عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > حوارات و نقاشات جاده

حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2008, 07:02 PM
 
حاكموا هذا الرجل

مفكرون مصريون: لِمَ لا يحاكَم توماس مثل سعد الدين؟
شريف الدواخلي
جمال أسعد: ما فعله سعد الدين
لا يضاهي خطورة محاضرة توماس القاهرة - "المسيحيون الأقباط بمصر.. تجربة أكبر جالية مسيحية بالشرق الأوسط في وقت تصاعد الأسلمة". ما سبق كان عنوان محاضرة ألقاها أسقف بارز بالكنيسة القبطية في مصر أواخر يوليو الماضي بالولايات المتحدة، ولا تزال تثير موجات متلاحقة من الجدل المتصاعد.
ووصل الأمر حد مطالبة بعض رموز المثقفين الأقباط وقيادات بالكنيسة الإنجيلية والكاثوليكية السلطات المصرية بمحاكمة هذا الأسقف "جنائيا"؛ بتهمة الإساءة لسمعة مصر.
طالع أيضا:وفي تصريحات خاصة لشبكة "إسلام أون لاين.نت" رأى بعضهم أنه إذا كان قد تم محاكمة المفكر الليبرالي الدكتور "سعد الدين إبراهيم" بتهمة الإساءة لسمعة مصر على خلفية آرائه السياسية المعارضة، التي يتوافق معها الكثير من قوى المعارضة، "فمن باب أولى أن تفعل ذلك مع الأنبا توماس، أسقف القوصية (جنوب مصر) أو على الأقل تتم محاكمته كنسيا". أبرز ما قاله الأنبا توماس في محاضرته بمعهد هدسون الحقوقي الأمريكي هو أن كل المصريين كانوا أقباطا إلى أن "احتل" العرب مصر، فاعتنق بعضهم الإسلام، إما بسبب "الضغط أو رغبة في التهرُّب من الضرائب أو طموحا إلى التكيُّفِ والتعامل مع القادةِ والحكام العرب".
واعتبر أن الأقباط المصريين "يشعرون بالخيانةِ من إخوانهم في الوطن"، كما أنهم "أدركوا أن ثقافتهم ماتت، وأن عليهم احتضانها حتى يحين وقت الانفتاح وعودة الدولة لجذورها القبطية".
واشتكى من أنه حاليا "لا يمكن تدريس اللغة القبطية (التي كان يتحدث بها الأقباط منذ مئات القرون) التي هي اللغة الأم لمصر بالمدارس العامة التي تدرس في المقابل أي لغة أجنبية أخرى".
ورأى الأسقف أيضا أن "ثمة تزويرًا في التاريخ المصري، بمقتضاه سُرقت ثقافتنا (القبطية) والفن الخاص بنا، حتى الفن الخشبي، الذي هو عمل حرفي اشتهر به المصريون، سرق من الأقباط، وأطلق عليه الأرابيسك، واعتبر فنا إسلاميا"، بحسب تقديره.
بيان قبطي
وردا على ذلك أصدرت مجموعة من المثقفين الأقباط بمشاركة مسلمين من اتجاهات سياسية مختلفة بيانا استنكرت فيه ما قاله الأسقف، مؤكدة أن "من شأن مثل هذا الكلام زيادة الاحتقان الطائفي".
ووقع على البيان المفكرون والكتاب: جمال أسعد عبد الملاك، وفهمي هويدي، وأبو العز الحريري، وجورج إسحاق، وعبد الحليم قنديل، ومحب دوس، والأب بندلايمون بشري، ومحمد عبد القدوس، وكمال أبوعيطة، وأسامة الغزالي حرب، وأحمد السيد النجار، وغيرهم.
وجاء فيه: "أنه من منطلق الحرص على تاريخ الكنيسة الوطنية القبطية ودورها في إرساء قيمة التوحد المصري عبر القرون، نستنكر ما صدر من أحد أساقفة الكنيسة بمركز حقوقي أمريكي من أفكار ملتبسة وغير حقيقية، ونؤكد أن الظروف الراهنة تتطلب تكاتف الجميع لمنع عوامل الاحتقان الطائفي في لحظة فارقة تمر بها مصرنا الحبيبة".
خرافات
جمال أسعد المفكر القبطي، وصاحب فكرة البيان صرح ل"إسلام أون لاين.نت" بأن "الأفكار التي طرحت بالمحاضرة لا علاقة لها بمشاكل الأقباط، والتي دوما ما يروج لها البعض بالخارج للتفرقة بين عنصري الأمة؛ لأنها قضايا فلسفية وتاريخية بالأساس تركز على فكرة العربية والعروبة وإحلال القبطية مكانها والزعم بأن الهوية المصرية جذورها مسيحية فقط، ورفض العربية وإسقاط نسب المصريين من المسلمين العرب".
ومن ضمن مفرداته "المستفزة" - كما يرى أسعد - الادعاء بأن "المسلمين خونة وسارقون للفن القبطي المصري وحولوه لإسلامي، وهي كلها خرافات تاريخية وعلمية تكرس فكرة حرب أهلية بمصر، خاصة أنها تقال بمعهد أمريكي مرتبط بإسرائيل".
وتساءل أسعد مستنكرا: "هل من حقه الإساءة لتاريخ الكنيسة وهز التوحد المصري وتقديم فروض الولاء للولايات المتحدة بهذه الصورة؟!".
واعتبر أن "ما فعله توماس أكثر خطورة مما استندت عليه المحكمة المصرية التي قضت مؤخرا بالسجن سنتين على الناشط المصري سعد الدين إبراهيم بتهمة الإساءة لسمعة مصر.. وهي آراء سياسية معارضة يؤيده فيها الكثيرون".
وقال أسعد إنه طالب ب"إصدار قرار لمحاكمة توماس كنسيا على الأقل -إن لم يكن جنائيا مثلما فعلت السلطات مع سعد الدين-؛ لأن الموقف خطير يهدد سمعة مصر وأمنها القومي".
علاقات توماس
يذكر أن معهد هدسون منح الأنبا توماس جائزة "الحرية الدينية" في 1999 بعد كتابته تقارير عن "اضطهاد الأقليات المسيحية بمصر".
وقال عنه مركز الحرية الدينية التابع لمعهد هدسون اليميني إنه "يعمل بلا كلل لتقوية الحرية الدينية وحقوق الإنسان في مواجهة مخاطر شخصية".
ويعد الأنبا توماس -الذي اتهم المسلمين في مصر بفرض الجزية على مسيحيي مصر في قرى الصعيد، وخصوصا في قرى القوصية- أول شخص يتلقى جائزة سان ستيفن، وهي جائزة حقوقية تمنحها الإرسالية النرويجية بالشرق؛ نظرا "لجهوده في الحديث ضد قمع الجاليات الدينية"، بحسب بيان صدر عن معهد هدسون.
ويُعرف المعهد الذي ألقى فيه الأنبا المصري كلمته، بانتمائه لإسرائيل، كأحد المراكز الفكرية للمحافظين الجدد بالولايات المتحدة وحركة الصهيونية المعاصرة، وهو عضو بشبكة محبوكة الصلات من معاهد السياسات التابعة للمحافظين الجدد، والتي تتولى سياسات خارجية عدوانية تتمحور حول مصلحة إسرائيل.
كما أن المعهد يضم عددا من مزدوجي الجنسية الإسرائيلية والأمريكية، ومنهم من عمل مع ناشطين ومعارضين عرب، خصوصا مع الناشط العراقي أحمد الجلبي، بحسب معهد العلاقات الدولية في تعريفه بمعهد هدسون.
ومن أمناء المعهد اليميني المحافظ ريتشار بيرل المعروف مجازا باسم "أمير الظلام"؛ لنشاطه في الترويج لحروب الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط من أجل تأمين حدود إسرائيل.
أما المؤسس المشارك لمعهد هدسون فهو ماكس سينجر المرتبط بمعهد "بيجن السادات" في جامعة "بار إيلان" بإسرائيل، وهو كاتب دائم بجريدة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الممثلة لأقصى اليمين المتطرف، وسينجر مروج كبير لسياسات عدوانية ضد مصر والسعودية وضد الفلسطينيين.
خلط الدين بالسياسة
جورج إسحاق المنسق المساعد بحركة "كفاية" المعارضة، وأحد الموقعين على البيان، رفض فى تصريحات ل"إسلام أون لاين.نت" أن "يتدخل رجل دين في تاريخ مصر".
وشدد على أن "هذا خط أحمر لا يجوز الاقتراب منه، فالحضارة التي ننتمي إليها هي خليط من الحضارات الفرعونية والمسيحية والإسلامية، ولا فضل لأحد على أحد"، معتبرا أن "ما فعله الأنبا توماس لا يصح أن يخرج من رمز ديني؛ لأن حديثه يخلق تمييزا طائفيا بين الأقباط والمسلمين ويهدد الوحدة الوطنية".
بدوره قال المفكر القبطي رفيق حبيب: إن "توماس تعرض لعدد من الأفكار تتعلق برؤية سياسية وثقافية تذهب للقول بأن العرق المصري النقي يمثله الأقباط، واعتبار العرب غزاة، أما المسلمون في مصر فهم ليسوا مصريين أنقياء، وهو مشروع سياسي يستهدف إيجاد هوية مصرية خالصة منفصلة عن الهوية العربية والإسلامية بما يخلق انفصالا للهوية، حيث سيصبح لدينا هويتان".
ورأى أن "مجرد إثارة القضية بالخارج لا يعد إساءة لمصر، وإنما الإساءة في مطالبة أطراف خارجية بالتدخل، وإذا قيل هذا الحديث بغرض استعداء الخارج فهو واقعة توجب التحقيق معه".
"وهذا -يضيف حبيب- يثير تساؤلا آخر هو: هل ما قاله توماس، وهو عضو بالمجمع المقدس (أعلى قيادة كنسية)، يعبر عن فكر شخص أم يعبر عما تنشره الكنيسة وتربى الأجيال عليه؟!".
واعتبر قول توماس بأن القبطي يشعر بالإهانة إذا قيل له أنت عربي "شقا للوحدة"، مشددا على أنه "لا يوجد مجتمع تتحقق فيه وحدة بدون هوية واحدة".
رفض إنجيلي كاثوليكي
من جهة أخرى أدانت الكنيستان الإنجيلية والكاثوليكية ما بدر من الأنبا توماس، وقال الدكتور إكرام لمعي مدير كلية اللاهوت الإنجيلي، ورئيس لجنة الإعلام بالكنيسة الإنجيلية ل"إسلام أون لاين.نت": إن "توماس أسقف بالمجمع المقدس وأحد القيادات المسئولة وحديثه بهذه الطريقة يسيء لسمعة مصر".
وأضاف د. لمعي: "لا أتفق مع ما قاله توماس عن محو اللغة القبطية عمدا؛ لأنه أمر غير واقعي بالمرة، فالعربية ثقافة قائمة، وكلنا اليوم نتحدث العربية، كما أن المسلمين مصريون أسلموا والباقي من الأقباط مصريون لم يسلموا، والعربية تجمع الاثنين".
وأكد أن تصريحات أسقف القوصية هي نفسها "الطنطنة التي يصدح بها بعض أقباط المهجر ليل نهار، ويستخدمونها للضغط على مصر، وهذا لن يتحقق كون الولايات المتحدة لا تحركها إلا المصالح، وليس الدوافع الدينية".
وطالب بضرورة ألا يكتفي البابا شنودة الثالث بطريرك الأقباط باستنكار ما حدث، "ولكن لابد من تحويل هذا الأسقف للمحاكمة".

