عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > ~¤¢§{(¯´°•. العيــون الساهره.•°`¯)}§¢¤~ > أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه

أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه.

مشاهدة نتائج الإستطلاع: هـ,ـل أع,ــجبتكم القــــــــــــــــــــــــصـــــــــــــــــــــــة........؟؟
نعم, قصة رائعة مثلما تعودنا منك..........أكملي.............^^ 21 95.45%
جيدة حقاً لكن تحتاج لبعض اللمسات.....>>" 1 4.55%
يعني...... مقبولة............>> 0 0%
سيئة...!! لم أكن أتوقع هذا المستوى منك.......>< 0 0%
المصوتون: 22. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree1Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2566  
قديم 10-01-2009, 03:45 PM
 
رد: RoMaNtIc ScHoOl (قصة رومانسيه)

لول في انتظارك
بارت جميل
  #2567  
قديم 10-02-2009, 12:31 AM
 
ღ*ღقصتي الجديدة بعنوان "lily" ,"ليلي" ...ادخلوا و أوعدكم ما راح تندمونღ*ღ

السلآم عليكم ورحمة الله و بركاته





كيفكم يا أحلى زوار و أعضاء لهذا المنتدى الرررائع؟؟

إن شاء الله بخير؟؟؟

اليوم -أخيراً- بنزل قصتي الجديدة

أتمنى تعجبكم لأنها مررررررررة حلوة<<ولا فخر

و هي أول قصة شخصياتها من تأليفي أنزلها بأي منتدى

أتمنى انكم تحبوها

لكن أولاً

نوع القصة:: فانتازيا(خيآل), دراما, رومانسية, أكشن, كوميديا .


تفضلوا.......

(ملاحظة: أي أحد عنده ملاحظة قوية او جارحة او سيئة رجاءً يقوللي بملفي لأني ما أبغى تصير مشاكل و يمكن تتطور لإغلاق القصة, لذا رجاءً الزموا حدودكم)




((الحلقة الأولى)):

***سواد الحقيقة ***


إذاً.... من يستطيع إخباري ما قيمة X في هذه المعادلة؟؟؟


سؤال طرحته معلمة الجبر الآنسة كيمبرلي في مدرسة سييرا المتوسطة الدولية في نيويورك, مدرسة سييرا هذه واحدة من أرقى المدارس الدولية الخاصة في نيويورك و في العالم, دائماً ما تحتل المركز الأول على مستوى الولاية و المراكز الثاني و الثالث على مستوى العالم, معلموها أكفّاء جداً و مستعدون بأحدث العلوم و المعارف, صفوفها غاية في الحداثة و الأناقة لمنح الطلاب شعوراً بالراحة و جوّاً أفضل في التعليم(هراء), أزيائهم من أجود أنواع الأقمشة المستوردة و أروع تصميمات أشهر مصممي الأزياء في العالم, مكتباتهم مجهّزة بأفضل أنواع الكتب و أكثرها ندرة ناهيك عن أجهزة الحاسب المتطورة هناك, إضافة إلى المدير العالي الكفاءة و القيّم على هذه المدرسة؛ لذلك يجب لمدرسة مميزة كهذه من طلاّب مميزين, فجميع الطلاّب إما أبناءٌ لسفراء أو أحفادٌ لوزراء أو أبناء لأشهر الشخصيات التلفزيونية الإذاعية, الرياضية, السينمائية, التجارية, الفنيّة, أو حتى الغنائية, باختصار مدرسة مشهورة و غالية مليئة بالمدللين.

كلمات كتبتها تلك الفتاة الجالسة وحدها في آخر كرسي في صف الآنسة كيمبرلي.

الآنسة كيمبرلي: لا أحد عنده إجابة؟؟

قالتها بينما كان بروس(أذكى طالب في الفصل) يصارع لتسمح له بالإجابة, نظرت إلى طلاّبها كلهم, كانت مجموعة من الشباب يتناقشون بشأن خطّة هجومهم في مباراة الفوتبول القادمة, بينما مجموعة أخرى من الفتيات تعدّلن طلاء الأظافر أو تتناقشن بالموضة, عندها وقعت عيناها عليها.

