|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة (حقوق الأقارب والأرحام) فضيلة الشيخ العلامة / محمد بن صالح بن عثيمين (رحمه الله ) يكمل الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله) الكلام على الحقوق التي دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة حيث سيشمل الكلام على حقوق الوالدين والأولاد والأقارب والزوجين كل على حده . يقول رحمه الله: الحق الثالث: حقوق الوالدين لا ينكر أحد فضل الوالدين على أولادهما، فالوالدان سبب وجود الولد ولهما عليه حق كبير، فقد ربياه صغيراً وتعبا من أجل راحته وسهرا من أجل منامه، تحملك أمك في بطنها وتعيش على حساب غذائها وصحتها لمدة تسعة شهور غالباً، كما أشار الله إلى ذلك في قوله: "حملته أمه وهناً على وهن" (سورة لقمان، الآية:14) ثم بعد ذلك حضانة ورضاع لمدة سنتين مع التعب والعناء والصعوبة.. والأب كذلك يسعى لعيشك وقوتك من حين الصغر حتى تبلغ أن تقوم بنفسك، ويسعى بتربيتك وتوجيهك وأنت لا تملك لنفسك ضراً ولا نفعاً؛ ولذلك أمر الله الولد الإحسان بوالديه إحساناً وشكراً. فقال تعالى "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير" (سورة لقمان، الآية: 14) وقال تعالى "وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً" (سورة الإسراء، الآيتان:23،24) إن حق الوالدين عليك أن تبرهما، وذلك بالإحسان إليهما قولاً وفعلاً بالمال والبدن، تتمثل أمرهما في غير معصية الله، وفي غير ما فيه ضرر عليك، تلين لهما القول، وتبسط لهما الوجه، وتقوم بخدمتهما على الوجه اللائق بهما، ولا تتضجر منهما عند الكبر والمرض والضعف، ولا تستثقل ذلك منهما فإنك سوف تكون بمنزلتهما، سوف تكون أباً كما كانا أبوين، وسوف تبلغ الكبر عند أولادك -إن قدر لك البقاء- كما بلغاه عندك، وسوف تحتاج إلى بر أولادك كما احتاجا إلى برك، فإن كنت قد قمت ببرهما فأبشر بالأجر الجزيل والمجازاة بالمثل، فمن بر والديه بره أولاده، ومن عق والديه عقه أولاده، والجزاء من جنس العمل فكما تدين تدان. ولقد جعل الله مرتبة حق الوالدين مرتبة كبيرة عالية حيث جعل حقهما بعد حقه المتضمن لحقه وحق رسوله، فقال تعالى "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً" (سورة النساء، الآية 36) وقال تعالى "أن اشكر لي ولوالديك" (سورة لقمان، الآية:14) وقدم النبي صلى الله عليه وسلم بر الوالدين على الجهاد في سبيل الله، كما في حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أي العمل أحب إلى الله؟ قال: "الصلاة على وقتها" قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين" قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" (رواه البخاري ومسلم) وهذا يدل على أهمية حق الوالدين الذي أضاعه كثير من الناس وصاروا إلى العقوق والقطيعة، فترى الواحد منهم لا يرى لأبيه ولا لأمه حقاً، وربما احتقرهما وازدراهما وترفع عليهما، وسيلقي مثل هذا جزاءه العاجل أو الآجل. الحق الرابع: حق الأولاد الأولاد تشمل البنين والبنات، وحقوق الأولاد كثيرة من أهمهما: التربية وهي تنمية الدين والأخلاق في نفوسهم حتى يكونوا على جانب كبير من ذلك. قال الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة" (سورة التحريم، الآية: 6) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته" (رواه البخاري ومسلم) فالأولاد أمانة في عنق الوالدين، وهما مسئولان عنهم يوم القيامة، وبتربيتهم التربية الدينية والأخلاقية يخرج الوالدان من تبعة هذه الرعية ويصلح الأولاد فيكونون قرة عين الأبوين في الدنيا والآخرة، يقول الله تعالى "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء كل امرئ بما كسب رهين" (سورة الطور، الآية:21) ومعنى ما ألتناهم: أي ما نقصناهم. