عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هـ,ـل أع,ــجبتكم القــــــــــــــــــــــــصـــــــــــــــــــــــة........؟؟
نعم, قصة رائعة مثلما تعودنا منك..........أكملي.............^^ 21 95.45%
جيدة حقاً لكن تحتاج لبعض اللمسات.....>>" 1 4.55%
يعني...... مقبولة............>> 0 0%
سيئة...!! لم أكن أتوقع هذا المستوى منك.......>< 0 0%
المصوتون: 22. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1671  
قديم 03-19-2009, 12:26 PM
 
رد: ] [ لم أقسى ياحبيبتي الا من خشيتي البعاد ][

يلا التكلمة
مبرووووك رجوع المنتدى الغالي
  #1672  
قديم 03-19-2009, 01:53 PM
 
رد: ] [ لم أقسى ياحبيبتي الا من خشيتي البعاد ][

مشكوين انا الحين بحط تكملة اللاخيره
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #1673  
قديم 03-19-2009, 02:07 PM
 
رد: ] [ لم أقسى ياحبيبتي الا من خشيتي البعاد ][

14 و الأخير )





وصلت حالي إلى حافة الهاوية , لم اعتقد أبدا إن الأمور من الممكن أن تتعقد أكثر مما كانت عليه , أتعلمون ما يعني
هذا , وتعلمون إذاً ما الشيء الوحيد الذي جعلني أتحمله , في كل مرة يشتمني , في كل مرة كان يمد يده فيها علي ,
الشيء الوحيد الذي جعلني أتحمل هو احتمال رجوعها , كيف استطاعت فعل ذلك , ربما كان لديها سبب مقنع لتركها
المنزل و الرحيل سابق , اعني , من يستطيع تحمل هذا الرجل , و مع ذلك تركتني معه و أنا في هذا السن و في اشد
الحاجة إليها , صبرت ما يقارب السنتين معظم لياليها كنت اختبأ في غرفتي و أنا اسمع أصوات ضحكات أصحاب
والدي الخبيثة , و مع ذلك , والدي عندما لم يكن بهذا السوء عندما لا يتعاط أو يشرب , و ها أنا الآن , لن يمضي
الكثير على إتمامي سنة كاملة في هذا المنزل , و المرات الوحيدة التي أكون فيها سعيدة هو حين أكون بقرب خالتي ,
و مع ذلك منعني هو عنها
توجهت لأجلس في احد زوايا الصالة و أنا اظم قدماي بقوة , لم اشعر بهذا الحزن و هذا الخوف من قبل ت, تبللت
رموشي بقطرات الدموع التي و خانتني سقطت هي الأخرى و سرعان ما مسحتها , إذا كنت قد استحملت كل هذا من
قبل فالتأكيد هذا لا يعني إنني سأستحمله الآن , وقفت بصعوبة و أنا استند على الجدار , كانت أنفاسي عالية دافئة , و
الرؤية لا تكاد تكون واضحة أمامي , لا اعلم كيف أمكنني السير , السير , و إلى أين إليه هو , و من بإمكاني أن الجأ
إليه إذا , أنا فقط لا أريد الجلوس لوحدوي هكذا , ليس سهلا أن تعيش يوم بعد يوم و أنت تأمل فقط بان تتغير الأحوال
و مع ذلك لا تنفك الأحوال تسوء , يمر كل يوم و أنا أتوقع السوء بعده , لكن ليس هذا , ليس هذا الخبر , وصلت إلى
باب الغرفة و لا اعلم كيف استطعت ذلك , وضعت يدي على مقبض الباب و التردد يتضارب بداخل رأسي كما
الحوادث الصغير , و لم علي اللجوء إليه , هو لا يهتم لأمري , نفضت هذه الفكرة التي لا تفيد بشيء , رفعت يدي
لأرفع خصلات شعري و فتحت الباب بيدي الأخرى , كان نظري لا يزال موجها للأسفل , رفعتها شيء فشيء إلى أن
رأيته يجلس على السرير يتسامر على الهاتف و الضحكات لا تفارقه , لا اعلم يا عبد الله , هل أقول بأنني أكرهك , أم
