عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيـون القصص والروايات > روايات طويلة > روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة

روايات كاملة / روايات مكتملة مميزة يمكنك قراءة جميع الروايات الكاملة والمميزة هنا

 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #151  
قديم 12-22-2008, 11:45 PM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يكفي عتب مشاهدة المشاركة
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو قصه تهبل تسلمي ياغالية وسارا ورهف يهبلوا وسلمان وعزيز
مرسي على المرور
  #152  
قديم 12-22-2008, 11:46 PM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jessy angel مشاهدة المشاركة
ساسومتى بتكمليها
اليوم ان شاء الله
  #153  
قديم 12-23-2008, 01:48 AM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

الفصل الحادي عشر




الجزء الثاني





طول الطريق و عبد العزيز ساكت بالسيارة ... صمته كان غريب ... اصابعه تلعب على الداركسيون ... سارة كانت تراقبه و هي مو عارفة ايش فيه ... و هو يسوق لف واحد قدامه ... شوي و يصدم فيه ... عصب عبد العزيز و قام يسب و يلعن بصوت عالي ... من جد ناس ما عندهم سالفة و لا يحترمون الغير ... سارة تشوف ردة فعله ... هذا ايش فيه متوتر المفروض يكون مبسوط لان منور تحسنت شوي ... فجأة جنب عبد العزيز و وقف السيارة بقوة ... الإشاره صارت حمرة و عبد العزيز كان يسرع ... لو ما وقف كان صدم بالسيارة اللي قدامه ... وقوف عبد العزيز المفاجئ خلى سارة تتقدم و ترجع لمكانها بقوة



عبد العزيز : ولا كلمة لو سمحتي




حست سارة انه مو طبيعي و لا حبت تضايقه ... امتثلت لامره ولا تكلمت ... و اخيرا وصلوا للبيت بسلامة ... البيت كان هادي و مظلم في نفس الوقت مع ان الوقت مو متأخر كثير ... توها ما بعد تجي 8 ... دخلت سارة و عبد العزيز و راحوا لغرفتهم و بطريقهم ما مروا باحد ... انسدحت سارة على السرير بتعب ... طول هالفترة الاخيرة ما ارتاحت ابد ... كل يوم بالمستشفى عند منيرة و اذا رجعت البيت تجلس مع ام عمر و رهف ... غمضت عيونها و هي تسمع عبد العزيز يدخل للحمام ... بعد فترة سمعت صوت الماي ... واضح انه ياخذ دش ... ايش فيه عبد العزيز ؟ يا الله ايش قد احس اني تعبانة من كل شي ... مشتاقة لك يا منيرة كثير ... من جد فقدتك هالفترة ... متى بتقومين لنا بالسلامة و ترجعين للبيت و ترجعين له البسمة اللي غابت منه اول ما راح عمي سالم ... آآآه عمي سالم ... الله يرحمك يالغالي ... مكانك كبير بيننا و الفراغ اللي خلفته مستحيل احد يسده ...
انقطع صوت الماي و انفتح الباب ... فتحت سارة عين وحدة و راقبت عبد العزيز ... كان لاف المنشفة على خصره و شعره لا زال مبلل و المنشفة الصغيرة محطوطة على كتفه و قاعد يمسح وجهه فيها ... واضح انه توه بعد حالق ... راح لعند التسريحة و قرب وجهه و هو يتأمل خده اللي كان منجرح من موس الحلاقة ... صورة سارة منعكسة بالمرايا قباله و هي جالسة على السرير ... طاحت عينها بعينه




سارة : عبد العزيز ما قلت لي ايش قال لك الدكتور




لاحظت تغيير ملامحه اللي ما استمر إلا ثانيتين ... اعتدل بوقفته و هو يمسح على الجرح بخده



عبد العزيز : قلت لك



و راح لعند الدولاب عشان يبدل



سارة : قلت انها بتقوم ... بس انت طولت عنده



عبد العزيز يغيير الموضوع : وين هي امي و رهف ؟



سارة : مادري ما شفتهم



عبد العزيز : روحي شوفيهم



فهمت سار ة انه ما يبي يتكلم عن الموضوع و احترمت رايه ... طلعت من الغرفة تبي تعرف وين اهل البيت ... دخلت غرفة رهف ما شافتها ... نزلت تحت و نادت الخدامة سألتها قالت لها ان ام عمر بغرفتها ترتاح اما رهف فهي بالحديقة ... راحت سارة للحديقة برى البيت ... طلعت من الباب الزجاج من غير ما تحس فيها رهف ... شافتها جالسة على كرسي و عيونها متعلقة بحركة الماي الخفيفة بالبركة ... لاحظت عليها آثار دموع و شافتها ماسكة شي بايدها بقوة ... حست ان رهف ما تبي احد يشوفها الحين و هي بهذا الوضع فرجعت لوين ما كانت و دخلت للبيت ... حبت تمر تشوف ام عمر ... كانت غرفتها مظلمة ... اكيد نايمة او شي ... صعدت فوق لغرفتها ... كان عبد العزيز جالس على الكنب اللي بالغرفة ... لاحظت سارة سرحانه اللي خلاه ما يلاحظ دخولها ... الصوت اللي صدر من الباب و هي تسكره صحى عزيز من سرحانه ... طرف بعيونه و سألها




عبد العزيز : وينهم ؟



راحت سارة لعند النافذة و وقفت تشوف المنظر اللي تطل عليه ... تشوف رهف اللي لا زالت جالسة بمكانها ... كان ظهرها لعبد العزيز ... خلقها ضايق و الكآبة مخيمة عليها و على البيت كله



سارة : بالبيت ... رهف بالحديقة و امك بغرفتها



ما رد عليها عبد العزيز ... سارة ما كانت تنتظر رد ... كان شاغلها موضوع واحد ... منيرة ... هي متاكدة ان صديقتها فيها شي بس عبد العزيز مو راضي يقول ... ليه يا ربي ؟ ليه ما يبي يقول لي ايش فيها منيرة ؟ كان ودها تسأله بس خافت يغير الموضوع مثل اول مرة



سارة : عبد العزيز



عبد العزيز : نعم



سارة لا زال ظهرها له و تشوف رهف : ممكن اعرف ايش قال لك الطبيب ؟



بعد فترة صمت طويلة : قلت لك ما في شي



التفتت سارة له و قالت بكل حزم : إلا في شي ... قلبي يقول لي انه فيه و انت مخبي علي



