|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
لكنه في اشد حالات السكر ... لم ينسى الادب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شاعر هندي كبير كان في طليعة شعراء الهوى والشباب لكنه في اشد حالات السكر لم ينسى الأدب مع الرسول صلى الله عليه وسلم ابي الحسن الندوي إلى القارئ الكريم قصه رواها صحافي معروف عن شعر كبير في شبه القارة الهندية، كان في طليعة شعراء الهوى والشباب ، ومن المدمنين للخمر والشراب، وهو الشاعر (أختر الشيراني) الذي توفي قبل سنوات. يقول الأستاذ شورش الكشميري في صحيفته السيارة (Chatan) (جتان) الصادرة في لاهور الباكستان . اجتمع فريق من الشباب والشعراء في فندق العرب في لاهور مرة وكان في الجماعة شباب شيوعيون في غاية من الذكاء وسلاطة اللسان وتجاذبوا مع الاستاذ اختر الشيراني اطراف الحديث وصاروا يتناقشون معه في موضوعات شتى وكان الاستاذ الشيراني قد شرب كأسين من الخمر وقد فقد رشده وملكته نشوة الخمر . وأخذته رعشته في الجسم وكان يتكلم كلاماً متقطعاً غير متزن وكان معروفاً بالإعجاب بنفسه والتيه بها وكان لا يعترف بغيره من الشعراء . ولست اذكر اليوم جيدا الموضوع الذي كان يدور البحث فيه ولكن اذكر انه قال قد ظهر في المسلمين ثلاثة نوابغ عبقريين أولهم ، أبو الفضل1 والثاني أسد الله خان غالب 2 والثالث أبو الكلام آزاد 3 أما الشعراء المعاصرون فكان لا يعترف لأحد منهم بالمساوة أو المجاراة وقد سأله الشباب الشيوعيون عن الشاعر الكبير (فيض أحمد فيض) فأعرض عن الجواب وسألوه عن (شبير حسن جوش) الشاعر المعروف فقال: ليس بشاعر إنما هو ناظم . وهكذا كان موقفه من جميع الشعراء المعاصرين،استخفاف أو اعراض او تبسم أو تنكيت . ولما رأى الشباب أنه لا يعترف بقيمة حركة الأدب التقدمي لجؤوا إلى موضوع آخر لعله يثيره أو يحرك له ساكناً . فقالوا: يا سيدي ماذا تقول عن النبي الفلاني؟ وكانت عيناه محمرتين وأخذت الخمر فيه كل مأخذ وكان لا يملك لسانه ولكنه آفاق وقال: ما هذا الهراء لا تحدثوا عن الأدب والإنشاء والشعر والشعراء فعطف عنان الكلام إلى أفلاطون وقال: ما رأيك عن مكالمته وسألوه عن ارسطوا وسقراط وكان نشيطا للكلام فقال: أمة قد خلت حدثونا عن شخصياتنا وحاضرنا ان أولئك الفلاسفة لو كانوا من عصرنا لتتلمذوا علينا مالنا ولأولئك حتى ندلي برأينا فيهم . وانتهز شاب شاطر من هؤلاء الشباب الشيوعيين فرصة نشاطه ومرحه فقال: وما رأيك عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ وكأنما نزلت صاعقة وهبت عاصفة فلم يكد الشاب يتم جملته حتى تناول الشاعر السكران كاس الزجاج وضربها على رأسه قائلاً: يا قليل الأدب أنت توجه السؤال الوقح الى رجل مذنب معترف بشقائه ماذا تريد أن تسمع من فاسق وكان جسمه يرتعد، وانفجر باكياً وأجهش بالبكاء وأقبل على الشاب الوقح يقول في عنف وغضب: كيف سولت لك نفسك يا خبيث أن تذكر هذا الاسم النزيه المقدس، كيف تجاسرت على ذلك يا قليل الادب، يا قليل الحياء، لقد كان لكلامك مجال واسع، فلماذا دخلت في الحمى المقدس، تب الى الله من هذا السؤال الوقح، انني أعرف خبث باطنكم جيداً، واعرف الشر في وجهه وكأنه يريد أن يفتك بالشاب ويسطو به . أما الشاب فقد سقط في يديه، وغاب رشده، ولم يكن يقدّر أنه سيلقى هذه النتيجة الوخيمة، وانه يوقظ في الشاعر الليث الثائر، ويثير فيه هذه الشرارة الكامنة، شرارة الإيمان والحنان، وشرارة الحمية والغيرة، فكان لا يعرفه إلا شاعر الهوى والشباب، وشاعر الغزل والغرام، وحاول أن يشغله عن الحديث المثير، وأن يهدئ فيه هذه الثائرة، لكنه لم ينجح ولم تهدأ ثائرة (أختر)، فأمر بإخراجه من المجلس، ثم قام بنفسه وبات طول الليل باكياً ويقول: لقد بلغ هؤلاء الشباب الملحدون هذا الحد من الوقاحة والجرأة، انهم يريدون ان ينتزعوا منا آخر ما نعتز به، ونعيش عليه من حب وولاء، واخلاص ووفاء وانني رجل مذنب، لا شك اعترف بذنبي، لكن هؤلاء يحاولون أن نخلع ربقة الاسلام، ونخرج من حظيرة الايمان، ولا الله ولا نرضى بذلك .. ولكن – واأسفاه وواويلاه – ما أبعد المسافة بين هذا الوفاء العجمي وبين هذه الحمية الهندية، وبين هذه الغيرة الايمانية الثائرة المضطرمة التي يمثلها شاعر لم يكن قط من ابناء العرب، ولم يتكلم مرة بلغة العرب، لقد نشأ بعيدا عن كل ذلك بعيدا عن البيئة الدينية والعلمية والازهر الشريف وعاش في مجالس الشرب ونوادي لهو واوساط الشعر والادب وعرف بالاستهتار وخلع العذار والشعر الخليع كشعر عمر ابن ابي ربيعة وابي نواس وبشار ابن برد . --------------------------------------------------------------------------- 1 - - من وزراء الامبروطور (أكبر) وصاحب (أكبر نامه) المأثرة العلمية التي تعتبر من الكتب الخالدة في التأريخ والدستور وتخطيط البلاد - 2 – شاعر اردو يعتبر من ائمة الشعر الاردوي وصاحب مدرسة خاصة كان في القرن الثالث عشر هجري . 3 – العالم الاديب المعروف رئيس المؤتمر الهندي الوطني الأسبق ووزير المعارف في الجمعهورية الهندية سابقا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ملف شامل لجميع انواع الحلويات الشرقية والغربية | مرح | أطباق شهية | 205 | 09-12-2016 08:46 PM |
..][ سجل حضورك جملة او عبارة انجليزيه ][.. | مجنون بس حنون | تعلم اللغة الانجليزيه | 434 | 05-02-2012 03:08 PM |
معنى الشكر | عثمان أبو الوليد | نور الإسلام - | 12 | 08-23-2007 04:41 PM |
موسوعة الأمراض | بــو راكـــــان | صحة و صيدلة | 15 | 04-19-2007 10:40 PM |
مرض السكر | بــو راكـــــان | صحة و صيدلة | 3 | 06-16-2006 06:54 PM |