إني أحسدك على فتورك هذا , لم اقدر على الوقوف أكثر , و حالتي النفسية ساعدت بالكثير على انهياري , وضعت
يدي بسرعة لأسند نفسي على قبضة الباب , حينها فقط التفت إلي هو , وقفت أنا متداركة نفسي , و رفعت خصلات
رأسي التي تساقطت من جديد و أنا أحاول أن أقف باستقامة , لا اعلم ما الذي رأيته في عينيه , القلق أم الخوف , على
أي حال أنا بالكاد كنت استطيع لمح تقاسيمه التي أعادت إلي ذكريات قاسية عانيت فيها منه طوال هذه المدة , لا أأبه
حقا إذا كان موته هو ما سيبعده , كل ما اعلمه إنني وصلت إلى مرحلة أصبح فيها الصبر أمرا بعيد المنال , سار
مسرعا باتجاهي ليسندني , و ما كنت لأفعل لو لم تحفر زخرفات المقبض في يدي , استعدت توازني بسرعة و سرت
إلى السرير , وضعت يدي بإرهاق و زحفت بقدمي عليه لأضجع و أنا أعطي ظهري إليه , لم اهتم بردة فعله
عبد الله:
وضعت يدي فورا على صدري , كان وجها شديد الاحمرار و المرض واضح من أنفاسها العالية هذه , كيف كنت
اجهل حالتها هذه , أادعي بأنني اعشقها , إذا كيف أمكنني ألا ألاحظ ما وصلت إليه حالتها , توجهت إليها و هي
تتحاشاني , كان قلبي يخفق بسرعة , ما الذي حدث ليصل بها المطاف إلى هذا الحال , جلست بجانبها و وضعت يدي
على جبينها , كان يتقد من شدة حرارته
عبد الله: أنتي محمومة !!
أدرتها على ظهرها و هي تتنفس بصعوبة و ترتجف في نفس الوقت , و مع ذلك أبعدت رأسها لتتحاشاني , استحق
ذلك , نعم استحق ذلك , لا أتوقع الأفضل بعد كل ما فعلته , سحبت الغطاء لأغطيها به و هي لا تزال ترتجف ,
توجهت مسرعا إلى الخزانة لأجلب لها غطاء آخر , ركعت على ركبتاي و أنا امسك بيدها التي لم تحاول حتى أن
بعدها عني و هذا ما أخافني حقا , قربت يدها من فمي و حاولت أعادت الدفء إليها , حينها فقط أبعدتها عني , ألهذه
الدرجة تحتقرني , لا يمكنني أن اتركها هكذا يجب علي أن افعل شيءً
عبد الله: من الأفضل أن أنقلك إلى المستشفى حالا
لم تبدي أي ردة فعل , ينقبض فؤادي على رايتها ملقية هكذا , لا حول لها و لا قوة , وقفت بسرعة لأؤخذ ستراتها من
الخزانة و عدت إليها , أزلت الأغطية لألبسها إياها حتى أردفت بصوت مبحوح متقطع
سارة: لا تفعل
بقيت متجمدا في مكاني كأنني صنم من أصنام ثمود إلى أن مدت هي يدها لتضعها على مقدمة كتفي و أبعدتني عنها
بهدوء و عادت إلى موضعها و هي تتحاشاني , و ما الذي تعنيه بأن لا افعل , و هل اتركها هكذا إلى أن تزيد حالتها ,
لم أرد أن أعاندها , وضعت السترة على المنضدة , إذا لم استطع أخذها إلى المستشفى ليعتنوا بها , علي الاعتناء بها
بنفسي , وقفت و أنا أسير خارجا إلى المطبخ الصغير , و أخذت بعض الحبوب المسكنة التي غالبا ما استخدمها , و
سكبت بعض المياه التي حرصت بأن تكون فاترة و عدت إليها , وضعت المياه و الحبوب على المنضدة , تأملتها قليلا
و من ثم مددت يدي لأرفعها قليلا و تكون نصف جالسة , أخذت الحبوب و مددت لها اثنتين
عبد الله: يجب عليك تناولها لتتحسن حالتك
كانت ترمقني بنظرات غريبة لم اعرف كيف أصنفها , لكن اعتقد بأن الهدوء هو أكثر ما كان يشع منها , أخيرا رفعت
يدها لتأخذ الحبوب, أعطيتها المياه و تناولتها بسرعة , جلست على حافت السرير وابتسمت و أنا أضع يدي على
