|
روايات طويلة روايات عالمية طويلة, روايات محلية طويلة, روايات عربية طويلة, روايات رومانسية طويلة. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
بلــسمي اول رواية لي..سودانية بالفصحي .. متابعة طيبة🙂❤️ . . . كـمقدمةــ بعض الاشخاص يمرون في حياتنا كالفصول... ..بعضهم دافئون يزيلون جليد قلوبنا،وآخرون كالشتاء ينهشون أطرافنا ويسلبون دفئها..ومنهم من يجعلون احلامنا ذابلة..متساقطة كاوراق الخريف ... والبعض ربيع لقلوبنا..نتفتح معهم من جديد..ويزكمون حياتنا بعطر السعادة... ..فاي فصل من هذه الفصول سيمر علي هذه الفترة... ***** رفعت القلم ..واغلقت مذكرتها ثم وضعتها تحت وسادتها المهترئة..ومن ثم وضعت راسها عليها..وجمعت جسدها النحيل اليها وضمت ركبتيها بيديها المرتجفتين من البرد..النوم علي هذه الزاوية من ارضية المطبخ الصلبة ربما غير مريح لها...لكنه افضل من النوم في الخارج..حين عاقبتها عمتها ولم تسمح لها بدخول المنزل وقضاء الليلة في الخارج..اسوء لحظات مراهقتها البائسة إنحصرت بين جدران منزل عمتها الصغير والضيق...رائحة الرطوبة غلفت الاجواء..والبرد تسلل يداعب اطرافها ..اغمضت عينيها وكفيها الصغيرين بقوة...في محاولة للنوم . الابحار....الابحار في عالم احلامها السعيد والبعيد جدا..وعلى بوابته تجد اغلى شخص على قلبها......والدتها... ... إنتظرو الجزء الاول غريبا..💙 *********
__________________ كااااتبة في عالمي الخاص😍 |
#2
| ||
| ||
من ذلك المنزل الصغير ذو النوافذ الضيقة والباب الخشبي المهترئ ،خرجت فتاة ترتدي فستانا يصل لتحت ركبتيها قد بهتت الوانه الوردية لِشدة قِدمه،،جالت ببصرها تنظر للطريق و تقلب عينيها في اوجه المارة ..بعضهم مشرق الوجه يمشي والامل يدفعه ،وبعضهم مظلم الوجه يمشي بتكاسل واضح وغيمة من الحزن فوقه،الكثير من الصخب من افواه هذا وذاك،ازدحام معتاد وضجيج،، إستنشقت الهواء البارد بقوة..ثم اخرجته ببطئ كانها تنفث دخاناً..ساماً..افسدها من الداخل.. احكمت إمساك سلتها واستعدت للذهاب للسوق بنفس رضية..بعد ان فرقت من تأمل الطريق المزدحم والمتسخ..والناس البائسين في هذه المدينة الضيقة.. وقبل ان تخطو الفتاة خطوة من امام الباب إذا بها تسمع اصوات ابناء عمتها خلفها..وفجاة تدفعها ابنة عمتها الصلبة لتزيحها من امام الباب ثم تنظر لها ابنة العمة شبيهة الرجال قسوة وخشونة لتقول بصوت اجش وهي تمشي : ألن تتركي عادة الوقوف امام الباب كل صباح يا بلسم حدقت بها بلسم وهي تراها تبتعد حتي تختفي بين حشد المارة..ولاكن كيف ستخفي بلسم الم هذه الدفعة الخارقة.. إعتصرت بلسم كتفها الذي كاد ينخلع وهي تنفخ بنفاذ صبر من هذه المعاملة.. وهاهي ابنة عمتها الاخري ذات الدلال والحين تخرج ورائحة عطرها الخانق تسبقها..مرت من امام بلسم بعد ان رمقتها بنظرة الإزدراء المعتادة ..ومن ثم واصلت مشيها تجر أزيال خيلائها ورائها ...وضعت بلسم يدها اليسري علي شعرها الاشعث المجموع في كعكة صغيرة وهي تتحسسه وعيناها تراقبان شعر ابنة عمتها الحريري المنساب والذي يتمايل مع مشيها حتي اختفت من ناظريها واستغلت الحافلة .. انزلت يدها واسبلت بجفنيها نحو الارض ..ولاكن سرعان ما عادة بعينيها نحو الباب وهي ترى آخر العنقود يخرج حاملا حقيبته الصغيرة بإهمال ..هذه الاوصاف لا تنطبق علي علي فتي في اول ثانوي ..ولاكن هذا ماعليك تخيله لفتي مدلل في منزل فقير ... إبتسم وهو يتوقف امام بلسم بينما اشاحت هي بوجهها بعيدا عنه وعقدة حاجباها الكثيفان بقوة ..تماثل قوة نظرته اللعوبة الثاقبة لها..قال وهو يحاول إغاظتها .. :صباح الخير خادمتي ..ماذا وضعت يداك الجميلتان لي في شطيرة اليوم . قالت وهي تجز علي اسنانها :لم اجد غير الجبن فوضعته ..