#36
| ||
| ||
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟ يفارقوه مدة الوصاية عليه ، وخاصة حمزة بن علي ، الذي استأثر بكل شيء وبالتمجيد كله )) ([1]). وقد وقع الخلاف بين حمزة ، والدرزي منذ ذلك الحين ، لتسرع الدرزي في الكشف عن المذهب الجديد ، ولذلك نجد أن حمزة عمد إلى إظهار دعوى ألوهية الحاكم سنة 408 ه ، والتي يعتبرها الدروز أولى سني تقويمهم ، وبعد هذه الدعوى اضطربت الأحوال في مصر ، وهاجمت الناس هؤلاء الدعاة في كل مكان ، مما دفع الدرزي إلى الاحتماء في قصر الحاكم ، والهرب فيما بعد إلى الشام . واضطر حمزة بعد الذي حدث ، أن يغيب عن الأنظار في سنة 409 ه ، والتي يعتبرها سنة غيبة . من كل هذا نرى أن الحاكم كان يقف من هذه الدعوة موقف التأييد والرعاية ، ويشد أزرهم ويمدهم بالمال والنصح ، ويسهر على حمايتهم من الناس ، ويقول حمزة في رسالة ( الغاية والنصحية ) مؤكدًا على حماية الحاكم له ولأتباعه ، عندما هاجمهم الناس والجند في المسجد الذي كان يحتمي فيه : ( وقد اجتمعت عند المسجد سائر الأتراك بالجيوش ، والزرد ، والخوذ ، والتحافيف ، ومن جميع العساكر والرعية زائدًا عن عشرين ألف رجل ، فقد نصبوا على القتال بالنفط ، والنار ، ورماة النشاب ، والحجار ، ونقب الجدار والتسلق إلى الحيطان بالسلالم يومًا كاملاً ، وجميع من كان معي في ذلك اليوم اثنتعشر ([2])نفسًا ، منهم خمسة شيوخ كبار ، وصبيان صغار لم يقاتلوا ، فقتلنا من المشركين ([3])ثلاث أنفس ، وجرحنا منهم خلقًا عظيمًا لا يحصى ، حتى طال على الفئة القليلة الموحدة القتال ، وكادت الأرواح تتلاشى وتبلغ التراق ، وخافوا كثرة الأضداد والمراق ، وغلبة المنافقين والفساق ، فناديتهم : معاشر الموحدين : اليوم أكملت لكم دينكم بالجهاد ، وأتممت عليكم نعمته والسداد ، وأرضى لكم التسليم لأمره بالجهاد ، وما يصيبنا إلا ما كتب الله علينا هو مولانا وعليه فليتوكل المؤمنون . معاشر الموحدين قاتلوا أئمة الكفر إنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ([4])، قاتلوا أقوامًا (152) محمد كامل حسين / طائفة الدروز ص 75 . (153) هكذا وردت ، والصحيح ( اثنا عشر ) . (154) يقصد المسلمين . (155) يبدأ حمزة بإيراد هذه الآيات من سورة التوبة بشكل محرف وحسب ما يريد ويبغي والآيات الصحيحة هي كما يلي : ( وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئمة الكفر أنهم لا أيمان لهم لعلهم ينتهون ، ألا تقاتلون قومًا نكثوا أيمانهم بعد عهدهم وهموا بإخراج الرسول وهم بدءوكم أول مرة أتخشونهم فالله أحق أن تحشوه أن كنتم مؤمنين . قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قومٍ مؤمنين ) . [ التوبة : 112 – 114 ] .
