عود على بدء

اخواني أتذكر عندما كنت أجلس مع والدي رحمة الله عليه والذي تجاوز السبعين
كان يقول لي أن جدك كان أيضا يعاير جيلنا أقصد جيل والدي
وكان يقول له المقولة المشهورة لدينا " عمرك ما راح تكيد أولاد جيلك "

علما أن جيل والدي من وجهة نظرنا كنا نراه جيل مكافح ولديه من الجلد
ما لا يتوافر لدى حيلنا .............. فعلا شيئ عجيب !!!!!!!!!!!!!!!!

فهذا الامر يا أخوة ما أحب أن أوضحه متعاقب والسبب من وجهة نظري المتواضعة التالي :

أولا نحن أمة تعاني من انتكاسة تلو انتكاسة وهزيمة تلو هزيمة
ولن تتوقف سخرية الاجيال الماضية من الاجيال الحاضرة إلا بعد أن ياتي جيل يرتقي بالامة ويرفع من همتها ويعيد أمجادها

فالجيل الماضي يحاول أن يحمل الجيل الحالي تلك الانتكاسات والوضع المزري الذي
وصل له حال الامة

وحتى لا نكون بعيدين

هل زمن الصحابة كزمن التابعين
وهل زمن التابعين كزمن تابعي التابعين
وهل زمن الخلافة العثمانية كزمن الخلافة الراشدة أو سابقتها

علما أنهم كلهم على خير وكلهم بذلوا وقدموا للاسلام والامة الكثير الكثير

وأشدد على قول الاخت قطرات الندى حين ذكرت أن الظروف تختلف من زمن إلى زمن
وهذا صحيح

فعندما عاير الناس سيدنا علي كرم الله وجهه أن زمنه كثرت فيه الفتن والمحن والفرقة بين المسلمين بينما زمن خلافة الفاروق كانت كلها خير وفتوحات وانتصارات ولحمة بين أبناء الامة

يعني كانوا يعايروه بالمعنى الصحيح

فرد عليهم " ان الرجال في عهد عمر ليسوا كالرجال في عهده هو كرم الله وجهه "
ففي عهد عمر كان عمر يحكم وكان وزرائه علي والزبير وبلال وعثمان ...... وغيرهم

فكما قلت لن تتوقف هذه المسألة إلا بعد أن يأتي جيل يرتقي بالامة ويرفع من همتها

وان شاء الله الخير قادم وبالبركة في أبنائنا والله أعلم