|
نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
| ||
| ||
الصحابة الكرام والشيخان رضي الله عنهم الصحابة الكرام والشيخان رضي الله عنهم كما يراهم غير المسلمين والمؤرخون الغربيون للعلامة: أبي الحسن الندوي يقول الفاضل الألماني كاتاني (caetani) ففي كتابه ((سنن الإسلام)) : ((لقد كان هؤلاء الصحابة الكرام ممثلين صادقين لتراث رسول الله الخلقي ، ودعاة الإسلام في المستقبل ، وحملة تعاليم محمد صاى الله عليه وسلم التي بلغها إلى أهل التقوى والورع ، لقد رفع بهم اتصالهم المستمر برسول الله وحبهم الخالص له إلى عالم من الفكر والعواطف لم يشهد محيط أسمى منه وأرقى مدنيةً واجتماعاً ، والواقع أن هؤلاء الصحابة قد حدثت فيهم تحولات ذات قيمة كبيرة من كل زاوية ، وأثبتوا فيما بعد في أصعب مناسبات الحروب أن مبادئ محمد صلى الله عليه وسلم إنما بُذرت في أخصب أرض أنبتت نباتاً حسناً ، وذلك عن طريق أناس ذوي كفاءات عالية جداً ، كانوا حفظة الصحيفة المقدسة وأمناءها ، وكانوا محافظين على كلّ ما تلقوَّْه من رسول الله منكلام وأوامر ، لقد كان هؤلاء قادة الإسلام السابقين الكرام الذين أنجبوا فقهاء المجتمع الإسلامي وعلماءه ومحدثيه الأوليين)) . ويقول المؤلف الفرنسي الشهير الدكتور غوستان ليبان (Gustave lleban) في كتابه ((حضارة العرب)) : ((وبالجملة ، فإن هذا الدين الجديد كان يواجه مناسبات وفرصاً كثيرة ، وإن فراسة الصحابة وحسن تدبيرهم قد جعلهم ينجحون لدى كل فرصة ومناسبة ، لقد وقع الإختيار للخلافة في العهد الأول على أناس ، كان جل غرضهم نشر الدين المحمدي))(1) ويقول المؤلف الإنجليزي الشهير جبن (Edward Gibbon) عن الخلفاء الراشدين في كتابه ((انقراض وسقوط المملكة الرومية)): (Decline and Fall Of the Romaa Empire):- ((لقد كانت أخلاق الخلفاء الأربعة الأولين وتصرفاتهم نزيهة مضرب المثل ، إن نشاطهم تفانيهم إنما كان بإخلاص تامٍّ ، ورغم التمكن من الثراء والسلطة ، فقد أفنوا أعمارهم في أداء المسؤوليات الخلقية والدينية)) . ويقول الدكتور فيليب حتي (Philp HittiDr ) في كتابه الشهير ((مختصر تاريخ العرب)):- ((عاش أبو بكر رضي الله عنه قاهر المرتدين وموحد الجزيرة تحت راية الإسلام حياة ساذجة بسيطة ملؤوها الوقار ، وفي ستة الأشهر الأولى من خلافته القصيرة ، كان يغدو كل يوم من السنح حيث قطن وزوجه حبيبة في بيت وضيع ، إلى عاصمة المدنية ، ولم يكن يدير جميع شؤون الدولة في صحن المسجد النبوي . أما عمر – رضي الله عنه- الخليفة الثاني ، فكان رجلاً جلداً نشيطاً ، ومثالاً حياً للبساطة والإقتصاد ، ومن صفاته أنه كان طوالاً أصلع شديد الأدمة ، وقد أعانة نفسه في إبان عهد خلافته بالمتاجرة ، وكانت حياته –شأن حياة أي شيخ بدوي- بعيدة عن الأبهة وحب التظاهر، وتجعل الروايات الإسلامية اسمه أرفع اسم في أوائل الإسلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد مَجَّد عمرَ الكُتَّاب المسلمون لتقواه وعدله وتواضعه ووقاره ، وحسبوا هذه المناقب التي يجدر بكل خليفة أن يتحلى بها ، مشخصةً فيه ، قالوا: لم يكن لعمر إلا قميص خلق وإزار قطري مرقوع برقعة من أَدَم ، وكان ينام على فراش من سعف النخل ، ولم يهمه من شؤون هذه الحياة الدنيا سوى الدفاع عن شعائر الدين وإقامة العدل وإعلاء شأن الإسلام وتأمين مصالح العرب (2) . ------------------------------------------ (1) ((حضارة العرب)) ص 134 ترجمة شمس العلماء الدكتور السيد علي البلكرامي . (2) ((العرب تاريخ موجز))للدكتور فيليب حتي ، دار العلم للملايين ، ببيروت 1946م ص 72-73 . |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فضائل الصحابة | أم مصعب بن عمير | نور الإسلام - | 14 | 09-21-2007 02:08 AM |
هجوم على الصحابه الكرام بالصحف المصرية(جزء2) | mbn | حوارات و نقاشات جاده | 4 | 05-01-2007 12:04 AM |
مدرسة الصحابة | قتيبة الهيتي | نور الإسلام - | 3 | 03-29-2007 05:23 PM |
محبة الصحابة إيمان ثابت في قلوب المسلمين | HASSANALSHAMI | نور الإسلام - | 5 | 02-03-2007 12:30 PM |
كيف نحبب أطفالنا بالصحابة الكرام | شمس مصر | نور الإسلام - | 14 | 08-11-2006 02:58 PM |