12-31-2019, 11:50 PM
|
|
قواعد وتنبيهات في فهم أسماء الله وصفاته قواعد وتنبيهات في فهم أسماء الله الحسنى وصفاته { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الشورى: 11].
1-إن أسماء الله جل وعز كلها حسنى، قال تعالى{وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الأعراف: 180] ، عرفنا الله بذاته العليَّة؛ لنعبده ونعظمه ونحبه ونخاف منه ونرجوه.
2-ثبوت أسماء الله الحسنى وصفاته من مصدرين لا ثالث لهما هما: كتاب الله جل وعز وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا تثبت أسماء الله الحسنى وصفاته بغيرهما، فنثبت ما أثبت الله ورسوله ﷺ، وننفي ما نفاه الله جل وعز ورسولهﷺ،ونثبت كمال ضده، وما لم يرد إثباته ولا نفيه فيهما وجب التوقف في لفظه فلا يثبت ولا ينفى لعدم ورود الإثبات والنفي فيه، وأما معناه فيفصل فيه؛ فإن أريد به حق يليق بالله جل وعز فهو مقبول، وإن أريد به معنى لا يليق بالله جل وعز وجب رده.
3-إن الكلام في صفات الله كالكلام في ذاته جل وعز، فكما أننا لانعرف كيفية الذات المقدسة، فإننا لا نعلم كيفية الصفات الحسنى، لكن نؤمن ونسلم إيمانًا جازمًا من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل.
4-أسماء الله جل وعز وصفاته لها معانٍ حقيقية لا مجازًا ولا ألغازًا، وهي تدل على ذات الله وعلى صفات الكمال القائمة به؛ مثل: القادر، العليم، الحكيم، السميع، البصير؛ فإن هذه الأسماء دلَّت على ذات الله، وعلى ما قام بها من القدرة والعلم والحكمة والسمع والبصر.
|