الآنسة كيمبرلي: ماذا عن الفتاة الجديدة؟

سكت الجميع و كتموا أنفاسهم و اتجهت أنظارهم على الفتاة المتّشحة بالسواد الجالسة في نهاية الصف, بينما كان نظرها إلى الورقة على الطاولة و سمّاعات الموسيقى في أذنيها, رفعت تلك الفتاة رأسها, ثم انتظرت قليلاً, فوقفت و اتجهت إلى بداية الصف بينما الأنظار مركِّزة على كل خطوة تخطوها, وصلت إلى المعلمة و توقفت.

قالت جينا(أحد أكثر الفتيات غروراً في المدرسة و أكبر كارهة لها): هه لا تتوقعي منها الكثير معلمتي فكلّنا نعلم بأنها لا تذاكر, الله أعلم إن كانت تعرف القراءة.

ثم ضحكت بصوتٍ عالٍ, لكن لم يضحك معها أحد, بل رمقها الجميع بنظرات غريبة كأنهم يقولون اصمتي قبل أن يحدث مالا تحمد عقباه, التفتت عين قليلاً الفتاة لترمقها بنظرة غريبة, سحبت الفتاة الطباشير من المعلمة و أكملت طريقها إلى السبورة, بدأت بالكتابة بصمت, و كان الجميع يراقبون ما تفعله بأعين مندهشة, عندها توقفت الفتاة, و رجعت إلى مكانها و حملت حقيبتها و اتجهت إلى الباب و خرجت.

أحد الطلاب: انتظري الجرس لم......

ثم لم يكمل كلماته لن الجرس رنّ معلناً نهاية الدوام المدرسة.


الآنسة كيمبرلي: يرن.


في حمّام الفتيات

كاتيا(أعزّ صديقات جينا): جينا!! لمَ فعلت ذلك؟

جينا: ماذا؟

كاتيا: ما حصل اليوم في الفصل.

جينا: ماذا كنت أقول الحقيقة أليس كذلك؟

كاتيا: أجل كل ما قلتيه صحيح, لكنها سمِعتك, و من يعلم أي سحر ستلقي عليك, أو أي عصابة ستكلفها بضربك بعد الخروج من المدرسة؟؟

جينا: هه لا تقلقي هي لا تستطيع عمل شيء لي, إنها مجرد غريبة أطوار أضاعت عنوان مستشفى المجانين؟

ثم ضحكت هي و صديقاتها بصوتٍ عالٍ, و بدأن بالكلام عن ملابسها و شكلها, غير مدركات بأنها كانت داخل احد الحمامات, و قد سمِعت كل شيء؛ عندها سمِعت الفتيات صوت باب الحمام يفتح و خرجت منه الفتاة, ثم غسلت يديها و خرجت بكل هدوء و بدون أن يرف لها رمش.

جينا: ما الذي حدث للتو؟

ديستني: كأنها لم تسمع كلمة مما قلناه.

ديدي: من هي هذه ؟؟؟

كاتيا: أتعلمن!! لقد سمعت بأن جماعة فتيات الـEMO و الـ Gothic قد طلبن منها الانضمام لهن مرات عدّة و أحياناً يطلبن بأن تكون قائدتهن, لكنها دائماً تذهب و تتركهن بدون إجابة.


ديدي: إذن فليس لها أي جماعة, أمر مريع!!

ديستني: بل المريع أكثر بأنه لا يوجد عندها أي أصدقاء.


جينا: بالتأكيد ليس لديها أي أصدقاء, من ذا المجنون الذي سيخاطر بالذهاب معها على أية حال؟


بدأت هي و البنات بالضحك بصوت عالي جداً, و هنّ لا يعلمن بأمر الفتاة الحزينة الواقفة بالخارج, لكن حتى لو عرَفن, هيهات أن تدمع لهن دمعة أو يرف لهن رمش؛ ذهبت تمشي بعيداً عن حمام البنات.... بعيداً عن المدرسة.... بعيداً عن كل شيء, لم تُرِد سماع المزيد من كلام الناس عنها, ماذا يعرفون عنها على أية حال؟, هي لم تأت إلاّ قبل 5 أشهر فقط, منذ أول يوم لها في تلك المدرسة بدأ الكلام عنها و بدأت الإشاعات بالظهور, مدللون حمقى, لا يعرفون شيئاً, لا يعرفون شيئاً عنّي أبداً, لا شيء, أنا لست كما يقولون, فليظنّوا ما يريدونه, أنا لست كذلك, لست كذلك, لست كذلك!!!!