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له" (رواه مسلم) فهذا من ثمرة تأديب الولد إذا تربى تربية صالحة أن يكون نافعاً لوالديه حتى بعد الممات. ولقد استهان كثير من الوالدين بهذا الحق فأضاعوا أولادهم، ونسوهم كأن لا مسؤولية لهم عليهم، لا يسألون أين ذهبوا، ولا متى جاءوا، ولا ينهونهم عن شر. ومن العجب أن هؤلاء حريصون كل الحرص على أموالهم بحفظها وتنميتها والسهر على ما يصلحها مع أنهم ينمون هذا المال ويصلحونه لغيرهم غالباً، أما الأولاد فليسوا منهم في شيء مع أن المحافظة عليهم أولى وأنفع في الدنيا والآخرة. وكما أن الوالد يجب عليه تغذية جسم الولد بالطعام والشراب، وكسوة بدنه باللباس، كذلك يجب عليه أن يغذي قلب ولده بالعلم والإيمان، ويكسو روحه بلباس التقوى فذلك خير. ومن حقوق الأولاد: أن ينفق عليهم بالمعروف من غير إسراف ولا تقصير؛ لأن ذلك من واجب أولاده عليه، ومن شكر نعمة الله عليه بما أعطاه من المال، وكيف يمنعهم المال في حياته ويبخل عليهم به ليجمعه لهم فيأخذونه قهراً بعد مماته؟ حتى لو بخل عليهم بما يجب فلهم أن يأخذوا من ماله ما يكفيهم بالمعروف كما أفتى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم هند بنت عتبة (في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم) ومن حقوق الأولاد: أن لا يفضل أحداً منهم على أحد في العطايا والهبات، فلا يعطي بعض أولاده شيئاً ويحرم الآخر فإن ذلك من الجور والظلم والله لا يحب الظالمين، ولأن ذلك يؤدي إلى تنفير المحرومين وحدوث العداوة بينهم وبين الموهوبين، بل ربما تكون العداوة بين المحرومين وبين آبائهم. وبعض الناس يمتاز أحد من أولاده على الآخرين بالبر والعطف على والديه، فيخصه والده بالهبة والعطية من أجل ما امتاز به من البر، ولكن هذا غير مبرر للتخصيص، فالمتميز بالبر لا يجوز أن يعطي عوضاً عن بره؛ لأن أجر بره على الله . ولأن تمييز البار بالعطية يوجب أن يعجب ببره ويرى له فضلاً، وأن ينفر الآخر ويستمر في عقوقه ثم إننا لا ندري فقد تتغير الأحوال فينقلب البار عاقاً والعاق باراً؛ لأن القلوب بيد الله يقلبها كيف يشاء. وفي الصحيحين –صحيح البخاري ومسلم- عن النعمان بن بشير أن أباه بشير بن سعد وهبه غلاماً فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أكل ولدك نحلته مثل هذا؟" قال: لا. قال: "فأرجعه"، وفي رواية قال: "اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم". وفي لفظ: "أشهد على هذا غيري فإني لا أشهد على جور". فسمي رسول الله صلى الله عليه وسلم تفضيل بعض الأولاد على بعض: جوراً، والجور ظلم وحرام. لكن لو أعطى بعضهم شيئاً يحتاجه والثاني لا يحتاجه مثل أن يحتاج أحد الأولاد إلى أدوات مكتبية أو علاج أو زواج فلا بأس أن يخصه بما يحتاج إليه؛ لأن هذا تخصيص من أجل الحاجة فيكون كالنفقة. ومتى قام الوالد بما يجب عليه للولد من التربية والنفقة فإنه حري أن يوفق الولد للقيام ببر والده، ومراعاة حقوقه، ومتى فرط الوالد بما يجب عليه من ذلك كان جديراً بالعقوبة بأن ينكر الولد حقه ويبتلى بعقوبة جزاءً وفاقاً، وكما تدين تدان. الحق الخامس: حقوق الأقارب للقريب الذي يتصل بك في القرابة كالأخ والعم والخال وأولادهم، وكل من ينتمي إليك بصلة فله حق هذه القرابة بحسب قربه، قال الله تعالى "وآت ذا القربى حقه" (سورة الإسراء، الآية:26) وقال "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى" (سورة النساء، الآية 36) فيجب على كل قريب أن يصل قريبه بالمعروف، ببذل الجاه، والنفع البدني، والنفع المالي بحسب ما تتطلبه قوة القرابة والحاجة، وهذا ما يقتضيه الشرع والعقل والفطرة . وقد كثرت النصوص في الحث على صلة الرحم: وهو القريب، والترغيب في ذلك، ففي الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، فقال الله: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك، قالت: بلى، قال: فذلك لك". