عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #66  
قديم 05-20-2008, 02:58 PM
 
رد: يا اخي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خويدم الله مشاهدة المشاركة
يا أخي في الله هدانا الله و أياكم ، مالك تشهد الموقع و المنتدى ألا تشهد الله عز وجل أولى من هذا و ذاك ، فأعلم انهم لن ينفعوك و لن يضروك ...... حتى اني رددت عليك ردا مهذبا علميا حتى تفهم و يزال من صدرك ما يكبر فيه ، و اني والله لا أراكم أهلا للمناظرة ( معذرة ) و أني لأترك المراء ولو كنت محقا بأذن الله .وهل انت طلبت مناظرة والمناظرة تكون بين عقيدتين مختلفتين فهل انت مختلف مع السنة ام انت صوفى وتريد مناظرة السنة....؟؟؟؟؟؟. فما سمعت عنك ألا ألقاب و تشبيهات و ما سمعت عنك رد واحد علمي او دليل نقلي ، و تشهد هذا و ذاك فأين أنت من الله ، و لكن ( كلما أزاد الرجل علما ازداد حلما ) و أني سأصبر على ما قولك ...... غفر الله لي ولك .... و الله المستعان
اذا كنت تعتقد انك فيلسوف فدع الفلسفة هنا فليس كل من فى المنتدى فلاسفة....انت تلف وتدور فى حلقة مفرغة يا ايها الفيلسوف...لم تحدد موضوعا لتناقش فيه وتقول انك صوفى واتخذت اسما يدل عليك دلالة واضحة جدا الا وهى فارس الصوفية فانت لست صوفيا عاديا بل فارس...ثم تقول انك متبرىء من الصوفية وتقول انك سنى تميل هنا لحظة ثم تميل هنا لحظة...ثم لما هاجمنا الاسم غيرته الى اسم اسوأ خويدم الله ...فالمعنى الظاهرىان الله يحتاج الى خدم وحاشا لله ان يحتاج الى مثل هؤلاء الخدم وتقولها بالتصغيرخويدم الله....تطويل فى الكلام وقلت فى بداية كلامى معك ما قل ودل خير من كثر والهى....يا انسان ماذا تريد؟؟؟؟قلنا افتح موضوع ...قلنا اذا كنت صوفيا عرفنا الصوفية بمفهومك فى موضوع مستقل وابدأ الحوار مع الاعضاء ....لماذا كل هذا التوهان وهذا اللف والدوران...نقفل هذا الموضوع مباشرة وافتح اي موضوع يعجب حضرتك ونحن نناقشك فيه ولا تدخل فى جدال عقيم مثل الذى حدث.....يا محترم خاطب الناس على قدر عقولهم واترك كثرة الكلام الذى ليس له داعى ....ويا حبذا لو مشرف القسم اقفل هذا الموضوع كى نريح ونستريح كى تتمكن من فتح موضوع خاص بك وننتهى من هذا الحوار الغير مجدى..........................pyramid2007
__________________
https://t.me/pump_upp
  #67  
قديم 05-20-2008, 03:17 PM
 
Thumbs up رد: تهنئة من فارس الصوفية

يا أخي لا تتحدث عن أهل السنة جميعهم فبهذه الآداب ان تسئ للمنهج و تظهره بمظهر السوء ، حتى ان لا تلتزم به و لا بقول الحبيب ، فلما تغضيت عما قلته و سلمت عليك لم ترد سلاما ، و نازل أتهامات ، تحدث عن نفسك فقط ، و انا أوجه كلامي لك ..... من علمك هذه الخلق .... اولم تعلم بكم الدله الذي أتحدث به ... أذكر و راجع على مدى 14 صفحة كم دليل نقلي اخبرت في حواري و كم دليل أخبرت به أنت ، ألم تتعلم من المحدث ناصر الحديث ، كيفية حواره وهو كل كلمة عنده بحديث أو آيه ، وهذا لكي يرد القول و الخلاف الى الله و رسوله صلى الله عليه و سلم ، فكفاك أفتراءا و أحذر يوما يجعل الولدان شيبا ، ..... و لا تضيع حبك للسنة هدر و عبثا بكثر ما تقول ، و ألتزم بهدي سيد الخلق و أصحابه و سلفنا الصالح ..... وهدانا الله و أياك و غفر الله لنا و لكم . و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..اخيرا : لو قلت اخي الكريم أن أذهب عن الموقع صريحة ، فلا أردك أبدا .
__________________