الآنسة كيمبرلي: سيدي المدير علينا أن نفعل شيئاً بخصوص هذا الأمر!!

كان المدير و أغلب معلمي الصف التاسع في صف الآنسة كيمبرلي, كان جميع المعلمين قد حاصروا المدير و هم يقولون: علينا أن نفعل شيئاً !!

لن نبقى ساكتين!!

الآنسة كيمبرلي: صدّقني سيدي المدير هذه الفتاة عبقرية, انظر إلى حلّها لمسألة (XII)الخامسة!!!

نظر المدير مصدوماً إلى سبّورةٍ مليئة بحلول حتى هو لم يفهمها.

الآنسة كيمبرلي: سيدي, لقد درّست علم الجبر 25 سنة, 6 منها في جامعة هارفارد و 3 في أكسفورد, و 8 في ييل و الباقي في كثير من المدارس المتوسطة و الثانوية, لكن صدِّقني, طوال حياتي المهنية لم أرَ جواباً كهذا, انه مختلف عن جميع الأجوبة التي شاهدتها, هذا الجواب من مستوىً عالي جداً, حتى الجامعات لا تدرّسه.

السيدة أوكارا(معلمة الأدب الانجليزي): حتى في مادة الأدب الانجليزي, لقد قدّمت لي ملخّصاً عجيباً من 317 صفحة عن شخصية ديزدمونة في عطيل للفصول الـ10 الأولى فقط, مع أنني طلبت ملخصاً للفصل الأول فقط, حتى أنها وصفتها بطريقة عجيبة محللة أفكارها الداخلية و حالتها النفسية في القصة.

السيد ليرمان(معلم الفنون): اسمعوني سيداتي وسادتي, كل ما قلتموه عجيب و مذهل, لكن هل رأيتم مثل هذه قبلاً؟؟؟

ثم أراهم لوحات مذهلة, كانت دقيقة في حدودها و جميلة بشكل لا يصدق.

السيدة غاربا: لكن لم ألوانها هكذا؟؟ أعني إنها إمّا غامقة جداً أو سوداء.

السيد ليرمان: أجل لكن انظري لهذه...

ثم أراهم لوحة أروع من سابقاتها, كانت جميلة بكل ما للكلمة أن تحمل لها من معنىً, كانت على هيئة فتاة مجنّحة ترتدي ثوباً أبيضاً فضفاضاً تجلس بين غابات كجنان عدن, لكنها كانت حزينة تنظر إلى السماء بألم بين كل هذا الجمال المحيط بها؛ وكان على اللوحة من أسفل كُتِب اسم اللوحة(فتاة القَدَر)وتاريخ رسمها 12 من أكتوبر.

قال: وجدت هذه في حقيبتها و طلبت منها أن أأخذها, عارضت بقوة في البداية, لكني استطعت أخذها في النهاية.

المدير: إنها حقاً رائعة.

الآنسة كيمبرلي: أمم لا أعلم إن كان هذا صحيحاً لكن....لقد نسيت هذا على طاولتها اليوم.

ثم أخرجت من درجها دفتراً أسود اللون قد نقش عليه من الأسفل كلمة(أصدقاء إلى الأبد), ثم أخذه احد المعلمين و فتحه.

المعلم هانغ(معلم الرياضة): انه دفتر مذكرات و فيه الكثير من الرسومات.

ثم بدئوا برؤية الرسوم مندهشين فقد كانت بغاية الجمال و الدقة, عندها فتح أحد المعلمين صفحة كتبت فيها بعض الكلمات.

السيد هانغ: هاه, تاريخ هذه يعود إلى 12 أكتوبر.

السيد ليرمان: انه نفس تاريخ رسم لوحة (فتاة القَدَر).

السيدة غاربا: لابد بأن لهما علاقة بعضهما ببعض.

السيد هانغ: هناك طريقة واحدة لنعرف...