قام عبد العزيز يشوفها و هو مقطب حواجبه



سارة : شفت ؟ واضح ان فيه شي .. ليه ما تقولي ؟



عبد العزيز بضيق : و ليه تضيقين صدرك انتي بعد اكثر من كذا ؟



ارتسم الخوف على ملامح سارة ... يعني ظني صحيح في شي صاير و عبد العزيز مو راضي يقوله



سارة : لا تخوفني عزيز ... ايش صاير ؟




عيونه بعيونها و بكل هدوء قال : احتمال كبير منيرة ما تمشي



بحركة غير ارادية امتدت ايد سارة لعند فمها تمنع شهقة كانت على وشك الخروج ... عيونها امتلأت دموع



سارة بصوت يتأتأ : ايش تقول ؟



يوم شاف عبد العزيز تقلب وجه سارة حاول يهديها شوي



عبد العزيز : مو اكيد



نزلت الدموع من عيون سارة و بصوت كله صياح : يا ربي ... ايش هذا اللي يصير لنا ... ليه منيرة بالذات ؟ ليه ؟ عبد العزيز ... ايش بتسوي ؟



عبد العزيز : ايش اسوي ... ما في بيدي شي ... والله مادري ... مادري ايش اقول لها ... مادري ايش بتكون ردة فعلها اذا افاقت ... اعلمها عن ابوي ولا عن تشوهها و شللها ولا خطيبها النذل



سارة : طلال ؟



عبد العزيز بانفعال : ايه طلال النذل الخسيس ... ما شفنا وجهه اللا بيوم العزا ولا سأل عن منيرة ولا شي ... ما كانها المفروض الحين تكون زوجته



سارة : يمكن خاف يسأل



عبد العزيز بسخرية : سارة تتطنزين ولا ايش ؟



سارة : يووه ... حرام منور ... والله ما تستاهلين



عبد العزيز : خلاص سارة لا تصيحين ... مو ناقصك انتي بعد



سارة بصياح : شلون ما تبيني اصيح بعد اللي سمعته ؟ هذي منور ... مو بس صديقتي ... انت تعرف شلون يعني تتشوه ... منيره فنانة مرهفة ... تعشق الجمال ... شلون تنحرم منه ؟ لا مو بس جمالها ... حتى المشي ما تمشي



عبد العزيز بتعب : طيب سارة خلاص لا تعذبيني اكثر من كذا ... انا تعبت و ادرى بحالة منيرة ... اشوف اختي يضيع مستقبلها قدامي ولا اعرف ايش اسوي ... و رهف مثل الشمعة اللي انطفت من بعد اللي صار ... و عمر جاطل الشركة ولا يداوم ... كل شي طايح فوق راسي ... حالة منيره اعرفها اول باول ... سرت اكره اشوف وجه الدكتور ... كل خبر يقوله مثل طعنة السكين ... و امي من جهة ثانية ... امي اللي تحطمت ... الحزن في وجهها ... احاول امسحه مو قادر ... عمر ترك كل شي فوق راسي و التفت على نفسه ... ابوي راح ... ابوي راح و تركني ... ترك المسؤولية علينا ... راح و حنا لا زلنا محتاجين له ... ما بعد نشبع منه ... ما زلنا نحتاجه ... بس هو خلاص راح ... راااااح



جمدت سارة بمكانها في لحظة انفجار عبد العزيز ... هو الوحيد اللي كان متماسك بينهم طول الأيام الماضية ... الوحيد اللي ما فاضت منه دمعة ولا رمش له جفن ... هو القوي بينهم ... الجبل الشامخ في وسطهم ينهار فجأة ... عيونه كانت تلمع و ايده ترجف و شفته ترتعش و هو يتكلم ... ما قدرت سارة تظل بمكانها ... و هو بنص كلامه اسرعت له و ضمته لصدرها ... و لانه جالس و هي واقفة اخذت راسه و حطته بصدرها ... و بعكس ما كانت تتوقع ما جمد أو بعدها ... بالعكس التفت اذرعه على خصر سارة و قربها منه و قام يصيح ... طلع كل اللي كان بقلبه و مخبيه طول الوقت ... الكل كان يظن ان عبد العزيز اقل واحد متأثر و انه مستحيل يضعف او يطلع ضعفه لاحد ... بس خلاص هالشي انتهى




عبد العزيز و هو يشد سارة له و بصوت غريب يقطع القلب : محتاج له سارة و مشتاق له اكثر ... انا تعبان ... هلكان تعب



اخذت سارة تمرر ايدها على شعر عبد العزيز و الدموع تنزل على خدودها ... الله يا عبد العزيز ليه ما عبرت عن نفسك من الاول ... الصياح ما هو عيب ولا ضعف ... بالعكس هو راحة يحتاجها اقوى الناس



سارة : انا جنبك و بظل جنبك على طول حبيبي



عند رهف ... تو الدموع بتجف على خدها إلا ترجع تتبلل مرة ثانية بدمعة ... ازداد تحرك اغصان الأشجار اللي تحيطها و هبت هوى قوية طيحت ورقة ... طارت بالجو و حطت اخيرا على سطح الماي ... قامت تتراقص مع الامواج الصغيرة ... الهوا زاد و زاد معه تحرك شعرها ... خصلة كبيرة طاحت على وجهها و تبللت من دموعها ... عيونها انتقلت من الورقة اللي بالبركة للبرواز اللي بيدها السليمة ... ظلت تتأمل وجهه السمح و تذكرت احلى اللحظات معه ... الجو كان بارد مرة بس هالشي ما كان مضايق رهف ... اهم شي عندها انها تجلس هنا و تذكره ... تذكر كل لحظة معه ... وصلت افكارها لآخر مرة شافته ... ضغطت على البرواز بقوة لدرجة شوي و ينكسر بايدها ... اخر مشهد قام يتكرر ... اخر كلمات ... سمعت صوت وراها ... التفت شافت ماريا واقفة



رهف بصوت متغيير : نعم



ماريا : انا في سوي مكرونة انته في حوبي ؟



رهف : مابي ... مو جايعة



ماريا و هي تقرب : ما يصير كدا ... انته ما في اكل



رهف : قلت لك مابي



ماريا : ليه بعدين في صير تعبان ... كله في بيت ما في اكل ... مدام فوزية ما تبين ... و انته ما تبين و كله



رهف انتبهت ... امي ؟ إلا وينها الحين ؟ ابوي وصاني عليها بآخر شي قاله ... اخر كلمة نطقها امك و انا جالسة هنا و غرقانة بحزني و ناسيتها ... قامت من الكرسي