(( الجنة ترضي منك بالزهد والنار تندفع عنك بترك الدنيا والمحبة لاتقنع إلا بالروح إن سلطان المحبة لا يقبل الرشا‏.))

  #68  
قديم 05-20-2008, 03:29 PM
 
رد: تهنئة من فارس الصوفية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


بسم الله الرحمن الرحيم
------

يا روادَ منتديات الحوار
أين نحنُ من سلامةِ الصدرِ بيننا ؟



الحمد لله القائل في محكم كتابه : " ‏وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ " [ الذاريات : 55] .


قال ابن كثير في تفسيره : أي إنما تنتفع بها القلوب المؤمنة.


والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين القائل : ‏إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يَعْبُدَهُ الْمُصَلُّونَ فِي ‏‏جَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَلَكِنْ فِي ‏التَّحْرِيشِ ‏بَيْنَهُمْ . رواه مسلمٌ من حديث جابر رضي الله عنه .


إن الناظر فيما يقع بين الإخوة من شحناءٍ وبغضاءٍ بسبب سوء فهم ، أو عمل غير مقصود ، أو غير ذلك من الأسباب ليحزنُ أشدَ الحزنِ على ذلك .


وإننا نرى أن الشيطان قد نجح في زرع هذه العداواتِ ، وكيف لا وهو الذي أخذ العهد على نفسه بمثل هذه الأفعال .


ومما يبعث الحزن أكثر أن تجد هذا الأمر بين أناس من خيار شباب المجتمع ، بل ممن تربوا على العلم الشرعي الذي يحصن المسلم من الوقوع في مثل هذه الزلات ، والهفوات ، والتي قد تحسب عليه ، نسأل الله السلامة والعافية .


وفي هذا الموضوع أريد أن أذكر نفسي أولا ،ثم إخواني ثانيا بخصلة عظيمة نسيناها أو تناسيناها في زحمة المشاغل الدنيوية ، وعدم القراءة لسير سلف هذه الأمة .


هذه الخصلة هي " سلامةُ الصدرِ "


.


نقف في هذا التذكير مع نصوص الكتاب والسنة ، ومع سير سلف هذه الأمة ، لعلنا نصلح ما قد أفسده الشيطان بين الإخوان .


نقف في هذا التذكير مع أنفسنا وقفة صادقة متجردة من الهوى ، وحظوظ النفس ، ونسأل أنفسنا : هل صدورنا وقلوبنا سليمةٌ على إخواننا الذين أخطأوا في حقنا ؟
1- سلامةُ الصدرِ في القرآن :


- فضل كظم الغيظ ، والعفو عن الناس :


يقول تعالى : " ‏الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ‏ ‏" [ آل عمران : 134]


الشاهد من الآية " وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ " .


يقول الشيخ عبد الرحمن بن سعدي - رحمهُ الله - في تيسير الكريم الرحمن ( ص 148) :


" وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ " أي : إذا حصل لهم من غيرهم أذية توجب غيظهم - وهو امتلاء قلوبهم من الحنق ، الموجب للانتقام بالقول أو الفعل - ، هؤلاء لا يعملون بمقضى الطباع البشرية ، بل يكظمون ما في القلوب من الغيظ ، ويصبرون عن مقابلة المسيء إليهم .


" وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ " يدخل في العفو عن الناس ، العفو عن كل من أساء إليك بقول أو فعل ، والعفو أبلغ من الكظم ، لأن العفو ترك المؤاخذة مع السماحة عن المسيء ، وهذا إنما يكون ممن تحلى بالأخلاق الجميلة وتخلى عن الأخلاق الرذيلة ، وممن تاجر مع الله ، وعفا عن عباد الله رحمة بهم ، وإحسنا إليهم ، وكراهة لحصول الشر عليهم ، وليعفو الله عنه ، ويكون أجره على ربه الكريم ، لا على العبد الفقير كما قال تعالى : " فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ " [ الشورى : 40] .ا.ه.