ثم بدأ بالقراءة بصوت مسموع:

مذكراتي.... اليوم هو ذلك اليوم... 12 من أكتوبر, يوم عادي لبعض الناس, لكن ليس لي.... لقد مر وقت منذ حدث ما حدث ذلك اليوم, وقت طويل نوعاً ما... كفيل بنسيان كل شيء, لكن لا, أنا لم أنسَ... لم أنسَ ما حدث, لم أنس أي دقيقة, أي ثانية, أي لحظة, كل شيء بقي في ذاكرتي إلى هذا اليوم, كل تلك الصرخات,كل تلك الدماء, كل تلك الدموع, لا تزال في ذاكرتي, حتى ما قبل ذلك اليوم, لا تزال كل همسة, كل قبلة, كل لمسة, لا تزال هي الأخرى في ذاكرتي, كم أفتقدها من لحظات, كل شيء كان مثالياً, حتى أتى اليوم المشئوم 12 من أكتوبر, تاريخ لن أنساه ما حييت, ما كانت دموعي التي ذرفتها إلاّ دماءً جرَت على خدّي, كل الأضواء انطفأت كل الآمال أُحبطت, كل ذلك كان.... كثيراً, لم أكن كحالي منذ ذلك اليوم, بدأت بارتداء الملابس السوداء لتذكّرني دوماً بما أنا عليه, بما حصل, لم أعد أريد أن أختلط بالناس لكي..........

الآنسة كيمبرلي: أكمل, ما المشكلة؟

نظرت إلى الورقة فرأت بأن الباقي لم يكتب بل عوضاً عنه كانت هناك أوراق متجعّدة كأن شيئاً سُكِب عليها.

السيد ليرمان: ما هذا؟

قال صوتٌ قادم من خلف باب الفصل: إنها دموع.....

قال المدير: من هناك؟؟ اكشف عن نفسك!!

ظهرت الفتاة, مشت نحوهم و سحبت الدفتر و اللوحة, ثم همّت بالذهاب.

قالت السيدة غاربا: ما الذي حدث في 12 من أكتوبر؟؟؟

قالت الفتاة بصوت غامض: الكثير......


ثم خرجت بكل هدوء, قال السيد هانغ: من هي هذه الفتاة؟؟

قال المدير: ليلي هانارو ......


في منزل آل نورد

المدير: شكراً لك سيدة نورد على ضيافتك.

السيدة نورد: آوه لا بأس.

المدير: نحن هنا بسبب ابنتكم بالتبني الآنسة هانارو.

السيدة نورد: هانارو؟؟؟ أوه تقصد كلير.

المدير: كلير؟؟؟؟؟

السيدة نورد: أجل لقد رأيت بأن اسمها كان مزعجاً جداً لأذني فسميتها هكذا.

السيد ليرمان: لكن ألم تعارض بشأن هذا؟؟؟

السيدة نورد: هه كيف تعارض على أي حال؟ فكلما ناديتها لا ترد مهما كان الاسم الذي أناديها به, إنها لا تتكلم مع أي أحد حتى, كما أنها صعبة المراس جداً, لا تنام و لا تأكل إلاّ ما تريد و في الوقت الذي تريد و في المكان الذي تريد, تخيلوا في أحد الأيام كانت نائمة فوق السطح!!

المدير: لكن لماذا؟

السيدة نورد: و ما أدراني أنا بعقلية تلك الفتاة الغريبة؟

السيد ليرمان: ما الذي تعرفينه عنها؟

السيدة نورد: ماذا تقصد بالضبط؟

السيد ليرمان: ما الذي تعرفينه عن ماضيها, عن أهلها الحقيقيين, أي شيء خارج الملفات؟

السيدة نورد: أمم, في الحقيقية لم أفكر بهذا قبلاً, لكن أعرف شخصاً قد يستطيع مساعدتكم.


