قصيدة في ظل احزاني
في ظل حياتي
تمردت علي أحزاني
وسطرت أقلامي أشجاني
فأردت أن اعتزل
بهم جميعا في كياني
وان أقول لنفسي
آن تكف عن أوهامي
فكوابيسي قد طغت على منامي
وسيطرت على عقلي ووجداني
في أيام
اختبرت مرارة الأحزان
في لمسة من يد القدر
انفجرت من الأسى البحار
وصدحت في الأرجاء
داري تقول القسم
في روحي
دموع حزن لا تنفطر
في قلبي
آمل بالله لا ينقطع
شجون عالمي
تنتشر في ارضي
وتجعلني شتات
سجون عالمي
تحاصرني في بلادي
وتجعلني في سبات
ويا من سكن فؤادي
ورسم برحيله اثر الشقاء
ونسج لوحة فنان في رجاء
بدموع قلبي المحروق
قد انصهر الطغيان
واتى بشاهد وبرهان
قد ارتكب الزمان
جريمة النكران
وأحيى بذلك الأحزان
وأطلق داخلي العنان
واقر بوجوب الآمان
فصوت صفير الرياح
قد نزعت عني الأفراح
فأطلقت صرختي
و تعالى الصياح
فصوت صفير الرياح
هيج مشاعر قلبي بالنواح
وحل بذلك في ذاتي الفراغ
فبدأت أقلامي بنثر الأزهار
على دفاتر الآمل والبلاغ
قد كتبت النشيد بحروف البلاغ
ونسجت على الحلم آراء الصواغ
فهيا يا أقلامي تعالي ننزع السموم
ونداوي آسى القلب المجروح
وننتفض على القدر ونخفي الهموم
الكدر
فساعات الليل تسابق الغموم
فعلى مر الدهور
قد كتبت شعرا حزينا
قد طاولت للسماء عنانا
وبكيت على الحبيب حزنا
فمن مرارة الدموع
أشعلت بقية الشموع
وزرت المقابر
وبكيت في قدر مكسور
قد إستفرغت من الهموم
وزال عني الذبول
ومحا عن لساني الذهول
فعدت إلى الحياة
بقلب مجروح
وكشف أنين فجري
الذي من التعاسة ينوح
من تأليف مجدولين