عيون العرب - ملتقى العالم العربي

العودة   عيون العرب - ملتقى العالم العربي > عيون الأقسام العامة > مواضيع عامة

مواضيع عامة مواضيع عامة, مقتطفات, معلومات عامه, مواضيع ليس لها قسم معين.

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #131  
قديم 01-05-2009, 10:44 AM
 
رد: حملة العفاف ......أرجوا المشاركه

انا كتيير زعلانة منك يا مديري لانك ما قلتلي عن الموضوع هاد وانا حابة شارك فيه
في هذا المقام سأعرض لكِ أخيتي إذا اخترتِ طريق العفة إشراقات من النور مضيئة وإطلالات تبهج النفوس من القرآن والسنة المطهرة، ومنها سنستشف لماذا طريق العفة هو الطريق ولا طريق غيره للفتاة المسلمة ؟


لأن العفة هي الحياء والحياء من الإيمان .

لأن العفة هي الفطرة السوية .

لأن العفة هي الحياة الطيبة .

لأن العفة هي الطريق إلى الرزق من الله بالزواج والمال أيضًا .

وقبل ذلك كله لأن العفة هي الطريق إلى رضا الله و إلى الجنة
.


1 وإليك هذه الآيات القرآنية :


1 يقول الله تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور:33].


هذا أمر من الله تعالى لمن لا يجد تزويجًا بالتعفف عن الحرام كما قال صلى الله عليه وسلم: 'يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء'.

عزيزتي الفتاة المسلمة .. لا تتوهمي أن طريق الشهوات هو الطريق الأسهل لإرضاء النفس والوصول إلى ما تتمنين، بل طريق العفة هو الطريق الأسهل والأضمن لهذا القصد. لماذا؟

لأن مع المتعفف عون من الله ووعد منه أيضا بالرزق والإغناء.

لقد تكفل الله بإغناء الرجال والنساء إن هم اختاروا طريق العفة النظيف: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النور:32].


وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ثلاثة حق على الله تعالى عونهم : المجاهد في سبيل الله و المكاتب الذي يريد الأداء و الناكح الذي يريد العفاف).


إذن فلا يقف الفقر عائقًا عن الزواج فالرزق بيد الله يزرق من يشاء بغير حساب فهل تستغني عن عون الله وكفالة الله لك بالرزق والإعفاف من أجل نزوة وشهوة سريعة تنفض في دقائق معدودة؟

2 يقول الله تعالى: {غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} [النساء:25] قال ابن عباس: المسافحات هن الزواني اللاتي لا يمنعن أحدًا أرادهن بالفاحشة، {مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ} يعني أخلاء، وقال الحسن البصري: يعني الصديق.

ثم تأتي الآيات بعد ذلك: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً[27]يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفاً} [النساء:2728].

إن الله يتلطف مع عباده ويريد لحياتهم الخير ويكرمهم ويطهر المجتمع ويحدد الصورة النظيفة الوحيدة التي يحب الله أن يلتقي عليها الرجال والنساء 'الزواج' وتصان نفوسهم بالزواج، وتحريم ما عدا ذلك من الصور.


أما ما يريده الذين يتبعون الشهوات فهو أن يطلقوا الغرائز من كل عقال: ديني أو أخلاقي أو اجتماعي، يريدون كل هذا الفساد وهذا الشر باسم الحرية، والنظر إلى الواقع في حياة المجتمعات التي 'تحررت' من قيود الدين والأخلاق والحياء في هذه العلاقة يكفي لإلقاء الرعب في القلوب لو كانت هنالك قلوب.


3 يقول الله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ} [النور:30].

ألم يكن يكفي هذا النداء من الله للمؤمنين، وإذا جاء لفظ المؤمنين فإنه للرجال وللنساء أيضًا، ولكن الله خص النساء بالآية لأهمية وقدر المرأة العظيم عند الله الشارع العظيم فقال تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور:31].

وهذا أمر من الله للنساء بغض البصر عما حرم الله من النظر إلى غير أزواجهن، وأيضًا أمر من الله بحفظ فروجهن، قال سعيد بن جبير: عن الفواحش، وقال قتادة وسفيان: عما لا يحل لهن.