في سكة قطار نيويورك-كريديلفيلد القديمة المهجورة, كانت ليلي تمشي على السكة, و قد خلعت قميص المدرسة الأبيض و ارتدت جاكت أسود –تحته التوب القصير الوردي-, غير مبالية بالحر الشديد حولها, أو الشمس الحارقة فوق رأسها, لم تكن مهتمة بذلك, كانت تفكر, هانارو ليلي ليست فتاة عادية هي لم تكن يوماً كذلك, كانت مميزة بحق, أدرك والداها بأنها كذلك منذ يوم ولادتها, و حتى يوم وفاتهما كانا لا يزالان مؤمنين بأنها حتى لو ضاقت بها السبل, فستشق طريقها خارج الظلام, بعيداً عن هموم الحياة الغير منتهية.

ليلي: هه خاب أملك يا أبي, أنا لم أستطع, كنت و لا زلت حبيسة ظلام أحزاني, لا أحد يشاركني بها, وحيدة في عالمي الخاص, ليس لي أي أصدقاء, أي عائلة, أي أهداف في حياتي....

دمعت عيناها.

ليلي: ... لماذا؟ لماذا تركتماني هنا؟ لماذا؟ بدون أي شيء...

ثم نظرت إلى يدها اليسرى المغطاة بقفاز.

ليلي: ...بدون أي شيء, سوى هذه اليد الغبية, أنتما لم تقولا لي فائدتها حتى, لماذا؟ لماذا؟ لماااااااذاااااااااااااااا؟

لم تفهم يوماً لم كل هذا التكتم بشأن تلك اليد, كانا دائماً ما يخفيانها خلف القفازات و الأوشحة الثقيلة, أهذا بسبب..... ربما, فهذا شيء غير مألوف على أية حال, لكنني ولدت هكذا, كان عليهم تفهم هذا الأمر,كشكشت ليلي شعرها مشوشة و صرخت: لم كل شيء يجب أن يكون معقّداً هكذا؟؟؟


الآنسة كيمبرلي: أمتأكدان بأن هذا هو العنوان الصحيح؟؟

كان الثلاثة واقفين ينظرون بدهشة لبيت خرِب متهالك الأنحاء, كان الغبار يغطيه تماماً, و الحشائش طويلة و يابسة, بدا بيتاً مهجوراً.

السيد ليرمان: أجل هذا ما قالته السيدة نورد, المنزل رقم 192 شارع وينسلتون, كريديلفيلد غرب مدينة نيويورك.

المدير: أظن علينا الدخول.

عندما وصلوا عند الباب طرقه السيد ليرمان, لكن الباب لم يكن موصداً ففُتح, دخل المدير أولاً.

المدير: مرحباً, هل يوجد أحد هنا؟

لكنه لم يتلق جواباً, فدخل غرفة المعيشة و وجدها هناك, عجوزاً هالكة, بملابس رثّة, تجلس على كرسيّها الهزّاز القديم و بعض من خصلات شعرها الفضي سقطت على عينيها.

المرأة العجوز: من هناك؟

المدير: نحن معلمون من مدرسة سييرا المتوسطة, جئنا لنسألكِ عن فتاة أظن أنك تعرفينها.

و بعدها شرح لها بأنهم لا يعرفون عنها شيئاً و أن ماضيها غير معروف لديهم و يريدون معرفة المزيد.

المرأة العجوز: آآه يا بني.. من الأفضل أن نترك تلك الأمور جانباً, فكلّها لن تؤدي إلاّ إلى النتيجة نفسها, الحزن.

المدير: لكن سيدتي, هذا أمر مهم علينا معرفته, أرجوكِ أخبرينا إن كنت تعلمين شيئاً.

المرأة العجوز: حسناً, إن كنتَ مصرّاً, لكن علي أن أحذرك, لا تحاول تغيير مجرى الأمور, فلتلك الفتاة قدرها, و لا يجب علينا التدخل بأمور القدر.

المدير: لا بأس, لا بأس, فقط قولي لنا ما تعرفينه عن ليلي هانارو.

العجوز: آآآه حصل هذا من زمن بعيد, منذ 10 سنوات تقريباً, توفيّ والداها, كانت صدمة كبيرة لها, حزنت كثيراً فقد كانا الوحيدين في حياتها, لم يكن لها أي أقارب لرعايتها, أو أي أصحاب لمواساتِها, كانت حقّاً فتاةً حزينة, أصبحت برعاية الدولة, ثم بدأت تتنقّل من مدرسة لأخرى, و من عائلة لأخرى, لم ترض يوماً بالبقاء مع أي عائلة, كانت فتاة عنيدة حقّاً, كُرِهَت من قبل الجميع, فقد يئست منها وكالة التبني, و لم يرض أحد بتبنيها لسلوكها الجاف و طباعها الغريبة, كانت فتاة مسكينة لم يفهمها أحد يوماً, منذ وفاة والديها أصبحت.....

