|
أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه هنا توضع المواضيع الغير مكتملة او المكرره في المنتدى او المنقوله من مواقع اخرى دون تصرف ناقلها او المواضيع المخالفه. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
| ||
| ||
رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض و هاهو الجزء التالي ... كان في الخارج حديقة كبيرة ورائعة.. ومن خلالها يمتد طريق صغير وقال الجندي وهويفتح غطاء عينيه .. أنا الجندي الأبيض ..وأدعى جاميان.. نظرت إلى عينيه هينفسها لكنها كانت أرجوانية اللون .. سرى بعض الخوف في جسدي وقلت بدهشة : - أنتغريب الأطوار فعلاً.. - لماذا؟ - إن لون عينيك غ ... - أعرف، قلت لك .. أنت الآن لست في الأرض.. أنت في مكان آخر جميل ويشبه الكوكب الأرضي .. قلتساخرة: - حقاً؟ حسنا .. لماذا لا نطير؟ - قلت إنه يشبه الأرض! - ولماذاأنتم لاتشبهون سكان أهل الأرض؟؟ - آه أظنك تضع عدسات لكي تخيفني! - ظل يسير بصمت).. توقفت عن السير ونظرت إليه وقلت : - حسنا .. لما لا ترينيوجهك؟؟ - لا أستطيع.. - لماذا؟؟ هل مخك بارز؟ هل أنت بشع وممل؟ هل أنت تشبهناأم أن كوكبك الجميل فقط؟توقف لينظر إلي وصمت للحظات ثم قال: ملك "بانشيبرا" العريقة إنه شاب لطيف جداً وقد ورث الحكم قريبا جدا لكنه لم يتوج بعد.. مازالمستاءا من موت والده الملك الراحل .. لم يستطع أي شخص إزالة ذلك الحزن .. ويخشىرئيسي أن تعم الفوضى في بانشيبرا بسبب انعزال الملك الحالي.. عاد للصمت فقلتساخرة : - أكمل تبدوا قصة جيدة.. قال الجندي الأبيض بجدية : - عرفت أخيراشقيقته الأميرة لوليانا حل ذلك الملك .. - وما هو؟ - فتاة من الأرض.. زفرتبضيق ولم أفهم ..تأكدت من أنه مصاب بمرض نفسي عقلي ومتأزم جدا وحالته خطيرة ويجبنقله لمصحة الأمراض العقليه قريبا ،، ويحب تألف القصص الغريبة أيضا.. ولكنني قلتبضيق : - ما علاقتي بالملك وبانشيبرا تلك.. - سأخبرك .. عندما كان الملكصغيرا ، سُمح له بالذهاب إلى الأرض.. وأحب ذلك الكوكب العجيب .. يجب أن نجعله يخرجمن عزلته بإعادة الذكريات الجيدة إليه .. أرجوك ساعدينا.. صحت بغضب : - ولماذا أنا..؟؟قال بهدوء: - لأنك أعجبتني.. أنت الأفضل.. - وما أدراك هلشاهدت كل بنات العالم؟ - لماذا لا تساعدينا؟؟ - من حقي أن أرفض.. صمتقليلا ونظر خلفي .. أنا أيضا شعرت بشيء يقترب من وراء ظهري فالتفت .. كانهناك رجل يقترب، نظرت له بدقة.. شعر بني وأنف طويل .. كان شكله مخيفا بعض الشيءوتلك.. آه كانت عينيه واسعتين وحمراوين.. يا للهول!! لم أرى لون عينين أحمر من قبلبها الصفاء المرعب.. نظر إلى الجندي ثم قال بصرامة : - جاميان .. لقد انتهتمهمتك .. هيا عد إلى عملك السابق في الحراسة أنت ستأخذ مكان تالتن .. ظهر أشخاصآخرون يتبعون الرجل، كانوا لا يرتدون الأقنعة ويحملون الأسلحة ولم يبد أنهم عاديونفقد كانوا طوال القامة ويمتلكون ملامح غريبة ومتجهمة لم أرها من قبل.. نظر إليجاميان وغطى عينيه ثانية ثم قال وهو يمد يده لمصافحتي : - تشرفتبمعرفتك! صافحته فوضع ورقة مطوية صغيرة في يدي وضغط عليها ، ثم رحل .. وبدون أنيلحظ أحدهم أخفيت