رهف : وين امي ؟



ماريا : في غرفة ... ما في اطلع اليوم



دخلت رهف من غير ما تنتظر الخدامة و هي تشد الصورة لصدرها و تضمها ... راحت لعند غرفة امها ... شافت النور مطفي ... طقت الباب بشويش ... سمعت صوت امها واطي و مع انها ما فهمت ايش قالت فتحت الباب ... شافت امها جالسة على السرير و فاتحة نور الابجورة اللي على الطاولة بجنبها و بايدها مصحف و وجهها شاحب كانها اكبر من عمرها بعشر سنين ... لافة شيلة على راسها و لابسة جلابية مو باين منها إلا القسم العلوي و الباقي مخبى تحت البطانية مع رجولها



انهت الآية اللي كانت تقراها و رفعت عيونها ... شافت رهف واقفة عند الباب بتردد ... ابتسمت فوزية و اشرت لها تجي جنبها ... و كأن رهف ما صدقت تلاقي دعوة من امها ركضت لعند السرير و انسدحت بجنب امها ... دفنت راسها بحضنها و ايد فوزية تربت على ظهر رهف و رجعت تكمل قرآة القرآن بصوت عالي و على نبرة صوتها نامت بنتها



ماسك الجوال يشوف الصور اللي حافظهم ... يحاول يقتل الوقت ... توه مسكر من عند نورا بعد ما تطمن على بنته ... من اول ما توفى ابوه و مي في بيت نورا ... ما حبوا يخلونها تعيش الأجواء اللي كانت سايدة في البيت و لان اهل امها الله يرحمها بعاد و غير ان مي مو متعودة عليهم اخذتها نورا لعندها ... طمنته نورا عليها بس قالت له ان مي خلاص مو قادرة تصبر و تبي ترجع البيت ... قال لها عمر رح ياخذها من المدرسة و يمر عليهم ياخذ ملابسها و يرجعها للبيت ... و هذا له ساعات من جلس بجنب منيرة ينتظر اقل اشاره منها ... كل اللي صدر حركة طفيفة بايدها ... بعد مرور نص ساعة سمع صوت منها ... التفت عليها شاف عيونها تتحرك ... وجهها كان لا زال ملفوف بسبب الجروح اللي فيه ... انفتحت العيون ببطئ ... اول ما شافها عمر قام و قرب منها



عمر : منيرة



و بكل صعوبة انتقلت النظرات له ... شافت اخوها يشوفها بقلق و عيونه مليانة فرح بنفس الوقت ... حاولت تتكلم و تقول شي بس حلقها جاف و تحس بحرقان فيه فكتفت بالإبتسامة عشان تطمن اخوها و كانت الابتسامة مجهود كبير كلفها كل طاقتها و خلاها تسكر عيونها مرة ثانية بتعب ... بعد ما ريحت اخوها شوي ما امدى عمر يفرح فيها إلا رجعت لحالها ... خاف عمر و طلع نادى الممرضة يسالها ... جات الممرضة و طمنته و قالت له ان الطبيب المناوب الليلة رح يمر فرجع عمر لمكانه ... بعد شوي دخل الطبيب اللي كان مصري



الطبيب : السلام عليكم



قام عمر و رد السلام ... شرح له عمر كيف قامت و رجعت مرة ثانية فقدت الوعي



الطبيب : لا ما تخفش ... انت قلقان كدة ليه ؟ هيه نايمة مش في غيبوبة



عمر : بس دكتور شلون تنام بعد ما كانت طول هالأسبوع فاقدة الوعي



الطبيب : انت ناسي انها عيانة ؟ دي تعبانة و محتاجة للراحة



و راح يفحص عليها



الطبيب : لا دي عال العال ... بكرة الصبح حتكون مفتحة زي الفل



عمر : يعني ما رح تقوم الليلة ؟



الطبيب : ما ظنش ... روح لبيتك و ريح ... مراتك مش هتطير



عمر : اختي مو زوجتي



و هو يشوف عمر كيف متلعوز و واضح انه تعبان



الطبيب : انته روح ما تشلش هم



عمر : اكيد دكتور مو قايمة ؟



الطبيب : حتى لو قامت هتنام تاني بسرعة ... انت روح بس



عمر : اوكي دكتور مشكور



راح الدكتور بعد ما طمن عمر ... قرب عمر من عند منيرة و شافها غرقانة بنومها مثل الملاك ... باسها على جبهتها و عدل البطانية حولها و رجع لبيته يرتاح



من اول ما بدى اليوم الثاني ما داومت سارة و رهف ... راحوا لمنيرة بالمستشفى و بعد فترة من وصولهم افاقت منيرة ... كانت تعبانة و بعيونها الف سؤال ... كلموها ... حاولوا يريحونها



منيرة بصوت هامس بالموت ينسمع : ايش صاير ؟



رهف جالسة على الكرسي البعيد و لاهي قادرة تحط عينها بعين اختها عشان ما تعرف شي ... اما سارة ما قدرت تجلس فواقفة فوق راس منيرة



سارة : ارتاحي انتي ولا تتكلمين



مررت منيرة لسانها على شفتها ترطبهم ... هالحركة كلفتها ... حاسة بالم في خدها و جبهتها و راسها شوي ينفجر



منيرة بتعب : راسي يعورني



سارة : قلت لك ارتاحي لا تتكلمين



هزت راسها بصمت و رجعت سكرت عيونها بتعب ... التفت سارة لرهف



سارة تهمس : ايش نقول لها ؟



اكتفت رهف بدمعة رد على سارة ... دخلت الممرضة تسأل عن منيرة و تبلغهم انهم رح ياخذوها بعد شوي عشان يكملون فحوصات



سحبوا سرير منيرة و معه قلب سارة اللي كانت عارفة كل شي و تنتظر نتيجة الفحص عشان يتطمن قلبها ... عبد العزيز اول ما وصلها المستشفى قال لها اول ما تقوم منيرة و ياخذونها للفحص تدق عليه عشان يجي و هذا اللي صار ... طلعت منيرة من جهة و سارة دقت على عبد العزيز من جهة



عمر اخذ بنته من عند اخته ... طول الطريق للمدرسة كانت صامتة و مو متكلمة و هالشي غريب عنها هالايام خصوصا انها الفترة الاخيرة صارت متفتحة و مشرقة اكثر ... بعد ما نزلها للمدرسة راح للشركة اللي كان منقطع عنها ... اول ما دخل لمكتبه وقف سكرتيره علي و حياه



