سأكتب أحرفي بدمي من أجلك..
وسأرسم بسبابتي لوحة تشكل لحظة رحيلك..
وسأمزج ألوان لوحتي بماء دمعي..
حتى ترى فيها شعور الفقدان..
وكيف أن صورتك مازالت تسكن مخيلتي..
********
فكم تمنيت أن أكون قلباً جامداً..كما يقولون..!
أو أن قلبي جُرد من الأحاسيس..كما يدعون..!
صحيحٌ أني أخفي ملامح حزني..لكي أُظهر أمامهم بأني صامدةٌ قوية..
ولكني أعترف أنني عكس ذلك تماماً..
********
كتمت عبرتي بداخلي..
وأنا أراك تغلق حقيبتك السوداء..التي لونت بلون عزاء رحيلك..
ثم حملتها بيديك..
فأخذت منك حقيبتك الصغيرة لأخفف عنك ثقل حملها..التي ماعدت تشعر بثقلها..
من شدة توترك...
*******
عندما حان الفراق..
أخذت تعانق أمك بشدة وكأنك تلوم نفسك على الرحيل..
أو لعل روح قلبك يسكن بداخل شفاف قلبها..
عندها أنتهيت من السلام عليها..
بعد أن أعطتك قبلات تسكنٌ ألمك الذي لم يظهر على محياك..
ومددت يداك إلي لسلام أخير..
عندها...سمحت لدموعي بنزول أمام ناظريك دون رغبة مني ولكن من شدة إلحاحها علي...!
فعانقت كفي كفك ولكنها سرعان ما أعلنت الإنسحاب..
لأهرب من نظراتك وأسحب معي أذيال حزني..
وأخفي كبرياء دمعي..
...كانت تلك أخر لحظة عشتها معك...
*********
..أعلم أني في كل صباح أبدئه بعزاء قلبي الذي غرق بأعماق دموعي...
بعدها أرثي لحالي..
وحيدة ... في زحام الأحياء..
أتأمل اللاشيء..
وأرسم بمخيلتي..صورتك..
وأنت جالس بجانبي تتصفح الجريدة اليومية..
لعلي أُرجع لعقلي روووح الحياة...
هكذا مذاق الفراق زُين بشيء يسير من الأمل ووضع بقالب الأيام..
وكُتب عليها أسمك..
ووضع بجانبه قلبي..
الذي أخذ يعصر الألم بكأس الحلم..
********
أمنيتي...إعادة كل لحظة كنت بها معك..
*******
من هذا اليوم شهدت بأن الأمنيات قاسية المراد..
وأنها لاترحم من يسعى إليها..
بل تُذيقه أصناف المأسي بطريقة...
نعم...عشنا سوياً ألامها وعاصرنا أعاصيرها المخيفة...
ولكن عشناها بطريقة مختلفة..
فهي لم تأتي بطريقي مباشرة..
بل عندما سكنت قلبي..وعندما عشت لحظاتك بسماع أخبارك..
*********
... سأبذل المستحيل لإعادة سعادتي إذا طال الفراق..
********
هل تذكر جلستنا وضحكاتنا..؟؟
وهل تذكر تلك اللحظات بتفاصيلها..؟؟
أم أنك ستخون الزمن وتنساها..
بعد أن جمعتها بطول سنينك...
هل تذكرني..؟؟
هل تذكر طعم قهوتنا..؟؟
هل تذكر سنوات عمرك التي قضيتها معنا..؟؟
هل تبكي من أجلنا..؟؟
مثل مابكينا من أجلك..
أتعلم..أننا نحمل صورتك في كل مكان..ونعذب مشاعرنا برؤيتك في كل حين..!
أتعلم..أن كل حديث نتحدث به نُدخل به سيرتك..!
نعم..نتذكرك بجميع اوقاتنا..حتى غدا أسمك من أساسيات حديثنا..
ونعيد حديثك المرح نضحك عليه لكن بصورة مختلفة..نضحك والدمع يغرق أعيننا..
********
الرحيل..شكل في ذهني معنى أخر..
فتلك الكلمة لها أكثر من معنى جُمعت في ستة أحرف..
الألم..
الحزن..
الدموع..
الإنكسار..
الإشتياق..
الضياع..
نعم..هذا ما تعنيه كلمة الرحيل بل أكثر..
********
عبثت بنا الأحلام حتى صورتك أمامنا..ونسجة قصة تحكي تاريخٌ لم يلد..
وعذبت قلب محبيك..
*********
هل سأخون الألم وأنساك..؟
وأدمر ذكراك..؟
وأحطم قصر حبك..؟
حتى لا أعذب نفسي بإنتظارك..
أم سأحتفظ بالألم مع ذكراك..!
*******
أني أشتاق..
أشتاق...
وفي كل يوم أزداد أشتياقاً..وإلى الأبد..
أنتظر تلك اللحظة التي أكون فيها فارغة من أعمالي..
لأجلس وحدي..
وأحلق بروحي لأعادة ذكراك..
أتذكر تفاصيل حركاتك..
وملامح وجهك..
أتاملها بدقة..
حتى لا انساك..
********
أفتقدك.. وأفتقد كل شيء جماله..
من دونك أصبح عالمي كئيباً..
*******
في كل يوم أمنع نفسي من دخول غرفتك..
التي سكنها الحزن..
بعد فراقك..
ولكن لم يبقى منك إلا هي..!
أدخلها وأتأمل سريرك..واتذكر نفسي وانا أوقظك للصلاة..
ثم أحاول الهرب من صورتك..
عندها أرى مكان جلوسك أمام شاشة الكمبيوتر..
وأتذكر حينها وأنت تناديني لكي تريني لأرى إنجاز أعمالك..
لتأخذ من أرائي..
وأحاول مرة أخرى وأنا أجاهد نفسي بإلا أُغرق غرفتك بدموعي..
لأقرر الخروج فيقف أمامي خزانة ملابسك..
وأفتحها بفضول طفل بريئ..
لأرى ملابسك..
وأضمها إلي وأنا أبكي من قلب يتيم بك..
أبكي على إنسان أعتادت نفسي عليه..
أراه كل يوم..
يتحث معي كل يوم..
حتى تتبلل ملابسك بدموعي..
وأدفنها داخل خزانتك الخشبية...
وأنا أغلقها مع وعد بالرجوع إليها..
هكذا حالي مع فراقك المؤلم..
******
توأمي الوحيد..
أنتظرك..

أعتذر عن بعض الأخطاء الإملائية والنحوية
وأنتظر ردودكم
دمتم بخير

ت ح ط ي م