هذا انتقام الله من استغلال المدرسين للطلبة
تذكروا معي الدروس الخصوصية
والتذاكي الذي يمارسونه في كتابة أسئلة الامتحانات العمة
الامتحانات العامة كلها حماقة ... والثانوية العامة أولها
شكرا

__________________

الأخ أبو آدم ، الأخوه الكرام :
للموضوع نواحي عده يمكن الولوج إليه من خلالها ومناقشتة بشكل بنّاء
1-القائمون على المؤسسه التعليميه أصلا من الجيل السابق ، مع إحترامنا وتقديرنا لعمرهم وشخوصهم ، أصبحوا بحاجة إلى دورات تأهليه لمواكبة الواقع التدريسي الذي أصبح مقارنة مع البلاد الغربيه " مأساة "
أما الساده " وزير التربيه والتعليم و نوابه الأكارم فغالبا هم من خارج المؤسسه التعليميه " والوزاره بالنسبة لهم حقيبة يشغلونها ، من مخصصات حزبهم الذي ينتمون إليه ، لذلك نرى غالبا أن أي إقتراح من قسم أو دائره يرفع تسلسلياً يقترن بالعبارة التاليه " موافق أصولا "
يصدر قرار مجحف كموضوعنا وتترك المعالجه للواقع الذي يؤول إليه الوضع لاحقا ، فإما أن يسحق من تضمنهم القرار ، أو يصدر قرار جديد يلغي العمل بمضمون السابق ، دون أي حرج أو خجل .
وللحقيقه هذا هو واقعٌ لجميع البلدان العربيه دون إستثناء ، مع ملاحظة تفاوت الواقع التدريسي من بلد لآخر
2 – مناهج متهالكه ، أكل الدهر عليها وشرب وأصبحت من الثقافة العامه لا أكثر ، ترهق المدرس والطالب في آن معا .
حصص لا تكفي ضغط المناهج الكثيفه وعطلات رسميه قوميه ووطنيه ودينيه ، فكيف السبيل إلى النجاح من الطرفين المدرس والطالب
يأبي الجيل القديم في المؤسسه التعليميه التجديد ومواكبة آخر المستجدات في أساليب التعليم والتحديث والتطوير .
" التدريس التخصصي "
3- الرفض القاطع لرفد المؤسسه التعليميه بدماء شابه تجدد من الهيكل التنظيمي إداريا.
4- يفترض أصلاً أن نستفيد من تجارب الآخرين وخصوصا البلدان المتقدمه تعليمياً ، فمثلا مدرسون المرحلة الإبتدائيه في بلادنا غالبا تحصيلهم العلمي ثانويه وعلى الأكثر معلم صف " معهد إعداد مدرسين – سنتين " وعلامات القبول لهؤلاء متوسط أو مقبول ، فكيف يستطيعون تأسيس الأطفال المتقدون ذكاءً وهم فعليا غير مؤهلون كفاية ، سنجد الأطفال مع مرور الوقت كما النار حينما تخبو رويداً رويداً ، وهذا واقع لا نستطيع أن ننكره .
هذا ليس خطأ المدرسين ، بل هو أصلا من الأخطاء المتعاقبة للمؤسسه التعليميه ، يفترض لقبولهم معدل مرتفع ودورات تثقيفيه وتأهيليه بين فترة وآخرى على أن يقترن هذا الإجراء برواتب جيده وتعويضات إختصاص مناسبه .
كيف سيحترم الطلاب هذا التضارب الفاضح والواضح في قرارات المؤسسة التعليميه التي تستهدف كادرها التعليمي الذي هو على تماس مباشر مع الطالب.
أخيراً : مقارنة بسيطه
الدول المتقدمه علميا تعد خططاً مدروسة للسنوات المقبله ، أما نحن فما زلنا نراوح مكاننا .
المدرس " مشروع متكامل " يأهّل بشكل ممتاز ويدعم بشكل تام ماديا وإجتماعيا ، لأنه الجسر الناقل للمعلومات للنشئ الجديد، أما نحن فالمدرس فراغ يملئ تخفيفا للشباب العاطل عن العمل تظراً لمعدلات النجاج المتدنيه التي يحصلون عليها في إمتحانات الثانويه العامه .
أما آن لحكوماتنا المتعاقبه التي تنادى بالتطوير والتحديث من أجل اللحاق بركب العالم المتحضر
أن تعي هذا الواقع المؤلم ؟؟
وللحديث بقيه
دمتم في رعاية الله