الورقة في جيب بنطالي وسرت مع الآخرين وأنا أراقب الجندي الأبيضوهو يبتعد.. لا أدري لماذا شعرت بالخوف وودت لو يعود فيصحبني! أظن أنني كنت قد بدأتأرتاح إلى حديثه الهاديء .. مع أنه كان مجنونا ! لكن يمكن السيطرة عليه .. كنت أفضل لو ارتدى هؤلاء الأقنعة مثل الجنديالأبيض.. فمناظرهم كانت فظيعة.. سرت خلف الرجل الصارم وسار إلى جواري اثنان ومنخلفي الاثنان الباقيان.. وقطعنا مسافة طويلة بعض الشيءمررنا بمزارع تحفهاالأشجار وشاهدت بعض الأعمدة البعيدة جدا لم أعرف ماهيتها،، وظللنا نسير حتى بدأ قصرجميل في الظهور من بعيد.. كان رائعاً وكانت الأشجار التي تحفه عملاقة وقديمة فهيتضاهيه في الطول والجمال.. دخلت معهم تحت تهديد السلاح وقابلنا ثلاث فتياتفاتنات.. لكنهن صبغن شعورهن بأصباغ غريبة .. أبيض وسماوي والأرجواني أيضا.. كنيبدين مثل شخصيات أفلام الكرتون.. رحبوا بي واصطحبوني إلى مكان آخر.. بعيدا عنهؤلاء الأغبياء.. جلست على أريكة مريحة .. و قالت صاحبة الشعر الأبيض والعينانالزرقاوان: - أنت لندا الأميرة الجديدة أليس كذلك؟لم أفهم شيئا ورددت الفتاةصاحبة الشعر الأرجواني: - يالها من جميلة تعجبني عيناها إنها خضراء اللون .. إنهاللون الكوني .. وشعرها أنظرن.. أشقر كخيوط الشمس! قالت الثالثة وكان شعرها أزرقفاتح وكذلك عيناها غريبتان تخاطبني: - أتعلمين .. لا يوجد أحد في عالمنا كلهيمتلك لون الطبيعة مثلك.. الشمس والشجر.. نظرت إلى بلاغتهن في وصفي وكأنني دميةباربي ..ولكنني بدأت الآن اقتنع أن الأمر حقيقيا وليس من تأليف شخص واحد..مجنونوبدون سابق إنذار بدأت الفتيات بتمشيط شعري .. وإحداهن ذهبت لتحضر شيئا ..فقلتبسرعة : - ماذا تفعلن؟ - نحن نجهزك حتى تقابلي صاحب الجلالة.. قمت واقفةبسرعة وقلت: - ماذا؟ أنا لم أوافق على ذلك هيا دعوني أعود إلى منزلي .. قالتإحدى الفتيات باندهاش غريب : - سوف تكونين أميرة رائعة.. أنت لا يمكنك رفض الملكالشاب التي تتمنى فتيات "بانشيبرا" أن ينظر إليهم نظرة واحدة.. جلست في مكانيوقلت بغضب : - حسنا أنا لم أوافق على خوض المغامرة! - أتقولين عن هذامغامرة؟؟ إنه لأمر رائع وعظيم جدا.. - لاخرجت إحدى الفتيات وعادت ومعها ذلكالرجل أحمر العينين وقال: - ألم يأخذ جاميان موافقتك؟نظرت إليه وقلت: - لم أفهم.. - ذلك الجندي الذي أرسلناه إليك ألم يأخذ موافقتك؟ - لا .. أنا لمأوافق.. - لماذا أخرجك إذا، ليست هذه هي الأوامر.. قالها بعصبية ثم فتحجهازا في يده وصاح بغضب : - تالتن ، ذلك الغبي الذي أعطيناه مدة شهران ليحضر لنافتاة لا تعلم شيئا عن الأمر.. هيا اذهب واقطع رأسه لقد فشل في المهمة.. شهقتالفتيات وصحت : - لا إنتظر.. أنا أعلم كل شيء .. لقد وافقت .. أ .. إنه .. لقدأخذ موافقتي لكنني .. صمت ذلك الغبي ثم صرخ ثانية في الجهاز : - أحضره إلىهنا إريد أن أتفاهم معه.. لم أكن أريد أذيته.. لا أعرف لماذا قلت هذا مع أن رأسهالمجنون لايهمني .. وقفت حائرة أفكر في الموقف وذهبت مع الفتيات إلى غرفة واسعةوقالت الفتاة ذات الشعر السماوي : - هيا بدلي ملابسك لأننا سوف نجهزكالآن.. ثم أعطتني قميصا داخليا قصيرا، دخلت إلى الحمام وبدلت ملابسي.. لم أنسبالتأكيد ورقة جاميان ففتحتها بسرعة ونظرت بداخلها.. مكتوب : " لندا.. لاتخذليني ..