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#37
| ||
| ||
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟ نكثوا أيمانهم يعني عهدهم وهموا بإخراج الرسول ، وهو قائم الزمان ، وهم بدؤوكم أول مرة ، يعني دفعة الجامع ، فلا تخشوهم فمولانا جل ذكره أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين . فما استتميت ([1])كلامي لهم ، حتى صار مولانا جل ذكره وتجلى للعالمين بقدرته سبحانه ، فصعقت من في السموات والأرض ، فانقلبوا المنافقين على أعقابهم خائبين ، فلمولانا الحمد والشكر أبد الآبدين ) ([2]). ونستطيع أن نذهب إلى أبعد من ذلك ، فنقول : أن الحاكم كان يشرف على توجيه الدعوة ، ويشترك في تنظيمها وتغذيتها بطريقة فعلية ، وهذا ما يذكره لنا حمزة في رسائله ، فمثلاً في رسالة ( البلاغ والنهاية ) يقول ما يلي : ( تأليف عبد مولا جل ذكره ، هادي المستجيبين ، المنتقم من المشركين بسيف مولانا جل ذكره ، رفع نسختها إلى الحضرة اللاهوتية بيده في شهر المحرم الثاني من سنينه المباركة ) ([3]). ويقول في رسالة ( الصبحة الكائنة ) ما يلي : ( فتأييد مولانا سبحانه واصل إلي ، ورحمته وأفضاله ظاهرة وباطنة علي ، وجميع أصحابي المستجيبين عزيزين مكرمين في الشرطة ، والولاية ، وأصحاب السيارات ، مقضون الحوائج دون سائر العالمين ، ورسلي واصلة بالرسائل والوثائق إلى الحضرة اللاهوتية التي لا تخفى عنها خافية ، لا في السر ، ولا في العلانية ، وقد أوعدني مولانا جلت قدرته في ظاهر الأمر مضافًا إلى مواعيده الحقيقة التأييدية ، وهو منجز مواعيده وقت يشاء كيف يشاء بلا تقدير عليه ) ([4]). غير أن مطاردة دعاة الحاكم وتمزيقهم بهذه القسوة من الناس ، دون إكتراث لما أولاهم به من رعاية ظاهرة ، قد أثار في نفسه غضبًا على الجند والناس ، لأنهم تجارأوا على ذلك ، وعول على الانتقام لنفسه وللدعاة . وينقل الأستاذ محمد عبد الله عنان عن الوزير جمال الدين في ( أخبار الدول المنقطعة ) تفصيلاً دقيقًا لما حدث فيقول : ( اعتزم الحاكم أن ينكل بمصر وأهلها ، فاستدعى العرفاء والقادة ونظم معهم خطة العمل ، وعهد إلى مقدمي العبيد وغيرهم من الطوائف بافتتاح الهجوم ، فأخذوا يغيرون على أحياء مصر في هيئة عصابات ، وينهبون الحوانيت والسابلة ، ويخطفون النساء من الدور ، والشرطة تغضي عن جرائمهم ، والحاكم معرض عن كل شكاية وتضرع ، وكان ذلك في جمادي الآخرة سنة 411 ه . (156) هكذا وردت والصحيح ( استتمت ) . (157) رسالة الغاية والنصحية . (158) رسالة البلاغ والنهاية . (159) رسالة الصبحة الكائنة .
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#38
| ||
| ||
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟ نكثوا أيمانهم يعني عهدهم وهموا بإخراج الرسول ، وهو قائم الزمان ، وهم بدؤوكم أول مرة ، يعني دفعة الجامع ، فلا تخشوهم فمولانا جل ذكره أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين ، قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويشفي صدور قوم مؤمنين . فما استتميت ([1])كلامي لهم ، حتى صار مولانا جل ذكره وتجلى للعالمين بقدرته سبحانه ، فصعقت من في السموات والأرض ، فانقلبوا المنافقين على أعقابهم خائبين ، فلمولانا الحمد والشكر أبد الآبدين ) ([2]). ونستطيع أن نذهب إلى أبعد من ذلك ، فنقول : أن الحاكم كان يشرف على توجيه الدعوة ، ويشترك في تنظيمها وتغذيتها بطريقة فعلية ، وهذا ما يذكره لنا حمزة في رسائله ، فمثلاً في رسالة ( البلاغ والنهاية ) يقول ما يلي : ( تأليف عبد مولا جل ذكره ، هادي المستجيبين ، المنتقم من المشركين بسيف مولانا جل ذكره ، رفع نسختها إلى الحضرة اللاهوتية بيده في شهر المحرم الثاني من سنينه المباركة ) ([3]). ويقول في رسالة ( الصبحة الكائنة ) ما يلي : ( فتأييد مولانا سبحانه واصل إلي ، ورحمته وأفضاله ظاهرة وباطنة علي ، وجميع أصحابي المستجيبين عزيزين مكرمين في الشرطة ، والولاية ، وأصحاب السيارات ، مقضون الحوائج دون سائر العالمين ، ورسلي واصلة بالرسائل والوثائق إلى الحضرة اللاهوتية التي لا تخفى عنها خافية ، لا في السر ، ولا في العلانية ، وقد أوعدني مولانا جلت قدرته في ظاهر الأمر مضافًا إلى مواعيده الحقيقة التأييدية ، وهو منجز مواعيده وقت يشاء كيف يشاء بلا تقدير عليه ) ([4]). غير أن مطاردة دعاة الحاكم وتمزيقهم بهذه القسوة من الناس ، دون إكتراث لما أولاهم به من رعاية ظاهرة ، قد أثار في نفسه غضبًا على الجند والناس ، لأنهم تجارأوا على ذلك ، وعول على الانتقام لنفسه وللدعاة . وينقل الأستاذ محمد عبد الله عنان عن الوزير جمال الدين في ( أخبار الدول المنقطعة ) تفصيلاً دقيقًا لما حدث فيقول : ( اعتزم الحاكم أن ينكل بمصر وأهلها ، فاستدعى العرفاء والقادة ونظم معهم خطة العمل ، وعهد إلى مقدمي العبيد وغيرهم من الطوائف بافتتاح الهجوم ، فأخذوا يغيرون على أحياء مصر في هيئة عصابات ، وينهبون الحوانيت والسابلة ، ويخطفون النساء من الدور ، والشرطة تغضي عن جرائمهم ، والحاكم معرض عن كل شكاية وتضرع ، وكان ذلك في جمادي الآخرة سنة 411 ه . (156) هكذا وردت والصحيح ( استتمت ) . (157) رسالة الغاية والنصحية . (158) رسالة البلاغ والنهاية . (159) رسالة الصبحة الكائنة .