اللهم اجعلنا ممن يكظمون غيظهم ، ويعفون عن الناس .


- يوسف عليه السلام يضرب المثل في سلامة الصدر :


قال تعالى : " ‏قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ ‏قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ " [ يوسف : 91 - 92] .


الله أكبر ! يوسف في موقف القوة ، وكان باستطاعته بإشارة منه أن ينتقم ممن آذاه ، ولكن سلامة الصدر ، والعفو ، والصفح .


قال الشيخ عبد الرحمن بن سعدي في فوائده المستنبطة من قصة يوسف ( ص 62) :


الفائدة السبعة والعشرون : مبلغ عفو يوسف عليه السلام : ومنها : ما مَنَّ الله به على يوسف من حسن عَفْوه عن إخوانه ، وأنه عفا عمّا مضى ، ووعد في المستقبل أن لا يثرب عليهم ، ولا يذكر منه شيئا لأنه يجرحهم ويحزنهم ، وقد أبدوا الندامة التامة ، ولأجل هذا قال : " ‏مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ‏"


[ يوسف : 100] .


ولم يقل : من بعد أن نزغهم ، بل أضاف الفعل إلى الشيطان ، الذي فرَّق بينه وبين إخوته . وهذا من كمال الفتوة وتمام المروءة .ا.ه.


- ثناءُ اللهِ على الأنصار بسبب سلامةِ صدورهم - رضي الله عنهم - :


قال تعالى : " ‏وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ‏وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا ‏ ‏" [ الحشر : 10]


قال شيخ الإسلام في الفتاوى (10/119) :


وبهذا أثنى الله تعالى على الأنصار فقال : " وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا ‏‏وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ " أى: مما أوتى إخوانهم المهاجرون . قال المفسرون : لا يجدون فى صدورهم حاجة أي : حسدا وغيظا مما أوتي المهاجرون ، ثم قال بعضهم : من مال الفيء ، وقيل : من الفضل والتقدم .ا.ه.


قال الشوكاني في فتح القدير (5/201) :


" ‏وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً " أي : لا يجد الأنصار في صدورهم حسدا وغيظا وجزازة .ا.ه.


- الدعاء بخلو قلب المؤمن من الغل على المؤمنين :


قال تعالى : " ‏وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ ‏‏يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ ‏وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ‏ " [ الحشر : 1]


قال الإمام الشوكاني في فتح القدير (5/202) :


" ‏وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا " أي : غشا وبغضا وحسدا . أمرهم الله سبحانه بعد الاستغفار للمهاجرين والأنصار أن يطلبوا من الله سبحانه أن ينزع من قلوبهم الغل للذين آمنوا على الأطلاق ، فيدخل في ذلك الصحابة دخولا أوليا لكونهم أشرف المؤمنين ، ولكون السياق فيهم .ا.ه.


وأكتفي بهذه الآيات لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .


2 - سلامةُ الصدرِ في السنة :


- اللهُ يأمرُ نبيهُ بأخذِ العفو :


قال تعالى : " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " [ الأعراف : 199] .


قال الإمام البخاري في صحيحه في كتاب التفسير ، باب خذ العفو ، وأمر بالعرف ، وأعرض عن الجاهلين :


‏حَدَّثَنَا ‏يَحْيَى ‏، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ‏، عَنْ هِشَامٍ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏، ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ " ‏قَالَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا فِي أَخْلَاقِ النَّاسِ ‏ ‏.


وَقَالَ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَرَّادٍ ‏، ‏حَدَّثَنَا ‏أَبُو أُسَامَةَ ‏، ‏حَدَّثَنَا ‏هِشَامٌ ‏، ‏عَنْ ‏أَبِيهِ ‏، ‏عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ‏، ‏قَالَ ‏ : ‏أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏أَنْ يَأْخُذَ الْعَفْوَ مِنْ أَخْلَاقِ النَّاسِ أَوْ كَمَا قَالَ .


