عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام الإسلامية > نور الإسلام -

نور الإسلام - ,, على مذاهب أهل السنة والجماعة خاص بجميع المواضيع الاسلامية

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-22-2008, 05:28 PM
 
Post الإيمان -8-

الإيمان


- 8-






الاستاذ:
عبد المجيد الزنداني



الأسماء الحسنى
لله الأسماء الحسنى ، وله تسعة وتسعون اسماً ، من أحصاها دخل الجنة، وله أسماء أخرى غيرها ، كما جاء في الحديث .
قال تعالى : ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ (الأعراف: 180) . ومن الأسماء الحسنى :
"الواحد ، الأحد الصمد(17)، القيوم(18)، الخالق، المصور ، الرحمن ، الرحيم ، اللطيف ، الرزاق ، الواسع(19)، العظيم ، العزيز(20)، الحكيم ، العليم ، الحافظ ، الهادي، المحيي ، المميت ، الوارث(21).




شهادة أن محمداً رسول الله
الأدلة البينة على صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم :
يؤكد الله رسله بالبينات الدالة على صدق رسالتهم حتى لا يكذبهم الناس، قال تعالى : ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ﴾ (22)، ولقد أيد الله محمداً صلى الله عليه وسلم ببينات واضحة وأدلة قاطعة معجزة منها :


البينة (المعجزة) القرآنية :
لقد جعل الله معجزة محمد صلى الله عليه وسلم دائمة لتقنع الناس جميعاً إلى يوم القيامة ، وجعل القرآن الكريم أقوى المعجزات ، وحفظه سبحانه من التحريف، قال تعالى : ﴿ أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِنْهُ وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ﴾ (23) (هود: 17) .
ولهذه البينة القرآنية أوجه توضح إعجاز القرآن نذكر منها:


فصاحة القرآن وعظمته الدائمة :
القرآن مكون من أحرف الهجاء (أ ، ب ، ت ، ث) وكلام الناس مكون من نفس الأحرف ، لكن فصاحة القرآن أعجزة الإنس والجن ، على أن يأتوا بمثل أقصر سورة منه ، فأنت إذا سمعت خطبة فصيحة ، أو قصيدة بليغة ، أعجبتك ، سرعان ما تصبح هذه الخطبة أو القصيدة بالية في سمعك إذا كررت عليك لأنه ما من كلام بشر إلا وهو يبلى إذا كرر .
ولكن ، كم يقرأ المسلمون الفاتحة ، والسور القصار؟ وكم يختم الدارس للقرآن كتاب الله ، ويعيده ، فما أحس قارئ للقرآن أن الفاتحة أو أي سورة قد أصبحت بالية ، فعلى أي شيء يدل هذا؟ لا شك أن هذه الظاهرة تشهد لكل عاقل أن القرآن كلام الله ، الذي لا يبلى .
ولقد تحدى القرآن من ارتاب في صدقه أن يأتي بسورة من مثله ، قال الله تعالى : ﴿وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ(24) مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ(23)فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ (البقرة: 23، 24) .



إخبار القرآن بالغيب :
الغيب لا يعلمه إلا الله ، ولقد أخبر القرآن بغيوب كثيرة ، فكان هذا دليلاً على أن القرآن من عند الله ، وأن محمداً الذي بلغ القرآن للناس رسول الله ومن هذه الأخبار الغيبية :
1 عندما انتصر الفرس وهم عباد أوثان على الروم وهم أهل كتاب في فلسطين فرح المشركون في مكة، وتوعدوا المسلمين بمصير كمصير الروم ، فساء ذلك المؤمنين فأنزل الله قوله : ﴿ الم(1)غُلِبَتْ الرُّومُ(2)فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ(3)فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(4)بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ(5)وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (الروم:1-6).
وعندما نزلت هذه الآيات رددها المسلمون ، وتهكم بما وعدت به الكافرون، وتصدى كافر لأبي بكر رضي الله عنه يراهنه على أن الفرس ، لن تنهزم في المدة التي حددتها الآيات بكلمة (بضع سنين) ، وهي مدة تمتد من ثلاث سنوات ، إلى عشر ولا تزيد ، فقبل أبو بكر الصديق الرهان قبل تحريم الرهان، وسمح الرسول صلى الله عليه وسلم بمضي الرهان ، ووقف الكافرون مع الكافر الذي دخل الرهان ، كما وقف المسلمون ينتظرون تحقيق وعد الله، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (فإن البضع ما بين الثلاث إلى التسع)(25) ، ووضعت النبوة أمام امتحان ، فقد جاء الخبر الإلهي بانتصار الروم المهزومين ، وليس هناك من الدلائل ما يدل على أنهم ينتصرون ، وحدد الموعد بأقل من عشر سنين، وكان الخبر بصيغة لا تقبل التأويل ﴿ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (الروم : 6) ، والكفار جميعاً يعلمون أن محمداً من أعقل الناس، ولا يمكن أن يورط نفسه في مثل هذا الامتحان ، لو لم يكن في غاية الثقة من ربه وتصديقه له .