رأسها و امسح عليه كما لو كانت طفلة صغيرة , أردتها بأن تعلم بأنني بجانبها , و لكن يبدو أن جميع محاولاتي تبوء
بالفشل , أبعدت رأسها عني و هي تراقب أطراف أصابعها المجودة على حضنها , فتحت فمها كما لو كانت ستنطق
لكنها عدلت عن ذلك
عبد الله: ما الأمر , أتحتاجين لشيء ما
أسندت نفسها أكثر لجلس بشكل أفضل و هي تتنهد بتعب , قرصني قلبي فلا اعتقد إنني سأسر بسماع ما هي على
وشك أن تقوله , بدت مترددة تمامً , و للمرة الأولى منذ عرفت فيها سارة أرى فيها دمعة تسللت خارج عينيها لتتدحرج
بسرعة على وجنتيها و ينتهي بها المطاف بأن تسحق بيد سارة الصغيرة , لكن أصحاب هذه الدمعة لم تتوانى في
اللحاق بها واحدة تلو الأخرى , أتألم و أتمزق بداخلي و أنا اسمع شهقاتها التي تحاول كتمانها , أي حال هو حالي و أي
حال هو حالك حبيبتي , نطقت بكلمات مفرقة بصوتها المبحوح
سارة: عبد الله , ارجوا حقا أن تأخذ كلامي هذا بجدية ( نظرت إلى عيناي ) اناا , أنا فقط لا استحمل هذا بعد الآن ,
تعلم بأن الأمور لن تتحسن أبدا بيننا , والدك ربما حاول أن يؤويني عندما ربط مصيري بك , و لكن أنا متأكدة بأنه
سيتفهم الأوضاع هذه ما إن تخبره بها , و لن يمانع في , في الطلاق
وقفت في مكاني و أنا منصعق بهذه الكلمة , و لا اعلم إن دخلت إلى مسامعي طلاق ام هلاك , أتدرك هذا الكلام ,
أتدرك كيف يكون عبد الله من دون سارة , وضعت كلتا يداي على رأسي و اضغط عليه بشدة كما لو كنت أعيش
كابوسً , ما الذي حدث , لم يسبق لها من قبل إن ذكرت الطلاق , هذه الكلمة احتمال لم تخطر علي و لو للحظة من
قبل , يا ربي كيف لي أن احتمل كلامها هذا , جلست بجانبها ثانيةً و أنا أفكر بشيء يعدلها عن هذه الفكرة , حاولت
التحدث بهدوء بعيدً عن العصبية
عبد الله: تعلمين ان هذا قرار مستبعد , و لن يوافق عليه
أردتها أن توافقني , أردتها أن تيأس , نعم أن تيأس و تبعد هذه الأفكار عن رأسها , لكني لم اسمع جوابها , بل تقطع
رجائي و انا أراها , غطت عيناها بيديها و هي تبكي بمرارة , قلب من صخر هذا الذي لا يشفق على حالها هذه , كيف
إذا كان قلبي أنا و هو يراها تضعف أمامي من دون أن تأبه , قلقت و خشيت ان تأثر نفسيتها عليها , حاولت بقدر ما
استطيع أن أتمالك نفسي و ان أتصرف بعقلانية , وضعت يدي على كتفيها و نطقت بنبرة خافت حنونة لترتاح
عبد الله: أنت ارتاحي فقط و أنا أعدك بأن احدث والدي بهذا الموضوع
حتى حلقي تألم لنطقه هذه الكلمات , و لكن الأمر يستحق عندما توقفت عن البكاء , أخذت تراقبني و أنا أتأملها , لا
استطيع حتى احتمال فكرة أن أنحرم من رؤية هذه التقاسيم و هذه العينين , إذا لم استطع فراقها بضعة أيام فكيف تتوقع
مني أن أفارقها باقي سني المشئومة , وقفت و هي طأطأت رأسها , بقيت أراقبها للحظات , لا اعلم أأبقى معها أم لا
كنت في حاجة فعلا إلى التحدث مع رغدة , هي الوحيدة التي ستجد لي حلا لهذه المصيبة
عبد الله: سأخرج قليلا لكنني لن أتأخر , فقط احرصي بأن لا تبارحي الفراش
خرجت بسرعة , لم استطع أن أتحمل كلماتها أكثر , نزلت و تجاهلت والدتي التي كانت تناديني , و سرت غير آبه إلى
السيارة و قدتها إلى جهة غير معروفة , المهم أن أكون بعيدا , توقفت بالسيارة بجانب احد الأحياء الفقيرة التي تخلو