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#39
| ||
| ||
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟ ثم اتسع نطاق الاعتداء ، فهاجمت قوى العبيد والترك والمغاربة مصر من كل صوب ، وأضرموا النار في أطرافها ، وهب أهل مصر للدفاع عن أنفسهم ، واستمرت المعارك بين الفريقين ثلاثة أيام ، وألسنة اللهب تنطلق من المدينة القديمة إلى عنان السماء ، والحاكم يركب كل يوم إلى الجبل ، ويشاهد النار ، ويسمع الصياح ، ويسأل عن حقيقة الأمر ، فيقال له : إن العبيد يحرقون مصر وينهبونها ، فيظهر الأسف والتوجع ، ويقول : ومن أمرهم بهذا لعنهم الله ؟ ! . وفي اليوم الرابع اجتمع الأشراف والكبراء في المساجد ورفعوا المصاحف وضجوا بالبكاء والدعاء ، فكف الأتراك والمغاربة عن متابعة الاعتداء ، واستمر العبيد في عدوانهم ، وأهل مصر يدفعونهم بكل ما استطاعوا . وطلب الأتراك والمغاربة إلى الحاكم أن يأمر بوقف هذا الاعتداء على أهل مصر ، وعلى أموالهم ، خصوصًا وأن لهم بين المصريين كثيرًا من الأصهار والأقارب ، ولهم في مصر كثير من الأملاك ، فتظاهر بإجابة مطلبهم ، ولكنه أوعز إلى العبيد أن يستمروا في القتال ، وأن يتأهبوا لمدافعة الترك والمغاربة، فاشتدت المعارك بين الفريقين ، ودافع الترك والمغاربة عن أهل مصر ، ومزقوا جموع العبيد ونكلوا بهم ، ثم هددوا الحاكم باقتحام القاهرة وحرقها ، إذا لم يوضع حد لتلك الجرائم ، فخشى الحاكم العاقبة ، وأمر العبيد بالتفرق ولزوم السكينة ، واعتذر لأشراف مصر وزعماء الترك والمغاربة عما وقع ، وتنصل من كل تبعة فيه ، وأصدر أمانًا لأهل مصر قريء على المنابر . وسكنت تلكك الفتنة الشنعاء بعد أن لبثت الفسطاط بضعة أسابيع مسرحا لمناظر مروعة من السفك والعبث والنهب ، وأحرقت معظم شوارعها ومبانيها ، وخربت معظم أسواقها ، ونهبت ، وسبي كثير من نسائها ، واعتدى عليهن ، وانتحر كثير منهن خشية العار ، وتتبع المصريون أزواجهم وبناتهم وأمهاتهم وافتدوهن من الخاطفين ) ([1]). وبأسلوب آخر ، يؤكد حمزة هذه الحوادث ، وأنها كانت انتقامًا لما حصل للدعاة من تنكيل وتمزيق ، فيقول في رسالة ( الرضى والتسليم ) : ( لأنه سبحانه أنعم عليكم ما لم ينعم على في الأدوار ، وأظهر لكم من توحيده وعبادته ، ما لم يظهره في عصر من الأعصار ، وأعزكم في وقت عبده الهادي ما لم يعز أحدًا في الأقطار ، ولم يكن لصاحب الشرطة والولاية والسيارات عليكم سبيل إلا بطريق الخير ، ثم إن المنافقين قتلوا من إخوانكم ثلاثة أنفر ، فأمر مولانا جل ذكره بقتل مائة رجل منهم ، والذي قال في القرآن النفس بالنفس لا غير فلم تشكروه على ذلك ، ولم تعبدوه حق ما يجب عليكم من عبادته ، ولم تكن نياتكم خالصة لوحدانيته ) ([2]). ويحاول عدد من الكتاب المعاصرين ، الذين كتبوا عن الحاكم وعن الدروز ، أن ينفوا (160) محمد عبد الله عنان - الحاكم بأمر الله وأسرار الدعوة الفاطمية ص 119 – 120 . (161) الرسالة الموسومة بالرضا والتسليم .
