قصيدة حكاية قلم
وقال لي القلم في سعادة وحبور
: ذات يوم سياتي الفرح و السرور
فلا تبتاس يا قلب و تحزن بالمكتوب
فالدنيا مهمومة في كل بقاع الارض تدور
و قد رات نفسي مشاعر الحزن
و الشجون
في امس و اي حزن كيوم امسي
يوم فقدت الرفيق الحبيب
زادت كابتي و امطر سحابي
يوم قلت اني سعيد
اشتدت علي البلاوي والصعاب
فامست ذنيتي حزينة باكية
وزادت الكلمات من رثاء شعري
واذهب الياس بنور قمري
وتركني وحدي في الظلمة ابكي
غارقة في هموم حزني
وحدي اعاني ولا احد معي
يعيني في حياتي
صرت كالاعمى الذي يمشي
بعكاز يسندني
ولا قوة لدي لمواجهة ياسي
قد فاض دمع عيني
و سقطت متالمة من جرحي
ممزقة من اوجاع الكيان
مشطورة القلب والوجذان
مفتقدة لدفئ الليالي والحنان
في ذهني كلمات
لقصيدة سطرها الزمان
في وقت كان فيه
الفؤاد في نسيان
فانتاب قلبي الحنين لوجدي
لكن القلب حزين لوحدي
ابكي و دمعي من عيني فياض
باكية هي غيمتي
حزينة هي دنيتي
يائسة هي رياحي
بائسة هي افراحي
ذابلة هي زهرتي
سجينة انا في ذكرياتي
في مكان منعزل
فقدت فيه مفتاحي
وضعت في عزلتي
فقلبي قد سار يوما ماشيا
في حال سبيله
سالته عله من الهم يجيب :
الا يا قلب اين تسير وحدك
في هذا الوقت من الليل
فأجابني بنزيف حبر القلم
لست ادري
فورقي بالنار قد احترق
والقمر لم يعد يضيئ الحياة
وفقد البريق
فيا زمن لا تحمل قصتي
في ليل الدجى
وتغادر تاركا نفسي
تبكي من تعاستي
و ارحم دمعي
فهو يزيد سقمي ولوعتي
هاهي اذن غيمتي
من وجل اتت
لتداري سر دمعتي
وتمحي ياس دنيتي
و تشعل باضوائها شمعتي
و تقتل احزاني في ذاتي
و تلون بالوان الفرح لوحتي
فتزهر بانواع السعادة في حياتي
من تاليف مجدولين