شوارعها في هذا الوقت , كنت ممسكا بمقود السيارة بشدة و من دون أن أدرك أخذت انطح رأسي به , لقد فقدت عقلي
يقتصر على إنها متعبة فقط , هي الآن متزوجة و سعيدة و لا يمكن أن افسد سعادتها بأخباري العكرة , تسللت إلى
آذاني صوت أذان المغرب , توجهت إلى اقرب مسجد هنا , لم يكن هناك الكثيرون في هذا المسجد , سوى بعض من
كبار السن , أتممت صلاتي و بعدها كل ما اعرفه إنني قضيت ما يقارب الساعتين , فان لم أكن أصلي , أكون جالسا
و كوعي على ركبتي و يدي على رأسي , كيف لا يكون حالي هذا إذا كان ما أخشاه منذ ستة أشهر كاملة قد حدث , إذا
كنت اعشقها حقا فلا يمكنني تعذيبها هكذا بعد الآن , لكن كيف باستطاعتي أن أبعدها عني , و كأنما احمل الخنجر
أغرزه في أوصالي , لكنني وعدتها و كيف اخلف بوعدي , الحل الوحيد الذي تبقى لي هو أن أبوح بمشاعري , إذا
كان كتمان هذه الأحاسيس كان بسبب خشيتي البعاد , ها قد تحقق ذلك و لم يبقى لي ما اخشي منه , وقفت من مكاني
و توجهت إلى السيارة مع ذاك البصيص الصغير من الآمل , أرجو فقط أن تصدق كلامي فلا أريد أن اجرحها أكثر
مما فعلت , توجهت إلى الجناح و ما إن دخلت وصلت إلي أصوات ضحكات ممزوجة قادمة من الغرفة , سرت إلى
هناك و فتحت الباب ببطء , وجدتها جالسة تتسامر مع خالتها و ابنتيها و ناصر الحقير يقف بجانبها , ما إن رأوني
خفت ابتسامتهم تدريجيا , كيف لي أن احرمها من هذه السعادة , أنا لم أرها تضحك معي هكذا سوى مرات لا تتجاوز
عدد أصابع يد واحدة , استأن الجميع للخروج بعد أنا أوصتني أم ناصر بالاهتمام بسارة , أغلقت الباب و توجهت
جالسً بجانبها و أمسكت بيدها و وضعت يدي على جبينها لأتحسس حرارتها
عبد الله: أتشعرين بتحسن الآن
هزت رأسها مؤكدة , أنزلت رأسها و هي على وشك أن تنطق و أنا أتوسل بباطني بألا تزيد سوء حالي هذا , لكن
اعتقد أن الأدوار لابد أن يأتي لها يوم و تتبدل
سارة: لقد أخبرت خالتي بحديثنا هذا العصر , و أجابتني بأنها ستكون جد سعيدة باستقبالي في منزلها بعد انتهاء كل شيء
مسحت على شعرها و قبلتها على جبينها بحنان و من ثم خرجت من الغرفة من دون أن أردف بكلمة
سارة:
تصرفه معي هكذا يجعلني امقت فكرة الطلاق أكثر , الآن و قد اقتربت نهاية كل شيء يتصرف بلطف بالغ يجعل من
الصعب علي أن أفكر في فراقها , لم يمضي حتى يوم كامل و لكن عنايته قد جعلتني أتناسى كل مر عشته معه , عندما
قبلني أحسست للمرة الأولى بأنه يهتم لأمري و جعل ذلك دغدغات السعادة تضجع على فؤادي , لا يمكنني أن أغير
شيء الآن على أي حال , و ما أدراني انه لا يتصرف هكذا فقط لأنني ذكرت الطلاق , لا , فلقد رأيت هذا الاهتمام في
عينيه مذ أن رآني على هذه الحال , دخل و هو يحمل وعاء من الحساء وضعه على المنضدة بجانبي
عبد الله: يجب عليك تناول الطعام و إلا لن تتحسن حالتك
لو كان بهذا معظم الأوقات لكانت فكرة فراقه مستحيلة و لكن هذا لن يمحي كل ما حدث و كل ما كان على وشك أن
يحدث , لم أرد تناول أي شيء و لم تكن شهيتي مفتوحة , لكنه يدخل للمرة الأولى لذلك المطبخ ليطهو و لم أرد أن
أتعبه من دون سبب لذلك ارتشفت عدة رشفات و بعدها أخبرته بأنني تعبة و أريد النوم , اخذ الأغطية ليغطيني بها من
أسفل قدمي إلى رقبتي
عبد الله: حاولي ألا تفكري كثيرا فأنت بحاجة لبعض الراحة