علي : االسلام عليكم استاذ عمر



عمر : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته



و توه داخل لمكتبه وقفه علي



علي : استاذ



التفت عليه عمر : نعم



علي : عمي صالح طالب مني اول ما تجي للمكتب تروح له



عمر و هو عاقد حواجبه : ليه ؟



علي : مادري والله ... بس هو مرة محرصني



عمر : غريبة ... اوكي علي انا رايح له ... مشكور اخوي



علي : ما سوينا إلا الواجب



ما دخل عمر مكتبه و راح توجهه للقسم الرئيسي بالشركة ... غريبة ايش يبي مني العم صالح ؟ لو يبي مني شي ليه ما دق علي ؟ ليه انتظر اجي للشركة ؟ ان شاء الله ما يكون شي كبير ... الله يستر بس ... قبل لا يوصل مكتب صالح مر من عند مكتب ابوه ... حس بغصة بحلقه ... كان الباب مسكر و النور مو مفتوح ... تنهد و كمل طريقه ... قال للسكرتير حق صالح انه بيدخل



السكرتير : اصلا هو قايل اول ما تجي تدخل على طول



رفع عمر حاجبه باستغراب و دق باب المكتب ... سمع صوت صالح



صالح : تفضل



فتح الباب بترقب و شاف عمه جالس ورى المكتب و هو لابس نظارة القراءة و مستمر في تفحص شي بايده بكل تركيز



صالح : ارسل محمد الحسابات اللي طلبتها



عمر : السلام عليكم عمي



رفع صالح راسه و ابتسم لعمر



صالح : اعذرني يالغالي على بالي انك جمال سكرتيري ... تفضل اجلس



عمر و هو يجلس على الكنب اللي قبال المكتب : قالوا لي انك طالبني



صالح : ايه



عمر : خير عمي ... صاير بالشركة شي ؟



صالح بعتب : بالأول ابي اعرف ليه ما داومت هالفترة الاخيرة



نزل عمر راسه : انت ادرى بالحال



صالح : ولو مو عذر ... انا هالمرة مسامحك و بمشى الموضوع ... اخوك عبد العزيز ما قصر قام بشغله و بشغلك



عمر : السموحة



صالح : حصل خير ... انا مقدر الظروف ... مو انت بس اللي مالك خلق للشغل ... هالمكان من غير المرحوم ما يسوى شي بس مهما كان المفروض ما نضعف



عمر : ادري ... بس ما كان هالشي بايدي ... ما اتخيل ادخل هنا ولا اشوف الوالد



صالح : الله يرحمه



عمر : آمين



بعد لحظة صمت الكل سرح بافكاره بنفس الشخص



عمر : إلا ايش بغيت مني ؟



صالح : ما بي منك إلا انك تمسك مكان ابوك بالشركة



عمر : شلون ؟ محمد احق مني بهالمكان



صالح : لا هذا حلالكم مو حلال محمد



عمر : بس خبرة محمد اكثر مني



صالح : ما عليك من محمد ... انا ابيك انت اللي تشيل مكان ابوك



عمر : و مكاني مين فيه ؟



صالح : سلمان على وجه تخرج و ان شاء الله بيشتغل هنا و مع الوقت بيمسك مكانك



عمر : والله مادري ايش اقول يا عم



صالح : قول تم و ريح قلبي



عمر : ان شاء الله
  #154  
قديم 12-23-2008, 01:49 AM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

يتبع
  #155  
قديم 12-23-2008, 09:03 PM
 
رد: الخوف من الحب رواية خليجية ولا أروع

بعد ما جا عبد العزيز للمستشفى و رجعوا منيرة للغرفة راح للطبيب و تاكد من الخبر ... تلقت منيرة ضربة قوية على عامودها الفقري ادى الى كسر فيه و بسبب حالتها و وضعها بالسيارة و صعوبة خروجها ما راعى المسعفين ظهرها ... غير تركيز المستشفى على حالة النزيف الداخلي براسها و محاولة اسعافها ... كل هالامور خلتهم ما ينتبهون لظهرها و لعامودها ولا يراعونها في التنقل و الشيل و هالشي ادى الى انقطاع الحبل الشوكي و بالتالي عدم قدرتها على المشي و احتمال رجوعها مستحيل ... حتى لو ارسلت لاحسن المستشفيات بالعالم و لالمانيا و غيرها ما راح ينفع ... انتشر الخبر هذا بالبيت و عرفه الكل الا صاحبة الشأن اللي كانت تفيق بين فترة و فترة بس ما كانت تجمع و تعرف ايش يصير بالضبط حولها ... بكت فوزية على الحالة اللي وصلت لها بنتها و اصرت تروح للمستشفى و تجلس جنبها و طول هالوقت ما عرفت منيرة عن وفاة ابوها



على صوت الشيخ سعد الغامدي من المسجل الموجود بالغرفة بمستشفى المانع العام بعد نقل منيرة له كانت جالسة فوزية ... انتبهت منيرة و قامت ... اول ما التفت و شافت امها ابتسمت ... كانت المرة الاولى اللي تشوفها من بعد الحادث ... جالسة على الكرسي و هي مغمضة عيونها و راسها نازل على صدرها ... واضح عليها الارهاق



