12-31-2019, 11:29 PM
|
|
الآثار التعبدية على الأعمال والسلوك: آثار التوحيد في الأخلاق والتعامل مع الناس الآثار التعبدية على الأعمال والسلوك: آثار التوحيد في الأخلاق والتعامل مع الناس التوحيد وسلوكيات الفرد وأخلاقه مع الناس
كما ظهر أثر التوحيد والإيمان في قلب المؤمن، وفي سلوكه الخاص يظهر أيضًا في سلوكه وأخلاقه مع الناس، قال ﷺ: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” (رواه البيهقي)، بل ربط ﷺ بين الإيمان والخلق؛ فقال ﷺ: “أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خُلقًا وألطفهم بأهله” (رواه الترمذي)، فالُمُوحد الذي يَستحضر مُرَاقبة الله، وإِحَاطته بِعباده أكثر ما يكون رأفة ورحمة بالناس في مختلف دوائر حياته :
في البيت والأسرة
1-التعامل مع الوالدين: المُوحد أعظم ما يكون قِيامًا بحق الوالدين؛ فقد قَرن الله بينهما في كتابه فقال{وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا24 وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي25 صَغِيرًا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا} [الإسراء23: 25] ، ويقول تعالى{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } [العنكبوت: 8]
2-التعامل مع الأبناء: مع أن الأبناء هم زينة الدنيا قال تعالى فيهم{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}[الكهف: 46]، إلا أن التوحيد الذي في قلب المؤمن يدعوه لتربية أبناءه وتربيتهم، وقد نادى الله المؤمنين بإيمانهم إلى وقاية أنفسهم وأهليهم من نار جهنم؛ فقال{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]
|