قصيدة بلادي فلسطين ارض الجدود
أريد رصاصة أطلقها في الهواء
كي أوقظ ضمير الشعب العربي
أريد بندقية الثائر احملها في يدي
أريد رشاش وقنبلة يدوية
كي أفجرها في وجوه المعتدي
أريد نار كي احرقها في الصهيوني
فهو من حرمني الوطن الفلسطيني؟
أريد قبلة من شفاه أم الشهيد
الباكية كي تشفي جروحي
أريد دعوة كي ينير الرب طريقي
فدربي معبد أشواك
و أشواقي قد ملئت ذاتي
و الحنين قد دمر وجدي
و أشعل بركان في قلبي
و رسم لي طريق حريتي
بعد أن نال مني تعبي
أريد أن أكافح لأجل وطني
أريد أن أناضل لأجل وطني
أريد أن أخلصه من أعباء الدنيا
و أقول له وبالصوت العالي
: لا تخف يا وطني
فلا زال لعمر الأبطال بقية
قد ثار بي الحماس
و طارت مشاعر اليأس
فتجدد بي شعور البأس
فصنعت من الحبل طوق نجاة
فحملت في زورقي حفنة تراب
و أقسمت أن أعود
لاطهر بلادي من الشرور
و أرسم بسمة ثم حب للناس فحبور
و أعود ببندقية الثائر في يدي
و غصن الزيتون في اليد الأخرى
و أسقط غصن الزيتون
و أشرع بقتال الأعداء
فانا اعلم أن لا فائدة
من الكلام
فقد تعبت من الكلام
والكلام تعب من الكلام
و أقلامي جفت
على مدار الأعوام
فبكت دفاتري
و اختفت الأحلام
و أعوامي ازدادت
فيها الآلام
بصدري تولدت
شرارة نار
ستحرق الكيان الاستعماري
فيا إسرائيلي يا جبان
لا تختبر صبري
و اخرج من ارضي
قبل أن يدمرك غضبي
فمهما قلتم عني
: همجي متوحش
ستخرج من بلادي
كما دخلت أول مرة عاري
حافي الاقدام
ستخرج من اورراق الزيتون
ستخرج و لن تاخذ شيء معك
الا هزيمة تتلو هزائم
ففلسطين ارضي أنا
و سأحمي ارضي أنا
و لن أتخلى عن شبر من بلادي أنا
فهي ساكنة بقلبي هذا
فها هنا امشي في الضباب
وجروحي قد عاودت النزيف
وقلبي من الألم صار كسير
وقلمي من الغم بات كئيب
ليلي كنهاري انعدمت فيه شمس أمالي
و خارت قواي عند منامي
في نومي رأيت بلادي
فأنهارت حصون قلاعي
و أخذتني الحمى وهذياني
و صحف يومي
قد أعلنت فوزي و أجادت ببطولتي
و نعت في استشهادي
بقصائد من تأليفي
فعدت كما كنت أسيرة
في حياتي
باكية لتعاستي
و لي قلب بعطر الزهر يفوح
و بي في فلسطين همي سيزول
و شر الخلق سيفنى من ارضي و لن يعود
مهما طال العمر سينجلي الليل
و يصيح ديك الصباح بأعلى صوت
قائلا : ستحيا فلسطين بلادي ارض الجدود
من تأليف دكار مجدولين