اكملت في نفسها(مع رشة سُم يافلذة كبدي) :لا باس خادمتي اللتي تكبرني بسنتين لاكنني م... قاطعته بنظرة منها وقالت بإندفاع :من الافضل ان تذهب قبل ان تتاخر عن مدرستك ياولد :مهلا ولما الغضب اتظمين بانني احمق لاوافق علي واحدة كقصتك ..حمقاء يا بلسم وستظلين دائما :اخرس ..ومن ثم اعلم بان كلامك هذا لن يأثر في مط شفته السفلي ورفع حاجبيه ليظهر عدم مبالاته ومن ثم ينصرف من امامها جارا خلفه دلال زائف وغرور احمق يكاد يخنقها ..حدقت به يبتعد وهي تشعر بالسخرية عليه وعلي نفسها قبل كل شي.. تنهدت لثوان ثم سارت اخيرا وصارت بين هذا الحشد من الناس ..تتسائل احيانا كيف تسع هذه المدينة كل هائلاء البشر..ومن بين كل الاصوات والصجيج حولها لقطت اذنها صوته : بلسم......توقفي يافتاة .. إلتفتت خلفها مسرعة لتشرق ابتسامتها لرئيته ..فتي في العشرينات من العمر يرتدي بنطالا اسود وقميص ازرق بسيط حاملا حقيبته اسفل يده اليسرى وبيده اليمني يعدل نظارته الطبية وقد رسم علي ثقره إبتسامة صغيرة .. بلسم: صباح الخير أنس :صباح النور بالقطة النشيطة :اخبرتك لا تناديني هاكذا ايها المحاسب الشهير اكملا المشي وهما يتحدثان أنس: تعلمين انني اقتربت من الانتهاء من دراسة المحاسبة وعما قريب ساسافر واعمل محاسبا في اجمل البلاد في العالم بلسم( مِمازِحة): وما علاقةالمحاسبة باجمل بلدان العالم قل بانك تريد السياحة دفع انس انفها الصغير بحركة خفيفة فعقدة حاجبيها بضيق مصطنع .. أنس: اجل ربما ولاكن العمل سيكون اساس سفري بلسم: ان تخرج وتري اماكننا جديدة في هذا العالم امر جميل .. لقد اخبرتني والدتي عن المكان الذي تعمل فيه ..وقالت ان المدينة التي تعيش بها اكبر من مدينتنا هذه بأضعاف .. أنس : جميل.. ومتي ستاتي لأخذك من عمتك الشمطاء بلسم : عيب عليك قول هذا تظل عمتي في النهاية توقف انس ونظر لبلسم بجدية قائلا : حقا..اتظنين انها تتزكر ذلك..الانها عمتك لا تترك فرصة لإهانتك ..وتسمع مايقوله الناس عنك وتظل صامتة ..ام لانها عمتك تحرض ابنائها ليعاملوك كخادمة لهم ..بلسم انتي لم تذهبي للمدرسة منذ اسبوعين لانك لم تدفعي رسومك الدراسية لهذه السنة..واين المال..مع عمتك التي تدافعين عنها ..تاخذه بحجة انها تصرف عليك وتأويك لذا هي الاحق في إنفاقه.. إلي متي ستتحملين هذه المعاملة .. أسبلت هي بعينيها تنظر للارض في حيرة وصمت..بينما تنهد انس وهو يلتقط انفاسه ويهدئ من إنفعاله.. : ساستغل الحافلة القادمة انتبهي لنفسك و لأغراضك كي لا توبخي .. تظرت لعينيه الفيروزيتين مع شبه إبتسامة بادلها هو بمثلها ..ثم استدارت ومشت من امامه بضع خطوات ..بضع خطوات كانت كافية لتجد نفسها في وسط السوق ..أخذت كل مستلزماتها وما اوصتها به عمتها كوثر .... . . عادة بلسم للمنزل ووضعت الحاجيات في المطبخ ثم خرجت منه لصالة المنزل الصغيرة التي امتلأتبجارات عمتها ..مرت بلسم بجوارهن حاملة كأس زجاجية واذنها تلتقطط تمتمات كن يصدرنها واعينهن معلقة بها..توترت في مشيها ..سقطتت فإنكسر الكاس ..نهضت من بين النساء امراءة قصيرة القامة بدينة الجسد ومتهجمة الوجه..قالت بصوت جهور : هل انتي عمياء..ام تظنين الدولارات التي ترسلها والدتك كافية لشراء كؤس من ذهب ..بالكاد جنيهات كافية لاطعامك رغيف خبز..اغربي عن وجهي هيا افسدتي جلستنا.. نهضت بلسم وذهبت من امامهن مسرعة وهي تصارع دموعها كي لا تفر منهمرة ..بينما علت تمتمات النساء من خلفها وهن يحرضن كوثر عليها بقصص ملفقة .. . . هن يعلمن انهن يسكُبن الزيت علي النار ولن ياتي ذلك سوي بحريق ..حريق سيغير الكثير من احداث قصتنا ...
__________________ كااااتبة في عالمي الخاص😍 |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |