يعد إدمان المخدرات من أغلى أنماط الحياة على هذا الكوكب. يجد العديد من مدمني المخدرات المدمنين بشدة أنهم ينفقون أكثر من مائة دولار يوميًا على المخدرات التي يحتاجونها. ينفق بعض المستخدمين أكثر من ذلك بكثير.

ومع ذلك ، لا يقتصر الأمر على الجانب المالي لإدمان المخدرات الذي يمكن أن يكون مكلفًا للغاية. كما يدفع مدمنو المخدرات ثمن عاداتهم مع أصدقائهم وعائلاتهم ومنازلهم وأحيانًا حتى حياتهم.

يمكن أن تكون التكلفة النفسية والعاطفية لإدمان تعاطي المخدرات صعبة للتعامل معها لذا يلجأ البعض إلي علاج الادمان . لسوء الحظ ، فإن التوتر والألم المرتبطين بهذه التكاليف المرتفعة غالبًا ما يدفع متعاطي المخدرات إلى الإدمان. في هذه المقالة ، سنناقش بعض التكاليف المختلفة التي ينطوي عليها كونك مدمن مخدرات.

إدمان المخدرات مقابل تعاطي المخدرات
قبل أن نناقش التكاليف الباهظة لإدمان المخدرات ، من المهم توضيح الفرق بين متعاطي المخدرات ومدمنيها. لا يمكن تصنيف كل من يتعاطى المخدرات على أنه مدمن ، وفي الحقيقة ، لا يعاني بعض متعاطي المخدرات من مشكلة إدمان.

استخدام العقاقير الترويحية
يصف تعاطي المخدرات الترفيهي ، الذي يتزايد في جميع أنحاء العالم ، استخدام المخدرات بطريقة غير اعتيادية وغير مسببة للإدمان. قد يتعاطى بعض متعاطي المخدرات الترفيهية المخدرات مرة واحدة في الأسبوع ، في حين أن البعض الآخر قد يستخدمها مرة واحدة فقط في السنة ولكن في النهاية قد تدمنها وتلجئ إلي البحث عن مركز علاج ادمان جيد بالقرب منك.

لا يؤدي تعاطي المخدرات الترويحي إلى حدوث العديد من المشكلات مثل إدمان المخدرات ؛ ومع ذلك ، يجب اعتباره بنفس الدرجة من الخطورة. والسبب في ذلك هو أن الناس يتعرضون لخطر الإصابة بالإدمان حتى لو استخدموا المخدرات مرة واحدة فقط.

بطبيعة الحال ، ستكون تكلفة تعاطي المخدرات الترويحية أقل بكثير من تكلفة الإدمان الكامل للمخدرات.

إدمان المخدرات
يصف إدمان المخدرات عندما يصبح الشخص إما مدمنًا نفسيًا أو جسديًا على المخدرات. يمكن أن يكون لهذين التعريفين آثار مختلفة.

الإدمان النفسي
يمكن أن يحدث الإدمان النفسي حتى لدى الأشخاص الذين لا يتعاطون المخدرات كل يوم. قد يكون من الصعب التمييز بين هذا النوع من الإدمان النفسي وتعاطي المخدرات الترويحي لأن الحالتين قد تبدو متشابهة جدًا.

الفرق الرئيسي بين تعاطي المخدرات الترويحي والإدمان النفسي مع الاستخدام غير المتكرر هو حقيقة أن الأشخاص المدمنين نفسياً يشعرون أنهم بحاجة إلى الدواء ليعمل. على سبيل المثال ، الشخص الذي يخرج للتواصل الاجتماعي مرة أو مرتين فقط في الشهر ، لكنه يشعر أنه بحاجة إلى الكحول للاستمتاع بتكوينه الاجتماعي ، يُعتبر مدمنًا نفسيًا على الكحول ويحتاج إلي مستشفى علاج ادمان لتلقى العلاج.

يمكن أن تسبب العقاقير الأخرى الأكثر إدمانًا ، مثل الميثامفيتامين ، اعتمادًا نفسيًا خطيرًا للغاية بسرعة كبيرة. حتى الاستخدام الفردي لعقار قوي مثل هذا يمكن أن يجعل المستخدم يشعر بعدم الرضا عن حالته النفسية الطبيعية. هذا يخلق رغبة قوية في الاستمرار في استخدام الدواء.

الإدمان الجسدي
الاعتماد الجسدي هو لعبة أخرى تمامًا ويميل إلى أن يكون الأكثر تكلفة من بين جميع أشكال الإدمان. فيما يتعلق بالنفقات العاطفية والمالية والجسدية ، فإن الاعتماد الجسدي هو الأكثر تطلبًا لأن المدمنين جسديًا يحتاجون إلى المخدرات ليشعروا بصحة بدنية وعقلية.

الأدوية مثل المواد الأفيونية ، على سبيل المثال ، لا يمكن إيقافها دون أن يعاني المستخدم من أعراض انسحاب خطيرة . يمكن السيطرة على أعراض الانسحاب هذه نسبيًا عندما لا يكون الشخص مدمنًا بشكل خطير - أشياء مثل سيلان الأنف والسعال - أو يمكن أن تكون أكثر خطورة واستمرارية ، بما في ذلك القيء المستمر والارتعاش والتعرق والتشنج.