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
#40
| ||
| ||
رد: من هم الموحدون ( بني معروف ) ؟؟ عن الحاكم كل هذه الأمور ، ويصوروها كأنها افتراءات من المؤرخين ، أو يجعلوا لها تبريرًا لا يستسيغه عقل ولا منطق . من هؤلاء الكتاب الدكتور أحمد شلبي ، الذي حاول أن يصور أخبار شذوذ الحاكم واضطرابه ، على أنه اتفاق بين المؤرخين ، يأخذ الواحد قضية ، فيسلم بها الآخر ، وأن تاريخ الحاكم قد كتب أثر وفاته ، وقد عادت السلطة إلى من اضطهدهم ، الذين كان يهمهم أن يبرزوه معتوهًا أو مجنونًا أو مدعيًا للألوهية ، ليصرفوا الناس عن البحث عن القتلة الذين قتلوا الحاكم ؟! . بل يحاول الدكتور شلبي أن يبرر كل تصرفاته ، حتى إنه يجعله مخلصًا لدولته كفؤا لحمل أعبائها ، وهو في القمة من المفكرين في إنشائه دار الحكمة ([1]). ولا أدري على ماذا اعتمد الدكتور شلبي ، في دفاعه القوي عن الحاكم ، ولكن يبدو أن معلومات الدكتور فيليب حتي ، أقوى عنده من كل ما كتبه المؤرخون ؟! وهناك قضية أخرى يحاول بعض الكتاب إيرادها ، وهي صلة الحاكم بحمزة بن علي وغيره من الدعاة ، وهذا ما يحاول الأستاذ عبد الله النجار ([2])أن ينفيه في كتابه ( مذهب الدروز والتوحيد ) ، مع أن الدروز حتى الوقت الحاضر ينفون مثل هذه الأقوال ، ويعتبرونها تقويضًا للمذهب التوحيدي ، ففي كتاب ( أضواء على مسالك التوحيد ) يورد بايزيد في توطئته للكتاب ، وفي معرض رده على ما كتبه الأستاذ عبد الله النجار في كتابه يقول : ( ونرى المؤلف الكريم يسعى إلى التفرقة والفصل بين حمزة بن علي والحاكم بأمر الله ، وإنكار صلة الحاكم بالمذهب وانتسابه إليه . وفي ذلك ما فيه ، علاوة على نية تقويض أساس المعتقد العرفاني ، والمذهب التوحيدي ( أي الدرزية ) ، كما هو مشهور ومعلوم ، قد أخذ وغرف المحتوى الأخير لمنهجه ولعقيدته ودعوته من مجالس الحكمة ، التي كانت تعقد في حضرة مولانا الحاكم وتوجيهه ، وفي دار الحكمة التي أسسها على غرار أكاديمية أفلاطون عليه السلام ؟! ) ([3]). وهناك رسالة من رسائل حمزة ، عنوانها ( الرسالة المنفذة إلى القاضي أحمد بن العوام (162) د. أحمد شلبي – التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية ص 116 – 122 . (163) سياسي لبناني ، من طائفة الدروز ، تقلد عدة مناصب رفيعة في الدولة اللبنانية ، وألف كتابا عن الدروز أسماه ( مذهب الدروز والتوحيد ) ، حاول فيه أن يبين ويظهر عقيدة طائفته للناس والجهال طائفته ، ولكن الدروز ، وخاصة مشيخة العقل ، هاجموه بشدة ، وأتلفوا كتابه ، حتى طبع مرة ثانية في مصر ، ولكنهم عادوا وحاولوا جمع ما يستطيعون منه وإتلافه ، وأصدروا كتابا للرد عليه اسمه ( أضواء على سلك التوحيد ) للدكتور سامي مكارم ، ولم يكتفوا بذلك ، فاستغلوا أحداث لبنان الأخيرة وقتلوه غيلة عام 1978 م . (164) د . سامي مكارم / أضواء على مسلك التوحيد ( الدرزية ) ص 72 ، 73 .
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصص اطفال | الزوين | قصص قصيرة | 13 | 04-13-2009 07:10 PM |
قصه واقعيه لشخص معروف ادخلوا ولن تندموا | غادةالكاميل | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 09-05-2008 06:25 AM |
انتقاالات الموسم الحالي في اوروبا | وردة على الطريق | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 1 | 08-10-2007 05:03 PM |
بدون ضحك الحمار معـروف | عاشقة فلسطين | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 11 | 07-08-2007 12:05 PM |
فيديو فنان معروف يرتزق من الغناء في الشارع | constantine88 | أرشيف المواضيع الغير مكتمله او المكرره او المنقوله و المخالفه | 2 | 07-03-2007 10:47 PM |