أومأت برأسي إليه بعدها توجه ليجلس على السرير , كان التعب واضح عليه , هي في الحقيقة من الأوقات
النادرة التي أراه فيها شاحبا هكذا , جلست و الدموع بدأت تتجمع في محجري
سارة: عبد الله ! , شكرا لك
لم انتظر حتى يلتفت إلي و أضجعت ثانيةً و أنا أعطيه ظهري
عبد الله:
بدأت اضعف مرة أخرى , تشكرني , تشكرني أنا الذي لا تكاد تصبر حتى تبتعد عنه , لكنها كلمة تسوى الكثير و هي
تخرج من فمها , خرجت و أنا أطفأ المصباح و سرت لأجلس على الأريكة , مع إنني أتوق للنوم الآن , فلا يزال
الوقت مبكرا , و على الأرجح لن يغمض لي جفن هذه الليلة و سأضطر إلى تناول نصف الحبوب المنومة التي لدي
لأتمكن من النوم , فهذا الشيء الوحيد الذي سيبعدني عن كل هذه الأحداث
رغدة 10:23 صباحً
أغلقت الهاتف و أنا مستغربة , ما الأمر الطارئ الذي يريد أن يحدثني به , صوته لم يكن مطمئنا , ذهبت إلى المطبخ
لأحضر بعض القهوة التي على الأرجح سيكون في حاجة إليها
و لم يمضي دقيقتان حتى سمعت جرس المنزل , ذهبت لأفتح الباب إليه , عندما رأيت تقاسيمه علمت بأن أخي ليس
على ما يرام , أدخلته إلى الصالة , كان يبتسم و يتسامر معي كما لو أن كل شيء على ما يرام , و لكنني اعرفه أكثر
من أي احد غيري , طلبت منه الجلوس و توجهت لأجلب له بعض القوة و من الواضح انه يحتاجها , جلست بجانبه و
أنا أريد الاطمئنان على أحواله
رغدة: عبد الله , أرجوك اخبرني أهناك خطب ما ؟
اختفت ابتسامته مما جعلني خائفة عليه , وقف و هو يمسح على رأسه بتعب ,نظر إلي و أنا أحس كما لو استطيع تلمس
القلق من عينيه , أراد أن يردف و لكن أظن بان هناك غصة منعته من ذلك , انتفض عليه قلبي , ازداد شحوبه و بدأت
المح حبيبات العرق على جبينه و من ثم أنفاسه الغير منتظمة و عندا فتح أزرت قميصه علمت أن الأمر لا يقتصر
على مشاكل واجهها , دخل مراد إلى الصالة في نفس الوقت الذي فقد عبد الله توازنه لكن مراد أسرع و امسك به
صرخت أنا من هول صدمتي و أسرعت إليه , كان مراد يسنده و هو يصفعه بخفة و ينادي باسمه عله يستفيق لكن
بدون فائدة و لم استطع فعل شي سوى البكاء
عبد الله: 3:35 عصرا
فتحت عيناي جاهل للمكان الذي أنا فيه , تصادمت في رأسي أحداث هذا الصباح و استرجعت ما حدث , نظرت من
حولي و وجدت أختي رغدة و القلق واضح على تقاسيمها و توحل إلى راحة و هي تراني استفيق , تقدمت نحوي
كان من الصعب علي فهم كلماتها , لكنني استطعت فهم القليل بأنني مرهق فقط و احتاج للراحة طوال هذا اليوم
لتتحسن حالتي , استبعدت هذه الفكرة عن رأسي , لا اعلم ما الفترة التي قضيتها هنا و لكن حبيبتي تحتاجني و هذه
المرة أريد أن أكون من يقف بجانبها و ليس من سبب حالتها السيئة , كنت شاردً تمامً و غير واعي عما يجري من
حولي إلى أن
رغدة: أرجوك عبد الله اخبرني بما حدث معك
تنهدت و أنا أشيح نظري عنها , و ما الذي بإمكاني أن اخبرها , لكنني علمت بأنها الوحيدة التي ستفهمني و تساندني
لذلك أخبرتها بشكل تدريجي بكل شيء , بمشاعري نحو سارة و موضوع الطلاق الذي لن استطيع تحمله , حتى أنا
بدأت عيناي تلمع و أنا احكي لها أما هي فالدموع لم تفارقها , كنت أدرك بان هذه ستكون ردة فعلها , فهي اقرب