إن احتجت إلي في أي وقت فيمكنك الاتصال بي ، أشعر بالسوء حيالك ولكنهذه هي المهمة التي أسندت إلي .. إنهم يجعلون الآخرين يكرهونني دائما لقد كتبت هذهالورقة مسبقا وسوف أعيدك إلى وطنك هذا وعد.. رقمي هو ......." كتب أرقاماغريبة لا تشبه أي أرقام رأيتها في حياتي فقد كانت تبدو لي مثل الكتابة الصينية أوالهيروغليفية .. قطعت الرقم بسرعة ورميت الورقة بعد أن قطعتها من النافذة ، ثم خرجتإلى الفتيات ، وجدت معهم امرأة جميلة عينيها بنيتان وشعرها بني أيضا.. ترتدي فستانارائعا كحلي اللون مطرز بنقوش ذهبية غريبة ومدهشة تذكرني بصور فتيات النبلاء فيالعصور الوسطى.. وقالت إحدى الفتيات للأميرة: - إنها لندا، جلالتك .. ثم نظرتالفتاة إلي وقالت : - سمو الأميرة لوليانا شقيقة ملك با نشيبرا العظيم.. نظرتإلي الأميرة وخاطبتني قائلة برقة: - أشكرك أيتها الأميرة الجميلة على ماستقدمينه من مساعدة من أجل شعبنا في بانشيبرا .. ثم اقتربت وقبلتني على جبيني .. شعرت أنا بالخجل وابتسمت ثم قلت بارتباك : - إنه لشرف لي يا سيدتي.. أ.. أن أقوم بذلك العمل من أجلكم.. في تلك اللحظة دفع الباب شخص ما بقوة إلى الصالةالكبيرة،، شاب وسيم جدا نظر إلينا بإحراج وقد اندهش من منظرنا، وقفت بسرعة خلفالفتيات أختبيء لكنني شاهدته .. قال الشاب بارتباك شديد : - آآآ .. آسف.. آسف .. ثم انصرف بعد أن كاد يصطدم بالبوابة.. كان شعره أسودا وناعما وطويلا بعضالشيء .. وسألت لأني لم أسمع ماذا قال من شده الخجل : - ماذا قال؟أجابتالأميرة : - لقد اعتذر عن دخوله المفاجيء فهو لا يعرف القصر جيدا.. ثم أردفتتسألني: - ألم تعرفينه؟قلت باستغراب: - وكيف لي أن أعرفه فأنا لم أقابلأي شخص حتى الآن...! قالت الأميرة بتلقائية : - إنه أفضل جنودنا في القصر الجديد، ويدعى جاميان .. هلعرفتيه؟ أظنه الشخص الذي كان مكلفا بمراقبتك وإحضارك.. صمت قليلا وقلت مستغربة : - أتقصدين الجندي الأبيض ؟؟ضحكت الأميرة وقالت : - إن روسو رئيس جنودنايفرض عليه ارتداء القناع لأن الفتيات عادة يغرمن به.. إنه ملفت للنظر ويجيد الحديثوهو شرس و قوي! لكن الرجال الآخرون يغارون منه ... عادت الأميرة للضحك وضحكتالفتيات أيضا بحرارة .. تسائلت: - هل هو الذي اختارني؟ أمإن شخصا فعل ذلكوكلفه بمراقبتي؟قالت الأميرة باسمة: - هو من اختارك.. لقد أعطيناه مواصفاتجميلة وأظن أن ذوقه كان رفيعا جدا.. ثم نظرت للفتيات وقالت بمرح - أليس كذلكيا فتيات؟؟.. تكلمت الفتيات مع بعضهن بمرح .. أما أنا فاستغربت قليلا وودت لونظرت إليه لفترة أطول لا أدري لماذا راودني ذلك الشعور ولأول مرة في حياتي ... أننيمهتمة بشخص ما وأود مقابلته ثانية.. لقد اتهمته بالجنون لفتره طويلة .. أنتهتالفتيات من تزييني ولبست ثوبا رائعا منسدلاًً .. قالت إحداهن أنني في غاية الجمالوكنت سعيدة بذلك .. في الحقيقة لم أكن أتخيل تجربة رائعة كتلك .. لقد كانت حياتيمملة وغريبة وروتينية ليس عندي سوى صديقتاي ميرندا و إيميلي .. والجامعة .. هكذاأصبحت