- وصفُ التوراةِ للنبي صلى الله بسلامةِ الصدرِ :


عَنْ ‏عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : لَقِيتُ ‏عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏قُلْتُ ‏: ‏أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي التَّوْرَاةِ ، قَالَ : أَجَلْ وَاللَّهِ ‏ ‏إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ ‏: " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا " [ الأحزاب : 45] ‏وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ ‏ ‏المتَوَكِّلَ ‏ ‏لَيْسَ بِفَظٍّ ، وَلَا غَلِيظٍ ، وَلَا سَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ ، وَلَا يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ ، وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا ، وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا . رواه البخاري (2125) .


وقد تأكد هذا الوصف من كلام عائشة رضي الله عنها .


‏عَنْ ‏أَبِي إِسْحَقَ ‏قَال سَمِعْتُ ‏أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيَّ ‏يَقُولُ ‏: ‏سَأَلْتُ ‏عَائِشَةَ ‏عَنْ خُلُقِ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ ‏: ‏لَمْ يَكُنْ ‏ ‏فَاحِشًا ‏وَلَا ‏مُتَفَحِّشًا ‏ ‏وَلَا ‏ ‏صَخَّابًا ‏فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا ‏يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ ‏وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ . رواه الترمذي (2016) ، وقال : ‏هَذَا ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .


قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : ولكن يعفو : ‏أي في الباطن ‏.


ويصفح : ‏أي يعرض في الظاهر عن صاحب السيئة لقوله تعالى : " فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ " [ المائدة :13] .ا.ه.


- مواقفُ من سلامةِ الصدرِ عند نبينا صلى الله عليه وسلم :


لقد ضرب نبينا صلى الله عليه وسلم المثل في هذا الباب العظيم ، وهذه الخصلة ، فكانت له مواقف يقتدى بها صلى الله عليه وسلم وهي :


1 - ما لقيه النبي صلى الله عليه وسلم من أذى قريش :


لقد لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى قريش له الكثير ، ولكنه صلوات الله وسلامه عليه صبر ، وسلم صدره منهم على كفرهم ، وعنادهم . وهاهي عائشة رضي الله عنها تسأله عن هذا الأمر .


‏عَنْ ‏‏ابْنِ شِهَابٍ ‏قَالَ : حَدَّثَنِي ‏‏عُرْوَةُ ‏‏أَنَّ ‏عَائِشَةَ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏حَدَّثَتْهُ ‏ ‏أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: ‏هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ ‏ ‏أُحُدٍ ‏؟ ‏قَالَ ‏: ‏لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ ، وَكَانَ أَشَدَّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ ‏الْعَقَبَةِ ‏إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِي عَلَى ‏ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلَالٍ ‏فَلَمْ يُجِبْنِي إِلَى مَا أَرَدْتُ فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى وَجْهِي فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلَّا وَأَنَا ‏بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ ‏ ‏فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِي فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا ‏جِبْرِيلُ ‏فَنَادَانِي فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ : يَا ‏مُحَمَّدُ ‏ ‏، فَقَالَ : ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمْ ‏ ‏الْأَخْشَبَيْنِ ‏، ‏فَقَالَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: ‏بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلَابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا . رواه البخاري (3231) .


قال الحافظ ابن حجر في الفتح (6/364) :


وفي هذا الحديث بيان شفقة النبي صلى الله عليه وسلم على قومه , ومزيد صبره وحلمه , وهو موافق لقوله تعالى : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ " [ آل عمران : 159] ، وقوله : " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ‏ " [ الأنبياء : 107] .ا.ه.