إن الإسلام يهدف إلى إقامة مجتمع نظيف لا يهاج فيه الشهوات كل لحظة،
ولقد أمر الله الرجال بغض البصر ثم خص النساء أيضًا بآية غض البصر لتقليل فرص الغواية والفتنة والاستثارة من الجانبين، وغض البصر أدب نفسي ومحاولة للاستعلاء على الرغبة في الاطلاع على محاسن الغير كما أن فيه إغلاقًا للنافذة الأولى من نوافذ الفتنة [وهي البصر]، وهو الخطوة الأولى لتحيكم الإرادة ويقظة الرقابة، ثم بعد ذلك لا يبحن فروجهن إلا في حلال طيب، يلبي داعي الفطرة في جو نظيف، لا يخجل الأطفال الذين يجيئون عن طريقه من مواجهة المجتمع والحياة.


4 يقول تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} [المعارج:29].

وهذه الآية تعني طهارة النفس والجماعة، فالإسلام يريد مجتمعًا طاهرًا نظيفًا تلبى فيه كل دوافع الفطرة ولكن بغير فوضى ترفع الحياء الجميل، مجتمعًا يقوم على البيت العلني والعلاقات الشرعية النظيفة الصريحة طويلة الأمد، واضحة الأهداف، مجتمعًا يعرف فيه كل طفل أباه ولا يخجل من مولده.

وفي نهاية سياق هذه الآيات يبشرنا الله بجزاء من يفعل ما ذكر في الآيات والذين هم ....... والذين هم ........... والذين هم.........

وما الجزاء؟


{أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ} [المعارج:35].

إذن جزاء الذين هم لفروجهم حافظون هو [أولئك في جنات مكرمون] فجزاء العفة هو الجنة أيتها الفتاة المسلمة.

2 عزيزتي فتاة الإسلام.... هذه وقفات مع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:


الوقفة الأولى:

هذا أبو سعيد الخدري رضي الله عنه يصف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها' [متفق عليه].


أليس لكِ في رسول الله أسوة حسنة؟ أليس حري بك أن تكوني في حياء الرسول صلى الله عليه وسلم وهو رجل وأنت امرأة؟

الوقفة الثانية:


وفي بيعة العقبة بايع الرسول صلى الله عليه وسلم النساء على ماذا؟ على أن لا يشركن بالله شيئًا ولا يسرقن ولا يزنين ولا يأتين ببهتان، وكانت هند بنت عتبة تراجع الرسول صلى الله عليه وسلم وترد عليه ومن هذه الردود، قال هند بنت عتبة: أوَتزني الحرة؟

وهذا سؤال استنكاري تعجبي، هذا هو حال المرأة في الإسلام عفيفة شريفة تفكر وتتعلم وتسأل، وليست كمًا مهملاً أو قطعة أثاث لا حياة فيها صماء بكماء، إنها امرأة فاعلة لها دورها في الحياة تحيا في بيتها في سياج العفة والطهر.




الوقفة الثالثة :


هذا المشهد العجيب لامرأة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها من أهل الجنة.

فعن عطاء بن رباح قال: قال لي ابن عباس رضي الله عنهما ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ فقلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله تعالى لي. قال: إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله تعالى أن يعافيك. فقالت: أصبر. فقالت: إني أتكشف فادع الله أن لا أتكشف فدعا لها'. [متفق عليه ].

يا فتاة هذا العصر .. إن هذه امرأة وعدها الرسول بالجنة وهي: سوداء، تصرع، تتكشف.

لقد خيرها رسول الله بين الجنة أو المعافاة من الصرع فاختارت الجنة.

ولكن أرَّقها أنها حين تصرع تتكشف، فسألت الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاء ألا تتكشف، لماذا؟ إنه الحياء، إنها العفة، إنها امرأة حقيقية .


وأنت أيتها الفتاة: ماذا تختارين طريق العفة والحياء الذي ينتهي بك إلى الرزق والسكن الحقيقي في الدنيا والجنة في الآخرة،أم تختارين طريق النزوة والشهوة واللذة السريعة الخاطفة التي يعقبها سواد في القلب وضنك في الحياة؟! .. فسبحان الله شتان بين النور والظلمات.

ولا تنسي قصة الكريمة العفيفة مريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها فرزقها الله برسول وهو عيسى عليه السلام ورزقها في الدنيا الرزق الواسع الوفير، وفي الآخرة هي من أهل الجنة، إذن الحجاب والصلاة والعفة والحياء هم سبب الرزق بالزواج والسكن والاستمتاع الحقيقي النظيف، أما اتباع الهوى واتباع المتحررات من الشرق والغرب والتخلي عن الحجاب والصلاة والعفاف هي طريق إلى ضنك الحياة وشتات وضياع وحيرة وقلق في الدنيا وسخط الله تعالى وعذابه في الآخرة.