تسير حياتي منذ موت والداي في تحطم طائرتهما الخاصة منذ خمس سنوات أجتهد فيدراستي من أجل الدرجات العالية وأعيش في منزل واسع مخيف مع خادمتين وسائق وطباخةيصاحبني الملل والحزن .. وأحمل ثروة ضخمة ورثتها عن والدي يتحكم بها أعمامي بحكمأنهم يعرفون مصلحتي ولأني مازلت صغيرة وهم في الحقيقة ينهبون مال أبي الذي هو ملكي .. بدأت بالفعل أستعد لمقابلة ملك بانشيبرا المنعزل.. كانت مهمتي سهلة جداوهو أن أجعله يبتسم.. ولم أر مشكلة في ذلك .. قالت الأميرة لوليانا : - لقد قمنابدعوة الأمراء والسادة لحفلة الليلة .. أرجو أن تستطيعي إقناعة بالحضور، فسيكون ذلكإنجازا كبيرا لك .. صحبتني الأميرة في دهاليز القصر الكبير .. ثم طرقت علىباب ضخم وفتح أحد الحرس وفورا سمح لها بالدخول .. ثم شاهدنا صورة كبيرة لرجل عجوزله لحية بيضاء طويلة وقالت الأميرة بحزن : - إنه والدي الملك الراحلالعظيم.. تطلعت إلى الصورة مرة ثانية ثم سرت خلفها حتى وصلنا إلى باب كبير منقوشبالذهب.. دخلت الأميرة ودخلت خلفها ورأيت شابا يعطينا ظهره ويتطلع من الشرفةالواسعة وحوله زهور جميلة.. نظرت إلي الأميرة نظرة ذات مغزى فعلمت أنه الملكالشاب ثم تنحنحت وقالت ..: - كيف حالك الآن يا شقيقي سمو الملك ؟رد عليهاالملك ولم يلتفت إليها.. - بخير.. قالت شيئا آخر كانت تبدو مترددة وهادئة فينفس الوقت.. - سموك! لقد حضرت لك مفاجأة بسيطة .. فتاة من كوكب الأرض ،، فيالحقيقة لقد وصلت منذ ساعات فقط.. عندها التفت الملك الشاب بهدوء ونظر إلي بشكفقالت الأميرة: - إنها لندا يا سيدي وقد جائت من أجلك خصيصا، وتكبدت مخاطرالرحلة إلى هنا. ماذا تخفي المفاجات لبطلتنا لندا بعد لقائها بملك بانشيبرا .... سوف أكمل بقية الجزء ... و كما وعدتكم سوف اسرع في اتمام انزال القصة ... فتاة الحلم
__________________ A friend gives hope when life is low... A friend is a place when you have nowhere to go... A friend is honest... A friend is true... A friend is precious and that my friend is YOU |
#12
| ||
| ||
رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض
__________________ A friend gives hope when life is low... A friend is a place when you have nowhere to go... A friend is honest... A friend is true... A friend is precious and that my friend is YOU |
#13
| ||
| ||
رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض |
#14
| ||
| ||
رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض
__________________ A friend gives hope when life is low... A friend is a place when you have nowhere to go... A friend is honest... A friend is true... A friend is precious and that my friend is YOU |
#15
| ||
| ||