2 - موقفُ النبي صلى الله عليه وسلم من أهلِ مكةَ بعدما دخلها فاتحاً :


كان للنبي صلى الله عليه وسلم موقف مع أهل مكة عندما دخلها منتصرا ، فاتحا . وكان بإمكان النبي صلى الله عليه وسلم أن ينتقم لنفسه من أذى قريش له عندما كان في مكة صلى الله عليه وسلم ، ولكنه ضرب لنا مثلا رائعا في الصفح ، والعفو عن حقه ضد من آذاه في دعوته إلى الله . وقد استثنى النبي صلى الله عليه وسلم الذين أهدر دماؤهم صلى الله عليهم وسلم .


3 - موقفُ النبي صلى الله عليه وسلم من الأعرابي الذي خنقهُ :


‏عَنْ ‏أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ‏قَالَ : ‏كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏، ‏وَعَلَيْهِ ‏ ‏بُرْدٌ ‏نَجْرَانِيٌّ غَلِيظُ الْحَاشِيَةِ فَأَدْرَكَهُ أَعْرَابِيٌّ ‏فَجَبَذَهُ ‏ ‏بِرِدَائِهِ جَبْذَةً ‏ ‏شَدِيدَةً حَتَّى نَظَرْتُ إِلَى صَفْحَةِ عَاتِقِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَدْ أَثَّرَتْ بِهَا حَاشِيَةُ الْبُرْدِ مِنْ شِدَّةِ جَبْذَتِهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا ‏مُحَمَّدُ ‏مُرْ لِي مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي عِنْدَكَ ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏، ‏ثُمَّ ضَحِكَ ثُمَّ أَمَرَ لَهُ بِعَطَاءٍ . رواه البخاري (5809) .


ونكتفي بهذه المواقف من النبي صلى الله عليه وسلم .


- ما هو القلبُ المخمومُ ؟ :


عَنْ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏‏قَالَ ‏: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :‏ ‏أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ ‏: ‏كُلُّ ‏مَخْمُومِ الْقَلْبِ صَدُوقِ اللِّسَانِ . قَالُوا : صَدُوقُ اللِّسَانِ نَعْرِفُهُ فَمَا ‏مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ : هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ ، لَا إِثْمَ فِيهِ ، وَلَا بَغْيَ ، وَلَا ‏غِلَّ ‏، ‏وَلَا حَسَدَ . رواه ابن ماجة (4216) .


قال البوصيري في مصباح الزجاجة (3/299) : هذا إسناد صحيح رواه البيهقي في سننه من هذا الوجه .ا.ه.


وقال الألباني في الصحيحة (2/669 ح 948) : وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات .ا.ه.


قال السندي في حاشيته على سنن ابن ماجة :


قوله ( كل مخموم القلب ) ‏: ‏قال السيوطي : بالخاء المعجمة ، قال في النهاية : هو من خممت البيت إذا كنسته ونظفته ‏‏. قوله ( ولا غل ) ‏بالكسر الحقد .


- قصة الصحابي الذي بات عنده عبد الله بن عمرو مع بيان ضعفها :