اللهم ارزقنا جميعًا 'الهدى والتقى والعفاف والغنى'
.
رد مع اقتباس
  #132  
قديم 01-05-2009, 12:05 PM
 
رد: حملة العفاف ......أرجوا المشاركه

شكرا سويت
على هذه المشاركه
ْْْْْْ
آسف جداَ
ْْْْْْ
و جزاك الله خيراً
__________________


( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا. مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا )

لا اله الا أنت سبحانك أستغفرك واتوب اليك :wardah:
رد مع اقتباس
  #133  
قديم 01-05-2009, 12:17 PM
 
رد: حملة العفاف ......أرجوا المشاركه

تسلموا
__________________
كان بينا حب كان فيه مشاعر اكبر احساس فى قلب
كان فيه صراحه بجد وعمره كان فيه كدب
كان حب بس مفيش خداع كان حب حب
ليه كل حاجه حلوه عمرها قصير
ليه كل شىء فى عيونا دايما بيتغير
اديتك كل عمرى ضحيت بسنين حياتى
ده انا من غيرك ياعمرى مش عارف اعيش حياتى
رد مع اقتباس
  #134  
قديم 01-05-2009, 12:35 PM
 
رد: حملة العفاف ......أرجوا المشاركه

كيف ينتحر العفاف من روع القصص للشيخ سعيد بن مسفر

قالها الرجل وهو يتجرع ألم فاجعته، وقد ثار كالبركان تكاد الأرض تتزلزل من تحت قدميه، إن كل لغات الدنيا لا تستطيع أن تصف مصيبته.

قد تعجز الكلمات عن مدلولها…….وتموت في بحر الحروف معاني

قالها بصوت يسمعه الجميع:

ليس للمرأة إلا بيتها.

وأخذ يكررها ولكن حين لات مندم وبعد فوات الأوان.

رمى بعمامته، ورجم بعقاله، وأخذ يركض ويقف، هل تعلم أخي ما القصة ؟

وما مصيبة الرجل؟

إذا اسمع حين ينتحر العفاف.

أعطني لحظة من وقتك أخي، لقد دقت الساعة السادسة صباحا في ذلك المنزل المكون من أم وأب وأولاد وبنات في عمر الزهور وفي مراحل دراسية مختلفة.

وقام الجميع واستعدوا للذهاب إلى المدارس عبر الروتين اليومي.

وأنطلق الرجل بسيارته، لم ينطلق من المسجد إلى البيت وإنما قام من الفراش إلى السيارة دون أن يمر على المسجد فهو ليس من أهل صلاة الفجر، ولم تنطلق الفتاة إلا من جوار قنوات الفضاء.

أنطلق الرجل بسيارته مسرعا في شوارع المدينة المكتظة، في مثل هذه اللحظات ساعة ذروة الحركة المرورية.

الوظيفة ، المدرسة، الجامعة الدنيا يتسارع إليها الناس وضجيج وانتظار عند إشارات المرور، سبحان الله!!!

قبل ساعة ونصف من هذا الوقت منادي الله ينادي حي على الصلاة فلا يجيب أحد.

ويرتفع المؤذن من على المئاذن الله أكبر فلا يستيقظ أحد.

وحينما تدق ساعة الوظيفة والدراسة يستيقظ الناس ويتزاحم الناس.

(بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى).

صراع وكبد من أجل ماذا ؟

أخذ هذا الرجل أبناءه، وهو ينظر إلى أكبر بناته طالبة في الجامعة على وشك التخرج.

وأخذ ينسج في نفسه قصصا من الخيال، يتصور هذه البنت وهي تتخرج من الجامعة، ويتصورها وهي موظفة تدر عليه لمال.

وهذا حال كثير من الأباء الذين جعلوا من بناتهم بقرة حلوبا تدر عليهم الأموال.

ثم تصورها وهي زوجة مع زوجها وأبنائها.

إنها الأحلام والمنى التي يحلم بها كل رب أسرة.

أنزل ابنته البالغة من العمر عشرين عاما، أنزلها بجوار بوابة الجامعة، وودعها ولم يدري أنه الوداع الأخير، ونزلت الفتاة وهي تحمل على عاتقها حقيبتها الجامعية.

أما ما تحمله في قلبها فهو الضياع والفضيحة والخيانة والفاحشة.

نزلت على موعد مع حبيبها، أي جامعة هذه التي تذهب إليها ؟

وأي علم هذا الذي تريد تحصيله ؟

إن أيام الشباب محدودة وعما قريب تنقضي، ولذا بادرت هذه الجاهلة وهذه الحمقى لاستثمارها ولكن في الفضيحة والعار، ووقعة في أوحال الرذيلة والانحطاط.