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا إن شئتم "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم. أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم" (سورة محمد، الآيتان: 22،23) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه" (رواه البخاري ومسلم) وكثير من الناس مضيعون لهذا الحق مفرطون فيه، تجد الواحد منهم لا يعرف قرابته بصلة لا بالمال ولا بالجاه ولا بالخلق، تمضي الأيام والشهور ما رآهم ولا قام بزيارتهم ولا تودد إليهم بهدية ولا دفع عنهم ضرورة أو حاجة، بل ربما أساء إليهم بالقول، أو بالفعل، أو بالقول والفعل جميعاً، يصل البعيد ويقطع القريب. ومن الناس من يصل أقاربه إن وصلوه ويقطعهم إن قطعوه، وهذا ليس بواصل في الحقيقة وإنما هو مكافئ للمعروف بمثله وهو حاصل للقريب وغيره فإن المكافأة لا تختص بالقريب, والواصل حقيقة: هو الذي يصل قرابته لله، ولا يبالي سواءً وصلوه أم لا، كما في صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها". وسأله رجل فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك" (رواه مسلم) ولو لم يكن في صلة الرحم إلا أن يصل الله الواصل في الدنيا والآخرة فيمده بالرحمة، وييسر له الأمور، ويفرج عنه الكربات مع ما في صلة الرحم من تقارب الأسرة، وتوادهم، وحنو بعضهم على بعض، ومعاونة بعضهم بعضاً في الشدائد، والسرور والبهجة الحاصلة بذلك كما هو مجرب معلوم. وكل هذه الفوائد تنعكس حينما تحل القطيعة ويحصل التباعد. الحق السادس: حق الزوجين للزواج آثار هامة ومقتضيات كبيرة، فهو رابطة بين الزوج وزوجته يلزم كل واحد منهما بحقوق للآخر: حقوق بدنية، وحقوق اجتماعية، وحقوق مالية. فيجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما الآخر بالمعروف، وأن يبذل الحق الواجب له بكل سماحة وسهولة من غير تكره لبذله ولا مماطلة. قال الله تعالى "وعاشروهن بالمعروف" (سورة النساء، الآية: 19) وقال تعالى "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة" (سورة البقرة، الآية: 228) كما يجب على المرأة أن تبذل لزوجها ما يجب عليها بذله. ومتى قام كل واحد من الزوجين بما يجب عليه للآخر كانت حياتهما سعيدة، ودامت العشرة بينهما، وإن كان الأمر بالعكس حصل الشقاق والنزاع، وتنكدت حياة كل منهما. ولقد جاءت النصوص الكثيرة بالوصية بالمرأة ومراعاة حالها وأن كمال الحال، من المحال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء " (رواه البخاري ومسلم) وفي رواية: "إن المرأة خلقت من ضلع ولن تستقيم لك على طريقة فإن استمتعت بها استمتعت بها وفيها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها" (رواه مسلم) وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر" (رواه مسلم) ومعنى لا يفرك: لا يبغض. ففي هذه الأحاديث إرشاد النبي صلى الله عليه وسلم أمته كيف يعامل الرجل المرأة، وأنه ينبغي أن يأخذ منها ما تيسر؛ لأن طبيعتها التي منها خلقت أن لا تكون على الوجه الكامل. بل لابد فيها من عوج، ولا يمكن أن يستمتع بها الرجل إلا على الطبيعة التي خلقت عليها. وفي هذه الأحاديث أنه ينبغي للإنسان أن يقارن بين المحاسن والمساوئ في المرأة، فإنه إذا كره منها خلقاً فليقارنه بالخلق الثاني الذي يرضاه منها، ولا ينظر إليها بمنظار السخط والكراهة وحده. وإن كثيراً من الأزواج يريدون الحالة الكاملة من زوجاتهم وهذا شيء غير ممكن، وبذلك يقعون في النكد ولا يتمكنون من الاستمتاع والمتعة بزوجاتهم، وربما أدى ذلك إلى الطلاق، كما قال صلى الله عليه وسلم: "وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها" فينبغي للزوج أن يتساهل ويتغاضى عن كل ما تفعله الزوجة إذا كان لا يخل بالدين أو الشرف. من حقوق الزوجة على زوجها: ومن حقوق الزوجة على زوجها: أن يقوم بواجب نفقتها من الطعام والشراب والكسوة والمسكن وتوابع ذلك: لقوله تعالى "وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف" (سورة البقرة، الآية 223) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف" (رواه الترمذي وصححه) وسئل صلى الله عليه وسلم: ما حق زوجة أحدنا عليه؟ قال: "أن تطعمها إذا طعمت، وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت" (حديث حسن رواه احمد وأبو داود وابن ماجة) ومن حقوق الزوجة على زوجها: أن يعدل بينها وبين جاراتها (الجارة: الزوجة الثانية) إن كان له زوجة ثانية، يعدل بينهما في الإنفاق والسكنى والمبيت، وكل ما يمكنه العدل فيهن فإن الميل إلى إحداهما كبيرة من الكبائر، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل" (رواه احمد وأهل السنن بسند صحيح) وأما ما لا يمكنه أن يعدل فيه كالمحبة وراحة النفس فإنه لا إثم عليه فيه؛ لأن هذا بغير استطاعته. قال الله تعالى "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم" (سورة النساء، الآية: 129) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل، ويقول: "اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك" (رواه أهل السنن الأربعة) ولكن لو فضل إحداهما على الأخرى في المبيت برضاها فلا بأس، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم لعائشة يومها ويوم سودة حين وهبته سودة لعائشة (لحديث عائشة المتفق عليه) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل في مرضه الذي مات فيه: "أين أنا غداً؟، أين أنا غداً؟" فإذن له أزواجه أن يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات (رواه البخاري ومسلم) من حقوق الزوج على زوجته: أما حقوق الزوج على زوجته: فهي أعظم من حقوقها عليه؛ لقوله تعالى " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة" (سورة البقرة، الآية:228) والرجل قوام على المرأة، يقوم بمصالحها وتأديبها وتوجيهها، كما قال تعالى "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم" (سورة النساء، الآية:34) فمن حقوق الزوج على زوجته: أن تطيعه في غير معصية الله، وأن تحفظه في سره وماله، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمراً أحد أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" (رواه الترمذي، وقال: حديث حسن) وقال صلى الله عليه وسلم: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت أن تجيء فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح" (رواه البخاري ومسلم) ومن حقوقه عليها: أن لا تعمل عملاً يضيع عليه كمال الاستمتاع، حتى ولو كان ذلك تطوعاً بعبادة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه" (رواه البخاري ومسلم) ولقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم رضا الزوج عن زوجته من أسباب دخولها الجنة، فروى الترمذي من حديث أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة" (رواه ابن ماجة والترمذي، وقال: حديث حسن غريب)
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#2
| ||
| ||
رد: حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة (حقوق الأقارب والأرحام)
__________________ أنا جروح في صورة انسان أنا ذكرى منسية أنا دموع واحزان بأختصار أنا قصة طويلة ما يحفظها كتاب |
#3
| ||
| ||
رد: حقوق دعت إليها الفطرة وقررتها الشريعة (حقوق الأقارب والأرحام) وبارك الله فيكم على المرور والإضافة القيّمة أخوكم في الله فارس السنّة
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( دعني احبك ) مختارات من قصص عبير | حنان الكون كله | قصص قصيرة | 4 | 10-09-2007 11:26 AM |
الطب النبوي | ABUMOHANAD | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 09-02-2007 11:24 AM |
الطب النبوي | ABUMOHANAD | نور الإسلام - | 7 | 08-19-2007 03:30 PM |
كتاب الطب النبوي ... | ABUMOHANAD | نور الإسلام - | 1 | 05-08-2007 05:38 PM |
القراءة السريعة | قتيبة الهيتي | ختامه مسك | 5 | 03-14-2007 09:40 PM |