من المحتمل أن يكون عمر الأمهات الأوليات 35 أو أكبر من نظرائهن منذ عقدين من الزمن ، وفقًا لمركز بيو للأبحاث. على الرغم من انخفاض عدد الأمهات لأول مرة بين سن 20 و 24 ، فإن عدد المواليد للنساء في الثلاثينات والأربعينات من العمر يتزايد. في الواقع ، في العشرين سنة الماضية ، تضاعف ثلاث مرات عدد النساء اللاتي لديهن أطفال في منتصف الأربعينات وما بعدها.
تؤجل النساء على نحو متزايد الزواج للحصول على مزيد من التعليم أو لتأسيس أنفسهن في وظائف ومهن. أجبر الانكماش الاقتصادي في العقد الماضي الآباء والأمهات على الانتظار حتى تتوفر لديهم الموارد اللازمة لتربية الأطفال. لا يقول المهنيون الطبيون أنه من الأفضل إنجاب أطفال عندما تكون المرأة أكبر سناً ، لكن العديد من النساء يشعرن بأن لديهن بعض المرونة في تقرير وقت الإنجاب. كما أن التقدم في تكنولوجيا الخصوبة ، مثل الإخصاب في المختبر ، وتجميد البيض ، والأجنة المجمدة ، وبيض المتبرعين والبدائل ، يجعل من الأفضل للمرأة أن تنتظر حتى تصبح أمهات حتى يحين الوقت المناسب لها. بالإضافة إلى ذلك ، وجدت الدراسات الحديثة واسعة النطاق فوائد كبيرة على المدى الطويل في انتظار إنجاب الأطفال. هذه الفوائد توازن بعض المخاوف - والانتقادات التي قد تواجهها المرأة - حول كونها أم أكبر سناً وتأثيراتها على الأطفال.
طول العمر للمرأة التي تنتظر قد يسمع الأهل الأكبر سنًا أنهم لن يكونوا في الجوار لرؤية طفلهم يفعل ذلك أو ذاك بسبب عمر الوالد "المتقدم". على العكس من ذلك ، فإن إنجاب الأطفال في سن أكبر قد يؤدي إلى حياة أطول. بحثت دراسة في مجلة انقطاع الطمث متوسط العمر المتوقع للأمهات الأكبر سنا ووجدت أن النساء اللائي أنجبن طفلهن الأخير بعد سن 33 من العمر كن أكثر عرضة للعيش إلى 95. في الواقع ، أفاد الباحثون أن هؤلاء النساء لديهن ضعف فرصة العيش إلى 95 أو أكبر من أولئك الذين أنجبوا طفلهم الأخير قبل بلوغهم سن الثلاثين. إن أخبار النساء اللائي ينجبن أطفالاً بعد سن الأربعين واعدة بنفس القدر.
تعزيز القدرة العقلية للأمهات الأكبر سنا من المعقول أيضًا أن تكون حالات الحمل اللاحقة محمية ضد التدهور المعرفي. وجد الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا أن النساء لديهن "قوة عقلية أفضل بعد انقطاع الطمث" إذا كان لديهن طفل آخر بعد سن 35. نظر الباحثون في تاريخ الحمل لمجموعة متنوعة من 830 امرأة تتراوح أعمارهن بين 41 و 92 عامًا. في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة ، يقدم دليلاً قوياً على "وجود علاقة إيجابية بين سن متأخرة في الحمل الماضي والإدراك المتأخر في الحياة". للمزيد زور أنا مامي
ووجدت الدراسة أيضًا أن وظيفة الدماغ قد تتحسن وتقل فرصة فقدان الذاكرة إذا استخدمت النساء وسائل منع الحمل الهرمونية لأكثر من 10 سنوات أو بدأت الدورة الشهرية قبل سن 13 عامًا. النظرية وراء هذه النتائج هي أن الهرمونات تؤثر على وظيفة الدماغ على المدى الطويل.
زيادة الدخل على مر الزمن هناك صلة قابلة للقياس بين عمر طفلك الأول ومكاسب وخسائر الدخل. من المرجح أن تزيد النساء اللائي يبدأن عائلاتهن عندما يكبرن السن من إمكاناتهن في الكسب. "لا يقتل الأطفال مهنهم ، ولكن يصل الأطفال في وقت مبكر ، وكلما زاد دخل أمهم. يقول راؤول سانتايولاليا - لوبيس ، مؤلف مشارك في دراسة تبحث في العلاقة بين عمر الأم عند الولادة الأولى ومكاسب حياتها
أن العمر الذي تنجب فيه النساء طفلًا أوليًا له تأثير على أجورهن مدى الحياة لكل من يحمل شهادات جامعية أو بدونها. فحصت الدراسة إحصاءات المواليد من قاعدة بيانات دانمركية وخلصت إلى أن النساء اللائي لم يكن عمرهن عند الولادة الأولى أقل من 25 سنة تعرضن لأكبر خسارة في دخل العمل مدى الحياة ؛ كانت هناك مكاسب مالية مدى الحياة للنساء اللواتي يبلغن من العمر 31 عامًا أو أكبر عندما ولد أول طفل له.
الدعم التربوي والعاطفي للأطفال يميل الآباء الأكبر سناً الذين يعانون من ضغوط أقل بشأن الدخل أو الأمن الوظيفي إلى التحلي بالصبر أكثر ويمكنهم قضاء المزيد من الوقت مع أطفالهم. يمكن للوالدين الحاصلين على مزيد من التعليم الثانوي أن يقدموا تحفيزًا محددًا لأطفالهم ، مما قد يكون مفيدًا للتنمية. استكشف التحقيق الذي أجري بين 8 و 12 عامًا كيف أثرت معتقدات وسلوكيات الأبوة والأمومة المحددة - مثل القراءة واللعب البناء والدعم العاطفي - على نمو الطفل. وجد البحث المنشور في مجلة علم نفس الأسرة أن تعليم الوالدين والدخل يؤثران إيجابيا على تحصيل الطفل.

النتائج الإيجابية المحتملة على المدى الطويل للأطفال مع الأخذ في الاعتبار إمكانات الكسب المتزايدة ، خلصت دراسة أخرى إلى أن انتظار إنجاب الأطفال - حتى سن 40 وما فوق - يرتبط بفوائد طويلة الأجل للأطفال. كشفت الدراسة التي نشرت العام الماضي في مجلة "مراجعة السكان والتنمية" عن العديد من المزايا الإضافية: بقى الأطفال المولودين لأمهات أكبر سناً في النظام التعليمي لفترة أطول ، وأداء أفضل في الاختبارات القياسية ، وكان من المرجح أن يذهبوا إلى الكلية أكثر من أقرانهم الذين ولدوا لأصغر سناً. الأمهات. ووجد الباحثون أيضًا أنه بسبب احتمال بقاء الأمهات الأكبر سناً في المدرسة لفترة أطول ، فإنهن يستخدمن مفردات أكثر شمولاً عند التفاعل مع أطفالهن الصغار. تشير الدراسة إلى أن وجود مثل هذا النوع من دور الوالدين غالبًا ما يترجم إلى كيفية تواصل الأطفال مع أنفسهم وكيفية أدائهم في المدرسة.