لذلك ما مرت سبع سنوات حتى تحقق وعد الله ، وفرح المؤمنون، وظهر صدق الرسول صلى الله عليه وسلم فآمن جمع من الناس، ودخلوا في دين الله .
2 لقد كانت المحاولات كثيرة جداً ، لاغتياله صلى الله عليه وسلم من المشركين ، ومن اليهود ، عن طريق الحرب ، وعن طريق المؤامرة ، ومع ذلك فقد نزل قرآن ، يعد رسول الله بأن أعداءه لن يصلوا إليه ، قال تعالى : ﴿وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ﴾ (الإسراء: 60) وقال سبحانه : ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ﴾ (المائدة: 67) وبعد نزول هذه الآية ، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة الذين كانوا يحرسونه ، فقال : ( يا أيها الناس انصرفوا عنا فقد عصمنا الله عز وجل)(26) .
ولقد كثرت المؤامرات ، ولكن الله سبحانه أحبطها ، تحقيقاً لوعده ، ولقد استشهد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة من الخلفاء ، الأربعة الراشدين والإسلام قوي ، والكفر مندحر ، وأسباب الأمن متوفرة للخلفاء ولم تكن متوفرة في عهد الرسول ، لكن الدفاع الإلهي ، هو الذي نجى رسوله الذي وثق بوعد ربه ، فمضى في دعوته ، وصرف حرسه ، فصدقه الله ما وعده .


3 لقد كان الرسل يتعاقبون على الأرض ، ولكن منذ أن ظهر رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم انقطع الرسل ، وذلك تصديقاً لقول الله سبحانه : ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا﴾ (الأحزاب : 40) . فهذا خبر غيبي صدقته القرون التي جاءت بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم تشهد بأنه لا نبي آخر بعد خاتم الأنبياء .