لماذا كل هذه القيود؟

ولماذا لا نعيش في سعادة ؟

كلمات ترددت في صدر هذه المخدوعة ومن على شاكلتها من الفتيات.

وما إن تأكدت من ذهاب والدها ومغادرته للمكان، وما إن غابت سيارته عن عينها حتى عادت أدراجها وأسرعت إلى حيث الذئب البشري هناك في انتظارها، وقد عطر سيارته بالعطور الزاكية وشغل الموسيقى الصاخبة وركب معها، بل بعد أن فتح الباب لها.

وقالت له صباح الخير، فقال لها صباح الورد والفل وليسمين.

وسارت السيارة وهي تلقي على جامعتها نظرة الوداع، والوداع الأخير.

والذئب البشري يمطرها، ويرشها بألفاظ الإعجاب والهوى والحب والغرام، وكأنها زخات مطر تنزل على قلبها الميت والخالي من ذكر الله، والخالي من الإيمان بالله.

تنزل على قلبها فتجد هذه الكلمات أرضا سبخة تثمر المشاكل والمآسي، تثمر طلعا كأنه رؤوس الشياطين.

وذهب الذئب بفريسته وضمن أنها بين يديه، فهل تراه يطلقها أو يسبها أو يشتمها ؟

وفي أثناء الحديث طرح عليها فكرة وقال لها:

ما رأيك لو ذهبنا إلى مدينة أخرى من أجل أن نتفسح طويلا؟

فقالت لا بأس، وافقت على الفكرة.

وطار الذئب، أو كاد يطير من الفرحة، وأدار مقود السيارة ليسلك الطريق المؤدي إلى تلك المدينة، ويرن جرس الإنذار محذرا من السرعة.

ولكن السيارة الشبابية تتجاوز السرعة، والشاب الهائج لا يستمع إلى مؤشرها، وفي الطريق تلقي نظرة على من نحر عفتها وشرفها وسؤدد قبيلتها بعد أن عادت من قضاء غرضها وغرضه.

عاد بسرعة حتى يدرك الجامعة قبل أن يأتي والدها، وانفجر إطار السيارة وانقلبت عدت قلبات، صرخت بعدها ولكن بعد فوات الأوان، فقد انتهى كل شيء.

فات الأوان على الإيمان يا امرأة…. لو تاب قلبك بالإيمان واعترفا

وإذا بذلك الشعر الطويل كأنه سنابل تُركت بلا حصاد يغطي وجهها، ولسان حالها يقول للذئب الذي شرب بنفس الكأس.

تقول له قتلك الله كما قتلتني.

سارع رجال الأمن إلى موقع الحادث واتضح كل شيء، هذه المرأة من هي ؟

وكيف توصلوا إلى أهلها ؟

فتحوا الحقيبة ووجدوا أسمها وعنوانها وأنها طالبة في الجامعة.

فورا أدير قرص الهاتف على عميدة الكلية وأخبرت الخبر، ونزلت العميدة بنفسها إلى البواب، وقالت له:

إذا حضر فلان بعد صلاة الظهر (موعد حضوره طبعا) فأخبرني.

ووقفت مديرة الجامعة عند البوابة وهي تكفكف دمعها فقد بلغها الخبر، وتكتم غيظها.

وجاء الأب وحضر ليأخذ ابنته كالمعتاد.

ونادى المنادي فلان أبن فلان لو تكرمت.

وجاء وعميدة الكلية تنتظره عند البوابة، وهناك تحدثت إليه والنسيج يعلو صوتها.

وقالت يا أبو فلان راجع قسم الحوادث.

قال لماذا ؟ أجيبي.

قالت لا أعلم، عندنا بلاغ نخبرك أن تراجع قسم الحوادث.

قال لها، وابنتي ‍‍‍‍‍؟

قالت أبنتك ليست في الكلية، هي أمامك.

انطلق الرجل مسرعا والألم يعصف قلبه والأسى يقطع ضميره ويذهب به كل مذهب.

ماذا حدث؟ من الذي أخرج ابنتي من الجامعة؟ كيف وصلت إلى ذلك المكان في المدينة الأخرى ؟

أسئلة تترد ولا يعرف لها جوابا.

وصل الرجل إلى القسم وتلقى الخبر من الضابط.

عظم الله أجرك وأحسن عزائك.

خار الرجل، سقط على الأرض، لم تنقله قدماه، رمى غترته، شق ثوبه.