عَنِ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ‏قَالَ ‏: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏فَقَالَ ‏: يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَطَلَعَ رَجُلٌ مِنْ ‏الْأَنْصَارِ ‏تَنْطِفُ ‏لِحْيَتُهُ مِنْ وُضُوئِهِ قَدْ تَعَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي يَدِهِ الشِّمَالِ ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ قَالَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏مِثْلَ ذَلِكَ ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مِثْلَ الْمَرَّةِ الْأُولَى ، فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّالِثُ قَالَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏مِثْلَ مَقَالَتِهِ أَيْضًا ، فَطَلَعَ ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ حَالِهِ الْأُولَى ، فَلَمَّا قَامَ النَّبِيُّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏تَبِعَهُ ‏عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ‏فَقَالَ : إِنِّي لَاحَيْتُ أَبِي فَأَقْسَمْتُ أَنْ لَا أَدْخُلَ عَلَيْهِ ثَلَاثًا فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَمْضِيَ فَعَلْتَ ، قَالَ : نَعَمْ . قَالَ ‏أَنَسٌ ‏: ‏وَكَانَ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ تِلْكَ اللَّيَالِي الثَّلَاثَ فَلَمْ يَرَهُ يَقُومُ مِنْ اللَّيْلِ شَيْئًا غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا ‏ ‏تَعَارَّ ‏وَتَقَلَّبَ عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَبَّرَ حَتَّى يَقُومَ لِصَلَاةِ الْفَجْرِ ، قَالَ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏ ‏: غَيْرَ أَنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا ، فَلَمَّا مَضَتْ الثَّلَاثُ لَيَالٍ ، وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ قُلْتُ يَا ‏عَبْدَ اللَّهِ ‏، إِنِّي لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَبِي غَضَبٌ ، وَلَا هَجْرٌ ثَمَّ ، وَلَكِنْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ لَكَ ثَلَاثَ مِرَارٍ ‏يَطْلُعُ عَلَيْكُمْ الْآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَطَلَعْتَ أَنْتَ الثَّلَاثَ مِرَارٍ فَأَرَدْتُ أَنْ ‏ ‏آوِيَ ‏ ‏إِلَيْكَ لِأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ فَأَقْتَدِيَ بِهِ ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ كَثِيرَ عَمَلٍ ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏، فَقَالَ : مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ . قَالَ : فَلَمَّا وَلَّيْتُ دَعَانِي ، فَقَالَ : مَا هُوَ إِلَّا مَا رَأَيْتَ غَيْرَ أَنِّي لَا أَجِدُ فِي نَفْسِي لِأَحَدٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ غِشًّا وَلَا أَحْسُدُ أَحَدًا عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ ، فَقَالَ ‏عَبْدُ اللَّهِ ‏: ‏هَذِهِ الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ وَهِيَ الَّتِي لَا نُطِيقُ .


رواه أحمد (3/166) .


وهذا الحديث ضعيف لأن فيه انقطاعا بين الزهري وأنس بن مالك رضي الله عنه .


قال االحافظ المزي في تحفة الأشراف (1/395) :


قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ : لم يسمعه الزهري من أنس ؛ رواه عن رجل عن أنس ؛ كذلك رواه عقيل وإسحاق بن راشد وغير واحد ، عن الزهري ؛ وهو الصواب .ا.ه.


وقال االحافظ ابن حجر في النكت الظراف :


قلت : وذكر البيهقي في الشعب : أن شعيبا رواه عن الزهري ، حدثني من لا أتهم ن عن أنس . ورواه معمر ، عن الزهري ، أخبرني أنس ؛ كذلك أخرجه أحمد عنه . ورويناه في مكارم الأخلاق ، وفي عدة أمكنة عن عبد الرزاق . وقد ظهر أنه معلول .ا.ه.


وقال العلامة الألباني – رحمه الله – في ضعيف الترغيب والترهيب (2/247) :


قلت : هو كما قال – يقصد الشيخ الألباني قول المنذري : رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم - ، لولا أنه منقطع بين الزهري وأنس ، بينهما رجل لم يسم كما قال الحافظ حمزة الكناني على ما ذكره الحافظ المزي في تحفة الأشراف ، ثم الناجي ، وقال : وهذه العلة لم ينتبه لها المؤلف . ثم أفاد أن النسائي إنما رواه في " اليوم والليلة " لا في " السنن " على العادة المتكررة في الكتاب ، فتنبه .


قلت : أخرجه عبد الرزاق في المصنف ومن طريقه جماعة منهم أحمد : قال : أخبرنا معمر عن الزهري قال : أخبرني أنس بن مالك . وهذا إسناد ظاهر الصحة ، وعليه جرى المؤلف والعراقي في " تخريج الإحياء " ، وجرينا على ذلك برهة من الزمن ، حتى تبينت العلة ، فقال البيهقي في " الشعب " عقبه : ورواه ابن المبارك عن معمر فقال عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس . ورواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري ، قال : حدثني من لا أتهم .. ، وكذلك رواه عقيل بن خالد عن الزهري . وانظر " أعلام النبلاء " (1/109) .