أخوتي إلي و حتى لو لم تكن فهي دائما تكره أن ترى احد ما على هذه الحال , مسحت دموعها و هي تمسك بيدي
رغدة: لا يجب آن تيأس , لقد عاشت معك لوقت طويل و شاركتك الكثير من اللحظات سواء كانت سعيدة أم لا , و أنا
متأكد إنها لابد أن تشاركك و لم جزء من مشاعرك هذه و ما عليك إلا آن تبوح لها
لطالما وجدت إجابتي لديها , رفعت آمالي قليلا , هناك دائما احتمالات غير متوقعة , أخبرتها برغبتي في الخروج من
المستشفى الآن , بالطبع حاولت منعي في البداية و لكن ذلك لم يمنعني , ما هذا إلا إرهاق بسيط و لم يكن هناك أي
حاجة في الدخول إلى هنا بالأصل , حتى الطبيب تردد في السماح لي بالخروج و لكنه وافق على ذلك بعد إصراري
لذلك عدت بعد أن أوصلت رغدة إلى منزلها و أوصيتها بالا تخبر احد بما جرى
حاولت الإسراع قدر الإمكان من دون القيادة بتهور , فلا أريد العودة إلى المستشفى , وصلت إلى المنزل و الإرهاق
خف قليلا , دخلت إلى الجناح و توجهت إلى الغرفة , فتحت الباب بهدوء حين لمحتها تخرج من الحمام لتوها
ابتسمت إليها و هي قابلتني بالمثل
عبد الله: من الواضح انك تحسنت كثيرا
جلست على جهة من السرير أما هي جلست على الجهة الأخرى و ساد الصمت الجو للحظات , و أتمنى لو كان
الصمت هو ما ساد فقط
سارة: هل حدثت والدك أم بعد
شهقت و لا اعلم إن كانت قد سمعتني أم لا , وقفت و سرت ناحيتها و جلست بجانبها , مددت يدي و رفعت خصلات
شعرها بخفة خلف أذنيها
عبد الله: هل أنت متأكدة من هذا القرار
أنزلت رأسها و من ردة فعلها تلك افهم بأنه لم يتغير شيء , ليس بعد على أي حال , تنهدت و أنا متردد كليا , خاصة و
أنا على وشك على نطق ما خشيته دائما , رفعت رأسها و أنا امسك بذقنها
عبد الله: لا اعلم إذا كنت سأغير شيء بما أنا على وشك أن أقوله , و لكن , أنا , أنا فعلا لا أريدك أن تكوني بعيدةً عني
فتحت عينيها بأكملها و تساقطت دموعها التي لا اعلم ما سببها و لكنني واصلت كلامي
عبد الله: اعلم انه يصعب عليك تصديق ذلك , و لكن في هذه الفترة الطويلة التي كنت فيها معي , لقد تعلقت بك , و , و
اعتقد أن ما أحاول قوله هو أنني ( نظرت إلى عينها ) احبك و لطالما أحببتك , بل و أعشقك أيضا
نطقت و لا اعلم كيف نطقت , و ضل ذاك الهدوء القاتل و أنا انتظر و لو كلمة واحدة تخرج من فمها , اجهل ما انتظر
منها و ما أريدها أن ترد علي , و لكن اعتقد أن صمتها هذا يعني بان لا شيء قد تغير , بعد دقيقة من الدمار الداخلي و
انقباضات قلبي التي لا تجرأ على التوقف وقفت و أنا على وشك الخروج , إلى أن أحسست بدفء يديها و هي
تحتضنني من الخلف , تجمدت في مكاني , هذا آخر ما توقعته , بقينا على هذه الحال فترة و اعتقد أن كل منا لا يريد
لهذه اللحظة بأن تنتهي و لو علمت بان هذه ستكون ردة فعلها لما توانيت سابقا في البوح لها , أمسكت يدها التي تضيع
في كفتي و أدرت نفسي و احتضنتها أنا الآخر , صدقوني لن أمانع في أن أظل هكذا إلى يأتي اجلي , ابتعدت عنها
قليلا و وضعت يدي على وجنتها
عبد الله: أهذا يعني بأنك تبادلينني بالمثل
لم تجبني بل ابتسمت و هي تتورد من الخجل و تحاول أن تتحاشاني بنظرها , احتضنها ثانيةً
عبد الله: ههه سأعتبر هذه بنعم
.,،،,..,،،,.
انا و انتي و باجي الناس مالهم مكان