منيرة بصوت واطي : يمه



سمعت فوزية بنتها و انتبهت من نومها ... عدلت نفسها و قامت



فوزية : هلا بعيوني ... شخبارك الحين ؟




منيرة : احسن ... من متى و انتي هنا ؟



فوزية : من فترة ... تبين شي ؟ تبين ماي ؟



منيرة بتعب : لا ... كم الساعة ؟



فوزية : توها عشر الصبح ... امس كل اخوانك كانوا هنا بس الحين الكل بدوامه و شغله



بلعت منيرة ريقها بصعوبة



منيرة : كم لي و انا بالمستشفى ؟




فوزية : اسبوعين حبيبتي



منيرة : و ابوي و رهف ... صار فيهم شي ؟



فوزية و هي تحاول تتمالك نفسها : كلهم مرتاحين ... المهم انتي الحين



منيرة بابتسامة باهتة : انا زينة بس هاللفاف بوجهي مزعجني و راسي شوي يالمني



فوزية : بيخف مع الوقت ... انتي لا تحاتين و ارتاحي الحين



منيرة : طيب بس اذا جا ابوي ولا اخواني او سارة قوميني



فوزية بحزن : ان شاء الله



توه طالع من البيت ... مر من عند الصالة الا سمع احد يناديه




ام خالد : طلال



دخل لعند امه شافها جالسة



طلال و هو واقف عند الباب : هلا يمه بغيتي شي ؟



ام خالد : وين رايح ؟



طلال : عندي مشوار



ام خالد و هي تبتسم و تربت على المكان بجنبها : تعال يا ولدي عندي لك بشارة



طلال : خير قولي



ام خالد : بالأول تعال اجلس



راح طلال لعند امه و جلس جنبها : ها يمه بشريني



ام خالد و هي تبتسم : افاقت خطيبتك ... مبروك يا ولدي



طلال : الله يبارك فيك



ام خالد : يووه ايش فيك تقولها من غير نفس ... انت كنت تدري قبل ؟



طلال : ايه يه ... قال لي احمد ولد عمي



ام خالد : و ليه مو فرحان ؟



طلال : ليه انتي ما تدرين ؟



ام خالد و هي معقدة حواجبها : مادري بايش ؟



طلال : انها ما بتمشي



ام خالد : و اذا



طلال و هو يقوم : ايش يمه و اذا ؟ ليكون على بالكم اني بتزوج وحدة معاقة




ام خالد : انت ايش تقول ؟ تبي تهد البنت الحين ؟



طلال : يمه ما صار بيننا شي ولا حتى كتب كتاب ... ايه بفسخ الخطوبة



ام خالد : طلالوووه حرام عليك البنت مالها احد انت ايش تقول



طلال : بذمتك يمه من جدك تتكلمين تبيني اربط نفسي مع انسانة معاقة ؟ ليه ناقص انا شقى عشان ادوره لنفسي ؟



ام خالد : بس هذي منيرة ... و اذا مشلولة



طلال : انا مو مصدق اللي تقولينه يمه ... على بالي انك انتي اللي بتطلبين مني اهد كل شي



ام خالد : يا ولدي الشلل مو عيب



طلال : إلا عيب ... انا ما اتمنى لها الشر ... بالعكس الله يشافيها و يوفقها بحياتها بس مع شخص غيري



ام خالد : وين اللي كنت ميت عليها و مختارها بنفسك



طلال : و انا ايش دراني انها بتصير كذا ؟ لا و بعد يقولون وجهها مجروح يعني مو كافي انها مشلولة مشوهة بعد



ام خالد بعصبية : طلااااااال



طلال : ما اتشمت يمه ... بس هذي الحقيقة



ام خالد : انت ما في بقلبك رحمة ... ترا هي ضعيفة و تو ميت ابوها و المصايب ايش كثرها فوق راسها و راس اهلها ... وين اودي وجهي منهم و اقول لهم ولدي عاف بنتكم



طلال : يمه حرام عليك تبيني اشقي نفسي و اسجنها مع بنتهم ؟



ام خالد : لو وحدة من خواتك ايش بيكون تصرفك مع خطيبها اذا هدها ؟



طلال : لا تفاولين عليهم يمه



ام خالد : طيب ما تفكر فيها ؟ ولا على بالك بنات الناس لعبة ؟



طلال : و انا الحين لعبت فيها ؟ من حقي اني ارفضها مثل ما هو من حقها انها ترفضي



ام خالد : لا تسوي فيها كذا طلال ... فوزية ما تستاهل اللي جاها ... يللا ابيك تاخذني بالمستشفى نزورهم و نتطمن عليهم



طلال : يييمه



ام خالد : مصمة و وجع ... فسخ خطوبة ما في و البنت بتتزوجها يعني بتتزوجها



طلال : السالفة عناد




ام خالد : مو عناد بس قسم بالله يا طلال لو تركت البنت بهالحالة لا انا امك ولا اعرفك



طلال : حرام عليك يمه والله حرام ... انتي الحين مثل القاضي اللي يحكم علي بالسجن



ام خالد : أي قاضي و اي خرابيط ... شوف انا ما اقول اربط نفسك معها ... كل اللي سوه اشفق عليها ... لا تتركها بهالحال و ما في احد يمكن يقبل فيها ... انت تزوجها و اذا ما ارتحت معها او شي تزوج فوقها لو تطق الثلاث ما يهم ... المهم انك ما تتركها



طلال : يعني عادي لو تزوجت عليها ؟



ام خالد : المهم ما تتركها ... والله ما يستاهلون و مو ناقصينك انت بعد



طلال : يصير خير يمه يصير خير



ما قدروا يتهربون من اسئلة منيرة عن ابوها اكثر من كذا فاضطروا يبلغونها مع انهم حاولوا ينقلون لها الخبر بابسط و اسهل طريقة ممكنة ... تقبلت الخبر بشجاعة غير متوقعة بسبب ايمانها القوي بالله تغلبت على اللي هي فيه ... بكت ابوها و حزنت لفراقه ... اما شللها كان عندها امل كبير انها لو راحت للرياض رح تقدر تمشي من جديد


ارسلوا اوراق منيرة لمستشفى التخصصي بالرياض و بعد اسبوع نقلوها له ... راح معها عبد العزيز ... عمر كان ناوي يروح معها بس من اول ما اخذ مي من بيت نورا و شاف حال بنته كيف ما قدر يتركها ... مي ما قدرت تتقبل موت جدها بسهولة ... غير فقد عمتها اللي ما شافتها من يوم الحادث ... ما اخذوا مي للمستشفى تزور منيرة عشان سوء حالة منيرة ... رجعت مي لقوقعتها بعد ما طلعت منها الفترة الاخيرة فما قدر عمر يروح و يترك مي ولا يقدر ياخذها و هي لا زالت تروح للمدرسة ... غير شغل الشركة اللي فوق راسه و اخذه لمكان ابوه ... اما رهف كان ودها تروح مع اختها للرياض بس اخوها ما رضى لها و اجبرها تكمل دوام بالجامعة ... و نفس الشي مع سارة ... و فوزية اللي ما تقدر تطلع من البيت ولا تروح او تجي إلا بعد اربع شهور و مرور العدة



لأن الوقت مبكر و توها الساعة 6 الصبح ما كان احد بالبيت قايم ... دخل له و قام يصرخ و ينادي اهله ... قامت لطيفة و صالح بفزع ... موقف موت سالم تكرر لهم ... الله يستر من اخبار الساعة 6 الفجر ... نزل صالح من الدرج و هو اقرب للجري من المشي و قابله وجه ولده عبد الله البشوش



