|
حوارات و نقاشات جاده القسم يهتم بالمواضيع الحوارية والنقاشات الجادة والمتنوعة |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
معنى الاستهزاء -2- الاستهزاء ..خطر..خطر..هاوية معنى الاستهزاء -2- *قال ابن منظور: ((وهَزَأَ الشيءَ يَهْزَؤُه هَزْءاً كَسَره . وهَزَأَ الرجلُ: ماتَ . وقال الأَخفش:سَخِرْتُ منه وسَخِرْتُ به وضَحِكْتُ منه وضحكت به وهَزِئْتُ منه وهَزِئْتُ به كلٌّ يقال والاسم السُّخْرِيَّةُ)). مثال استهزاء من القرآن الكريم: يقول تعالى: ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ (64) وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65) لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ) (التوبة 64- 66) وللعلماء في معنى الآية أقوال: *قال القرطبي رحمه الله تعالى: هذه الآية نزلت في غزوة تبوك قال الطبري وغيره عن قتادة : ( بينا النبي صلى الله عليه وسلم يسير في غزوة تبوك وركب من المنافقين يسيرون بين يديه فقالوا : انظروا هذا يفتح قصور الشام ويأخذ حصون بني الأصفر ! فأطلعه الله سبحانه على ما في قلوبهم وما يتحدثون به فقال : احبسوا علي الركب - ثم أتاهم فقال - قلتم كذا وكذا فحلفوا : ما كنا إلا نخوض ونلعب يريدون كنا غير مجدين ) وذكر الطبري عن عبد الله بن عمر قال : رأيت قائل هذه المقالة وديعة بن ثابت متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم يماشيها والحجارة تنكبه وهو يقول : إنما كنا نخوض ونلعب والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ) (التوبة:65) تفسير القرطبي *قال القاضي أبو بكر بن العربي : ((لَا يَخْلُو أَنْ يَكُونَ مَا قَالُوهُ مِنْ ذَلِكَ جِدًّا أَوْ هَزْلًا ، وَهُوَ كَيْفَمَا كَانَ كُفْرٌ ؛ فَإِنَّ الْهَزْلَ بِالْكُفْرِ كُفْرٌ ، لَا خُلْفَ فِيهِ بَيْنَ الْأُمَّةِ ، فَإِنَّ التَّحْقِيقَ أَخُو الْحَقِّ وَالْعِلْمِ ، وَالْهَزْلَ أَخُو الْبَاطِلِ وَالْجَهْلِ . قوله تعالى : (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)(التوبة: من الآية66) على جهة التوبيخ؛ كأنه يقول: ((لا تفعلوا ما لا ينفع، ثم حكم عليهم بالكفر وعدم الاعتذار من الذنب)). انتهى مختصراً من أحكام القرآن *قال العماد ابن كثير في تفسيره: وقوله : ( لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) أي بهذا المقالة الذي استهزأتم بها. وقال عبد الله بن وهب : أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال : قال رجل في غزوة تبوك في مجلس : ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء فقال رجل في المسجد : كذبت ولكنك منافق لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن. قال عبد الله بن عمر: أنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة وهو يقول يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ)(التوبة: من الآية65) الآية وقد رواه الليث عن هشام بن سعيد بنحو من هذا.)) انتهى من تفسير ابن كثير *قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: فقد أمره أن يقول لهم: ( قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)(التوبة : من الآية66) وقول من يقول عن مثل هذه الآيات أنهم كفروا بعد إيمانهم بلسانهم مع كفرهم أولا بقلوبهم لا يصح لأن الإيمان باللسان مع كفر القلب قد قارنه الكفر فلا يقال قد كفرتم بعد إيمانكم فإنهم لم يزالوا كافرين في نفس الأمر وان أريد أنكم أظهرتم الكفر بعد إظهاركم الإيمان فهم لم يظهروا للناس إلا لخواصهم وهم مع