09-20-2008, 04:59 PM
|
|
عد إلي
عد إلي بقلبي ..مشاعري ..فرحي ..حزني ..عد إلي بنفسي.أتسائل دائما أين آخر يوم رأيت فيه نفسي ..بحقيقتها؟! ..لا أدري ..أصبحت افتقدني.أتدري ؟!..لم يكن لك من ذنب ..هي دنياى تسلمني من جرح إلي جرح.. بقايا أنا من كيان منهار...تراني و يراني الجميع قوية..لكني لم أعد بعد أقو علي الاحتمال.لماذا ؟! .. هه ..لئن الله منحني قدمين ما زالتا ثابتتين على أرضه تروح و تجيء؟!أم لأني أملك لسانا هازئا ..أصبح سليطا على جرحه دائم التنكيت و ...لأني أملك شفتان تجري عليهما البسمة بلا مبالاة في الحزن و الحزن؟!لما تتلاعب بي نضارتك و إيحاءات عينيك تنطق غير ما تضمر؟؟ أراك تتلذذ بأحزاني ..أن كنت لا تملك جوابا فابحث لي على من يملك الجواب ليخبرني.. أيعنيك حزني؟؟تسألني دائما :- إن كان ذكاؤك موهبة من عند ربك ... فلماذا لا تستغلينها ؟! .. - نعم هو عطاء وجوده نعمة للبعض لكنه نقمتي ..ربما هو بالنسبة إلي كمثل قديم في بلادنا لم أعره يوما اهتمامي ( يعطي الحلق للي بلا ودان).نعم ..حلق منحتني إياه الطبيعة ..لكنها أخذت تنحت أذناى مرة تلو مرة.. فأين لي أن أعلقه؟!. أتذكر؟!.. كنت احلم حتى أصل إلي عنان السماء..حلمت معك بألف حياة أحقق بها ذواتى.أما الآن فلي حياة واحدة أتمني أن أفقدها .. لولا أني أخشي حساب ربي لفقدتها..لكنه قدري.أن أبقي و للأبد ميتا على ظهر هذه الدنيا الحمقاء.. هذا ما اقترفته يداك .. بالله يا رجل أرحني و استرح.أم تراها متعة بالنسبة إليك أن أظل مهزومة ؟!خسرت سنوات من عمري و القادمات بالطريق ..هون على بربك..لم أعد أقو على الاحتمال ..و أنت دائما مصر على أن تعاملني بمنطق أن أحتمل منك .. لا أن أحتمل لأجلك..مع أنها أهون علي ألف مرة..مهما كان ثقل ما تحمله في جوفك .جربت لسنوات أن تبعد و تقصيني ..سنوات يعلم ربي كيف مرت علي و كيف احتملتها..لن أكذب حين أقول لك إن دمعتي لم يكن يراها أقرب الأقربين مني ..من شدة كبريائها و عليائها .. دمعتي هذه !! رآها المارة في الطرقات.. ليس تعبيرا تشبيهي ..لو كان ما كتبته..أمسك بالقلم و أكتب ..ربما لن تري يوما ما كتبته ..لكن كبرياء قلمي يتحداني..و عيناي بللت الأوراق.. يسآءلني قلمي و الأوراق و جدران حجرتي المغلقة ..هل هنت إلي هذا الحد ؟!- أخبرني..بماذا أجيبهم ؟كالعادة ..لن أسمع لك جوابا..بالله لقد جربت أن تكون قديسا و نجحت..لكن انظر إلينا ..لقد نجحت قدسيتك و فشلنا نحن في كل شي..اترك قدسيتك و لو لساعة ..حاورني..اعرفني..أخالية أنا من عبث الدهر وهموم الزمن؟!أم تراني فتاة مدلله ..لم تسمع أو تري مشكلة إلا ما تبثه شاشات التلفزه ؟!..إن كان كذلك فمن حق تلك الفتاة المدللة أن تدلي برأيها.حددت بيدك كل شي ..حددت متي تجيء، ترحل ..متي تنطق، تصمت.. بأي تنطق، بأي تحتفظ كامنا في صدرك.. ما يتبادر لذهنك،ما يخفيه كبريائك ..ألم يتسلق برجك العاجي باني؟!..إنسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااانه ..ما زلت أنا إنسانه .. تراك أصبحت تشك في الأمر من شدة قدرتي على الكتمان؟!..لو كنت تراني قوية لأدركت من نفسك ..أن للقوة حدود ..و أن للبشر طاقات..لكنك تراني متحجرة !!..أقسم أني لست كذلك ..