صالح : خير ايش صاير ؟



عبد الله استوعب انه خرع و خوف اهله : لا ابد لا تخافون



و هو يشوف امه خايفة من اللي بتسمعه



عبد الله : بس حبيت ابشركم ... مها ولدت اليوم



جلس صالح على الدرج يريح ... كان مرة خايف و ما حس انه قادر يوقف



لطيفة : الحمد لله على السلامة ... ليه ما دقيت ؟ خوفتني



عبد الله : ما كان قصدي ... انا جاي اخذ اشياء لمها ما امداها تاخذها و قلت ابشركم ... اسف يبه مو ناوي اخوفك



صالح : حصل خير ... حصل خير ... الف مبروك يا ولدي



عبد الله بفرح : الله يبارك فيك يبه



صالح : طالبك عبد الله ولا تردني ... ابيك تسميه سالم



عبد الله : صدقني يبه من غير ما تقول ... بس مها جابت بنت مو ولد



صالح : الحمد لله على كل حال ... و الف مبروك



عبد الله و هو مو مصدق نفسه ... خوفه هالمرة على مها اكثر من المرة الاولى بسبب صعوبة هالحمل ... ما صدق اول ما قال له الدكتور ان الولادة صارت بصورة سهلة ما كانوا يتوقعونها ... الحمد لله يا رب على النعمة



كل التقارير و نتايج الفحوصات اطفأت بقايا الامل في رجوع منيرة للمشي و وجودها بالمستشفى ماله داعي إلا بسبب جروح وجهها اللي يبي لها عدة عمليات عشان ترجع مثل اول ... كان في خدها الأيمن شق كبير يمتد من طرف فمها الى اذنها ... غير شقوق صغيرة في جبهتها ... كانوا بارزين و لونهم احمر بس الدكتور طمن عبد العزيز و قال له انه بعد عمليات التجميل بتختفى تقريبا ... رجعت منيرة للخبر بعد ما حددوا موعد عمليتها بعد اسبوع ... البيت كانوا مجهزينه لاستقبالها ... حطوا كل التسهيلات اللي تناسب وضعها الجديد و لان بيتهم كبير فما ضره ان يكون فيه مصعد ... وعشان يحسسون منيرة انها لها صله بالطابق الفوقي ولا حبوا يحرمونها من غرفتها ... قام الشغل على اساس يحطون مصعد و بهالوقت الحالي لين ما يخلص المصعد ( الاسنسير ) فضوا لها غرفة تحت و خلوها غرفتها مؤقت



الكل كان في استقبال منيرة و عبد العزيز بعد غياب اسبوعين و نص ... طول ذيك الفترة راحت سارة لهم في كل ويك اند ... رهف كانت ناوية تروح معها و يوم عرفت ان سلمان هو اللي بياخذ سارة هونت و فضلت تجلس مع امها ... بعد ما جهزوا البيت لمنور كان هذي اول مرة تدخله بس مو على رجولها



وقفت السيارة قدام الباب و نزل عبد العزيز ... كان مسويها مفاجأة ولا قال لاهله عن وصولهم ... طلب من السواق يجي للمطار و يستقبلهم ... السواق فتح شنطة السيارة و طلع الكرسي المتحرك ... اخذه منه عبد العزيز و حطه عند باب منور و فتح لها الباب ... ساعدها انها تجلس عليه ... ابتسمت له منور بشكر و تو عبد العزيز بيدفع الكرسي



منيرة : لا عزيز انا اللي بحركه



و شافته بنظرة توسل



عبد العزيز : اذا هالشي يريحك



هزت منيرة راسها و حطت ايدها المرتجفة على العجلات و حركتهم و عبد العزيز يمشي جنبها و مستعد باي لحظة يساعدها ... قل اللفاف على وجه منور إلا قطعة بيضة على خدها اليمين و 3 قطع صغيرة على جبهتها ... يخفون الجروح اللي لا زالت معلمة و بارزة بشكل بشع ... فتح عبد العزيز لاخته الباب و دخلوا للبيت و منيرة تدفع كرسيها ... كانت فوزية جالسة بغرفتها ... الوقت توه العصر و اللي في البيت ياخذون قيلولة يريحون فيها ... دخلت منيرة للصالة



منيرة و هي ترفع راسها تشوف اخوها : وينهم ؟




عبد العزيز : مادري خل اشوفهم لك



راح عند الدرج و نادى الخدامه يسألها اذا كانت امه نايمة او لا عشان ما يزعجها ... و هو يكلم ماريا كانت سارة بالطابق الفوقي بتروح لغرفة رهف عشان تخليها تروح معها لبيت خالة سارة يزورونهم ... سمعت صوت عبد العزيز فما صدقت بالبداية ... هو قايل لها انهم ما رح يجون إلا الاسبوع الجاي و اليوم الاثنين ... معقولة يكون موجود ؟ نزلت من الدرج بسرعة ... شافت ظهر عبد العزيز لها و هو يكلم الخدامة اللي هزت راسها و راحت ... و تو عبد العزيز بيروح



سارة : عزيييييييز



التفت لها عبد العزيز و ابتسم ... سارة كملت نزول و البسمة شاقة حلقها ... حاسة بنفسها تطير ... صايرة تشتاق لعبد العزيز كثير ... اول ما لامست رجلها الطابق التحتي و وصلت لعبد العزيز ارتمت بحضنه



سارة : انت جيييت



عبد العزيز : ههههههه ايه جيت ... شوي شوي علي بتطيحيني



خفت عنه سارة و هي لا زالت تبتسم ... و بعتب : ليه ما قلت لي عشان استقبلك ؟



و بعدت عنه



عبد العزيز و هو يضحك : كل هالألوان على وجهك و الكشخة لمين اجل ؟




سارة : حرام عليك هذا مكياج و ثاني شي الحمد لله لحقت عليك كنت ناوية اروح لمها بيت خالتي



عبد العزيز : لو اني ما شفتك كان ذبحتك



سارة : هههههههههههههه



منيرة : سارة



التفت سارة لمنيرة ... واقفة عند الباب قصدي جالسة و تشوف سارة ... يا الله ايش قد اشتقت لك يا منور ... من جد لك وحشة



سارة بفرح : و انتي بعد



و راحت لصديقة عمرها و رفيقة دربها ... صديقه الطفولة و كاتمة اسرارها ... الانسانة الوحيدة القريبة منها و اللي تكون بالنسبة لها مثل الاخت و الصديقة و كل شي ... مدت منيرة ايدها و تلقفتها سارة ... ما قدرت تكتفي بهالشي فنزلت و ضمت منيرة اللي شدت عليها من جهة