خواصهم ما زالوا هكذا بل لما نافقوا وحذروا أن تنزل سورة تبين ما فى قلوبهم من النفاق وتكلموا بالاستهزاء صاروا كافرين بعد إيمانهم ولا يدل اللفظ على أنهم ما زالوا منافقين)). مجموع الفتاوى وقال رحمه الله تعالى في موضع آخر: ((فقد أخبر أنهم كفروا بعد إيمانهم مع قولهم إنا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له بل كنا نخوض ونلعب وبين أن الاستهزاء بآيات الله كفر ولا يكون هذا إلا ممن شرح صدره بهذا الكلام ولو كان الإيمان فى قلبه منعه أن يتكلم بهذا الكلام والقرآن يبين أن إيمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه كقوله تعالى ( وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِين َ* وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُون َ* وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ)(النور:49) إلى قوله (إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (النور:51) فنفى الإيمان عمن تولى عن طاعة الرسول وأخبر أن المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم سمعوا وأطاعوا فبين أن هذا من لوازم الإيمان.)) مجموع الفتاوى وقال القرطبي رحمه الله تعالى في تفسيره قوله سبحانه ( أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً )(البقرة : من الآية67) مسألة : ((في الآية دليل على منع الاستهزاء بدين الله ودين المسلمين ومن يجب تعظيمه وأن ذلك جهل وصاحبه مستحق للوعيد وليس المزاح من الاستهزاء بسبيل ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمزح والأئمة بعده)).تفسير القرطبي ويقول ابن تيمية: ((فمن اعتقد الوحدانية في الألوهية لله سبحانه و تعالى و الرسالة لعبده و رسوله ثم لم يتبع هذا الاعتقاد موجبة من الإجلال و الإكرام الذي هو حال في القلب يظهر أثره على الجوارح بل قارنه الاستخفاف و التسفيه و الازدراء بالقول أو بالفعل كان وجود ذلك الاعتقاد كعدمه و كان ذلك موجبا لفساد ذلك الاعتقاد و مزيلا لما فيه من المنفعة و الصلاح إذ الاعتقادات الإيمانية تزكي النفوس و تصلحها فمتى لم توجب زكاة النفس و لا صلاحها فما ذاك إلا لأنها لم ترسخ في القلب و لم تصر صفة و نعتا للنفس و لا صلاحا)). مجموع الفتاوى ويقول السعدي: ((فإن الاستهزاء باللّه وآياته ورسوله كفر مخرج عن الدين لأن أصل الدين مبني على تعظيم اللّه وتعظيم دينه ورسله والاستهزاء بشيء من ذلك مناف لهذا الأصل ومناقض له أشد المناقضة)). تفسير السعدي ويقول القاضي عياض: ((و أما من تكلم من سقط القول و سخف اللفظ ممن لم يضبط كلامه و أهمل لسانه بما يقتضي الاستخفاف بعظمة ربه و جلالة مولاه أو تمثل في بعض الأشياء ببعض ما عظم الله من ملكوته أو نزع من الكلام لمخلوق بما لا يليق إلا في حق خالقه غير قاصد للكفر و الاستخفاف و لا عامد للإلحاد فإن تكرر هذا منه وعرف به دل على تلاعبه بدينه و استخفافه بحرمة ربه و جهله بعظيم عزته و كبريائه و هذا كفر لا مرية فيه)). الشفا وجاء في روضة الطالبين للإمام النووي رحمه الله تعالى: ((أو قال وهو يتعاطى قدح الخمر أو يقْدُم على الزنى [باسم الله تعالى] واستخفافاً باسم الله تعالى كفر ولو قال لا أخاف القيامة كفر)). روضة الطالبين وقال ابن قدامة المقدسي: ((ومن سب الله تعالى كفر سواء كان مازحا أو جادا وكذلك من استهزأ بالله تعالى أو بآياته أو برسله أو كتبه قال الله تعالى (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ*لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ)(التوبة : من الآية66) وينبغي أن