ولذلك قال الحافظ عقبه في " النكت الظراف على الأطراف " : فقد ظهر أنه معلول .ا.ه.


وذهب الشيخ شعيب الأرنؤوط في تخريجه لمسند الإمام أحمد (20/125) إلى تصحيح الحديث فقال : إسناده صحيح على شرط الشيخين .ا.ه.


وفي سير أعلام النبلاء (1/109) قال الشيخ شعيب في الحاشية رقم (2) على حديث أنس : ذكره صاحب الكنز ونسبه إلى ابن عساكر ، وقال : ورجاله رجال الصحيح ، إلا أن ابن شهاب قال : حدثني من لا أتهم ، عن أنس .. ا.ه.


يعلق شيخ الإسلام ابن تيمية على القصة في الفتاوى (10/119) فيقول :


فقول عبد الله بن عمرو له : هذه التي بلغت بك ، وهي التي لا نطيق . يشير إلى خلوه وسلامته من جميع أنواع الحسد .ا.ه.


- عمرُ بنُ الخطاب وقافٌ عند كتاب الله :


‏عَنِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏قَالَ ‏: قَدِمَ ‏عُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنِ بْنِ حُذَيْفَةَ بْنِ بَدْرٍ ‏فَنَزَلَ عَلَى ابْنِ أَخِيهِ ‏ ‏الْحُرِّ بْنِ قَيْسِ بْنِ حِصْنٍ ‏، وَكَانَ مِنْ النَّفَرِ الَّذِينَ يُدْنِيهِمْ ‏ ‏عُمَرُ ‏، ‏وَكَانَ الْقُرَّاءُ أَصْحَابَ مَجْلِسِ ‏ ‏عُمَرَ ‏وَمُشَاوَرَتِهِ كُهُولًا كَانُوا أَوْ شُبَّانًا فَقَالَ ‏عُيَيْنَةُ ‏لِابْنِ أَخِيهِ : يَا ابْنَ أَخِي هَلْ لَكَ وَجْهٌ عِنْدَ هَذَا الْأَمِيرِ فَتَسْتَأْذِنَ لِي عَلَيْهِ ، قَالَ : سَأَسْتَأْذِنُ لَكَ عَلَيْهِ ، قَالَ ‏ابْنُ عَبَّاسٍ ‏: ‏فَاسْتَأْذَنَ ‏لِعُيَيْنَةَ ‏؛ فَلَمَّا دَخَلَ قَالَ ‏: ‏يَا ‏ ‏ابْنَ الْخَطَّابِ ‏، وَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا ‏الْجَزْلَ ‏، ‏وَمَا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ . فَغَضِبَ ‏عُمَرُ ‏حَتَّى هَمَّ بِأَنْ يَقَعَ بِهِ ، فَقَالَ ‏ ‏الْحُرُّ ‏: ‏يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِنَبِيِّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: " خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ " [ الأعراف : 199] ‏وَإِنَّ هَذَا مِنْ الْجَاهِلِينَ ، فَوَاللَّهِ مَا جَاوَزَهَا ‏ ‏عُمَرُ ‏حِينَ تَلَاهَا عَلَيْهِ ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ .


رواه البخاري (7286) في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم .


قال االحافظ ابن حجر في الفتح (13/274) :


قال الطيبي : ما ملخصه أمر الله نبيه في هذه الآية بمكارم الأخلاق فأمر أمته بنحو ما أمره الله به ، ومحصلهما الأمر بحسن المعاشرة مع الناس وبذل الجهد في الإحسان إليهم والمداراة معهم والإغضاء عنهم وبالله التوفيق .


فهذه بعض المواقف من سلامة الصدر في السنة النبوية ، ذكرتها على سبيل المثال لا الحصر .


