01-14-2020, 10:51 PM
|
|
قصيدة أيام في السجن قصيدة أيام في السجن
تمضي السنين تتلو السنين
والقلب بين أضلعي سجين
بين ثنايا الأحزان صار صريع
وأنا لا أزال كطائر بجناح جريح
نزيف الكيان بمرارة إنسان شجين
ولا زال الدمع بالعينين
ينهمر كالمطر غزير
ولا زالت الروح تبكي
تناجي وطني العزيز
ولازال اليأس مسيطر على وجدي والحنين
ولازال الغضب يغلي بذهني
وأنا أرى أرضي فلسطين
قد ابتليت بالخراب
وتحترق بشظايا من نار ولهيب
ولا زال قلبي صريع مشبع بحزن ثائر عجيب
صامد في مكاني لا تهزه ريح
ولا زال رجال المقاومة عند العهد القديم
فالليل اسوّد في سجن ذاك الأسير
وعزف يديّ المدمي صار نزيف
احتاج لشيء أكيد
كي أتخلص من كآبة يومي الجديد
ها قد أتى سيد نوري
ليشعل زنزانتي بالبريق
ويجدد زماني الغريب
وينشر السرور لبقية عمري
فها هو عمري يمضي
واليأس بات يخنقني
والدمع من عيني
منساب كنهري
ها هي أمواج بحري
تجيء وتروح بمد وجزري
وكأنها تكثف الأحزان بداخلي
فيتجدد يأسي وبأسي
إني ضائعة وحدي
امضي في ارضي
باحثة عن جندّي
ها قد قادتني قدميّ
إلى مكان معركة حطين
اشعر بهمسات سيدة الريح
تنطق اسمي وتهديني شعرا
قد مررت أتجول بين الغيوم
باحثة عن سر للوجود
في صباح مشمس جميل
عبرت عن أمسي العليل
بكلمات من شعر أخي الشهيد
وبداخلي تحرك النبض صارخ بآلام دهري
فتشتت فكري بكسور عصري
فهذه الأيام أيام عمري المديد
ومعي القمر يمدني بسلام ولحن فريد
دمعت عيني وفاض شوقي
هاهنا ينتهي عمري بالحنين
ويدفن تحت الأرض جثماني الحزين
من تأليف مجدولين | |