عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-13-2008, 12:42 AM
 
هل نستحق ما نحن فيه ؟؟؟؟؟

هل نستحق ما نحن فيه؟؟؟؟؟
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،،، أما بعد

أخبر الله تعالى أنه لولا حلمه وعفوه عن عباده لعاجلهم بالعقوبة كما قال: {ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة}
وقال تعالى: {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} أي إنه تعالى ذو عفو وصفح وستر للناس مع أنهم يظلمون ويخطئون بالليل والنهار, ثم قرن هذا الحكم بأنه شديد العقاب ليعتدل الرجاء والخوف
كما قال تعالى: {فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين }

وقال: {إن ربك لسريع العقاب وإنه لغفور رحيم}
وقال: {نبىء عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم}
إلى غير ذلك من الاَيات الكريمة التي تجمع الرجاء والخوف.
(( وعن سعيد بن المسيب قال: لما نزلت هذه الاَية {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم} , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لولا عفو الله وتجاوزه ما هنأ أحداً العيش، ولولا وعيده وعقابه لا تكل كل أحد»

وروى الحافظ ابن عساكر في ترجمة الحسن بن عثمان أبي حسان الزيادي أنه رأى رب العزة في النوم, ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقف بين يديه يشفع في رجل من أمته, فقال له: ألم يكفك أني أنزلت عليك في سورة الرعد {وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم) ))
انتهى (من تفسير بن كثير)
هذه الآية (وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ) والله إنها لتخلع القلوب .
هل نستحق ما نحن فيه ؟!
هل تستحق أن تكون في مثل هذا المنتدى المبارك ؟!
هل تستحق ان تتعرف على إخوة يشاركوك ويشجعوك على طاعة الله عز وجل؟!
( وإن ربك لذو مغفرةٍ للناس على ظلمهم )
هل تستحق أن يأخذ الله بيديك بعدما أذنبت وتجرأت وعصيته بعدما عاهدته ووعدته ألا تعود، ومع ذلك عدت وخالفته ؟!
هل تستحق ألا تتنزل عليك عقوبات ذنوبك ومعاصيك ؟!
( وإن ربك لذو مغفرةٍ للناس على ظلمهم )
هل تستحق أن يقال عنك ملتزم ؟!
هل تستحق أن يعاملك الناس من حولك معاملةً مختلفة عن الآخرين لا لشيء إلا لأنهم يظنون فيك الصلاح ، ولو شاء الله لأطلعهم على سريرتك وخبيئة قلبك ولحظات ضعفط ومعاصي سرك ووووو؟؟؟!! هل تستحق؟!
( وإن ربك لذو مغفرةٍ للناس على ظلمهم )
هل تستحق أن يقيمك الله بين يديه ولو شاء لجعلك تائهاً وسط هذا الزخم من المعاصي والمخالفات ؟!
أقول لإخواني : فلنوجه هذه الأسئلة لأنفسنا ، هل نستحق شيئاً مما نحن فيه؟!
( وإن ربك لذو مغفرةٍ للناس على ظلمهم )
كم هو من إله عظيم وربٍ كريم . تعصه ويغفر لك ، تخالفه ويتوب عليك ، تبارزه بما يكره ويحلم عليك ولو شاء لخسف بك الأرض ، فلا تظن أنك ذو شأنٍ أو مكانة عنده سبحانه ، فما أنت في ملكوت الملك المالك المليك؟
كم من مرةٍ ضعفت وغلبك الشيطان وهزمك الهوى وعصيت رب العالمين ، ومع ذلك أقامك بين يديه ورزقك التوبة. كان من الممكن ان يقبضك وأنت على معصية فتقابله بها والاسم ملتزم والخاتمة سوء.
فلتحذر أن تهون على الله ، فلست بكريمٍ عليه. ولتكن فطِناً عندما يرسل إليك رسائل لتفيق من غفلتك ، فعندما كُسِر ذراعك كنت تستحق كسر رقبتك ولكنه يمهلك لتتوب وترجع إليه سبحانه.
عندما فقدت أحد أحبابك / أصدقائك ، كان من الممكن أن تكون أنت المحمول على الأعناق، ولكنها رسالة عسى أن ترجع.
أذكر مثالاً بسيطاً ذكره الشيخ المربي طبيب القلوب – شيخنا ، الشيخ محمد حسين يعقوب :
لو أن لك عاملاً أو أجيراً ، وجدته يخونك في العمل بأي صورة ما ذا ستفعل؟ تستطيع طرده بلا رجعة ولكنك سامحته.
ثم وجدته مرةً أخرى يخونك . لعلك كريم ، سامحته مرةً أخرى.
ثم وجدته مرةً أخرى يخونك. فلن تسامحه وإن سامحته مرة فلن تسامحه ثانيةً.
الله ، رب العالمين ، سيدك ومولاك ، خالقك ورازقك....تخونه عشرات المرات وهو يقبلك ويتوب عليك.


