|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
ما هي الحياة الدنيا؟ الحياة الدنيا هي من خلق الله آدم حتى موت كل البشر وقيام يوم القيامة، أما الحياة الدنيا لكل واحد منا فمن ولادته إلى موته، فمن مات قامت قيامته أي يرى ماله من خير وما عليه من شر من موته ويبدئ في حياة البرزخ، وحياة البرزخ هو الحاجز بين الموت والبعث أو بين الدنيا والآخرة من وقت الموت إلى البعث فيكون خرج من الدنيا وابتلاءاتها وينتظر دخول الآخرة، وفي هذه الحياة وجه شبه بالدنيا أنه لم تقم الساعة ويوم القيامة، ووجه شبه بالآخرة أنه لا تكاليف ولا طاعات ولا معاصي فيها. أما هذه الحياة التي نعيشها الآن هي فترة اختبار وامتحان فقط وليس أكثر من ذلك، وما خلقنا الله فيها إلا لفترة مؤقتة ليتم تحديد مكانة كل فرد على أساسها، بل لم يخلق الله الموت والحياة إلا لهذا الابتلاء (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (تبارك: 2) والدنيا هي مدة الاختبار الذي يرسب فيه بعض البشر بسبب انشغالهم عن هدف وجودهم الأساسي وغفلتهم عن مستقبلهم. فالإنسان في الدنيا ينشغل بما يراه بعينيه ويغفل عن المصير الذي ينتظره عما قريب، والذي سيأتيه في وقت مفاجئ، وبشكل مفاجئ فينتزعه من الدنيا، وحينها ينتهي وقت الامتحان ويبدأ وقت الحساب. والدنيا طبيعتها غرارة تغر الإنسان وتشغله بأحداثها وتغرقه في تفاصيلها، فتلهيه عن مصيره وآخرته، كما قال رسول الله e (لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل) رواه البخاري، وفي رواية لمسلم (قلب الشيخ شاب على حب اثنتين: طول الحياة، وحب المال). فبرغم أن تقدم الإنسان في العمر يجعله يعزف عن كثير من شهواته التي كانت تجذبه عندما كان طفلاً أو شابًا، لكن الدنيا تتلون له في كل مراحل حياته، بصورة تجعله مفتونًا –أو على الأقل منشغلاً- بها على الدوام. وأهل الدنيا في دنياهم يعمهون كلما نالوا شيئًا منها تَعَطَّشُوا لأكثر منه، كمن يشرب من الماء المالح فيزداد عطشًا، فكلما حقق الإنسان أمانيه القريبة، ظهرت له حاجات جديدة، وأعباء جديدة، ومتطلبات تحتاج لإشباع، رغم أنها لم تكن بهذا الإلحاح من قبل، وهكذا تشغله الدنيا ولا يشبع منها أبدا. قال رسول الله e (يا أبا ذر أترى أن كثرة المال هو الغنى؟ إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب، من كان الغنى في قلبه، فلا يضره ما لقي من الدنيا، ومن كان الفقر في قلبه، فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا، وإنما يضر نفسه شحها) رواه النسائي وصححه الألباني. وقال أيضًا (من كانت نيته طلب الآخرة؛ جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت نيته طلب الدنيا؛ جعل الله الفقر بين عينيه، وشتت عليه أمره، ولا يأتيه منها إلا ما كتب له) رواه ابن ماجه وصححه الألباني. فطالب الدنيا لا يشبع ولا يستريح، فليس في الدنيا راحة؛ سُئل الإمام أحمد:"متى يجد العبد طعم الراحة؟"، قال: "عند أول قدم يضعها في الجنة" (المقصد الأرشد). |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل مؤثرة 1080p | مهندالحارثي | خطب و محاضرات و أناشيد اسلاميه صوتية و مرئية | 0 | 07-03-2012 08:03 PM |
مبارزة بيني وبين الدنيا علي خشبة مسرح الحياة.. | جريحة الصمت | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 12 | 06-06-2009 06:25 PM |
#### الاطفال زينة الحياة الدنيا #### | moth_soft | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 6 | 07-30-2008 03:27 PM |
الأطفال زينة الحياة الدنيا ..بس يا ترى هل هذا المقصود؟؟.. | بسمة فوق شفاه ناعمة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 17 | 08-15-2007 01:39 AM |
وما الحياة الدنيا ألا متاع غرور_ حديث رائع | شمس مصر | نور الإسلام - | 1 | 09-05-2006 06:42 AM |