لكن ما الفائدة.

أخذ يردد بصوت يسمعه الجميع:

(ليس للمرأة إلا بيتها).

يا ليت الأباء المفرطين يسمعون صرخته.

ويا ليت الفتيات العابثات والشباب العابث يسمعون هذه القصة بعد ما صموا آذانهم عن قول الله عز وجل الأعلم بحال عبادة:

(وقرن في بيوتكن).

أخي الشاب، أختي الشابة

لو كشف ستار الغيب للضحيتين، هذا الشاب وتلك البنت وعلما أنها ستكون نهايتهما تلك النهاية المأساوية.

هل يقدمان على هذه الجريمة ؟

الإجابة معروفة……لا.

طيب هل تستطيع أيها الشاب أن تضمن نفسك ؟

أليس من الواجب على الفتاة وعلى الفتى الذين أسكرتهم الشهوات أن يحذروا هذا المصير ؟

إن المريض إذا أغمي عليه يصعق بماس كهربائي ليعود له وعيه، كذلك أيها الأخوة إن هذه الأحداث تمثل صعقات كهربائية إيمانية تحي القلوب الغافلة.

(لقد كان في قصصهم عبرة).

إن هذا الأب صاحب القلب الحنون، هل كان يخطر في باله وهو يوصل بنته إلى الجامعة في كل يوم أنه إنما يوصلها إلى عشيقها وحبيبها ؟

هل كان يفكر ؟ …..لا.

لكن ما لذي جعله ؟

الثقة المفرطة، الغفلة، عدم التربية الإيمانية أوصلت إلى ما أوصلت.

أجل لماذا أيها الأخوة ؟ لماذا الثقة المفرطة ؟

هل هن ملائكة ؟

نحن لا نقول ننزع الثقة من البنات ولكن ندعو إلى التنبه والمراقبة والمتابعة والتربية الإيمانية وأعطيتها جزء من الثقة وتابعتها طيب.

إنما تتربى على البعد عن الله، تسهر طول الليل على الدش وتعطيها ثقة.

تضعها بجوار النار وتقول لا تشتعلي.

من المستحيل أيها الأخوة.

تذكروا أيها الأباء عظم المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.

الله تعالى يقول:

(وقفوهم إنهم مسؤولون).

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول:

(إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع).

يا ترى من جلب لأبنائه الدش هل ضيع أم حفظ رعيته؟

هل ضيع الأمانة التي استودعه الله عز وجل إياها ؟ نعم والله.

من ترك أبناءه وبناته في تربية هذه الأفلام والمسلسلات، لقد ضيعها والله.

يقول عليه الصلاة والسلام في صحيح مسلم:

(ما من مسلم يموت وقد استرعاه الله رعية، يموت حين يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه رائحة الجنة).

ويزيد الأمر خطورة حين تعلم أخي أن عالما من علماء المسلمين وصرحا من صروحهم وهو سماحة الوالد الشيخ محمد أبن عثيمين (رحمه الله) يقرر:

أن من يجلب الدش لإبناءه فقد غش رعيته وأنه يخشى أن يشمله الوعيد في هذا الحديث والعياذ بالله.

فكيف تفرط بالجنة وتعرض عنها بعرض زائل من الدنيا؟ [ من قصص حين ينتحر العفاف للشيخ سعيد بن مسفر]
رد مع اقتباس
  #135  
قديم 01-05-2009, 04:07 PM
 
رد: حملة العفاف ......أرجوا المشاركه

ْْ جزاك الله خير ْْ
__________________


( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا. وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا. مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا )

لا اله الا أنت سبحانك أستغفرك واتوب اليك :wardah:
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما معنى العفاف يا بنات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ moussa othmani مواضيع عامة 4 06-22-2012 03:50 AM
حملة اشخاص بلا هويه..ماسنجر وشات..اتمنى المشاركه وارجو التفاعل ساي@ مواضيع عامة 114 07-16-2011 04:19 PM
كيف السّبيل إلى العفاف maarmaar11 نور الإسلام - 1 06-27-2009 01:10 PM
أعد التلفزيون الفرنسي إستفتاء عن أهم الديانات في العالم... أرجوا من الجميع المشاركه في الاستفتاء عاشقة فلسطين نور الإسلام - 12 10-13-2007 11:48 AM


الساعة الآن 10:53 PM.


Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Content Relevant URLs by vBSEO
شات الشلة
Powered by: vBulletin Copyright ©2000 - 2006, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لعيون العرب
2003 - 2011