رد: قصة رائعة عنوانها الجندي الأبيض إليكم التكملة .... نظرت إليه .. كان شابا وسيما أيضا.. لكنه يبدو حزينا ومرهقا.. كان شعره بنيا وعيناه كانت عسلية فاتحة جدا.. ويشبه أخته إلى حد كبيروقف واقتربمني ثم قال باندهاش وهو ينظر إلى عيني الخضراوين : - حقا؟قلت بتوتر: - بالتأكيد يا سيدي.. عاد ينظر إلى أخته ثم قال بهدوء: - لم لا نجلس؟فرحتالأميرة لوليانا وقالت والفرحة تبدو على صوتها : - نعم .. هيا لنجلس.. أمسكالملك بيدي وأجلسني على أريكة وثيرة وجلس إلى جانبي وجلست شقيقته على الأريكةالمقابلة لنا ثم بدأ الحديث قائلا: - عرفت أنك من الأرض.. لكنني لم أعرف لماذاجئت من أجلي؟نظرتُ إلى الأميرة بارتباك فلم أعرف ماذا أقول ولكنني ابتسمتوأجبت: - تريدني أن أرحل؟اندهش الملك وقال بسرعة : - لا.. أنا لم أقصدبذلك السؤال.. صمت قليلا فقلت : - لقد جئت من أجل زيارتك، فأنا أحببتبانشيبرا مؤخرا رغم أني لم أبق فيها إلا بعض الوقت.. كنت أحاول أن أكون سياسيةقدر الإمكان....وشعرت أني منافقة .. ابتسم الملك قائلا: - هذا لطف منك .. اعتبرت تلك الابتسامة نجاحا لصالحي وقالت شقيقته: - لقد أقمنا حفلة علىشرف الآنسة لندا الليلة.. صمتت، فقلت أنا مبتسمة : - سوف تحضر.. أليسكذلك؟ - بالتأكيد.. قالها الملك الشاب بعد القليل من التفكير وبقينا معه لبعضالوقت حدثني فيها الملك عن مناظر بانشيبرا وتراثها.. عرفت عن تلك الأعمدة التيشاهدتها أنها من آثار بانشيبرا وأن طول العمود الواحد يبلغ مئات الأمتار ولكنه يبعدعنا مئات الأميال فنراه صغيرا .. أمضينا وقتا رائعا ثم خرجنا .. قالت الأميرةلوليانا بسعادة غامرة : - أشكرك يا آنسة لندا.. لقد فعلت الكثير.. أتمنى أنتواصلي هكذا حتى يوم تتويج الملك .. متأكدة من قدراتك في أنك ستجعلينه يفعلذلك.. قلت وأنا أسير إلى جوارها : - يبدو أن الأمر سيطول.. - ليس كثيرا.. وسوف نعطيك ما تريدين.. - أنا لا أريد شيئا.. توقفت لوليانا عن السير وقالتبدهشة: - لماذا تفعلين ذلك وأنت لن تحصلي على مقابل؟قلت بلامبالاة: - أفعل ذلك من أجل الشخص الذي طلب مني فعله، فقد كان طيبا معي.. - أهذا كل شيء.. فقط من أجل شخص واحد؟ - نعم.. - هل هو روسو؟ - لا - من؟ - الشخصالذي طلب مني فعل الأمر.. - أهو أحد الجنود.. نظرت إليها وقلت مبتسمة : - الجندي الأبيض... - جاميان ؟ ذلك ال ؟؟سألت ذلك باندهاش كأنما تخاطب نفسها .. ثم تابعنا السير.. رأيت غرفتي الجديدة المؤقتة وقالت لي وصيفتي الجديدة "راجوي" أنني يجب أن أرتاح حتىحفلة الليلة.. لم أستطع النوم،، كنت أفكر تلقائيا في كل ما حدث وفكرت طويلا فيه.. جاميان.. لا أعرف لماذا أفكر فيه؟ لقد أعجبت به ولا أعرف لماذا .. لم يكن الملكنفسه على قدر من الجمال والذكاء مثل ذلك الجندي العادي .. قمت واقفة وفتحت البابفحضرت وصيفتي راجوي وسألتها: - هل أطلب منك خدمة؟ - تفضلي يا سيدتي.. - هلتعرفين الجندي الأبيض .. جاميان ؟ - نعم يا سيدتي.. - أنا أريد أن أحدثه.. استدعيه بسرعة.. هزت راجوي رأسها وذهبت .. لم تتأخر كثيرا ولكنها عادتبمفردها وقالت: - لم أجده يا سيدتي عند الجند وقالوا لي أنه ربما ذهب إلى الخارجمع السيد روسو.. بالقليل من الإحباط عدت إلى غرفتي وجلست في الشرفة .. كان الجوجميلا والمنظر رائعا.. كان ذلك المكان كأنه جنة خيالية كان الوقت غروبا،، الشمستنزل رويدا و السماء يشع منها لونا أرجوانيا كلون عيني جاميان.. سألت نفسي لماذاعدت إلى التفكير فيه .. تذكرت رقم هاتفه العجيب الذي وضعته في قفازي الرقيقين ولكنيلم أعثر عليه.. يبدوا أنه سقط مني، أرجو أن لا يجده أحدهم وتحدث لهمشاكل.. سمعت فجأة طرقا على باب غرفتي وفتحت راجوي الباب ثم اقتربت من الشرفةوقالت : - عفوا يا سيدتي الشخص الذي طلبته قد حضر.. شعرت بسعادة غريبة وقلت : - دعيه يدخل.. بالفعل دخل جاميان وكان يضع القناع على وجهه فضحكتعليه.. قال من تحت القناع : - لماذا تضحكين؟