سارة و صوتها مو قادرة تتمالكه من الصياح : مرة ثانية بروح معكم ... اشتقت لك منور ... اشتقت لك كثير



منيرة : و انا اكثر



عبد العزيز : خلاص سارة و منيرة لا تسوون لنا مشهد درامي ... وينهم اهلي سارة ؟



قامت سارة و هي تمسح دمعتها و منيرة نفس الشي



سارة : امك تريح بعد الغدا و نفس الشي رهف ... اما عمر اخذ بنته للحكير اظن او توي تاون والله مادري وين بالضبط



منيرة : بروح عند امي مشتاقة لها كثير



سارة : و انا بنادي رهف ... اكيد بتطير من الوناسة اذا عرفت انكم هنا



عمر واقف يتامل بنته و هي تلعب بسفينة الالعاب ... صح انها كانت تبتسم بس ابدا مو عاجبته ... حزنها اكبر من عمرها و الهموم اللي شايلتها ما تناسبها ... حاول باقصى جهده انه يساعدها بس هي خلاص احكمت اغلاق القوقعة اللي هي داخلها و ما تسمح لاحد يقرب منها و في نفس الوقت ازداد تعلقها بابوها ... ما تبيه يغيب عنها لحظة وحدة ... تذكر موقف صار له قبل يومين ... ربعه اصروا عليه انه يسهر معهم و يوسع صدره و هو ابدا ما كان له خلق بس انحرج منهم و وافق ... طلب من رهف انها تهتم في عشى مي و تنومها ... و بعد حول ساعة دقت عليه رهف تقول ان مي مو راضية تنام و تصيح تبيه ... راح للبيت عشانها ... اول ما شافته ظلت متعلقة فيه لين نامت بحضنه ... هالشي غريب على بنت بعمر مي ... خلاص هي بتدخل السبع و لازم تقل من هذا التعلق ... عدم وجود ابوه و منيرة بالبيت خلاها تخاف من فقد اعز الناس لها اللي هو ابوها ... غير انشغال امه و اخته و حتى مرت اخوه ... كل هذا خلاها مع ابوها بس ... و في نفس الوقت ازداد تعلقها بمعلمتها ... اللحظات الوحيدة اللي يشوفها فرحانة هو ذهابها للمدرسة ... كل هالامور خلوا الفكرة تبدت تتبلور براسه ... هذي بنتي و انا لازم أأمن لها حياة طبيعية مثل غيرها من الاطفال ... امي كبيرة و ما هي فاضية لها و رهف مصيرها الزواج و منيرة ان شاء الله ... مين بيبقى لها ؟ انا ... و اذا صار لي شي ؟ مو بس كذا ... هي تحتاج لعنصر الامومة بحياتها وهالشي ما رح تلاقيه عند عماتها ... انا ايش قاعد افكر ؟ صرخ قلبه ... انا ايش قاعد افكر ؟ معقولة افكر بالزواج بعد فاطمة ؟ اكيد بعقلي شي ... رد العقل ... لا تكون اناني ... قبل لا تفكر بنفسك فكر ببنتك ... انت شوف كيف هي الحين



مي : بابا بابا



افاق من افكاره على مي و هي تسحب ثوبه عشان تلفت انتباهه ... نزل راسه لها و هو لا زال معقد حواجبه نتيجة لافكاره



عمر : نعم حبيبتي



مي : خل نلعب هذي



و اشرت على اخطابوط في نهاية اذرعه مراكب تدور



عمر : لا يابابا هذي خطرة



مي : لا ابي اركبها



عمر : لا تصيحين بنصها و تقولين نوقفها



مي بعزم : انا ما اصيح



و هذا اللي ذابحني فيك ... ابيك تصيحين و تعبرين عن اللي داخلك ... مو من هالعمر تتعلمين الكبت ... دق جواله شاف عبد العزيز داق عليه



عمر : السلام عليكم ... هلا بو سعود



عبد العزيز : و عليكم السلام ... اهلين عمر كيفك ؟



عمر : تمام بخير انت شخبارك و شخبار منيرة ؟



عبد العزيز : توك تسأل يا اخوي ؟ ايش فيك ما تدق ولا شي



عمر : ههههه والله كل يوم ادق على منيرة ايش لي فيك انت



عبد العزيز : هين تشوف ... المهم وينك فيه الحين ؟



عمر : رايح مشوار



عبد العزيز : مشوار ولا قاعد تلعب



عمر : هههههههههه و مادام تدري ليه تسال




عبد العزيز : هذا جزاي مشتاق لك و ابيك تجي للبيت و اشوفك



عمر : انت هنا ؟؟؟



عبد العزيز : ايه بالبيت ... متى بتخلص و تجي ؟



عمر بلهفة : معك منيرة ؟



عبد العزيز : ايه



عمر : الحين جاي



عبد العزيز : افا يعني لو منور مو معي ما جيت



عمر : ههههههههه روح بس ... يللا مسافة الطريق و انا عندكم



عبد العزيز : ههههههه



سكر من اخوه و التفت لمي



عمر : ميونا حبيبتي خلاص بنروح للبيت الحين عمو عبد العزيز و عمة منيرة جاو



مي بهدوء : طيب



لييييه مي ... معقوله مو مشتاقة لعمتك ؟ ليه ما تعبرين عن شعورك لييييييييه ؟؟؟



بعد اسبوع من وصول منيرة للبيت جات ام خالد تزورها و تطمن عليها ... الخدامة جات لمنيرة لغرفتها و قالت لها ان امها تبيها تجي عشان تسلم على ام خالد



منيرة : ام خالد هنا ؟



ماريا : ايوة ... مدام في قول تعالي بسرعة



منيرة بتفكير : طيب طيب روحي انتي الحين و سكري الباب



بعد ما طلعت الخدامة من الغرفة ظلت منيرة مكانها تفكر ... ام خالد ... ايش جابها هنا ... ليكون يبون يتكلمون عن الزواج ؟ خلاص كل شي انتهى ... ليه تجي ؟ ولا تبي تشوفني اذا الى الحين اصلح لولدها او لا ... طاحت عينها على المرايا اللي قدامها و قامت تشوف وجهها ... قربت منها و رفعت اللفاف اللي على خدها ... بدت تطلع لها الخطوط المتعرجة ... لونها احمر مايل للبنفسجي و هي بارزة و شكلها مرة بشع ... ما قدرت تتحمل المنظر و رجعت الشاش مكانه ... لا خلاص مستحيل اروح ... مستحيل اقابلها بهالشكل