يااااااااااااااااااااه ، والله ما أغدرنا وما أقبح فعائلنا!


ما أحلم الله . تمتليء الدنيا بالمعاصي والكفر البواح والرذائل والفواحش ، ولو نزل بنا الخسف والمسخ لما كان عجيباً . هذا المعنى – معنى الحلم والكرم – تجده بصورة إعجازية والله في قوله عز وجل (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ). ولكنه العظيم الحليم الكريم الغفور.
أستشعر أيضاً عند قراءة هذه الآية ( وإن ربك لذو مغفرةٍ للناس على ظلمهم ) أستشعر حقارتي وأتذكر كيف عصيت هذا الإله العظيم ؟ وكيف بسط في عمري ولم يقبضني على معصيته بل وتاب عليً !
أريد أن أنقل معنىً واحد – أيها الإخوة – وهو الحياء من الله.


لا تغتر بحلمه وعفوه ، فكما أنه هو العفو الغفور ، فإنه الجبار المنتقم. كما أنه هو الرحيم فهو ذو العقاب الأليم
فيجب أن نستحي من الله حق الحياء .
كان لك سوابق كثيرة مع الشيطان بل كنت متعاقداً معه على الذنوب لفترة ليست بالقصيرة ، فلما تركته ...أتظنه سوف يتركك هكذا ؟!
كثير منا إلا من رحم ربي ، نسي ذنوبه وخطاياه التي اقترفها في الجاهلية وما زال يقول : التوبة تهدم ما قبلها. نعم ، التوبة تهدم ما قبلها ، ولكن أين التطهير ، تركت تلك الذنوب والمعاصي آثاراً ورواسب ما زلنا نعاني منها في قلوبنا .

قطعنا ذيولها من ألفاظنا التي ولله الحمد قد استبدلناها بما يوافق شرع الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، ولكن ما زالت بذورها في قلوبنا حتى وإن كنا نرى حرمتها أو عورها ولكنها تنغص علينا إيمانياتنا ،شعرنا بذلك أم لم نشعر عن طريق حرمان تذوق حلاوة الطاعة .
وإن لم نقم بعملية بتر وتنظيف لهذه الرواسب باستمرار فسوف تنمو ذاتياً وترجع مرةً أخرى خصوصاً إن صاحَبَها فترة فتور ونقص إيمان وانعدام الصحبة الصالحة.


فالحذر الحذر من هذه الآثار وتلك الرواسب. فإن الله الكريم العظيم قد منَّ علينا بنهمة الهداية إلى الطريق فلنحرص على أن يرزقنا الهداية على الطريق أيضاً



لأننا إن لم نفعل ، كان هذا من المكر بأنفسنا ، وكان بمثابة رفض نعمة الهداية والعياذ بالله.


نسأل الله أن يرزقنا الحياء والتقوى ، وأن يجعل عملنا كله خالصاً لوجههه الكريم.
للأمانه منقول لفائدتكم
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-14-2008, 11:33 AM
 
رد: هل نستحق ما نحن فيه ؟؟؟؟؟

جزاك الله خير
__________________
أنا جروح في صورة انسان

أنا ذكرى منسية

أنا دموع واحزان

بأختصار أنا قصة

طويلة ما يحفظها كتاب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-14-2008, 01:58 PM
 
رد: هل نستحق ما نحن فيه ؟؟؟؟؟


وبارك الله فيكم على المرور والإضافة القيّمة
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتاة صغيرة تحرج مُدرسة بأعظم سؤال على وجه الأرض ؟؟؟؟؟ fares alsunna ختامه مسك 112 07-27-2017 05:49 PM
إغتيال رمضان ؟؟؟؟؟ fares alsunna أرشيف القسم الإسلامي 2005-2016 6 10-11-2007 02:47 PM
ما معنى " سبحان الله" ؟؟؟؟؟ fares alsunna نور الإسلام - 19 09-22-2007 05:55 PM
ماهو أصعب الجروح...؟؟؟؟؟ san123s أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 0 06-14-2007 11:38 AM
برأيك من يبكي عليك إذا وافتك المنية ؟؟؟؟؟ عاشقة فلسطين نور الإسلام - 18 03-31-2007 11:19 PM


الساعة الآن 10:22 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011