12-27-2019, 04:55 PM
|
|
قصيدة في عينيك قصيدة في عينيك عينيك يا خالي واحة سلام و صدرك يا غالي منبع الأمان وصوتك به همس بعاطفة من الجنان توقظ فيّ الشوق والحنين لأزمنة كنت مصدر الحنان الآن بغيابك أحاطتني الأحزان وسجنتني الهموم والأشجان وسرقت مني بقية الألحان وقذفتني للأوهام فتلاعبت بي يسار ويمينا كدمية مسلوبة الإرادة تحكمت في الكيان أقسمت روحي أن لا بكاء بعد الآن لكني أخلفت وعيد اللسان لان الألم في صدري لا يطاق في الليالي الدامسة خرجت في نزهة وحيدة كانت ليلة عاصفة هطل فيها المطر بغزارة اختلط بدمع العين وأيقظ الذكريات من النسيان وكسر للأشجار الأغصان وقاد الأنين للوجدان وقاد نفسي للسجان ذلك القاسي بقلب من حجر الصوان فبكيت برجاء وسالت دموع العيون كالمطر منهمر وتفجر البركان بالسنة من لهب النيران واحرق زوايا المكان فضحك القدر مع الزمان وسلبني بقيةأسرار الوجدان في هذا القدر البائس سيطرت على جسدي الأحزان فرسمت لوحات بفرشاة الفنان لكن دموعي انسكبت فيها و الألوان وخطفت مني هويتي والعنوان فصرت أسيرة الضياع والأشجان بلا ملاذ ألجأ إليه أو مكان فأعلن قلبي تمردي والعصيان فعلى أنقاض البستان تهدم حلم الوجدان وتناثرت الأقلام وبقية الألوان في زمني الغدار الذي اخذ روحي والكيان سافرت إلى ابعد مكان للنسيان لكن هاهي الذكريات تعود إلى الوجدان فماذا افعل يا رحمن ماذا افعل والأوهام تلاحقني؟ ماذا افعل والأشباح تأسرني؟ ماذا افعل وأنا بضعف إنسان معلول الكيان؟ بذهني كانت تأتيني صور من الماضي ماضي قد مضى وانطوى في النسيان عن زهور البستان التي كنت اسقيها عن عمري الذي إستوطنته الأحزان فإلى متى سأبقى منتظرة موطن الحنان والى متى سيصمد جسدي في هذا المكان؟ ومتى سيتحول جسمي الى جثمان؟ أسئلة ولا من جواب الآن في بعض اللحظات تنتابني رغبة بنسف كل الذكريات لكني هاهو الكيان خائف بل يرتجف فهو لا يريد الخسارة والفقدان ففي عينيك يا خالي كان موطني و عنواني وفي صدرك انتظرت أماني لكنه لم يعد الآن فشموع بيتي تحترق داخلي وتحرقني فماذا افعل وأنا أعاني الذوبان؟ منذ زمن وأنا أتعرض للانهيار فجسري الذي بنيته يتعرض للدمار فيا أحلامي عودي إليّ عودي إلى موطني والسلام على روحي والى اللقاء فمعاناتي الآن مرسومة للأعيان و حينا قلبي يمتلأ من مرارة الأشجان ونفسي تحترق في نيران البركان " لم اعد احتمل " جملة صرخ بها اللسان فأجابني القدر برثاء من دمع المسا واغتال صوتي في زمن اعتاد الاغتيال آه يا زمــن لما اغتلت صوتي؟ وقلمي الم تيأس من معاودةالذكريات ؟ وأنت يا قلبي الم تمتهن مهنة النسيان أم أن عصف الشتاء أيقظ رماد الأحزان في الأذهان من تأليف مجدولين | |