دق على الباب




منيرة : مين ؟



رهف : انا رهف ... عادي ادخل ؟



منيرة : تفضلي



دخلت رهف



رهف : يووه منور ما لبستي ؟ امي تقول تعالي بسرعة



منيرة : مابي اروح



رهف و هي معقدة حواجبها : ليه طيب ؟



منيرة : رهف من جدك تبيني اقابلها بهالشكل ؟



رهف : و ايش فيها ؟



منيرة : لا لا قلت مابي يعني مابي



رهف : منور والله عيب



منيرة بدت تفقد اعصابها : لا عيب ولا شي ... ممكن لو سمحتي تتركيني لوحدي ؟



رهف و هي تحاول تقرب منها : منور



منيرة : ما تسمعين ؟ ما تفهمين ؟ برا ... اطلعي برا



رهف : اسفه منور مو قصدي شي لا تعصبين علي



منيرة ما تبي تضعف قدام رهف ... هي حاسة بنار تشب داخلها ... ما تبي تبين لهم انها انضرت



منيرة : طيب ابي اجلس بروحي



يوم لاحظت ان رهف لا زالت واقفة مكانها : لو سمحتي



طلعت رهف من غرفة اختها و هي مكسورة الخاطر ... اما منيرة اول ما طلعت رهف حطت ايدها على وجهها و قامت تصيح لين تبلل اللفاف اللي عليه



بعد ما طلعت ام خالد راحت فوزية لغرفة بنتها ... احرجتها منيرة كثير ... الحين المراة جاية تتطمن عليها و هي مو راضية تقابلها ... مسكينة ام خالد طول فترة غياب منيرة تدق دايما تسال عنها و ما كان هذا جزاها ... منيرة مو صغيرة و المفروض تقدر ... دقت فوزية الباب و من غير ما تنتظر الرد دخلت بوجهها الشاحب الخالي من اقل زينة ممكنة و الحجاب على راسها و بجلابيتها ... منيرة كانت جالسة على كرسيها طول اليوم مو راضية تطلع ... جالسة على الكرسي و هي تقرا مجلة فوصل ... سمعت الصوت ورفعت راسها شافت امها تقرب منها و تجلس على السرير قبالها



فوزية : تعبانة انتي ؟




منيرة : لا يمه ما فيني شي



فوزية : طيب ليه ما جيتي تسلمين على ام خالد ؟



منيرة : يمه ما كان لي خلق



فوزية : مو عيب عليك المرة جاية لحد بيتك عشانك و انتي مو راضية تطلعين لها



منيرة : مو عن شي يمه ... بس ماقدر ... ماقدر اقابل احد



و قامت شفتها التحتية تهتز



فوزية شافتها بشفقة بس قالت لها بكل صراحة : ليه ؟ لانك ما تمشين ؟



منيرة و هي ترفع لامها عيون تلمع تجمعت فيها الدموع : ليه حنا نوقف على المشي بس ؟



فوزية : ان شاء الله بعد العملية بيرجع كل شي تمام



منيرة بصوت مرتجف : ان شاء الله



بعد صمت



فوزية : تعرفين ليه ام خالد جاية ؟



منيرة : ايه ... تشوفني



فوزية : طبعا ... بس بعد كانت تبي تكلمنا عن ولدها



منيرة : طلال ؟



فوزية و هي تبتسم : ايه طلال



يوم لاحظت ان منيرة ما ردت عليها



فوزية : ما تبين تعرفين ايش قالت عنه ؟



منيرة : ادري ما يحتاج تقولين ... الحمد لله جات منهم مو مني



فوزية باستغراب : ايش اللي جات ؟



منيرة : فسخ الخطوبة



فوزية : أي فسخ الله يهديك منور ... ام خالد تقول ان الولد شاريك و لا زال متمسك فيه و ان شاء الله بعد ما تنتهي عملياتك و تهدى الظروف و انا اطلع من حداد ابوك نرتب امورك معه



منيرة : يمه انتي ايش قاعدة تقولين ؟ بذمتك تبيني اتزوج بهالحالة ؟



فوزية : بتتشافين



منيرة : بس مستحيل امشي ... و حتى لو تشافيت شلون اتزوج و ابوي توه مات



فوزية بحزن : الله يرحمه



منيرة : آمين ... يمه تكفين انا مابي اتزوج و خصوصا طلال ... لو سمحتي لا تجبريني على شي ما ابيه



فوزية : و ليه طيب ؟ ليه خصوصا طلال



منيرة : طلال شافني قبل لا اتشوه



فوزية باندفاع : ما تشوهتي ... هي بقايا اثار و بتروح بعد العمليات



منيرة : حتى لو حرفتي كلمة تشويه و خليتيها بقايا اثار ... بظل في علامة و وجهي مستحيل يرجع مثل اول



فوزية : الجمال جمال الروح



منيرة : ما يهمني جمال الروح ... يمه انا الحين انسانة ناقصة ... لا امشى و زيادة مشوهة



فوزية : منور لا تقولين هالكلام و تقطعين قلب امك



منيرة : هذي الحقيقة لازم نتقبلها حتى لو كانت مؤلمة ... و انا مؤمنه بقضاء الله و قدره



فوزية اندهشت من حكمة بنتها : و نعم بالله



لاحظت على بنتها اثار التعب ... منيرة بسرعة تتعب



فوزية و هي تقوم : اتركك الحين ترتاحين



ابتسمت منيرة لامها : مشكورة يمه



فوزية : يللا قومي ريحي على السرير و مددي نفسك



و راحت لها ساعدتها تحطها على السرير ... الى الحين ما بعد تتعود منيرة و تقدر تعتمد على نفسها في التنقل من السرير للكرسي و العكس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
انواع مرض الفوبيا غصن الشوق صحة و صيدلة 1 11-06-2008 10:38 PM
تعريف الخوف تئلمت بس تعلمت علم النفس 1 04-03-2008 01:33 PM
انواع الخوف وكيفية التغلب عليه شذى الشام علم النفس 7 12-14-2007 10:30 PM
الخوف عند الأطفال dark girl أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه 3 02-06-2007 01:12 AM
! ஜ .¸¸ ﬗm الفوبيا ( الخوف)... mﬗ ¸¸. ஜ فرسكا صحة و صيدلة 3 08-15-2006 08:55 AM


الساعة الآن 08:50 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011