ثم سكتت و نظرت للأرض بحزن.

أكملت الآنسة كيمبرلي: منبوذة.

العجوز: لقد ارتدت السواد كي لا تنساهما, طوال تلك السنين بقيت حبيسة الماضي, مسكينة, كانت قلباً مكسوراً نسيه العالم, حقّاً من الصعب رؤية الألم من خلف الأقنعة, كانت كروح قُطّعت بيدي القدر, انه حقاً لقدرٌ غريب, في ليلة كانت مستمتعة مع والديها في بيتهم الصغير, و الليلة التي بعدها بقيت أحاسيسها متجمدة خلف جدران الألم, كانت –و لا تزال- فتاةً رقيقة بوجه ملائكي, لكن كل ذلك اختفى بالنسبة لها بعد موتهما, لم تعد كحالها السابق, تركت كل شيء خلفها, إلاّ ذكريات الماضي, حزينة, وحيدة, بذكريات أليمة, و قلوب متجمدة تحيط بها, تخيلوا شعوراً كهذا, أمر شنيع.

السيد ليرمان: بل أقرب لمؤلم.

الآنسة كيمبرلي: لم أكن أعرف أنها تعاني هكذا, كل ذلك كان حقاً.....كثيراً.

المدير: على أية حال, كيف تعلمين كل هذا؟؟ هل تعرفينها؟؟

قالت العجوز بصوتٍ غامض: بعض الأمور تُكشَفُ من نظرة عين, و بعضها تُخفَى من رمشت عين.

لم يفهم أي من الثلاثة كلمة مما قالته للتو, خرج المدير و المعلمان بعد توديعهم المرأة العجوز.

في الخارج كانت ليلي تمشي أمام ذلك المنزل, عندها رأت المعلمين يخرجون من المنزل.

ليلي: تباً لن أدعهم يرونني!!

ثم ركضت بسرعة متجهة نحو المجهول, في نهاية المطاف, انتهى بها الحال لغابة مهجورة, لم تعرف أين هي أو كيف وصلت إلى هنا, لكنها كانت متأكدة من شيء واحد, أنها ابتعدت عن المنزل كثيراً, حسناً ربما أكثر من اللازم.

قالت ليلي في نفسها: هه يبدو مكاناً آمناً, أشعر بالجوع, لابد بأنه لدي شيءٌ هنا في الحقيبة, لم تجد إلاّ لوح شوكولا ففتحته و كادت أن تأكل منه, لكن مرّ من أمامها سنجاب صغير يرتجف من البرد-فقد كان ليل تلك الغابة شديد البرودة-, أعطت السنجاب لوح الشوكولا ذلك.

قالت: هه أنت أيضاً هربت من البيت؟

عندها اتجه السنجاب الصغير نحو جحر صغير في الشجرة, نظرت ليلي عن كثب فرأت عائلة صغيرة من السناجب حوله.

تنهدت ليلي: يبدو بأن هذا سيستمر بملاحقتي إلى الأبد.

ثم دفعت بجسدها للخلف فسقطت على كومة من أوراق الخريف اليابسة, قامت تفكر ما الذي كان سيحدث لو لم يمت والداها؟؟, هل كانت ستسعد أكثر؟؟؟, تخيلت الوضع..., و هي معهما, مجتمعين حول المدفأة, مع أكواب الكاكاو الساخن أمامهم و والداها يتكلمان, و هي معهم, ثم يسألها والدها......, لم تكتمل رؤية ليلي, لأنها في تلك اللحظة, كانت قد....نامت.

عندما فتحت عينيها, رأت فتىً جميلاً بعمرها ذا شعر أشقر فاتح و عينين زرقاوين فاتحتين, ينظر إليها عن قرب.

قال و هو قريب جداً منها: مااااااااااااااااارحباً.