وتنتهي الكنيسة الإنجيلية اليوم الخميس من الصياغة النهائية لخطاب سيرسل إلى الكونجرس الأمريكي؛ لتسجيل رفض الطوائف المسيحية على جميع مستوياتها أي تدخل أمريكي في الشأن المصري.
وكذلك رفض هذه الطوائف مشروع القرار الخاص بإدانة مصر في مجال حقوق الإنسان، واتهامها باضطهاد الأقباط، الذي تقدم به السيناتور الأمريكي فرانك وولف، وذلك بحسب ما جاء في صحيفة "المصري اليوم" الخاصة.
ومن الكنيسة الكاثوليكية قال الأنبا أنطونيوس عزيز مطران الجيزة: "نحن نعيش بمصر مواطنين على قدم المساواة، والأقباط يحصلون على حقوقهم كاملة، والمشاكل في مصر لا تختص بالأقباط فقط، وإنما بكل المصريين".
وطالب عزيز بمعاقبة توماس جنائيا "في أسرع وقت لتعريضه سمعة مصر للخطر.. ما فعله جريمة توجب التحقيق فيها".
وأضاف: "ما ادعاه توماس لا أساس له من الصحة، فنحن نعيش مع المسلمين، ونمارس شعائرنا الدينية.. قد يكون هناك تضييق على بناء الكنائس ولكن يسمح لنا ببنائها، ولو كان لدى توماس وقائع تثبت مزاعمه فليذكرها بدلا من الكلام المرسل".
دعوى قضائية
في السياق نفسه أعلن محامون مسلمون، وهم: عادل بدوي ومحمود ثابت ومحمود جمعة، عزمهم على رفع دعوى قضائية خلال أيام ضد توماس، يتهمونه فيها بازدراء الدين الإسلامي لقوله: إن "القبطي يشعر بالإهانة لو قلت له أنت عربي".
ووجه هؤلاء المحامون أولا "إنذارا إلى البابا شنودة برفع الدعوى حال عدم تحقيقه مع أسقف القوصية لمخالفته الدستور، ولما أظهرته تصريحاته من عدم ولاء للدولة التي يعيش فيها"، وفقا لهم.
وقام أسقف القوصية بزيارة البابا شنودة فى المقر البابوي في "سيدر جروف" بولاية "نيوجرسي" الأمريكية (حيث يعالج)، قبل الذهاب لإلقاء المحاضرة، ثم ودعه مرة أخرى واستقل طائرة العودة إلى القاهرة.
وهو ما علق عليه القمص عبد المسيح بسيط بقوله ل"إسلام أون لاين.نت": "هذا لا يعني أن البابا علم بفحوى المحاضرة، فربما كانت الزيارة فقط بغرض الاطمئنان على صحة البابا"، مشددا على أن "تصريحات توماس شخصية، ولا تمثل الكنيسة الأرثوذوكسية".
(منقول)
__________________
لا قرت اعين الجبناء
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عندما يبكى الرجل pyramid2007 الحياة الأسرية 17 04-12-2009 01:27 PM
مقارنة بين الرجل والمرأة pyramid2007 مواضيع عامة 34 06-18-2008 04:18 PM
الرجل... Love Cancer آدم ~ 2 06-22-2007 10:51 PM
أجمل مقارنة بين الرجل والمرأة المشتاق لله أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 05-15-2007 01:50 PM
الرجل الغربي والرجل العربي والفرق بينهما هههههههههه؟؟؟ ABUMOHANAD الحياة الأسرية 11 05-09-2007 08:24 PM


الساعة الآن 12:35 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011