دام بحت و بحتي الخوف بهاذي اللحظة راحل
غادر بغير هذا زمان و بقى حبي لج بأمان
و ما يهم غير ان نكون نحن معً بساحل
.,،،,..,،،,.
طرأ شيء على بالي , شيء كنت انوي فعله منذ وقت طويل و لكنني انتظرت الوقت المناسب لذلك , في هذه اللحظة
لم أرد أن اترك حبيبتي و لكن كان الأمر يستحق , تركتها و أخذت مفاتيح السيارة و أنا أتوجه للخارج , التفت إليها
عبد الله: هناك شيء علي أن افعله الآن , ممم دعني أقول إنها مفاجئة نوع ما , لن أتأخر
سارة:
هذا يوم لم أتوقع أبدا حدوثه , بل و لا زلت اعتقد بأنه تأثير الحمى , مع إنني حاولت في الكثير من المرات بان لا أميل
إليه أو حتى أن أبوح لنفسي , إلا انه شيء حدث و انتهى , و كم أنا سعيدة بأنه يبادلني هذه المشاعر , كيف لا أصدقه
فطريقته في الكلام كانت أكثر من مقنعة بالنسبة إلي , أضجعت و أنا أفكر بما ستكون عليه الأيام المقبلة و من
دون أن أدرك بقيت اضحك على تخيلاتي هذه , في المساء و بعد صلاة العشاء عاد إلى المنزل و من دون أن يخبرني
عن المكان الذي كان فيه , و انه علي الانتظار حتى الصباح , ليس لدي أي فكرة عما هي , و لا اعتقد بأنني اهتم
كثيرا , فلق حصلت مسبقا ما أريد و أكثر
عبد الله: 9:13 صباحاً
جهزت و جلست على السرير و أنا أحاول إيقاظها , ما كان عليها السهر ليلة البارحة , فتحت نصف عينيها و هي
تبعدني بيديها لتتابع النوم , أبعدت عنها الغطاء و حملتها بيدي الاثنتين
عبد الله: هههه اعلي إبعادك بنفسي عن هذا الفراش
أخذت تضحك و تصرخ طالبةً مني أن انزلها , حملتها إلى باب الحمام و أنزلتها و أنا امسكها من أذنها بمزاح
عبد الله: سأنزل بالأسفل و أريد أن أراك بعد دقائق , مفهوم
هزت رأسها و هي تضحك أما أنا نزلت إلى الأسفل و بقيت انتظرها في السيارة و بعد دقائق لمحتها تتقدم و هي
ترتدي تنوره مشابه لتلك التي ابتعتها لها في حفل زفاف رغدة و لكن مع بعض الاختلافات , كانت اقل ما يمكنني
القول , مثاليه , صعدت و طوال الطريق كانت تحاول استجوابي عن المكان الذي نتوجه إليه و أنا ارفض ذلك , بعدها
وصلنا إلى احد البنايات التي لا تبعد الكثير عن منزل والدي , توجهنا إلى احد الشقق في الطوابق العلوية و فتحت لها
الباب و هي مستغربة , بعد أن دخلنا إلى تلك الشقة الفاخرة
عبد الله: فقط ظننت انه حان الوقت لننتقل للسكن نحن الاثنان فقط
فرحت و هي تراقب الشقة بإعجاب و أمسكت بيدي و هي تبتسم , تلك الابتسامة التي سأحاول دائما أن أبقيها على
شفتيها
سارة: إنها رائعة
اصطحبتها لترى باقي الشقة و توجهت معها إلى غرفة النوم الواسعة , تركت يدي و هي تقفز على السرير الكبير و
الذي يختلف تمامً عن السابق
سارة: و أخيرا سنحظى ببعض الراحة عند النوم
توجهت نحوها و ابتسامتي لا تفارقني , أكاد اقتنع أحيانا بان كل هذا يحدث أثناء نومي , و لكن كم أنا سعيد بأنني لست
كذلك , جلست بجانبها و أنا أطوقها بيدي و أضع جبيني على جبينها
عبد الله: أرجو فقط ألا تظنني بأنك ستنامين بعيد عني , فانا لا انوي الابتعاد عنك و لو للحظة
ابتسمت و هي خجلة تمامً و أنا قربها إلي أكثر
:::
:::
تمت
:::
:::
و اريد شكر كل من تابع هذه الرواية و اتمنى ان تكون النهاية
قد نالت اعجابكم
و ارى اطلالتكم انشاء الله في رواياتي القادمة