صرخت ليلي و دفعته فسقط إلى الأسفل, و رأت فتاتين أخريين واحدة بشعر أشقر و عينين بنفسجيتان و أخرى بشعر أسود و عينين سوداوين, و فتى ذو شعر أحمر و عينيين خضراوين غامقتين جداً, كانوا بنفس عمرها تقريباً, كلهم نظروا لها.

قامت ليلي فزِعة و قالت: من أنتم؟؟؟

الفتاة الشقراء: من أنتِ؟؟

الفتاة السمراء: كيارا!!

ثم التفتت لليلي و قالت: اعذريها إنها أكثر غروراً من أن تعرّف بنفسها, أنا فيرا تشانغ, و هذه صديقتي كيارا, و هذا هو داميان و هذا المزعج.....

قاطعها الفتى الأشقر: سااااري, في خدمتكِ يا جميلة.

ليلي: أ...أنا ليلي....هانارو ليلي.

داميان: تشرفنا.

ليلي: ما الذي أتى بي هنا؟؟

فيرا: رأيناكِ أمس نائمة في الغابة فقررنا إحضارك لهنا.

ليلي: هكذا اذن.

ثم ذهبت.

ساري: هييييه, ما زال الوقت مبكراً على الذهاب.

لكنها لم ترد و أكملت الطريق.

كيارا: هه يا لها من مغرورة, ننقذها من التجمد برداً و لا ترد علينا حتى بكلمة شكراً!!

ساري: يا له من أمر محير... إن كان هي مغرورة, فأظن أنكِ....أمممممم..... سوبر مغرورة.

كيارا: ها ها ها لست مضحكاً.

كانت ليلي تمشي ثم خرجت من الغابة و هي تفكر: هه, أغبياء, لمَ لم يتركوني لحالي؟؟؟ آآه لا يهم هاهو مدخل القرية, سأرجع منها لنيويورك و أحزم باقي أغراضي.

عندها تسمّرت في مكانها, لم تستطع تصديق ما تراه.

ليلي: ا....ا.....القرية؟؟؟



ما الذي حدث للقرية؟؟؟ و من هم هؤلاء الناس الذين حموها من البرد؟؟ و ماذا سيحصل لـ ليلي؟؟؟

هذا كله في الحلللللللللقة القااادمة^.^ و عنوانها:

***عالم الممالك الـ6***
  #2568  
قديم 10-02-2009, 12:47 AM
 
رد: ღ*ღقصتي الجديدة بعنوان "lily" ,"ليلي" ...ادخلوا و أوعدكم ما راح تندمونღ*ღ

شكراااااااااااااااااااااااا
قصة رائعة
  #2569  
قديم 10-02-2009, 01:31 AM
 
رد: ღ*ღقصتي الجديدة بعنوان "lily" ,"ليلي" ...ادخلوا و أوعدكم ما راح تندمونღ*ღ

مشكورة حياتي.......^^
  #2570  
قديم 10-02-2009, 02:13 AM
 
رد: ღ*ღقصتي الجديدة بعنوان "lily" ,"ليلي" ...ادخلوا و أوعدكم ما راح تندمونღ*ღ

اولا اشكرك غاااليتى على الدعوة المميزة
ثااانيااا
اهنئ قلمك بيك
موفقه حبيبتى
قصة ابدااااع
__________________
الله محى الجيش الحر ..اللهم بلغنا النصر قبل العيد يالله
اللهم انصر المسلمين فى بورما يالله كن معهم ولا تكن عليهم

الاقصى الشريف يستصرخ يا امه المليار فأغيثوه

يا أمة خامدة الأركان أفيقي من غفوة طالت بها الأزمان
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صور أنمي رومنسية ومميزة ميراااالأميرة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 94 03-06-2014 06:39 PM
أكثر وأجمل وأحلى صور الأنيمي الرومنسية ميراااالأميرة أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 77 06-15-2012 06:56 PM
الموسوعة الكبرى لعلم الحيون للعلم والمعرفة البؤساء علوم و طبيعة 58 06-18-2011 03:44 PM
قصة رومنسية لعيونكم rilina أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 16 07-29-2010 04:12 AM


الساعة الآن 12:54 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011