لا يكتفي من الهازىء بذلك لمجرد الإسلام حتى يؤدب أدبا يزجره عن ذلك)). المغني *وقال العلامة محمد رشيد رضا في تفسير الآية: ((نبأ الله نبأً مؤكداً بصيغة القسم، أنه إن سألهم عن أقوالهم هذه يعتذرون عنها بأنهم لم يكونوا فيها جادين ولا منكرين، بل هازلين لاعبين كما هو شأن الذين يخوضون في الأحاديث المختلفة للتسلي والتلهي، وكانوا يظنون أن هذا عذر مقبول لجهلهم أن اتخاذ أمور الدين لعبا ولهواً لا يكون إلا ممن اتخذه هزواً، وهو كفر محض، ويغفل عن هذا كثير من الناس، يخوضون في القرآن والوعد والوعيد كما يفعلون إذ يخوضون في أباطيلهم وأمور دنياهم)). ثم قال بعدها: ((وقد بينا في تفسير هذه الآية إن الخطاب فيها لكل من يظهر الإسلام من مؤمن ومنافق، وأنه يدخل في عمومها المبتدعون المحدثون في الدين، والذين يخوضون في الداعين إلى الكتاب والسنة، ويستهزئون بهما)) وقال بعدها: ((وبعد أن نبأ الله تعالى رسوله بما يعتذرون به لقنه ما يردّ به عليهم بقوله ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ)(التوبة: من الآية65) والمعنى أن الخوض واللعب إذا كان موضوعه صفات الله وأفعاله وشرعه وآياته المنزلة وأفعال رسوله وأخلاقه وسيرته كان ذلك استهزاءاً بها لأن الاستهزاء بالشيء عبارة عن الاستخفاف به، وكل ما يُلعب به فهو مستخف به –إلى قوله:- كما أنّ من يحترم شيئاً أو شخصاً أو يعظمه فإنه لا يجعله موضوع الخوض واللعب وتقديم معمول فعل الاستهزاء عليه يفيد القصر، والاستفهام عنه للإنكار التوبيخي. والمعنى: أم تجدوا ما تستهزئون به في خوضكم ولعبكم إلا الله وآياته ورسوله فقصرتم ذلك عليهما؟! فهل ضاقت عليكم مذاهب الكلام تخوضون فيها وتعبثون دونهما، ثم تظنون أن هذا عذر مقبول فتدلون به بلا خوف ولا حياء)). ثم قال رحمه الله تعالى بعدها: ((وفيه بيان لحكم الشرع وهو أنهم كانوا مؤمنين حكما فإنهم ادعوا الإيمان عليهم أحكام الإسلام، وهي إنما تبنى على الظواهر، والاستهزاء بما ذكر عمل ظاهر يقطع الإسلام ويقتضي الكفر، فبه صاروا كافرين حكماً بعد أن كانوا مؤمنين حكماً. والآية نص صريح في أنّ الخوض في كتاب الله، وفي رسوله، وفي صفات الله تعالى، ووعده ووعيده وجعلها موضوعاً للعب والهزء، كل ذلك من الكفر الحقيقي الذي يخرج به المسلم من الملة، وتجري عليه به الأحكام الردة، إلا أن يتوب ويجدد إسلامه)).تفسير المنار بتصرف. |
#2
| ||
| ||
رد: معنى الاستهزاء -2- جزاكي الله خيرا يا قمر والف شكر على الافاده الله لا يحرمنا من جديدك المفيد
__________________ الصمت : إجابة بارعة لا يتقنها الكثيرون* ^الألفاظ هي الثياب التي ترتديها أفكارنا . . فيجب ألا تظهر أفكارنا في ثياب رثة بالية |
#3
| ||
| ||
رد: معنى الاستهزاء -2- شكراً جزيلاً على المرور بارك الله فيكم جزاكم الله خير |
#4
| ||
| ||
رد: معنى الاستهزاء -2-
مشكور |
#5
| ||
| ||
رد: معنى الاستهزاء -2- شكراً جزيلاً على المرور بارك الله فيكم جزاكم الله خير |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الاستهزاء بالعرب من نيسان | خالد@ | مواضيع عامة | 2 | 08-16-2008 10:48 AM |
خسرت اولادها الثلاثه بسبب الاستهزاء | غرور انثى | قصص قصيرة | 14 | 02-01-2008 04:42 AM |
صور للراقصة التي شوهت سمعة المسلمين, شوفوا الاستهزاء وين وصل..mk | mk1990 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 60 | 08-21-2007 02:59 PM |
مسلسل كرتوني للكبار هدفه السخريه و الاستهزاء بديننا و وطننا | saad0com | نور الإسلام - | 6 | 01-08-2007 05:51 PM |