(( ..العاشقه الصغيره ..))سوف تنزل في ارقرب وقت يعني عن قريب بنزل قصتي انشالله في ردود اكثر من هذي

عادي اسألكم سؤال ؟

شنو شعوركم في كتابت قصتكم في سطور الاخيره ارجو ان تردو علي





و شكر خاص مني لكم

\

..جبروت أنثي ..

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!
  #1674  
قديم 03-19-2009, 02:43 PM
 
رد: ] [ لم أقسى ياحبيبتي الا من خشيتي البعاد ][

مشكورة جبروت النهاية أكثر من مميزة
والله أبهرتني بقصتك الرائعة .
أبارك لك هذه المهارة على أمل ألا تتوقفي عن
الكتابة ..
تقبلي مروري المتواضع ودمتي بود
__________________
لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم صلى على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

  #1675  
قديم 03-19-2009, 03:33 PM
 
رد: قصة رومنسية لعيونكم ( وهالحين انا كملتها يا ايريال والعازفة الصغيرة)

الى الحين ماكملتيها حراااام عليك من زمان وانا استنى
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور أنمي رومنسية ومميزة ميراااالأميرة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 94 03-06-2014 06:39 PM
أكثر وأجمل وأحلى صور الأنيمي الرومنسية ميراااالأميرة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 77 06-15-2012 06:56 PM
الموسوعة الكبرى لعلم الحيون للعلم والمعرفة البؤساء علوم و طبيعة 58 06-18-2011 03:44 PM
قصة رومنسية لعيونكم rilina أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 16 07-29-2010 04:12 AM


الساعة الآن 12:01 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011