12-08-2019, 05:57 PM
|
|
قصيدة يا صحبي الليل اقبل قصيدة يا صحبي الليل اقبل في سكون الليل تحدد لي مصيري وأنشودة بقائي وقد صاغت لي روحي أمالا لتعيد إلي كياني من جديد فألهبت نفسي بحريق أشعل نيراني وأيقظت أحلامي من سباتي وتفرقت أوهامي عن ذكرياتي فتحررت الروح مني وهربت بعيدا عني أحسست بشخص يمد يديه نحوي ويشعل أضواء نجمي ويذهب عني حزني وألمي بعيدا إلى الا مكان ويحثني على متابعة طريقي مهما كان لي من إخفاق في هذا العالم البئيس ويرمي بي إلى موج بحري التعيس رغم إنني سأصاب باختناق والقلب صنع لي بريق من ذاتي و أمل تاه عني وأبعدني عن الأفاق مادام في كياني شمع وضاء لن يغفوا لهيبه الحارق دون احتراق أملي سيرتقي دوما لأعالي السماء ويشدوا أحلى أنغام الأغاني وسيمتد بي نحو نجم الضياء وسألامس غيم الفضاء سأمضي في طريقي بحثا عن البريق ينير لي عتمة المكان ويبدد غيم الحزن عن بالي في ليال الشتاء الحزين اجلس قرب رماد المدفأة لعلي التمس بعض الدفء وحنان من عزيز قلبي فينتابني الألم والأنين عندها أتذكر خالي العزيز فيغمرني الشوق والحنين وتفيض أمطار عيني بدمع غزير ويلف الضباب عالمي الكسير و زاويا الطريق العليل تصادفني الاشواك فتمزق جرحي القديم وهناك افتقد بريق القمر وأضيع بين أعاصير القدر حين اخلوا في هذا المكان وحدي يخيفني صوت صفير الريح فتختنق الذكريات داخلي فيتغطى وجهي بالدموع وتوقظ نفسي بعض الشموع في سكون المساء الكئيب هل سيعود الليل بظلامه وحيدا ؟ وهل سيجيء من يغمره أنوارا أريد أن اعرف إن كان لي فائدة للبقاء في دنيا الالام والشقاء أريد من يحرر ذاتي من أوهام الخيال ويمضي بي في طريقي نحو الأفاق وحدي اعزف على نايي الحزين وحدي في هذا الطريق المعتم أريد صحبي لعله يعيد إلي بعض الضوء ويحدد الرب مصير هذا الكون من تأليف مجدولين |
|