عن حالي احتاج أحدا يمسح دمعاتي ويخبرني أنني على طريق أماني لا أريد أن أعاني بعد الآن سأحطم قيود الأحزان واجعل منها فتات ملتهب كالجمر لا أريد أن أصغي لما يقال سأخدر عقلي الذي لا يفقه شيئا وامنع الكلام عن اللسان فيا ظلام الجو الداكن لا تخفني فان على مزاج ثائر كثورة حمم البركان اسير ومعي عاصفة الشتاء بمطر منهمر وقطع الثلج تتعرض للتكسر آه من الم روحي والكيان آه من هذا الزمن الذي يشعرني بالدوار فلا حل لي الآن سوى الانتظار علّ ساعات الانفطار تتعجل بالمسير وتأتي لتحدد لي المصير من تأليف مجدولين
| |