قلت وأنا مازلت أضحك : - تبدوا مضحكاً .. هيا اخلع ذلك الشيء من على وجهك .. قال جاميان: - لا أستطيع .. - لماذا؟ - شكلي مرعب !! أممم مخي بارز.. ضحكت ثانية لأنه تذكر حوارناالأخير وقلت: - لا فائدة من أكاذيبك .. هيا لقد رأيتك.. قال باندهاش : - حقا؟ أين؟؟تركته وعدت إلى الشرفة وجلست ثم نظرت إليه .. خلعه ببطء ونزلت خصلاتشعره الأسود واقترب من الشرفة ثم وقف .. نظرت إليه لبعض الوقت.. كان رائعا .. وقال مبتسما: - خطة جيدة منك لكي أخلعه.. - لقد رأيتك بالفعل .. قام بعملحركة بوجهه مستغربا ورفع حاجبيه ثم قال : - لماذا استدعيتني؟ - كنت أود أنأشكرك .. وأشاهدكقلتها ثم ضحكت.. نظر إلى نفسه بطريقة كوميدية ثم قالضاحكا: - الناس يستدعوني دائما لمشاهدتي .. سوف أصبح لاعب سيرك يوما ما.. قلتو انا أضحك على كلامه : - حقا؟ ولماذا فرض عليك روسو أن ترتدي القناع؟ابتسماتسامه رائعة وقال: - قال روسو أنه لن يسمح لي برؤية والدتي إلا بعد أن أرتديالقناع لمدة عامين وأن لا أحضر أي حفلة بدونه أو به.. قلت مندهشة: - تعني أنكلم تر والدتك منذ عامين.. - لا.. أنا لم أكمل سوى عام واحد لقد اشتقت إليهافعلا.. قلت مازحة: - سأطلب إليه أن يمد فترة عقوبتك.. نظر إلي باندهاشفقلت : - أنا أمزح معك.. ابتسم جاميان وقال: - إذن سيكون أمر أنك رأيتنيسرا بيننا .. قلت : - موافقة .. ولكنك تعني أنك لن تحضر الحفل المقام الليلةعلى شرفي؟ - أنا آسف،، كنت أود ذلك.. - لم أسألك لماذا جعلك روسو ترتديالقناع؟تردد قليلا ثم قال: - لا أستطيع أن أخبرك .. أرجوك .. سامحيني إنهأمر حساس بالنسبة لي.. ابتسمت ووقفت ثم اقتربت منه قليلا وقلت: - كيف راقبتنيولم أشاهدك أبدا أو أشعر بك؟ - لم آخذ لقب الجندي الأول بسهوله.. قالها ضاحكاثم دق جرس صغير في جهاز معلق على جيبه فقال وهو يرتدي قناعه بسرعة وارتباك : - إنه روسو يستدعيني .. أرجوك ما حصل كان سرا بيننا .. أنت لم تريني أبداقلت وأناأراه ينصرف : - ألن أراك ثانية.. نظر لي من تحت قناعه وقال بهدوء: - فيالأغلب .. لاثم فتح الباب وخرج بسرعة .. واشتعلت غضبا .. ماذا يقصد ذلكالجاميان .. ألم قل لي أنه سيعيدني إلى الأرض؟هدأت قليلا وقلت في نفسي أنه يقصد : لن يخلع قناعه .. هكذا تسير الأمور حتى يشاهد والدته.. ثوان ودخلت وصيفتيراجوي ثم قالت بلطف: - سيدتي لقد جئن بنات التجميل في القصر ليعدوك لحفلالليلة.. وبالفعل كان موعد الحفل قد اقترب..... انتهت الفتيات من تزييني ولبست فستانا جديدا .. لم أكن سعيدة بالأمر ولكنني لم أعرفماذا افعل...... ولكن المفاجأة الحقيقية كانت عندما حضرت الأميرة لوليانا إلىغرفتي .. في الحقيقة فرحت لاهتمامها بي ولحضورها