12-25-2019, 11:20 PM
|
|
قصيد شاعري الحزين قصيدة شاعري الحزين شعري الحزين نثري الشجين ترى هل سئمتم كلامي الحزين؟ قلبي اليم جسدي سقيم فماذا سأفعل؟ و زماني سجين وجدران بيتي تهالكت ملامح وجهي تشققت بكائي وبسمتي تبخرت والدموع في عيني تناثرت قلبي حزين شجين ؟ أتيت إليكم و أنا لا أعرف معنى الرثاء حتى فقدت الغالي الثمين في ليلة المطر التعيس حلقت مع طيري البئيس إلى أعالي الجو الكئيب حلقت بوهج طفيف وما كنت اعرف إني سأضيع وسط العواصف الباردة قادني الثلج إلى أماكن خلابة فما جئت أصرخ بالمعجزات يا ناس وما كان شعري يوما هراء فكل الذي كان عندي رثاء وما هربت من عالمي التعيس إلا... لأني فقدت البريق واحتجت للصديق في ليلة عاصفة أبصرت حلمي القديم يهرب بريبة فتفاجأت وقلت : ألا يا حلمي الجميل لا تهرب مني وأوفي بالوعيد فقلبي اليم وجسدي سقيم في هذا البرد تجمدت أطرافي فما عدت اعرف طريق العودة إلى موطن الأمان فقد دمرتني الأحزان وشطرتني الأشجان وقادتني إلى السجون بأسى تجاهلني وقال : هيا يا سفينتي قوديني إلى بر الأمان هلموا بي إلى مرفأ السلام واتركيني اعزف بناي الألحان جميع أنواع الأغاني فماذا سأفعل يا أصدقاء والدرب يسير بي وموج البحر يهذر بي الى جزر نائية بعيدة وقد طال مغيب شمس الألوان والنهر قد فقد بقية الاصوات ها أنا في السجن أخيرا أعاني الذل والحرمان فتأكل الكيان الأحزان ماذا سأفعل وسط الرعود ورماد النيران وإذا كانت صرختي توارت بعيدا عني وقد كان كلامي سليطا عنيدا وإذا كان حلمي أضحى خيالا في الليل يسري كما تسري الدماء بوجداني فماذا افعل وأشباح ماضيّ تلاحقني تطاردني تخاصمني ماذا سأفعل والندم قد شتتني وأصبح شعري حزينا قد أصبحت أعرف أني إنسان بكيان غريب وأن زماني يمضي بوجداني عجيب وأني سأحفر خندقا صغيرا وأغرق فيه رويدا رويدا وأني سأنشد لحنا جميلا فأدرك أني أكتب لنفسي شعرا حزينا رثاء شجينا وكلام سجينا في أضلع القوافي تدور السنون وتختفي الشجون في جدران السجون تذوب الشموع وتفيض الدموع صرت لا افهم لغة العيون لأن زماني قبيح غدار فجدران بيتي ريح و إعصار وبين جوانحي قلب ذبيح وانهار فحيح الأفاعي يحاصر بيتي الآن ويعبث في الصمت صوت كريه في بعض الأحيان أنام و ثقوب كبيرة في القلب وضباب كثيف يغطي جميع الأبواب ها أنا ذا أعيش بحلم زائف وأوهم نفسي بأني سأنام وأصحو وفي القلب باس شديد فتضيع ثرثرة الأقلام فأسمع في الصمت بعض الكلام أقول لنفسي كلاما كثيرا وهراء وأسمع نفسي تجيب بعزف شريد وألمح في الليل شيئا مخيفا يطوف برأسي ويخنق صوتي ويسقط في الصمت كل الكلام * * * فلا تسألوني إذا جاء صوتي كنهر من الدموع فما زلت أنثر في الليل بقايا الشموع إذا لاح لي ضوء مضيت إليه فيجري بعيداويهرب مني وأسقط في الأرض أبحث عن اشلاء حلمي ولكن حلمي ظل حزين عنيد فما زلت لا أعرف ماذا أريد والدمع في العين انهار وقلبي من الأسى بحار وعيني بين الاشتياق أمطار لطالما أردت ورودا وأزهار لتضيء دربي بافتخار وامضي فيه بانتصار فوداعا وداعا للانكسار من تأليف مجدولين |
|