01-17-2020, 11:26 PM
|
|
قصيدة وطني العزيز وطني العزيز في انهيار
سيترك في نفسي اثر كبير
في دنيا الأحزان طيف يسير
يزف إلي خبر جديد
عن مأساة وطن عليل
قد رحل فيه الحبيب
وتركني أواجه قسوة الحياة وحيدة
لكني سابقي منتظرة على أمل جديد
في سكون وهمي يجول بغم كبير
يخبرني عن أصداء قافية وسرور
في ذلك الزمان البعيد
أبصرت وهج بدرا مجيد
قد رسم لي بسمتي من جديد
وأعاد إلي أملي السعيد
فحلقت في الفضاء بود كبير
فرنت خلاخل أرجلي بشوق كثير
وزفت إلي بقية النشيد
وأخبرتني عن سر المطر الغزير
وقالت في كآبة وأحزان
لا تقفي يا طفلتي الصغيرة
تحت المطر
ولا تمشي وحيدة
فجسدك من المرض عليل
ولا تخشي طريق الأوهام
فهو على مر الزمان
يثير في النفس الأكاذيب
فالقلب قوي رغم مرض سقيم
وبنزف جديد
ابصرت للحياة معنى كسير
ثم عاد إلي الملل كئيب
فراقصني نجمي الصغير
قد كنت أسير في وهم وإخفاق
فثار خافقي وولدّ على الأرض إعصار
وزمني من الأسى قد انهار
واسكن ملامح وجهي واحتار
قد سلكت درب موتي باختيار
فدعوني أكمل الطريق بانبهار
لا .. لا توقفوني هنا بعد الآن
فقلبي لم يعد يتحمل ألام الاحتضار
وجثماني من الأسى قد توارى
وتحدد المصير في ليلة
افتقدت بدر النهار
قد صدمتني الحياة بواقع مرير
وتركني في فلك وحدي أدور
في مساء غابت شمس أمالي
واحترق القمر باللهيب
وغاب الدفئ عن نهاري
وسجل زماني وصمة عار
قد يئست من شرارة الحياة
وتوقف نبض قلبي واخترت الانتحار
قد مررت من شارع الأحزان يوما
فمزقني أغلال السجان
ورماني في شلال من نيران
فاحترق الكيان
وعبثت بالأوهام الوجدان
و ماتت الأحلام من عقلي
وأهان ظلم مستعمر وطني واحتار
فالجزائر ارض جدودي
ولأجلها سأختصر الكلام
فهات يا صاحبي الأقلام
وانسج على المدى الأحلام
في سبات اخترق الأوهام
في منام بح بما تكتبه الأقلام
وما تسطره النفوس وسلام
في غياب شمس وضاء
عاث بأرضي الغزاة
فهلم لنصرة الأحباب
هلم معي لنصرة الأبناء
واعزفوا في أذاننا لحن السلام
هيا الآن لا مجال للانهيار
فالمطر ينهمر بأسى مدرار
دعنا يا صاحبي نكن مع الثوار
ونهزم المحال ونكسر الأغلال
ونمضي نحو المنى في أمان وسلام
هيا معي ننير بعد طول غياب داري
من تأليف مجدولين |
|