شخصيا وأخبرتني أن الملك المعظم ( الرائد إمرجيز) ينتظرني ... كان اسمه غريبا بعض الشيء لكنه أعطى لسمعي بعض الصدى .. صحبتني في الممر الكبير .. الكثير من اللوحات الجميلة لفتت انتباهي ولكن كانتهناك لوحة مكررة رأيتها كثيرا بالكثير من التصاميم المختلفة الصورة تعبر عن جنديقديم يرتدي خوذه ويحمل شيئا ضخما أشبه بالسيف .. فالحقيقة كانت صوره مرعبةقليلا.. بعد دقائق قصيرة من السير رأيت الملك يقترب وحوله بعض الحرس الذينيرتدون زيا عسكريا موحدا... ابتسم الملك لي وقال: - إنها حفلتي الأولى منذشهور.. قلت أصطنع السعادة الغامرة: - شكرا لك سمو الملك على حضور الحفلةالمقامة على شرفي .. هز الملك رأسه بامتنان موافقا .. سار الملك إلى جانبيوكانت لوليانا تمشي خلفنا وهي في غاية الفرح.. واقتربنا من بوابة المكان الذي تقامفيه الحفلة ... وكان........ لا أروع منه أبدا...... ولم أره حتى فيأحلامي .. ولا يوجد مثل ذلك المكان على الأرض مهما حاولت إيجاده.. السقف مرتفع جدايتدلى منه أشياء تشبه الثريات المتلألأة.. وكأنها عناقيد من الماسالمضيء.. الأرضيات فرشت بالسجاد الفخم .. والأرائك المريحة منتشرة في كل مكان.. هناك موائد ضخمة عليها صنوف من الطعام والحلويات الغريبة ،،و كان هناك الكثير منالمدعوين ولكنهم عندما شاهدو الملك عم الصمت والتفوا حولنا ، لا أدري لم شعرتبالخجل الشديد والجميع يحدق بي .. وعندما جلس الملك جلست في الكرسي الملكي الذيعن يساره وجلست لوليانا عن يمينه.. لحظات وعاد الحفل مرة أخرى إلى طبيعته وقالالملك لي بالهمس : - لقد أصريت أن يكون حفلك يا لندا في نفس القاعة التي يتوجفيها ملوك بانشيبرا على مر الأزمان .. والتي سأتوج فيها بعد الغد.. قلتبامتنان: - إن هذا لشرف عظيم لي سيدي.. كان الوقت الجميل يمر بسرعة وأنابصحبة الأميرة لوليانا والملك أيضا .. كانا لطيفين جدا معي ويتحدثان عن حفل التتويج .. وكنت أحدثهم عن حفلات تتويج الملوك في الأرض ومن قرآئتي لكتب التاريخ القديمة حيثعصور الملوك والنبلاء.................................. ماذا سيحدث بعد ؟؟؟ :77: هل ستعود لندا إلى أرضها كما وعدها جاميان ؟؟؟؟ أم أن أمورا أخرى سوف تمنعها من ذلك ؟؟؟ الجزء القادم سوف أنزله بعد قليل ....
__________________ A friend gives hope when life is low... A friend is a place when you have nowhere to go... A friend is honest... A friend is true... A friend is precious and that my friend is YOU |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صور رائعة من الطبيعة لهاوي فلسطيني موهوب | بسمة فوق شفاه ناعمة | موسوعة الصور | 23 | 03-22-2012 01:44 PM |
رسومات رائعة فعلا | بسمة فوق شفاه ناعمة | موسوعة الصور | 12 | 01-22-2011 06:51 PM |
صور رائعة | بسمة فوق شفاه ناعمة | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 17 | 09-03-2009 11:33 PM |
خلفيات رائعة | script | موسوعة الصور | 29 | 12-30-2008 11:54 AM |
مجوهرات رائعة من الذهب الأبيض و الأصفر...... | أشواق وحنين | حواء ~ | 11 | 08-17-2007 06:59 PM |