لو سألت يوما أن أعرف نفسي ..لقلت.. أضعف فتاة خلقها الله..هذا ليس ما يراه الجميع ..أعلم لكنها حقيقتي ..التي يجب أن تراها وحدك..أتدري لما ؟! ..كي تتمادي في قدسيتك ،تجرح كبريائي.. تهزأ بكرامتي ..تلك التي هي أغلي علي من نفسي..فإن فزت بي بعد أن خسرتها..فأهنك بفوزك بلا شئ.تسائلني:- و ما الحل ؟- أظن أنني يوما من الأيام سأنساك.. كلمات ..لم ينطقها قلبي و لا عقلي .. نطقها كبريائي..الذي أبقيته عاليا ليكون لك و بك.لكنك أتيت فحطمت كل الكؤوس .. نطقتها حفظا لماء الوجه ....يعلم ربي كيف أنطق معك، أتحمل ردودك العنيفة ..تخالني فتاة تحب أحدهم تريد أن تكون معه بأية وسيله ...لا ..لست أنا..الله يعلم ..كيف أكون ؟!..و أين مني كبريائي و أنا أحادثك؟! ..سأنساك ..هذا أمامك و أمام الآخرين ..أمام من هم غرباء عن مدينة حبي ..أسفه لم أكن أقصدك ..فأنت لست غريبا ..أنت مني و أنا منك و لك ..لكن ليس هناك من داع لأن تعرف ذلك ..موقنة أنا من أنك لن تتحرك ..فقد صدقت أني سأنساك لمجرد نطقي بها !!..لو كنت سأفعل لفعلتها..من يوم رحيلك.حبيبي .. قلما تتحمل اليوم فتاة العناء من اجل حبيبها .. فهل رأيت يوما إحداهما تتحمل منه ذلك العناء ؟! ..و إن وجدت فهذا لأنه حبيبها و يوما ما سيروق لها..أما أنا فأتحمل منك الكثير الكثير...و أنت ما زلت تقف مني موقف الغريب، أنا أيضا غريبة. سألتني يوما:- لماذا أرفض من أخبرك عنهم ؟!ليس لأني لا أهو غير القصص المكتوبة ..كما أجبتك هازئة ..فأنا رغم قوتي كأنثى ..لا أقدر علي أن يلمسني يوما رجلا لا أحبه .. لا أنتمي إليه ..هذه أنا ..و لكن ما لهذا بعدت و نأيت ..نأيت ..حتى إذا أتيتني يوما ..تجدني بانتظارك ..فلو كنت بعنق أحدهم و لو بكلمة نطقتها ..ما كنت خنتها .. حينها لم تكن لتجد عندي لك جوابا..كما كنت أجدك دائما ..أتدري مشقتها تلك ؟!.. موقنة أنا ..أنت لا تدري مشقتها .. لم أشعرك بها يوما ..لكنني حبيبي ..أدمنت عناء مشقتها .. منذ حطمت كبريائي أنوثتي و عنفوانها .. حين رفضت يدي التي لم أمدها يوما لغيرك .. أعتقد أنك تشعر بها و أنا بجانبك .. فكيف و أنت لست بجابني!! .. قدسيتك تمنعك من كلمة هينة تؤازرني ..فهل تشعر بالنار التي بداخلي؟!أتدري ؟!..إستمريت علي عنادي ..رغم أني كنت موقنة من أنك لن تأتيني يوما ...لم أكن أحيا حتى على أمل!!تراني صاحبة عقل راجح ..لكن عقلي هذا لا يمنع من وجود قلب هش تعبث به سكينك الباردة ..فلا هي قطعته و كفت عنه حدها عنه.عقلي هذا للجميع و لمؤازرتك..أما قلبي فلك وحدك أنت ..أم تراك مازلت مصرا على ألا تري مني غير القشور ؟!لم أعد أقو على الاحتمال و نهاية لك الخيار.
__________________
احلم بعراق تعانقُها فلسطين .. تذرفُ عليهما دمعاً لبنان ..تخشى عليهما سوريا .. وللجميع يدعوا حجاج بيتِ اللهِ الحرامِ و كويت تسامحُ فيْ خلافٍ بين أشقاءِ .. مصر تتحركُ هنا و هناك .. تونس تمنحنا الصفاءَ بخضرتهاِ .. المغرب تضفى علينا من جوِها الدافئِ .. و من طيبهِ رجالِ البحرين نستمد الأملَ .. و عمان تمنحنا الألفة من طبيعتها الساحرة..وكذا الأردن .. الصومال .. الجزائر .. جيبوتي .. جزر القمر .. الإمارات .. ليبيا .. اليمن .. السودان .. موريتانيا .. قطر
|