الإعجاز العلمي الحديث للقرآن :
قال تعالى : ﴿ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ ( فصلت : 53) .
لقد تحقق الوعد من ربنا في هذا الزمان ، فرأى الكافرون الذين لم يتبينوا الحق آيات الله في آفاق المخلوقات، وما رأوا تلك الآيات والأسرار إلا بأدق الأجهزة والوسائل كالطائرات والغواصات ، والتي لم يملكها الإنسان إلا في هذا الزمان ، فكان لهم في ذلك بينة بأن الله هو الذي أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم عن هذه الأسرار في الخلق ، يوم لا أجهزة بحث علمي ، ولا طائرات ، ولا غواصات ، فكان هذا لوناً جديداً من إعجاز القرآن ، يبين للكافرين اليوم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصدق هذا الدين ، ومن أمثلة ذلك:
1- ما كان أحد يظن أن أصل السماء ونجومها ، وكواكبها هو الدخان ، حتى تقدمت أجهزة البحث العلمي ، وشاهد الباحثون بقايا الدخان ، لا تزال تتكون منه النجوم إلى يومنا هذا ، والله يقول : ﴿ ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ﴾ (فصلت: 11) .
2- وكشف الباحثون الآن : أن نجوم السماء لا تزال تخلق ، وأن مدن النجوم يتباعد بعضها عن بعض ، وبهذا عرف أن السماء لا تزال تتسع ، قال تعالى : ﴿وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْيدٍ(27) وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ (الذاريات : 47) .
3- وكشف الباحثون أخيراً : أن القمر كان مشتعلاً ثم انطفأ ، ومحي ضوؤه، وأن النور الذي يخرج منه في الليل ليس إلا انعكاساً من سراج آخر ، هو الشمس ، والله يقول : ﴿ .. فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً ﴾ (الإسراء : 12) ، قال المفسرون : ( آية الليل القمر وآية النهار الشمس) ، وقال ابن عباس رضي الله عنه : (كان القمر يضيء كالشمس) . وقال المفسرون : ﴿فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ﴾ أي طمسنا ضوءها . ثم ذكر القرآن القمر وسراجه ، فقال تعالى : ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا﴾ (الفرقان : 60) انظر : قال الله : ﴿ سِرَاجًا ﴾ , ولو كان القمر يضيء ، لقال الرحمن : (سراجين) ولم يقل: سراجاً .
4- وكان الناس يظنون : أن من صعد في السماء تنفس الهواء العليل ، فلما صنع الإنسان الطائرات الحديثة وصعد في السماء ، وجد : أن من صعد في السماء؛ يضيق صدره ، ويبلغ أشد درجات الضيق بسبب أن الهواء ينقص كلما صعد الإنسان في السماء ، والله يقول ﴿ فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ﴾ (الأنعام: 125) .
5- وما كان أحد يتصور أن الجبال تخرق الأرض ، كالأوتاد ، حتى اكتشف الدارسون ، أن تحت الطبقة الأرضية الصلبة ، التي نعيش عليها ، طبقة لينة لزجة تحتها ، وأن تحت كل جبل ، جذراً يغوص في هذه الطبقة اللينة ، فيمسك الأرض الصلبة ، التي نعيش عليها ، من أن تضطرب من تحتنا ، بسبب لين ما تحتها ، والله يقول : ﴿ وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ (النبأ : 7). ويقول : ﴿ وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ ﴾ .
6- واكتشف الدارسون : أن الماء إذا نزل أخرج النبات ، وأن النبات يخرج مادة خضراء اللون ، هي التي تصنع فيها الحبوب والثمار ، ومن هذه المادة الخضراء تخرج الحبوب ، والثمار ، والله يقول : ﴿ وهو الذي أنزل من السماء ماءً فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً ﴾ (28) (الأنعام : 99) .
7- واكتشف الباحثون أن في النباتات جميعاً زوجية (ذكر وأنثى) وما كان أحد يعلم ذلك من قبل . والله يقول : ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ﴾ (يس: 36) .
8- واكتشف الأطباء أن الأعصاب التي تتألم بحريق النار وشدة البرد توجد في الجلد فقط ، كما تتركز باقي أعصاب الإحساس في الجلد مما يجعل الإنسان يتألم عند دخول إبرة الطبيب في منطقة الجلد ، فإذا غارت في اللحم تلاشى الألم ، وقد بين القرآن أن الألم بالحرق يكون في الجلد ، في قوله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ(29) جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴾ (النساء: 56) .
9- واكتشف الدارسون أن اللبن في الأنعام يستخلص من بين الفرث في الأمعاء الدقيقة ، فتبقى الفضلات التي تخرج في صورة بعر ، وغيره ، بعد أن كانت كلها فرثاً سائلاً ، ثم تدخل المواد الغذائية في الدم ، ثم يستخلص اللبن من الدم في الضروع ، والله يقول : ﴿ وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ(30) لبناً خالصاً سائغاً للشاربين﴾ ( النحل : 66 ).
10- ما كانت البشرية تعرف أن في البحر موجاً داخلياً غير الموج السطحي ، وما كان الناس يعلمون أن في أعماق البحار ظلمات ، فجعل الله للأسماك سرجاً تنير لها في تلك الظلمات ، وما كان أحد يعلم أن الموج بسطحه المائل يشتت الضوء الذي يسقط عليه من أعلى فيكون بذلك ظلمة كما تفعل السحاب في منع بعض الأشعة ، من النفاذ إلى أسفل ، لكن كل هذه الأسرار قد ذكرها الله في آية واحدة، قال تعالى : ﴿ أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ ﴾ (31) (النور : 40) .
هذه الأسرار وغيره في أعماق السماء ، وأعماق الماء ، وباطن الأرض ، وبطون الأنعام ، وجوف النبات ، وفي تركيب الإنسان ، ما عرفها الإنسان إلا في هذا الزمان ، بعد أن صنع أدق الآلات ، التي تمكن بها من معرفة هذه الأسرار.
فمن كشف لمحمد صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمائة عام ، يوم لا طائرات ، ولا غواصات ، ولا مخترعات علمية ؟! إن هذا كله يشهد لكل عاقل ، في أمريكا أو روسيا ، في الهند أو الصين ، في أوروبا أو استراليا ، أن هذا القرآن نزل بعلم الله ، قال تعالى : ﴿ قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ (الفرقان : 6) كما يشهد لكل عاقل ، أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-22-2008, 06:05 PM
 
رد: الإيمان -8-

بارك الله فيك
__________________
أنا جروح في صورة انسان

أنا ذكرى منسية

أنا دموع واحزان

بأختصار أنا قصة

طويلة ما يحفظها كتاب
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-22-2008, 10:48 PM
 
رد: الإيمان -8-

جزاك الله كل خير
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-24-2008, 01:05 PM
 
رد: الإيمان -8-


وبارك الله فيكم على الموضوع والفوائد القيّمة
أخوكم في الله
فارس السنّة
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الإيمان -2- حقيقة لا خيال نور الإسلام - 2 11-28-2008 08:39 PM
الإيمان -6- حقيقة لا خيال نور الإسلام - 4 11-24-2008 12:53 PM
الإيمان -1- متجدد حقيقة لا خيال نور الإسلام - 3 11-17-2008 05:55 PM
نواقض الإيمان @ طباز نور الإسلام - 9 09-27-2008 08:49 AM
الإيمان .. ينبوع السعادة اميرةالحب مواضيع عامة 2 05-21-2008 01:35 AM


الساعة الآن 03:54 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011