انتهى ،،،


:::الشيخ: عبد الله زقيل


منقول بتصريف ::::
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #69  
قديم 05-20-2008, 03:36 PM
 
رد: تهنئة من فارس الصوفية

الأخ الكريم
الرجاء قراءة هذه الفتوى الكريمة في هذا الموضوع على هذا الرابط :
http://vb.arabseyes.com/t39505.html

السؤال1:
فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً لدي سؤال وهو ما حكم التسمّي بهذه الاسماء :
حبيبة الله - حبيبة الرحمن - حبيبة المصطفى- نفع الله بعلمك يا شيخ وجزاك عنا خير الجزاء
الجواب :
لايجوز التسمّي بهذه الأسماء .
أما الأسماء الأولى (حبيبة الله - حبيبة الرحمن - حبيبة المصطفى) فلِما فيها مِن التَّزْكِيَة ؛ لأن من يتسمّى بها يَزعم أنه حبيب الله ، أو حبيب النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز التسمية بحبيبة الله.فإن التسمي ب (حبيبة الله ) مكروه وقد سمت صحابية ابنتها برة أي تقية
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يغير الاسم إلى زينب.فالاسم ينبغي أن لا يشعر بأن الإنسان يزكي نفسه
، وقد سبق بيان أدلة ذلك في الجواب رقم:
9253.
ولمعرفة جماع الأسماءالمكروهة والممنوعة، راجع فتوى رقم:
12614.
والله أعلم.
المفتي: مركزالفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
أعتقد بارك الله بكم بأن الأسم المُعرف لكم يقع ضمن هذه الفتوى الكريمة

أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
  #70  
قديم 05-20-2008, 03:50 PM
 
Thumbs up الى أخي فارس السنة

جزاكم الله خير الجزاء لما تقوم به من نفع للمسلمين ، و أني لرأيت ما كتبته في بادئ الأمر بل و أستحسنته ووقع في قلبي و أصاب خيرا ، و انما مازلت أكن لأخي محبة في قلبي فهما بأنه أراد الحق ، و عنه فاني قرات رسالتك الثانية ، و التي فيها الفتوى ، و انا على ما يقول و يفتي بها شيوخنا و علمائنا و انما كل ما في المر أني أتبع الحق أينما كان ، و لما وجدنا بعد المراجعة لفظة صوفية فيها من الخطأ رجعنا عنها و أعلناها على الملأ لكسر النفس و ضبطها ، و انما ما جعلني أتمسك بالأخرى( أي الأسم الأخر) لأني وقفت عليها لأحد شيوخ السنه فيها شرح بسيط يقوم على النية و التصاغر و اتباع الأمر و النهي فيما شرعه الشارع ، و ليت تخصيصيه ، و لكني لم أرد أن أذكر أسم هذا الشيخ الجليل لأني نسيت أين قرات قوله و احببت ان أقف على حد الأمانه العلمية ليس ألا و لو تذكرت كتابه هذا لقلت على الملأ ، فأحببت أن أصبر على اخي خيرا من ان أنسب ماليس للشيخ له ، ....... وعنه فأن الأمر منوط لكم فأختاروا أسم أو أمسكوا فلا يهمني الأسم أبدا بل يهمني ما أبطنه من عقيده و ما أظهره من أفعال مخلصا لله فيها ، و اني لأحبك في الله و اخواني ليس في الموقع بل من على ما كان على سيد الخلق و صحابته و سلفنا الصالح ، و السلام ختام يا أبن الكرام ............
__________________

(( الجنة ترضي منك بالزهد والنار تندفع عنك بترك الدنيا والمحبة لاتقنع إلا بالروح إن سلطان المحبة لا يقبل الرشا‏.))

 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فضائح الصوفية ( يوجد الكثير من الصور) fares alsunna نور الإسلام - 49 06-22-2011 04:48 AM
"موسوعة الرد على الصوفية" fares alsunna نور الإسلام - 16 09-10-2010 03:12 AM
الطائفة الصوفية بقايا جروح أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 11 09-02-2007 01:07 AM
فضائح الصوفية . الشافعي نور الإسلام - 3 06-19-2007 01:51 PM
احذروا 000 احذروا000 ادعية بدعية نبع الحنان نور الإسلام - 11 04-07-2007 06:05 PM


الساعة الآن 12:26 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011